الباحث القرآني
﴿وَسَلَـٰمٌ عَلَیۡهِ یَوۡمَ وُلِدَ وَیَوۡمَ یَمُوتُ وَیَوۡمَ یُبۡعَثُ حَیࣰّا ١٥﴾ - تفسير
٤٦٢٩٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق مقاتل وجويبر عن الضحاك - في قوله: ﴿وسلام عليه﴾ يعني: حين سلم الله عليه، ﴿يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا﴾[[أخرجه ابن عساكر ٦٤/١٦٩-١٧٣. وعزاه السيوطي إلى إسحاق بن بشر.]]. (١٠/٢٥)
٤٦٢٩٣- عن الحسن البصري -من طريق قتادة- قال: إنّ عيسى ويحيى التقيا، فقال يحيى لعيسى: استغفِر لي؛ أنت خيرٌ مِنِّي. فقال له عيسى: بل أنت خير مِنِّي؛ سلَّم الله عليك، وسلَّمت أنا على نفسي. فعرف -واللهِ- فضلها[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٢١٨ وعقّب عليه بقوله: يعني: قول الله تعالى في يحيى: ﴿وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا﴾، وقال عيسى: ﴿قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا (٣٠) وجعلني مباركا أين ما كنت﴾ إلى قوله: ﴿والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا﴾، وأخرجه أيضًا عبد الرزاق في تفسيره ٢/٤، وأحمد في الزهد ص٧٦، وابن جرير ١٥/٤٨٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٣٠)
٤٦٢٩٤- عن السُّدِّيّ: ﴿وسلام عليه يوم ولد﴾ يعني: حين ولد، ﴿ويوم يموت﴾ يعني: وحين يموت، ﴿ويوم يبعث حيا﴾ يوم القيامة[[علَّقه يحيى بن سلام ١/٢١٨.]]. (ز)
٤٦٢٩٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وسلام عليه﴾ يعني: على يحيى ﵇ ﴿يوم ولد﴾ يعني: حين وُلِد، مثل قوله سبحانه: ﴿في كتاب الله يوم خلق السماوات﴾ [التوبة:٣٦]، يعني: حين خلق السموات، قال عيسى ﷺ: ﴿ويوم أموت ويوم أبعث حيا﴾[[في المطبوع: ﴿ويوم يموت ويوم يبعث حيا﴾.]] [مريم:٣٣] يعني: حين أموت، وحين أبعث، ﴿وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا﴾ يعني: حين يُبعَث بعد الموت[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٦٢٢.]]. (ز)
٤٦٢٩٦- عن سفيان بن عيينة -من طريق صَدَقَةُ بن الفضل- قال: أوْحَشُ ما يكون الخلقُ في ثلاثة مواطن: يوم يُولَد فيرى نفسه خارجًا مِمّا كان فيه، ويوم يموت فيرى قومًا لم يكن عاينهم، ويوم يُبْعَث فيرى نفسه في محشر عظيم. قال: فأكرم الله فيها يحيى بن زكريا، فخصَّه بالسلام عليه، فقال: ﴿وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا﴾[[أخرجه ابن جرير ١٥/٤٨٢.]]٤١٣٩. (ز)
﴿وَسَلَـٰمٌ عَلَیۡهِ یَوۡمَ وُلِدَ وَیَوۡمَ یَمُوتُ وَیَوۡمَ یُبۡعَثُ حَیࣰّا ١٥﴾ - آثار متعلقة بالآية
٤٦٢٩٧- عن عبد الرحمن بن القاسم، قال: قال ⟨مالك:⟩{تت} بلغني: أنّ عيسى ابن مريم ويحيى بن زكريا ﵉ ابنا خالة، وكان حملهما جميعًا معًا. فبلغني: أن أمَّ يحيى قالت لمريم: إنِّي أرى أنّ ما في بطني يسجد لِما في بطنك. قال مالك: أُرى ذلك لتفضيل الله عيسى؛ لأنّ الله جعله يُحْيِي الموتى، ويُبْرِئ الأكْمَهَ والأبرص، ولم يكن ليحيى عيشة إلا عُشْب الأرض، وإن كان لَيبكي من خشية الله، حتى لو كان على خَدِّه القارَ لأذابه، ولقد كان الدمع اتخذ في خَدِّه مَجْرًى[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم. وقد أورد السيوطي ١٠/٣١-٣٨ آثارًا كثيرة عن فضائل يحيى ﵇ وبعض أخباره.]]. (١٠/٢٨)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.