الباحث القرآني

﴿قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ یَكُونُ لِی غُلَـٰمࣱ وَكَانَتِ ٱمۡرَأَتِی عَاقِرࣰا﴾ - تفسير

٤٦١٣٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق مقاتل وجويبر عن الضحاك- في قوله: ﴿قال رب أنى يكون لي غلام وكانت امرأتي عاقرا﴾: خاف أنها لا تلِد[[أخرجه ابن عساكر ٦٤/١٦٩-١٧٣. وعزاه السيوطي إلى إسحاق بن بشر.]]. (١٠/٢٥)

٤٦١٣٨- عن مجاهد بن جبر، قال: لَمّا دعا زكريّا ربَّه أن يهب له غلامًا؛ هبط جبريل ﵇، فبشره بيحيى، فقال زكريا عندها: ﴿أنى يكون لي غلام﴾. وأخبر بكِبَر سنِّه، وعِلَّةِ زوجته، فأخذ جبريلُ عودًا يابسًا، فجعله بين كفي زكريا، فقال: أدرِجْهُ بين كفَّيْك. ففعل، فإذا في رأسه ورقتين يقطُرُ منهما الماء، فقال جبريل: إنّ الذي أخرج هذا الورق من هذا العود قادر أن يُخرج مِن صلبك ومن امرأتك العاقر غلامًا[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/١٥)

٤٦١٣٩- قال الحسن البصري: أراد زكريا أن يَعْلَمَ كيف ذلك[[علقه يحيى بن سلام ١/٢١٥.]]. (ز)

٤٦١٤٠- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: نادى جبرائيل زكريا: إنّ الله يبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميًا. فلمّا سمع النداء جاءه الشيطان، فقال: يا زكريا، إنّ الصوت الذي سمعت ليس مِن الله، إنما هو من الشيطان يَسْخَرُ بك، ولو كان مِن الله أوحاه إليك كما يوحي إليك غيره من الأمر. فشكَّ مكانه، وقال: ﴿أنى يكون لي غلام﴾ يقول: مِن أين يكون ﴿وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر﴾؟! [آل عمران:٤٠][[أخرجه ابن جرير ١٥/٤٦٤.]]. (ز)

٤٦١٤١- قال مقاتل بن سليمان: فلما بَشَّر مَيِّتَيْنِ بالولد ﴿قال رب أنى يكون لي غلام﴾ يعني: من أين يكون لي غلام ﴿وكانت امرأتي عاقرا﴾؟! أيليشفع[[أيليشفع: اسم امرأة زكريا، كما ذكر مقاتل بن سليمان في تفسير سورة آل عمران.]] لا تلد[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٦٢١.]]. (ز)

٤٦١٤٢- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿قال رب أنى يكون لي غلام﴾ يقول: مِن أين يكون لي غلام ﴿وكانت امرأتي عاقرا﴾ لا تلد؟![[تفسير يحيى بن سلام ١/٢١٥.]]. (ز)

﴿وَقَدۡ بَلَغۡتُ مِنَ ٱلۡكِبَرِ عِتِیࣰّا ۝٨﴾ - قراءات

٤٦١٤٣- في قراءة عبد الله بن مسعود: (وقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الكِبَرِ عُسِيًّا)[[علقه يحيى بن سلام ١/٢١٥. (عُسِيًّا) بالسين قراءة شاذة، تروى أيضًا عن ابن عباس، ومجاهد. انظر: مختصر ابن خالويه ص٨٦.]]. (ز)

٤٦١٤٤- عن ابن كثير، قال: سمعت مجاهدًا يقول: في قراءة أُبَيّ بن كعب: (مِنَ الكِبَرِ عُسِيًّا)[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص١٧٦.]]. (ز)

٤٦١٤٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: لا أدري كيف كان رسول الله ﷺ يقرأ هذا الحرف‹عُتِيًّا›[[كذا ضبطت في مطبوعة تفسير ابن جرير، وقد نسب محققوها هذا الضبط إلى إحدى النسخ الخطية، وإلى أصول مسند أحمد.]] أو (عُسِيًّا)؟[[أخرجه أحمد ٤/١١٢، ١٧٢ (٢٢٤٦، ٢٣٣٢)، وأبو داود (٨٠٩) -وليس فيه محل الشاهد-، وابن جرير ١٥/٤٦٥، والحاكم ٢/٢٤٤. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن مردويه. صححه الحاكم، قال محققو المسند: «إسناده صحيح على شرط البخاري». و‹عُتِيًّا›، و‹صُلِيًّا› بضم العين، والصاد قراءة متواترة، قرأ بها العشرة ما عدا حمزة، والكسائي، وحفصًا؛ فإنهم قرؤوا بكسر العين والصاد فيهما. انظر: النشر ٢/٣١٧، والإتحاف ص٣٧٦.]]. (١٠/١٦)

٤٦١٤٦- عن يحيى بن وثاب أنه قرأها: ﴿عِتِيًّا﴾، و﴿صِلِيًّا﴾ بكسر العين والصاد[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٠/١٨)

٤٦١٤٧- عن عاصم بن أبي النجود أنه قرأ: (عُتِيًّا) برفع العين[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٠/١٨)

٤٦١٤٨- عن عبد الله بن عقيل أنّه قرأ: (وقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الكِبَرِ عُسِيًّا) بالسين ورفع العين[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/١٨)

﴿وَقَدۡ بَلَغۡتُ مِنَ ٱلۡكِبَرِ عِتِیࣰّا ۝٨﴾ - تفسير الآية

٤٦١٤٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- قوله: ﴿وقد بلغت من الكبر عتيا﴾، قال: يعني بالعِتيِّ: الكِبَر[[أخرجه ابن جرير ١٥/٤٦٥.]]. (ز)

٤٦١٥٠- عن ميمون بن مهران، أن نافع بن الأزرق سأل عبد الله بن عباس، فقال: أخبِرني عن قول الله: ﴿وقد بلغت من الكبر عتيا﴾، ما العِتِيُّ؟ قال: البؤس مِن الكِبَر. قال الشاعر: إنما يعذر الوليد ولا يُـ ـعذر مَن كان في الزمان عِتِيّا[[أخرجه الحاكم ٢/٣٧٣. وعزاه السيوطي إلى ابن الأنباري في الوقف والابتداء بلفظ «اليؤس» بدل«البؤس».]]. (١٠/١٦)

٤٦١٥١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيحٍ- في قوله: ﴿وقد بلغت من الكبر عتيا﴾، قال: نُحُول العظم[[أخرجه ابن جرير ١٥/٤٦٥. وعلَّقه يحيى بن سلام ١/ ٢١٥ بلفظ: قحول، وكذا أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ١٩/٥١، وينظر: مختصره لابن منظور ٩/٤٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/١٧)

٤٦١٥٢- قال سفيان بن عيينة: فسَّر مجاهد ﴿من الكبر عتيا﴾، قال: عُسيًّا[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص١٧٦.]]. (ز)

٤٦١٥٣- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد- في قوله: ﴿وقد بلغت من الكبر عتيا﴾، قال: هو الكِبَر[[أخرجه ابن جرير ١٥/٤٦٦، وإسحاق البستي في تفسيره ص١٧٦.]]. (ز)

٤٦١٥٤- عن عطاء: ﴿وقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الكِبَرِ عِتِيًّا﴾، قال: لبثت زمانًا في الكبر[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/١٧)

٤٦١٥٥- عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق أبي عثمان الصنعاني- ﴿وقد بلغت من الكبر عتيا﴾: قال هذه المقالة، وهو ابن ستين، أو خمس وستين[[أخرجه الرامَهُرْمُزِيُّ في الأمثال ص٦٤.]]. (١٠/١٨)

٤٦١٥٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: ﴿وقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الكِبَرِ عِتِيًّا﴾، قال: سِنًّا. قال: وبلغني: أنّه كان ابن بضع وسبعين سنة[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٤، وابن جرير ١٥/٤٦٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/١٧)

٤٦١٥٧- قال قتادة بن دعامة: يريد: نُحُول العظم[[تفسير الثعلبي ٦/٢٠٧، وتفسير البغوي ٥/٢٢٠.]]. (ز)

٤٦١٥٨- عن إسماعيل السُّدِّيّ: ﴿وقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الكِبَرِ عِتِيًّا﴾، يقول: هرمًا[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/١٧)

٤٦١٥٩- قال محمد بن السائب الكلبي: العتي: اليبس[[علقه يحيى بن سلام ١/٢١٥.]]. (ز)

٤٦١٦٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وقد بلغت﴾ أنا ﴿من الكبر عتيا﴾، يعني: بؤسًا، وكان زكريا يومئذ ابن خمس وسبعين سنة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٦٢١.]]. (ز)

٤٦١٦١- عن سفيان الثوري -من طريق عبد الرزاق- قال: بلغني: أنّ زكريا كان ابن سبعين سنة[[أخرجه ابن جرير ١٥/٤٥٤. وعزاه السيوطي إلى عبد الرزاق، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/١٨)

٤٦١٦٢- عن عبد الله بن المبارك، ﴿وقد بلغت من الكبر عتيا﴾، قال: سِتِّين سنة[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/١٨)

٤٦١٦٣- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- ﴿وقد بلغت من الكبر عتيا﴾، قال: العِتِيُّ: الذي عَتا عن الولد فيما يرى في نفسه، لا ولادة فيه[[أخرجه ابن جرير ١٥/٤٦٦. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/١٨)

٤٦١٦٤- قال يحيى بن سلّام: وقال بعضهم: يُبْسُ جلدي على عظمي[[تفسير يحيى بن سلام ١/٢١٥.]]٤١٣٤. (ز)

٤١٣٤ أفادت الآثارُ الاختلافَ في معنى قوله: ﴿عتيا﴾ على قولين: أحدهما: نُحُول العظم. والآخر: الكبَر. وعلَّق ابنُ كثير (٩/٢١٨) بعد ذكرهما بقوله: «والظاهر أنه أخص من الكِبَر».
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب