الباحث القرآني

﴿أَفَحَسِبَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوۤا۟ أَن یَتَّخِذُوا۟ عِبَادِی مِن دُونِیۤ أَوۡلِیَاۤءَۚ إِنَّاۤ أَعۡتَدۡنَا جَهَنَّمَ لِلۡكَـٰفِرِینَ نُزُلࣰا ۝١٠٢﴾ - قراءات

٤٥٨٦٥- عن علي بن أبي طالب أنّه قرأ: (أفَحَسْبُ الَّذِينَ كَفَرُوآ أن يَتَّخِذُوا عِبادِي مِن دُونِي أوْلِيَآءَ). قال أبو عبيد: بجزم السين، وضم الباء[[علقه ابن جرير ١٥/٤٢٢. وعزاه السيوطي إلى أبي عبيد، وسعيد بن منصور، وابن المنذر. وهي قراءة شاذة، تروى أيضًا عن مجاهد، وعكرمة، وغيرهما. انظر: مختصر ابن خالويه ص٨٥، والمحتسب ٢/٣٤.]]. (٩/٦٨٨)

٤٥٨٦٦- عن مجاهد بن جبر أنه قرأه: (أفَحَسْبُ الَّذِينَ كَفَرُوآ) خفيفة[[علقه يحيى بن سلام في تفسيره ١/٢١٠، وابن جرير ١٥/٤٢٢.]]. (ز)

٤٥٨٦٧- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق عمران بن حُدَير- أنه قرأ: (أفَحَسْبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ). يقول: أفحسْبُهُم ذلك؟[[أخرجه ابن جرير ١٥/٤٢٢. وعزاه السيوطي إلى أبي عبيد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]٤١١٣. (٩/٦٨٨)

٤١١٣ ذكر ابنُ جرير (١٥/٤٢٢) أن قراءة التسكين معناها: «أفحسبهم ذلك، أي: أفكفاهم أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء من عباداتي وموالاتي». وبنحوه قال ابنُ عطية (٣/٥٤٥). ورجّح ابنُ جرير مستندًا إلى إجماع القراء القراءةَ الأخرى، وهي قراءة كسر السين، فقال: «والقراءة التي نقرؤها هي القراءة التي عليها قراء الأمصار ﴿أفحسب الذين﴾ بكسر السين، بمعنى: أفظن؛ لإجماع الحجة من القراء عليها». وبيَّن ابنُ عطية (٥/٦٦٥) أن قراءة الكسر هي قراءة الجمهور، وقال مقويًّا إياها: «وفي مصحف ابن مسعود (أفَظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا)، وهذه حجة لقراءة الجمهور».

﴿أَفَحَسِبَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوۤا۟ أَن یَتَّخِذُوا۟ عِبَادِی مِن دُونِیۤ أَوۡلِیَاۤءَۚ﴾ - تفسير

٤٥٨٦٨- قال عبد الله بن عباس: يعني: الشياطين، تولوهم وأطاعوهم مِن دون الله[[تفسير الثعلبي ٦/٢٠٠، وتفسير البغوي ٥/٢٠٩.]]. (ز)

٤٥٨٦٩- قال عبد الله بن عباس: يريد: إني لأغضب لنفسي. يقول: أفظن الذين كفروا أن يتخذوا غيري أولياء، وإني لا أغضب لنفسي ولا أعاقبهم[[تفسير البغوي ٥/٢٠٩.]]. (ز)

٤٥٨٧٠- عن قتادة بن دعامة، في قوله: ﴿أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء﴾، قال: ظنَّ كَفَرَة بني آدم أن يتخذوا الملائكة مِن دونه أولياء[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٦٨٨)

٤٥٨٧١- عن هارون، ﴿أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء﴾، قال: هي قراءة الحسن وأبي عمرو، وكذلك فسرها محمد بن السائب الكلبي: أفظنَّ الذين كفروا[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص١٦٥.]]. (ز)

٤٥٨٧٢- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج- في قوله: ﴿أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء﴾، قال: يعني: مَن يعبد المسيح ابن مريم والملائكة، وهم عباد الله، ولم يكونوا للكفار أولياء[[أخرجه ابن جرير ١٥/٤٢٢.]]٤١١٤. (ز)

٤١١٤ لم يذكر ابنُ جرير (١٥/٤٢٢) غير قول ابن جريج. وعلَّق ابنُ عطية (٥/٦٦٥) على هذا القول، فقال: «وقال جمهور المفسرين: يريد: كل مَن عبد من دون الله؛ كالملائكة، وعزير، وعيسى، فيدخل في الَّذِينَ كَفَرُوا بعضُ العرب واليهود والنصارى، والمعنى: أن ذلك ليس كظنهم، بل ليس من ولاية هؤلاء المذكورين شيء، ولا يجدون عندهم منتفعًا».

٤٥٨٧٣- قال مقاتل: الأصنام[[تفسير الثعلبي ٦/٢٠٠، وتفسير البغوي ٥/٢٠٩. وجاء عقبه: سُمُّوا عبادًا، كما قال: ﴿إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم﴾ [الأعراف:١٩٤].]]. (ز)

٤٥٨٧٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿أفحسب الذين كفروا﴾ مِن أهل مكة ﴿أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء﴾ يعني: [الآلهة]، بأن ذلك نافعهم، وأنها تشفع لهم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٦٠٤.]]. (ز)

٤٥٨٧٥- قال يحيى بن سلّام، في قوله: ﴿أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء﴾: يعني: مَن عبد الملائكة، أفحسبوا أن تتولاهم الملائكة على ذلك. أي: لا يتولونهم، وليس بهذا أمرتهم، إنما أمرتهم أن يعبدوني ولا يشركوا بي شيئًا... ﴿أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء﴾ أي: فحسبهم ذلك[[تفسير يحيى بن سلام ١/٢١٠.]]. (ز)

﴿إِنَّاۤ أَعۡتَدۡنَا جَهَنَّمَ لِلۡكَـٰفِرِینَ نُزُلࣰا ۝١٠٢﴾ - تفسير

٤٥٨٧٦- قال عبد الله بن عباس: هي مثواهم[[تفسير البغوي ٥/٢١٠.]]. (ز)

٤٥٨٧٧- قال مقاتل بن سليمان: ثم أخبر بمنزلتهم في الآخرة، فقال سبحانه: ﴿إنا أعتدنا جهنم للكافرين نزلا﴾، يعني: منزلًا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٦٠٤.]]٤١١٥. (ز)

٤١١٥ ذكر ابنُ عطية (٥/٦٦٥) في معنى قوله: ﴿نزلا﴾ ما جاء في قول مقاتل، وذكر أنه يحتمل معنًى آخر، فقال: "والنُّزُل أيضًا: ما يقدم للضيف أو القادم من الطعام عند نزوله. ويحتمل أن يراد بالآية هذا المعنى: أنّ المعد لهم بدل النزول جهنم، كما قال الشاعر: تحية بينهم ضرب وجيع".
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب