الباحث القرآني
﴿وَأَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ لَا یَبۡعَثُ ٱللَّهُ مَن یَمُوتُۚ بَلَىٰ وَعۡدًا عَلَیۡهِ حَقࣰّا وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا یَعۡلَمُونَ ٣٨﴾ - نزول الآية
٤١١٩٤- عن علي بن أبي طالب -من طريق بريد بن أصرم- في قوله: ﴿وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت﴾، قال: نزلت فِيَّ[[أخرجه العقيلي في الضعفاء ١/١٥٧، من طريق عبد العزيز بن أبان، قال: حدثنا شعبة، عن أبي جمرة، قال: سمعت بريد بن أصرم، قال: سمعت عليًّا .. به. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه. قال العقيلي: «لا أصل له، وبريد مجهول». وفيه عبد العزيز بن أبان الأموي أبو خالد الكوفي، قال عنه ابن حجر في التقريب (٤٠٨٣): «متروك، وكذّبه ابن معين وغيره».]]. (٩/٤٦)
٤١١٩٥- عن أبي العالية الرياحي -من طريق الربيع- قال: كان لرجل من المسلمين على رجل من المشركين دَيْنٌ، فأتاه يَتَقاضاه، فكان فيما تكلّم به: والذي أرجوه بعد الموت، إنه لكذا وكذا. فقال له المشرك: إنك لَتَزعُمُ أنك تُبعث من بعد الموت! فأقسم بالله جهد يمينه: لا يبعث الله من يموت. فأنزل الله: ﴿وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعثُ اللهُ من يموت﴾ الآية[[أخرجه ابن جرير ١٤/٢٢٠-٢٢١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٩/٤٦)
٤١١٩٦- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: ﴿وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت﴾، قال: حلف رجل من أصحاب النبي ﷺ عند رجل من المكذبين، فقال: والذي يرسل الروح من بعد الموت. فقال: وإنّك لتزعم أنّك مبعوث من بعد الموت! وأقسم بالله جهد يمينه: لا يبعث الله من يموت[[أخرجه ابن جرير ١٤/٢٢٠.]]. (ز)
﴿وَأَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ لَا یَبۡعَثُ ٱللَّهُ مَن یَمُوتُۚ﴾ - تفسير
٤١١٩٧- عن أبي هريرة -من طريق عطاء بن أبي رباح- قال: قال الله: سبَّني ابن آدم، ولم يكن ينبغي له أن يسُبَّني، وكذَّبني، ولم يكن ينبغي له أن يُكذِّبَني؛ فأما تكذيبه إياي فقال: ﴿وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت﴾. وقلتُ: ﴿بلى وعدًا عليه حقًّا﴾. وأما سبُّه إياي فقال: ﴿إنّ اللهَ ثالثُ ثلاثة﴾ [المائدة:٧٣]. وقلتُ: ﴿قل هو الله أحد * الله الصمد *لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفوًا أحد﴾ [الإخلاص ١-٤][[أخرجه ابن جرير ١٤/٢٢١، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٤/٤٩١-. والحديث عند البخاري (٣١٩٣، ٤٩٧٤، ٤٩٧٥) من حديث أبي هريرة مرفوعًا بنحوه دون ذكر آية سورة النحل. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٩/٤٧)
٤١١٩٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد-: قوله: ﴿وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت﴾ تكذيبًا بأمر الله -أو بأمرنا-؛ فإن الناس صاروا في البعث فريقين؛ مُكَذِّب، ومصدق. ذُكر لنا: أن رجلًا قال لابن عباس: إنّ ناسًا بهذا العراق يزعمون أن عليًّا مبعوث قبل يوم القيامة، ويتأولون هذه الآية. فقال ابن عباس: كذب أولئك، إنما هذه الآية للناس عامة، ولعمري لو كان علي مبعوثًا قبل يوم القيامة ما أنكحنا نساءَه، ولا قسمنا ميراثه[[أخرجه ابن جرير ١٤/٢١٩، وعبد الرزاق في تفسيره ٢/٣٥٥، من طريق معمر، وكذلك ابن جرير.]]٣٦٦٦. (ز)
٤١١٩٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وأقسموا بالله جهد أيمانهم﴾ يقول: جهدوا في أيمانهم حين حلفوا بالله ﷿. يقول الله سبحانه: إن القسم بالله لجهد أيمانهم، يعني: كفار مكة ﴿لا يبعث الله من يموت﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٤٦٩.]]. (ز)
﴿بَلَىٰ وَعۡدًا عَلَیۡهِ حَقࣰّا﴾ - تفسير
٤١٢٠٠- قال مقاتل بن سليمان: فكذبهم الله ﷿، فقال: ﴿بلى﴾ يبعثهم الله ﷿، ﴿وعدا عليه حقا﴾. نظيرها في الأنبياء [١٠٤]: ﴿كما بدأنا أول خلق نعيده﴾، يقول الله تعالى: كما بدأتهم فخلقتهم ولم يكونوا شيئًا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٤٦٩.]]. (ز)
٤١٢٠١- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿بلى وعدا عليه﴾ ليبعثنهم، ثم قال: ﴿حقا﴾، فأقسم بقوله: ﴿حقا﴾[[تفسير يحيى بن سلام ١/٦٤.]]. (ز)
﴿وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا یَعۡلَمُونَ ٣٨﴾ - تفسير
٤١٢٠٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولكن أكثر الناس﴾ يعني: أهل مكة ﴿لا يعلمون﴾ أنهم مبعوثون من بعد الموت[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٤٦٩.]]. (ز)
﴿وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا یَعۡلَمُونَ ٣٨﴾ - آثار متعلقة بالآية
٤١٢٠٣- عن عون بن عبد الله -من طريق مسعر-: ... وما كان الله ليجمع أهل قَسَمَين في النار: ﴿وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت﴾، ونحن نقسم بالله جهد أيماننا ليبعثن الله من يموت[[أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ٤/٢٦٣.]]. (ز)
٤١٢٠٤- عن أبي حفص الصيرفي، قال: بلغني أن عمر بن ذر كان إذا تلا: ﴿وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت﴾ قال: ونحن نقسم بالله جهد أيماننا لَيبعث من يموت، أتُراك تجمع بين المرأين القسمين[[كذا، ولعلها: المُقسمَين.]] في دار واحدة. قال أبو بكر: وبكى أبو حفص بكاء شديدًا[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب حسن الظن بالله -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ١/٥٤ (١٥)-.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.