الباحث القرآني
﴿فَوَیۡلࣱ لِّلَّذِینَ یَكۡتُبُونَ ٱلۡكِتَـٰبَ بِأَیۡدِیهِمۡ ثُمَّ یَقُولُونَ هَـٰذَا مِنۡ عِندِ ٱللَّهِ لِیَشۡتَرُوا۟ بِهِۦ ثَمَنࣰا قَلِیلࣰاۖ فَوَیۡلࣱ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتۡ أَیۡدِیهِمۡ وَوَیۡلࣱ لَّهُم مِّمَّا یَكۡسِبُونَ ٧٩﴾ - نزول الآية
٢٥٧٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق عبد الرحمن بن علقمة- في قوله: ﴿فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم﴾، قال: نزلت في أهل الكتاب[[أخرجه النسائي في الكبرى من طريق وكيع (١٠٩٩١). وعزاه السيوطي إلى وكيع، وابن المنذر.]]. (١/٤٣٣)
٢٥٧٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: ﴿فويل للذين يكتبون الكتاب﴾ الآية، قال: هم أحبار اليهود، وجدوا صفة النبي ﷺ مكتوبة في التوراة؛ أكْحَل[[الكَحَل: سواد في أشفار العين خلقة. لسان العرب (كحل).]]، أعْيَن[[الأعين: عظيم سواد العين في سَعَة. القاموس المحيط (عين).]]، رَبْعَة[[رَبْعَة: لا بالطويل ولا بالقصير. لسان العرب (ربع).]]، جَعْد الشعر، حسن الوجه، فلما وجدوه في التوراة مَحَوه حسدًا وبَغْيًا، فأتاهم نفر من قريش فقالوا: تجدون في التوراة نبيًّا أُمِّيًّا؟ فقالوا: نعم، نجده طويلًا، أزرق، سَبْطَ الشعر. فأنكرت قريش، وقالوا: ليس هذا مِنّا[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٥٤ (٨٠٥). قَوّاه الحافظ ابن حجر في العجاب ١/٢٧٢ (٢٤).]]. (١/٤٣٥)
٢٥٧٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق الكَلْبِيِّ، عن أبي صالح- قال: إنهم غَيَّروا صفة النبي ﷺ في كتابهم، وجعلوه آدم سبطًا طويلًا، وكان رَبْعَة أسمر، وقالوا لأصحابهم وأتباعهم: انظروا إلى صفة النبي ﷺ الذي يُبْعَث في آخر الزمان، ليس يشبه نعت هذا. وكانت للأحبار والعلماء مأكلة من سائر اليهود، فخافوا أن تذهب مأكلتهم إن بَيَّنوا الصفة، فمِن ثَمَّ غيروا[[أخرجه الواحدي في أسباب النزول (ت: ماهر الفحل) ص١١٨، ١٢٩. إسناده ضعيف جِدًّا. وينظر: مقدمة الموسوعة.]]. (ز)
٢٥٧٩- عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- قوله: ﴿فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا﴾، قال: عمدوا إلى ما أنزل الله في كتابهم من نعت محمد ﷺ، فحَرَّفوه عن مواضعه، يبتغون بذلك عَرَضًا من عَرَض الدنيا، فقال الله: ﴿فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون﴾، يعني: من الخطيئة[[أخرجه ابن جرير ٢/١٦٧، ١٦٩، وابن أبي حاتم ١/١٥٥.]]. (ز)
٢٥٨٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح-، قال: عمدوا إلى ما أنزل الله ﷿ في كتابه من نعت محمد صلى الله عليه و سلم، فحَرَّفوه عن مواضعه، يبتغون بذلك عَرَضًا من عَرَض الدنيا، فقال الله ﷿: ﴿فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون﴾، يعني: من الخطيئة[[تفسير مجاهد ص٢٠٨.]]. (ز)
٢٥٨١- قال أبو مالك [غزوان الغفاري]: نزلت هذه الآية في الكاتب الذي يكتب لرسول الله ﷺ فيغيِّر ما يُملى عليه، [[تفسير الثعلبي ١/٢٢٥. وخبر الكاتب رواه أحمد ١٩/٢٤٧-٢٤٨ (١٢٢١٥)، وابن حبان ٣/١٩ (٧٤٤) من حديث أنس، ولكن ليس فيه أنه سبب نزول الآية. ورواه أيضًا البخاري ٤/٢٠٢ (٣٦١٧)، ومسلم ٤/٢١٤٥ (٢٧٨١) عن أنس بن مالك ﵁ بنحوه دون ذكر الآيات.]]. (ز)
٢٥٨٢- عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- في الآية، قال: كان ناس من بني إسرائيل كتبوا كتابًا بأيديهم لِيَتَأَكَّلوا الناس، فقالوا: هذا من عند الله. وما هو من عند الله[[أخرجه عبد الرزاق ١/٥٠، وابن جرير ٢/١٦٧، وابن أبي حاتم ١/١٥٤. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١/٤٣٧)
٢٥٨٣- عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق أسْباط- في الآية، قال: كان ناس من اليهود يكتبون كتابًا من عندهم، ويبيعونه من العرب، ويحدثونهم أنّه من عند الله، فيأخذون ثمنًا قليلًا[[أخرجه ابن جرير ٢/١٦٥، وابن أبي حاتم ١/١٥٤.]]٣٣٤. (١/٤٣٧)
٢٥٨٤- قال محمد بن السائب الكَلْبِيِّ: هم أحبار اليهود وعلماؤهم، عَمدوا إلى نعت النبي ﷺ في كتابهم، فزادوا فيه ونقصوا، ثم أخرجوه لسَفلَتِهم، فقالوا: هذا نعت النبي الذي يبعثه الله في آخر الزمان، ليس كنعت هذا الرجل. فإذا نظرت السَّفِلَة إلى محمد ﷺ لم يَرَوْا فيه النعت الذي في كتابهم الذي كتبت أحبارهم، وكانت للأحبار مَأْكَلَة، فقال الله ﷿: ﴿فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا﴾، يعني: تلك المَأْكَلة ﴿فويل لهم﴾ في الآخرة ﴿مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون﴾[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/١٥٢-.]]. (ز)
٢٥٨٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم﴾ سوى نعت محمد ﷺ، وذلك أنّ رؤوس اليهود بالمدينة مَحَوْا نعت محمد ﷺ من التوراة، وكتبوا سوى نعته، وقالوا لليهود سوى نعت محمد، ثم يقولون: هذا النعت من عند الله. ﴿ليشتروا به ثمنا قليلا﴾، يعني: عَرَضًا يسيرًا مما يعطيهم سَفَلَة اليهود كل سنة من زروعهم وثمارهم، يقول: ﴿فويل لهم مما كتبت أيديهم﴾ يعني: في التوراة من تغيير نعت محمد ﷺ، ﴿وويل لهم مما يكسبون﴾ من تلك المآكل على التكذيب بمحمد ﷺ، ولو تابعوا محمدًا ﷺ إذًا لَحُبِسَت عنهم تلك المآكل[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١١٨.]]. (ز)
﴿فَوَیۡلࣱ﴾ - تفسير
٢٥٨٦- عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله ﷺ، قال: «ويلٌ وادٍ في جهنم، يهوي فيه الكافر أربعين خريفًا قبل أن يبلغ قَعْرَه»[[أخرجه أحمد ١٨/٢٤٠ (١١٧١٢)، والترمذي ٥/٣٨٣ (٣٤٣٥)، وابن حبان ١٦/٥٠٨ (٧٤٦٧)، والحاكم ٢/٥٥١ (٣٨٧٣)، ٤/٦٣٩ (٨٧٦٤)، وابن جرير ٢/١٦٤، وابن أبي حاتم ١/١٥٣ (٧٩٨) كلهم من طريق دَرّاج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد. وقال الترمذي: «هذا حديث غريب، لا نعرفه مرفوعًا إلا من حديث ابن لهيعة». ولكن ابن لهيعة لم ينفرد به، بل قد تابعه عمرو بن الحارث عند ابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان والحاكم، فالكلام ينحصر في رواية «دَرّاج عن أبي الهيثم». قال ابن معين -كما في الكامل لابن عدي ٤/١٠-: «ما كان هكذا بهذا الإسناد فليس به بأس». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «صحيح». ولكن قال أحمد بن حنبل -كما في الكامل لابن عدي ٤/١٠-: «أحاديث دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد فيها ضعف». وقال ابن كثير ١/٤٦٦-٤٦٧: «لم ينفرد به ابن لهيعة كما ترى، ولكن الآفة ممن بعده، وهذا الحديث بهذا الإسناد -مرفوعًا- منكر».]]. (١/٤٣٣)
٢٥٨٧- عن عثمان بن عفان، عن رسول الله ﷺ: ﴿فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون﴾، قال: «الويل: جبل في النار، [وهو الذي أُنزل في اليهود؛ لأنهم حَرَّفوا التوراة، وزادوا فيها ما أحَبُّوا، ومَحَوْا منها ما كانوا يكرهون، ومَحَوا اسم محمد ﷺ من التوراة، فلذلك غضب الله عليهم، فرفع بعض التوراة، فقال: ﴿فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون﴾]»[[أخرجه ابن جرير ٢/١٦٤، ١٦٧. وما بين المعقوفين أورده ابن جرير في الموضع الثاني دون الأول، وكذا نقله ابن كثير في تفسيره ١/٣١٢، والسيوطي في الدر. قال ابن كثير: «وهذا غريب أيضًا جِدًّا». وقال ابن رجب في التخويف من النار ص١١٣: «إسناده فيه نظر».]]. (١/٤٣٣)
٢٥٨٨- عن سعد بن أبي وقّاص، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ في النار حَجَرًا يُقال له: ويل، يصعد عليه العُرفاء[[العرفاء: جمع عريف، وهو النقيب، وهو دون الرئيس. لسان العرب مادة (عرف).]]، وينزلون فيه»[[أخرجه البزار ٣/٣٢٧ (١١٢٣). وقال الهيثمي في المجمع ٣/٨٩ (٤٤٨٠): «وفيه جماعة لم أجد من ذكرهم». وقال ابن رجب في التخويف من النار ص١١٣: «إسناد مجهول». وقال الألباني في الضعيفة ١١/١١٦ (٥٠٧١): «ضعيف».]]. (١/٤٣٤)
٢٥٨٩- عن عائشة، قالت: قال لي رسول الله ﷺ: «ويحكِ، يا عائشة». فجَزِعْتُ منها، فقال لي: «يا حُمَيراء، إنّ ويحك أو ويْك رحمةٌ، فلا تجزعي منها، ولكن اجزعي من الويل»[[أخرجه الخَرائِطِيُّ في مساوئ الأخلاق ص٣٩١ (٨٠٩)، والسلفي في الطُّيُورِيّات ٢/٤٧١ (٤٠٨). قال ابن حجر في الفتح ١٠/٥٥٣: «أخرجه الخرائطي في مساوئ الأخلاق بسند واهٍ».]]. (١/٤٣٤)
٢٥٩٠- عن عبد الله بن مسعود –من طريق وائل بن مَهانَة- قال: ويلٌ وادٍ في جهنم، يسيل فيه صَدِيدُ أهل النار[[أخرجه الطبراني (٩١١٤)، والبيهقي في البعث (٥١٥). وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر. قال الهيثمي في مجمع الزوائد ٧/١٣٥: «وفيه يحيى الحِمّاني، وهو ضعيف».]]. (١/٤٣٤)
٢٥٩١- عن علي بن أبي طالب، قال: الوَيْح والوَيْل بابان؛ فأما الوَيْحُ فباب رحمة، وأما الويل فباب عذاب[[عزاه السيوطي إلى أبي نعيم في دلائل النبوة.]]. (١/٤٣٤)
٢٥٩٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- ﴿فويل﴾، يقول: فالعذاب عليهم[[أخرجه ابن جرير ٢/١٦٣.]]. (ز)
٢٥٩٣- عن عبد الله بن عباس، قال: ﴿فَوَيْل﴾ شدة العذاب[[تفسير الثعلبي ١/٢٢٤، وتفسير البغوي ١/١١٥.]]. (ز)
٢٥٩٤- عن النعمان بن بَشِير، قال: الويل: واد من قَيْحٍ في جهنم[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.]]. (١/٤٣٤)
٢٥٩٥- عن أبي عِياض [عمرو بن الأسود العنسي] -من طريق زياد بن فَيّاض- قال: ويل: سيل من صَدِيد في أصل جهنم. وفي لفظ: ويل: وادٍ في جهنم يسيل فيه صديدهم[[أخرجه هَنّاد في الزهد (٢٧٧)، وابن جرير ٢/١٦٣، ١٦٤، وابن أبي حاتم ١/١٥٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١/٤٣٥)
٢٥٩٦- قال سعيد بن المُسَيِّب: ويل: واد في جهنم، لو سُيِّرَت فيه جبال الدنيا لانْماعَتْ من شدة حَرِّه[[تفسير الثعلبي ١/٢٢٤، تفسير البغوي ١/١١٥.]]. (ز)
٢٥٩٧- عن عطاء بن يسار -من طريق زيد بن أسلم- قال: ويل: واد في جهنم، لو سُيِّرت فيه الجبال لانْماعَتْ من شدة حره[[أخرجه ابن المبارك في الزهد (٣٣٢- زوائد نعيم)، وابن جرير ٢/١٦٨، وابن أبي حاتم ١/١٥٣، والبيهقي في البعث (٥١٦).]]. (١/٤٣٥)
٢٥٩٨- عن ابن بريدة: جبل من قيح ودم[[تفسير الثعلبي ١/٢٢٤.]]. (ز)
٢٥٩٩- عن عمر مولى غُفْرَة، قال: إذا سمعت الله يقول: ﴿ويل﴾ فهي النار[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١/٤٣٥)
٢٦٠٠- عن سفيان[[في نسخة الشيخ شاكر: عن شقيق.]] [الثوري] -من طريق مِهْران- قال: ويل: ما يسيل من صديد في أصل جهنم[[أخرجه ابن جرير ٢/١٦٤.]]. (ز)
﴿لِّلَّذِینَ یَكۡتُبُونَ ٱلۡكِتَـٰبَ بِأَیۡدِیهِمۡ ثُمَّ یَقُولُونَ هَـٰذَا مِنۡ عِندِ ٱللَّهِ لِیَشۡتَرُوا۟ بِهِۦ ثَمَنࣰا قَلِیلࣰاۖ فَوَیۡلࣱ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتۡ أَیۡدِیهِمۡ وَوَیۡلࣱ لَّهُم مِّمَّا یَكۡسِبُونَ ٧٩﴾ - تفسير
٢٦٠١- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- في قوله: ﴿ليشتروا به ثمنا قليلا﴾، قال: عَرَضًا من عَرَض الدنيا، ﴿فويل لهم﴾ قال: فالعذاب عليهم من الذي كتبوا بأيديهم من ذلك الكذب، ﴿وويل لهم مما يكسبون﴾ يقول: مما يأكلون به الناس السَّفِلةَ وغيرَهم[[أخرجه ابن جرير ٢/١٧٠.]]. (١/٤٣٧)
٢٦٠٢- عن الحسن [البصري] -من طريق عَبّاد بن منصور- قوله: ﴿ليشتروا به ثمنا قليلا﴾، قال: كذبًا وفجورًا، وما هو من عند الله. قال: ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٥٥.]]. (ز)
٢٦٠٣- عن هارون بن يزيد، قال: سُئِل الحسن عن قوله: ﴿ثمنا قليلا﴾. قال: الثمن القليل: الدنيا بحذافيرها[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٥٥.]]. (ز)
٢٦٠٤- قال محمد بن السائب الكلبي: ﴿فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا﴾ يعني: تلك المأكلة، ﴿فويل لهم﴾ في الآخرة ﴿مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون﴾[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/١٥٢-. وتقدم بطوله قريبًا.]]. (ز)
﴿لِّلَّذِینَ یَكۡتُبُونَ ٱلۡكِتَـٰبَ بِأَیۡدِیهِمۡ ثُمَّ یَقُولُونَ هَـٰذَا مِنۡ عِندِ ٱللَّهِ لِیَشۡتَرُوا۟ بِهِۦ ثَمَنࣰا قَلِیلࣰاۖ فَوَیۡلࣱ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتۡ أَیۡدِیهِمۡ وَوَیۡلࣱ لَّهُم مِّمَّا یَكۡسِبُونَ ٧٩﴾ - آثار متعلقة بالآية
٢٦٠٥- عن عبد الله بن عباس، قال: وصف الله محمدًا ﷺ في التوراة، فلما قدم رسول الله ﷺ حَسَدَه أحبار اليهود، فغَيَّروا صفته في كتابهم، وقالوا: لا نجد نعته عندنا. وقالوا للسَّفِلةِ: ليس هذا نعت النبي الذي يحرم كذا وكذا -كما كتبوه، وغَيَّرُوا-، ونعت هذا كذا كما وصف. فَلَبَّسوا على الناس، وإنما فعلوا ذلك لأنّ الأحبار كانت لهم مَأْكَلةٌ يطعمهم إياها السَّفِلَةُ؛ لقيامهم على التوراة، فخافوا أن تؤمن السَّفِلةُ، فتنقطع تلك المَأْكَلةُ[[أخرجه البيهقي في الدلائل ٢/٥٣٧.]]. (١/٤٣٦)
٢٦٠٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق عبيد الله بن عبد الله- أنه قال: يا معشر المسلمين، كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء، وكتابكم الذي أنزل الله على نبيه أحدث أخبار الله، تعرفونه غَضًّا مَحْضًا لم يُشَب، وقد حدثكم الله أنّ أهل الكتاب قد بدلوا كتاب الله وغيروه وكتبوا بأيديهم الكتاب، وقالوا: هو من عند الله. ليشتروا به ثمنا قليلًا، أفلا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسائلهم؟ ولا واللهِ، ما رأينا منهم أحدًا قط سألكم عن الذي أنزل إليكم[[أخرجه عبد الرزاق في المصنف (١٩٢١٥) بنحوه مختصرًا، والبخاري (٢٦٨٥، ٧٣٦٣، ٧٥٢٣) باختلاف يسير، وابن أبي حاتم ١/١٥٤، والبيهقي في شُعَب الإيمان (٥٢٠٤).]]. (١/٤٣٦)
٢٦٠٧- عن إبراهيم النخعي -من طريق الأعمش- أنّه كره كتابة المصاحف بالأجر، وتلا هذه الآية: ﴿فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم﴾ الآية[[أخرجه عبد الرزاق في المصنف (١٤٥٣١) بشطره الأول فقط، وابن أبي داود في المصاحف ص١٥٧، وابن أبي حاتم ١/١٥٤.]]. (١/٤٣٨)
٢٦٠٨- عن الأعمش: أنّه كره أن تكتب المصاحف بالأجر، وتأول هذه الآية: ﴿فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله﴾[[عزاه السيوطي إلى وكيع. وعقد السيوطي مبحثًا عند هذه الآية ١/٤٣٨-٤٤٦ أورد فيه آثارًا عمن كره شراء المصاحف وبيعها.]]. (١/٤٣٨)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.