الباحث القرآني
﴿وَلَا تَقۡرَبُوا۟ ٱلزِّنَىٰۤۖ إِنَّهُۥ كَانَ فَـٰحِشَةࣰ وَسَاۤءَ سَبِیلࣰا ٣٢﴾ - قراءات
٤٣٠١٥- عن أُبيّ بن كعب أنه قرأ: (ولا تَقْرَبُوا الزِّنَآ إنَّهُ كانَ فاحِشَةً ومَقْتًا وسَآءَ سَبِيلًا إلّا مَن تابَ فَإنَّ اللهَ كانَ غَفّارًا رَّحِيمًا). فذُكر لعمر، فأتاه، فسأله، فقال: أخذتُها مِن فِي رسول الله ﷺ، وليس لك عملٌ إلا الصَّفْق[[تصافق القوم: تبايعوا. اللسان (صفق).]] بالنَّقيع[[النقيع: موضع تلقاء المدينة، بينها وبين مكة. معجم ما استعجم ٤/١٣٢٣، ومعجم البلدان ٤/٨٠٩.]][[عزاه السيوطي إلى أبي يعلى، وابن مَرْدويه. وهي قراءة شاذة.]]. (٩/٣٣٢)
﴿وَلَا تَقۡرَبُوا۟ ٱلزِّنَىٰۤۖ إِنَّهُۥ كَانَ فَـٰحِشَةࣰ وَسَاۤءَ سَبِیلࣰا ٣٢﴾ - نزول الآية
٤٣٠١٦- عن إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله: ﴿ولا تقربوا الزنا﴾، قال: يوم نزلت هذه الآية لم تكن حدود، فجاءت بعد ذلك الحدود في سورة النور[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٣٣٢)
٤٣٠١٧- عن زيد بن أسلم -من طريق سعيد بن أبي هلال- قال: كان في الزنا ثلاثة أنحاء؛ أمّا نحوٌ فقال الله: ﴿لا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة﴾، فلم يَنتَهِ الناسُ. قال: ثم نزل: ﴿واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن شهدوا فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا﴾ [النساء:١٥]، كانت المرأة الثيب إذا زنتْ، فشهد عليها أربعةٌ عُطِّلت، فلم يتزوجها أحد، فهي التي قال الله: ﴿ولا تعضلوهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة﴾ [النساء:١٩]. قال زيد: ثم نزلت: ﴿واللذان يأتيانها منكم فآذوهما﴾ [النساء:١٦]، فهذان البكران اللذان إن لم يتزوجا وآذاهما أن يعرفا بذنبهما، فيقال: يا زان. حتى تُرى منهما توبة، حتى نزل السبيل، قال: ﴿الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة﴾ [النور:٢]، فهذا للبِكْرَيْن. قال زيد: وكان للثَّيِّب الرجم [[أخرجه ابن وهب في الجامع ١/١٢٥-١٢٧ (٢٩٠).]]. (ز)
٤٣٠١٨- قال مقاتل بن سليمان: قوله سبحانه: ﴿ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا﴾، يعني: لم يكن يومئذ في الزنا حدٌّ، حتى نزل الحدُّ بالمدينة في سورة النور[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٢٩.]]. (ز)
﴿وَلَا تَقۡرَبُوا۟ ٱلزِّنَىٰۤۖ إِنَّهُۥ كَانَ فَـٰحِشَةࣰ وَسَاۤءَ سَبِیلࣰا ٣٢﴾ - تفسير الآية
٤٣٠١٩- قال قتادة، عن الحسن البصري في قوله: ﴿ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة﴾، أن رسول الله ﷺ كان يقول: «لا يزني العبد حين يزني وهو مؤمن، ولا يَنتَهِب حين يَنتَهِب وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، ولا يَغُلُّ حين يَغُلُّ وهو مؤمن». قيل: يا رسول الله، والله إن كُنّا لَنرى أنه يأتي ذلك وهو مؤمن. فقال نبي الله ﷺ: «إذا فعل شيئًا مِن ذلك نُزِع الإيمان من قلبه، فإن تاب تاب الله عليه»[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٣٣٢)
٤٣٠٢٠- قال مقاتل بن سليمان: قوله سبحانه: ﴿ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة﴾ يعني: معصية، ﴿وساء سبيلا﴾ يعني: المسلك[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٢٩.]]. (ز)
٤٣٠٢١- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا﴾ وبئس الطريق.= (ز)
٤٣٠٢٢- وقال السُّدِّيّ: ويعني: المسلك. وهو نحوه[[تفسير يحيى بن سلام ١/١٣٢.]]. (ز)
﴿وَلَا تَقۡرَبُوا۟ ٱلزِّنَىٰۤۖ إِنَّهُۥ كَانَ فَـٰحِشَةࣰ وَسَاۤءَ سَبِیلࣰا ٣٢﴾ - آثار متعلقة بالآية
٤٣٠٢٣- عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال: «لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، ولا يَنتَهِب نُهبَةً ذات شرف يرفَعُ المؤمنون إليه فيها أبصارهم وهو مؤمن»[[أخرجه البخاري ٣/١٣٦ (٢٤٧٥)، ٧/١٠٤ (٥٥٧٨)، ٨/١٥٧ (٦٧٧٢)، ٨/١٦٤ (٦٨١٠)، ومسلم ١/٧٦-٧٧ (٥٧).]]. (٩/٣٣٣)
٤٣٠٢٤- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «ثلاثة لا يُكَلِّمُهم الله يوم القيامة، ولا يُزكِّيهم، ولا ينظُرُ إليهم، ولهم عذاب أليم: شيخٌ زانٍ، ومَلِكٌ كَذّابٌ، وعائلٌ مُستكبر»[[أخرجه مسلم ١/١٠٢ (١٠٧)، وابن أبي حاتم ١/٢٨٦ (١٥٣٦)، ٢/٦٨٨ (٣٧٢٧).]]. (٩/٣٣٧)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.