الباحث القرآني
﴿یَمۡحُوا۟ ٱللَّهُ مَا یَشَاۤءُ وَیُثۡبِتُۖ وَعِندَهُۥۤ أُمُّ ٱلۡكِتَـٰبِ ٣٩﴾ - قراءات
٣٩٢٦٨- عن أبي الدرداء، أنّ رسول الله ﷺ قرأ: ﴿يَمْحُو اللَّهُ ما يَشَآءُ ويُثْبِتُ﴾ مُخَفَّفةَ[[أخرجه الحاكم ٢/٢٦٤ (٢٩٥١). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط البخاري، ولم يخرجاه». وهي قراءة متواترة، قرأ بها ابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب، وعاصم، وقرأ بقية العشرة: ‹ويُثَبِّتُ› بالتشديد. انظر: النشر ٢/٢٩٨، والإتحاف ص٣٤٠.]]. (٨/٤٧٧)
٣٩٢٦٩- قراءة أصحاب عبد الله: ‹ويُثَبِّتُ›[[علَّقه الفراء في معاني القرآن ٢/٦٦.]]. (ز)
﴿یَمۡحُوا۟ ٱللَّهُ مَا یَشَاۤءُ وَیُثۡبِتُۖ وَعِندَهُۥۤ أُمُّ ٱلۡكِتَـٰبِ ٣٩﴾ - نزول الآية
٣٩٢٧٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق قيس-: أنّ رسول الله ﷺ لَمّا أتاهم بـ: الله، والرحمن الرحيم، والمتشابه، والمحكم، والناسخ والمنسوخ؛ قالوا: ما نرى لك مِن الأمر من شيء. فأنزل الله: ﴿يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب﴾[[أخرجه ابن وهب في الجامع ١/١٤١-١٤٢ (٣٣٠).]]. (ز)
٣٩٢٧١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قال: قالت قريشٌ حين أُنزِل: ﴿وما كان لرسولٍ أن يأتي بآيةٍ إلا بإذن الله﴾: ما نراك -يا محمدُ- تملِك من شيءٍ، ولقد فُرِغ مِن الأمر. فأنزلت هذه الآية تخويفًا لهم ووعيدًا لهم: ﴿يمحُوا الله ما يشاءُ ويُثْبتُ﴾[[أخرجه ابن جرير ١٣/٥٦٨-٥٦٩. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٨/٤٦٧)
﴿یَمۡحُوا۟ ٱللَّهُ مَا یَشَاۤءُ وَیُثۡبِتُۖ﴾ - تفسير
٣٩٢٧٢- عن علي بن أبي طالب، أنّه سأل رسولَ الله ﷺ عن هذه الآية، فقال له: «لَأُقِرَّنَّ عينيك بتفسيرها، ولَأُقِرَّنَّ عين أمَّتي بعدي بتفسيرها: الصدقة على وجهها، وبِرُّ الوالدين، واصطناعُ المعروف؛ يُحَوِّل الشقاء سعادةً، ويزيد في العمر، ويقي مصارع السَّوءِ»[[أخرجه أبو نعيم في الحلية ٦/١٤٥، والشجري في ترتيب الأمالي الخميسية ٢/١٧١-١٧٢ (٢٠١٧)، ٢/١٧٥-١٧٦ (٢٠٣٣) بنحوه، و ابن مروديه -كما في كنز العمال ٢/٤٤٢-٤٤٣ (٤٤٥٠)- واللفظ له. قال المتقي الهندي في الكنز: «والعكاشي يضع». وقال الألباني في الضعيفة ٨/٢٦٧ (٣٧٩٥) عن رواية أبي نعيم: «ضعيف».]]. (٨/٤٧٠)
٣٩٢٧٣- عن عبد الله بن عباس: أنّ النبي ﷺ سُئِل عن قوله: ﴿يمحُوا الله ما يشاءُ ويثبتُ﴾. قال: «ذلك كلَّ ليلة القدر، يرفعُ، ويجبُرُ، ويرزقُ، غيرَ الحياةِ والموتِ، والشقاوةِ والسعادةِ؛ فإنّ ذلك لا يُبَدَّلُ»[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٨/٤٧٠)
٣٩٢٧٤- عن عبد الله بن عباس، قال: كان أبو روميٍّ مِن شرِّ أهل زمانه، وكان لا يدع شيئًا مِن المحارم إلا ارتكبه، وكان النبيُّ ﷺيقول: «لَئِن رأيتُ أبا روميٍّ في بعض أزِقَّة المدينةِ لَأَضْرِبَنَّ عنقه». وإنّ بعض أصحاب النبيِّ ﷺ أتاه ضَيْفٌ له، فقال لامرأته: اذهبي إلى أبي رُومِيٍّ، فخُذي لنا منه بدرهم طعامًا حتى يُيَسِّره الله. فقالت له: إنّك لتبعثني إلى أبي رُوميٍّ وهو مِن أفسقِ أهل المدينة؟! فقالَ: اذهبي، فليس عليك مِنه بأسٌ -إن شاء اللهُ-. فانطلَقَتْ إليه فضربتْ عليه الباب، فقال: مَن هذا؟ فقالت: فلانةُ. قال: ما كُنتِ لنا بزوّارة! ففتح لها البابَ، فأخذها بكلام رَفَثٍ، ومدَّ يده إليها، فأخذها رعدةٌ شديدة، فقال لها: ما شأنُكِ؟ قالت: إنّ هذا عَمَلٌ ما عَمِلْتُه قطُّ. قال أبو روميٌّ: ثَكِلَتْ أبا روميٍّ أمُّه، هذا عَمَلٌ عَمِلَه منذُ هو صغيرٌ، لا تأخذه رِعْدَةٌ ولا يُبالي، على أبي رومي عهدُ الله إن عاد لشيءٍ مِن هذا أبدًا. فلمّا أصبح غدا على النبي ﷺ، فقال: «مرحبًا بأبي روميٍّ». وأخذ يُوَسِّع له بالمكان، وقال له: «يا أبا روميٍّ، ما عَمِلْتَ البارحة؟». فقال: ما عسى أن أعمل، يا نبيَّ الله؟! أنا شرُّ أهلِ الأرض. فقال النبيُّ ﷺ: «إن الله قد حوَّل مَكْتَبَكَ إلى الجنة». فقال: ﴿يمحوا الله ما يشاءُ ويثبتُ﴾[[أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة ٥/٢٨٩٣، وابن منده في معرفة الصحابة ٢/ ٨٦٤-٨٦٥، ويعقوب بن سفيان الفسوي في مشيخته ص٦٢ (٥٧)، من طريق مالك بن يحيى بن عمرو بن مالك النكري، حدثني أبي يحيى، عن أبيه عمرو بن مالك النكري، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس به. إسناده ضعيف؛ يحيى بن عمرو بن مالك النكري قال عنه ابن حجر في التقريب (٧٦١٤): «ضعيف، ويقال: إنّ حماد بن زيد كذّبه». وفي الإسناد أيضًا ابنه مالك، تكلّم فيه ابن حبان، وقال البخاري: في حديثه نظر. وقال ابن القطان: لا يعرف، وذكره العقيلي في الضعفاء. ولَمّا ذكره ابن حبان في الضعفاء قال: «روى عن أبيه، روى عنه يعقوب بن سفيان والعراقيون، منكر الحديث جدًّا، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد عن الثقات بما لا أصل له» كما في لسان الميزان لابن حجر ٦/٤٤٦.]]. (٨/٤٧٣)
٣٩٢٧٥- عن ابن عباس، قال: كان أبو روميٍّ مِن شرِّ أهل زمانه، وكان لا يَدَعُ شيئًا مِن المحارم إلا ارتكبه، فلمّا غدا على النبيِّ ﷺ، فلما رآه النَّبِيُّ ﷺ مِن بعيد قال: «مرحبًا بأبي روميٍّ». وأخَذ يُوَسِّع له المكانَ، فقال له: «يا أبا روميٍّ، ما عملتَ البارحة؟». قال: ما عسى أن أعمل، يا نبيَّ الله؟ أنا شرُّ أهلِ الأرضِ. فقال له النبيُّ ﷺ: «إنّ اللهَ قد جعل مَكْتَبَكَ إلى الجنة». فقال: ﴿يمحُوا الله ما يشاءُ ويثبتُ وعندهُ أمُّ الكتاب﴾[[أخرجه ابن منده في معرفة الصحابة ص٨٦٤-٨٦٥، وأبو نعيم في معرفة الصحابة ٥/٢٨٩٣-٢٨٩٤ (٦٧٩٦).]]. (٨/٤٧٣)
٣٩٢٧٦- عن عبد الله بن عمر: سمعتُ رسولَ الله ﷺ يقول: «﴿يمحو اللهُ ما يشاءُ ويثبتُ﴾ إلا الشّقوة والسعادة، والحياة والموت»[[أخرجه الطبراني في الأوسط ٩/١٧٩ (٩٤٧٢). قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديثَ عن ابن أبي ليلى إلا محمد بن جابر، ولا رواه عن نافع إلا ابن أبي ليلى». وقال الهيثمي في المجمع ٧/٤٣ (١١٠٩٤): «وفيه محمد بن جابر اليمامي، وهو ضعيف مِن غير تعمد كذِب». وقال السيوطي: «سند ضعيف». وقال الألباني في الضعيفة ١١/٧٦٢ (٥٤٤٨): «ضعيف».]]. (٨/٤٦٩)
٣٩٢٧٧- عن محمد بن السائب الكلبي، في الآية، قال: «يمحو مِن الرِّزق ويزيدُ فيه، ويمحو مِن الأجل ويزيدُ فيه». فقيل له: مَن حدَّثك بهذا؟ قال: أبو صالحٍ، عَن جابر بن عبد الله بن رئاب الأنصاريِّ، عن النبيِّ ﷺ[[أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٣/٤٣١-٤٣٢، وابن عدي في الكامل ٧/٢٨٢-٢٨٣، وابن جرير ١٣/٥٦٥-٥٦٦. وأورده الثعلبي ٥/٢٩٧.. قال الألباني في الضعيفة ١١/٧٦٨ (٥٤٤٩): «ضعيف جدًّا».]]. (٨/٤٦٩)
٣٩٢٧٨- عن همام، عن الكلبي، في قوله ﷿: ﴿يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتب﴾، قال: يمحو ما يشاء مِن الأجل، ويزيد فيه ما شاء. قال همام: قلت للكلبي: مَن حَدَّثك؟ قال: أخبَرني أبو صالح، عن ابن عباس، عن النبي ﷺ[[أخرجه الحارث في مسنده (بغية الباحث) ٢/٤٢٥-٤٢٦ (٧١٧).]]. (ز)
٣٩٢٧٩- عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ الله تعالى ينزل في ثلاث ساعاتٍ يَبْقَينَ مِن الليل، فيفتحُ الذِّكْر في الساعة الأولى منها، ينظُرُ في الذِّكْر الذي لا ينظُرُ فيه أحدٌ غيره، فيمحو ما يشاءُ ويُثْبتُ، ثم ينزل في الساعة الثانية إلى جنَّةِ عدنٍ، وهي دارُه التي لم ترها عينٌ، ولم تخطر على قلب بشرٍ، لا يسكنها من بني آدم غيرُ ثلاثةٍ: النَّبِيِّين، والصدِّيقين، والشهداءِ، ثم يقولُ: طوبى لِمَن دخلَكِ. ثم ينزل في الساعة الثالثة إلى السماء الدنيا بروحه وملائكته، فتنتفضُ، فيقولُ: قُومِي بعِزَّتي. ثم يطَّلع إلى عباده، فيقول: هل مِن مستغفرٍ فأغفر له؟ هل مِن داعٍ فأجيبه؟ حتى يُصلّي الفجرُ». وذلك قوله: ﴿إنّ قرآنَ الفجرِ كان مشهودًا﴾ [الإسراء:٧٨]. يقول: «يشهده اللهُ، وملائكةُ الليلِ، وملائكةُ النهارِ»[[أخرجه الدارمي في الرد على الجهمية ١٠/٧٦ (١٢٨)، ومحمد بن نصر في قيام الليل ص٩٤، وابن جرير ١٣/٥٧٠، ١٥/٣٤. قال الهيثمي في المجمع ١٠/٤١٢ (١٨٧١٩): «وفيه زيادة بن محمد، وهو ضعيف».]]. (٨/٤٦٨)
٣٩٢٨٠- عن السّائِب بن مهجان -مِن أهل الشام، وكان قد أدرك الصحابة- قال: لَمّا دخل عمرُ بن الخطاب الشامَ حمِد الله، وأثنى عليه، ووَعَظ، وذكَّر، وأمر بالمعروف، ونهى عن المنكر، ثم قال: إنّ رسول الله ﷺ قام فينا خطيبًا كقيامي فيكم، فأمر بتقوى الله، وصِلَة الرحم، وصلاحِ ذات البَيْن، وقال: «عليكم بالجماعة؛ فإنّ يدَ الله على الجماعة، فإنّ الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعدُ، لا يَخْلُوَنَّ رجلٌ بامرأة؛ فإنّ الشيطانَ ثالثهما، ومَن ساءته سيِّئتُه وسرَّته حسنته فهو أمارةُ المسلم المؤمن، وأمارةُ المنافق الذي لا تسوءه سيِّئَتُه ولا تَسُرُّه حسنتُه؛ إن عمل خيرًا لم يرجُ مِن الله في ذلك ثوابًا، وإن عمِل شرًّا لم يَخَفْ مِن الله في ذلك الشرِّ عقوبةً، وأجمِلوا في طلب الدنيا؛ فإن الله قد تكفَّل بأرزاقكم، وكلٌّ سَيَتِمُّ له عملُه الذي كان عاملًا، استعينوا الله على أعمالكم؛ فإنّه يمحو ما يشاءُ ويثبتُ وعنده أمُّ الكتاب». صلى الله على نبينا محمدٍ وآله، و﵇ ورحمة الله، السلام عليكم. قال البيهقيُّ: هذه خُطبةُ عمرَ بن الخطاب على أهل الشام، أثَرَها عن رسول الله ﷺ[[أخرجه البيهقي في الشعب ١٣/٤٢٦ (١٠٥٧٤)، وابن عساكر في تاريخه ٢٠/١٠٢-١٠٣ (٢٣٨١)، من طريق عباس الدوري، ثنا هارون بن معروف، ثنا عبد الله بن وهب، حدثني سعيد بن عبد الرحمن بن أبي العمياء، عن السائب بن مهجان به. إسناده حسن.]]. (٨/٤٧٢)
٣٩٢٨١- عن عمر بن الخطاب -من طريق أبي عثمان النَّهدي- أنّه قال وهو يطوفُ بالبيت: اللهمَّ، إن كنتَ كتبتَ عَلَيَّ شِقْوةً أو ذنبًا فامْحُهُ؛ فإنّك تمحو ما تشاءُ وتثبت وعندك أمَّ الكتاب، فاجعله سعادةً ومغفرةً[[أخرجه ابن جرير ١٣/٥٦٣-٥٦٤. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.]]. (٨/٤٧١)
٣٩٢٨٢- عن عبد الله بن مسعود -من طريق القاسم بن عبد الرحمن- قال: ما دعا عبدٌ قطُّ بهذه الدعوات إلا وسَّع الله له في معيشته: يا ذا المَنَّ ولا يُمنُّ عليه، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الطَّول والإنعام، لا إله إلا أنت ظَهِير اللاجئين، وجار المستجيرين، ومَأْمَن الخائفين، إن كنت كتبتني في أُمِّ الكتاب شقيًّا فامحُ عنِّي اسم الشقاء، وأَثبِتْني عندك سعيدًا، وإن كنت كتبتني عندك في أمِّ الكتاب محرومًا مُقَتَّرًا عليَّ رزقي فامحُ حرماني، ويسِّر رزقي، وأَثْبتني عندك سعيدًا مُوَفَّقًا للخير؛ فإنّك تقول في كتابك الذي أنزلت: ﴿يمحُوا الله ما يشاءُ ويثبتُ وعندهُ أمُّ الكتابِ﴾[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٠/٣٣١-٣٣٢. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا في الدعاء.]]. (٨/٤٧١)
٣٩٢٨٣- عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي قلابة- أنّه كان يقولُ: اللهمَّ، إن كنتَ كتبتني في السعداءِ فأثْبِتْني في السعداء، وإن كنت كتبتني في الأشقياءِ فامحُني مِن الأشقياء وأَثْبِتْنِي في السعداء، فإنّك تمحُو ما تشاءُ وتُثْبِتُ، وعندك أمُّ الكتابِ[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٠/٣٣١-٣٣٢، وابن جرير ١٣/٥٦٤ مختصرًا، والطبراني (٨٨٤٧). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]٣٥٢٨. (٨/٤٧٥)
٣٩٢٨٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في قوله: ﴿يمحُوا الله ما يشاءُ ويثبتُ﴾، قال: ينزِل اللهُ في كلِّ شهر رمضان إلى سماء الدنيا؛ يُدَبِّر أمرَ السنة إلى السنة في ليلة القدر، فيمحو ما يشاءُ ويثبتُ، إلا الشّقوة والسعادة، والحياة والممات[[أخرجه عبد الرزاق ١/٣٣٨، وابن جرير ١٣/٥٥٩-٥٦٠، والبيهقي في الشعب (٣٦٦٦). وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن نصر، وابن المنذر، وابن أبي حاتمٍ.]]. (٨/٤٦٧)
٣٩٢٨٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- ﴿يمحُوا الله ما يشاءُ﴾: هو الرجلُ يعملُ الزَّمانَ بطاعة الله، ثم يعود لمعصية الله، فيموتُ على ضلاله، فهو الذي يمحُو. والذي يثبتُ الرجلُ الذي يعمل بمعصية الله، وقد سبق له خيرٌ، حتى يموت وهو في طاعة الله[[أخرجه ابن جرير ١٣/٥٦٤-٥٦٥. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٨/٤٦٧)
٣٩٢٨٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- ﴿يمحُوا الله ما يشاءُ ويثبتُ﴾، قال: مِن أحد الكتابين، هما كتابان يمحو اللهُ ما يشاءُ مِن أحدهما ويُثبت، ﴿وعنده أمُّ الكتابِ﴾[[أخرجه ابن جرير ١٣/٥٦٢، والحاكم ٢/٣٤٩. وعزاه السيوطي إلى محمد بن نصر، وابن المنذر، وابن أبي حاتم. وفي تفسير البغوي ٤/٣٢٦ بلفظ: هما كتابان: كتاب سوى أم الكتاب، يمحو منه ما يشاء ويثبت، وأم الكتاب الذي لا يغير منه شيء.]]. (٨/٤٦٨)
٣٩٢٨٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء- قال: إنّ لله لوحًا محفوظًا مسيرةَ خمسمائة عامٍ، من دُرَّة بيضاء، له دفَّتان مِن ياقوت، والدَّفَّتان لوحان، لله كلَّ يوم ثلاثٌ وستون لحظة، يمحو ما يشاءُ ويُثبتُ، وعنده أمُّ الكتاب[[أخرجه ابن جرير ١٣/٥٧٠-٥٧١.]]. (٨/٤٦٨)
٣٩٢٨٨- عن عبد الله بن عباس، قال: لا ينفعُ الحذرُ مِن القَدَر، ولكنَّ اللهَ يمحو بالدعاء ما يشاءُ مِن القَدَر[[أخرجه الحاكم ٢/٣٤٩-٣٥٠.]]. (٨/٤٧٠)
٣٩٢٨٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿يمحُوا الله ما يشاءُ ويُثبتُ﴾، قال: يُبَدِّل اللهُ ما يشاءُ مِن القرآن فينسخه، ويُثبتُ ما يشاءُ فلا يُبَدِّله[[أخرجه ابن جرير ١٣/٥٦٦-٥٦٧، وابن أبي حاتم -كما في فتح الباري ١٣/٥٢٣-. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، والبيهقيِّ في المدخل.]]. (٨/٤٧٦)
٣٩٢٩٠- عن كعب الأحبار، أنّه قال لعمرَ: يا أمير المؤمنين، لولا آيةٌ في كتاب الله لَأنبأتُك بما هو كائِنٌ إلى يوم القيامة. قال: وما هي؟ قال: قولُ اللهِ: ﴿يمحُوا الله ما يشاءُ ويثبت وعندهُ أمُّ الكتابِ﴾[[أخرجه ابن جرير ١٣/٥٦٥.]]٣٥٢٩. (٨/٤٧٥)
٣٩٢٩١- عن قيس بن عُباد -من طريق سليمان التيمي، عن رجل- قال: العاشرُ مِن رجبٍ هو يومٌ يمحو الله فيه ما يشاء[[أخرجه ابن جرير ١٣/٥٧١.]]. (٨/٤٧٠)
٣٩٢٩٢- عن قيس بن عُباد، قال: لله أمرٌ في كلِّ ليلة العاشر مِن أشهر الحُرُم؛ أما العشرُ مِن الأضحى فيوم النحر، وأَمّا العشر مِن المحرَّم فيومُ عاشوراء، وأَمّا العشرُ من رجبٍ ففيه ﴿يمحُوا اللهُ ما يشاءُ ويثبتُ﴾. قال: ونسيتُ ما قال في ذي القعدة[[أخرجه البيهقي في الشعب (٣٧٤١، ٣٧٤٢). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٨/٤٧٠)
٣٩٢٩٣- عن أبي وائل شقيق بن سلمة -من طريق الأعمش- قال: كان مِمّا يكثرُ أن يدعو بهؤلاء الدعوات: اللهمَّ، إن كنت كتبتنا أشقياءَ فامحُنا واكتُبنا سعداءَ، وإن كنتَ كتبتنا سعداءَ فأثْبِتْنا، فإنّك تمحُو ما تشاءُ وتثبتُ، وعندك أمُّ الكتاب[[أخرجه ابن جرير ١٣/٥٦٣.]]. (٨/٤٧٥)
٣٩٢٩٤- عن سعيد بن جبيرٍ -من طريق عطاء- في قوله: ﴿يمحُوا الله ما يشاءُ ويثبتُ﴾، قال: يُثبتُ في البطن الشقاءَ والسعادةَ، وكلَّ شيءٍ هو كائنٌ، فيقدِّم منه ما يشاءُ، ويُؤَخِّرُ ما يشاءُ[[أخرجه ابن جرير ١٣/٥٦٩.]]. (٨/٤٧٧)
٣٩٢٩٥- عن سعيد بن جبير، قال: ﴿يمحو الله ما يشاء﴾ مِن ذنوب العباد فيغفرها، ﴿ويثبت﴾ ما يشاء فلا يغفرها[[تفسير الثعلبي ٥/٢٩٨، وتفسير البغوي ٤/٣٢٥.]]. (ز)
٣٩٢٩٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- قال: قالت قريشٌ حين أُنزِل: ﴿وما كان لرسولٍ أن يأتي بآيةٍ إلا بإذن الله﴾: ما نراك -يا محمدُ- تملِك من شيءٍ، ولقد فُرِغ من الأمر. فأنزلت هذه الآية تخويفًا لهم ووعيدًا لهم: ﴿يمحُوا الله ما يشاءُ ويُثْبتُ﴾: إنّا إن شئنا أحدثنا له مِن أمرنا ما شئنا، ويُحْدِث الله في كلِّ رمضان، فيمحو الله ما يشاءُ ويُثْبِتُ مِن أرزاق الناس، ومصائبهم، وما يُعطيهم، وما يَقسِم لهم[[أخرجه ابن جرير ١٣/٥٦٨-٥٦٩. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٨/٤٦٧)
٣٩٢٩٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق منصور- في قوله: ﴿يمحُوا اللهُ ما يشاءُ ويثبت﴾، قال: إلّا الحياةَ والموتَ، والشقاءَ والسعادةَ؛ فإنّهما لا يَتَغَيَّران[[أخرجه ابن جرير ١٣/٥٦١. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٨/٤٧٥)
٣٩٢٩٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق منصور- في قوله: ﴿يمحُوا الله ما يشاءُ ويُثبتُ﴾، قال: الله يُنزِلُ كلَّ شيءٍ يكونُ في السنةِ في ليلة القدر، فيمحُو ما يشاءُ مِن الآجالِ والأرزاقِ والمقاديرِ، إلا الشقاءَ والسعادةَ؛ فإنّهما ثابتان[[أخرجه ابن جرير ١٣/٥٦١.]]. (٨/٤٧٤)
٣٩٢٩٩- عن منصورٍ، قال: سألتُ مجاهدًا، فقلتُ: أرأيتَ دعاءَ أحدِنا يقولُ: اللهمَّ، إن كان اسمي في السعداء فأَثْبِتْه فيهم، وإن كان في الأشقياء فامْحُهُ منهم، واجعله في السعداءِ؟ فقال: حسنٌ. ثم لقيته بعدَ ذلك بحَوْلٍ أو أكثر مِن ذلك، فسألتُه عن ذلك، فقال: ﴿إنا أنزلنهُ في ليلةٍ مباركةٍ إنّا كنا منذرينَ* فيها يُفرقُ كل أمرٍ حكيمٍ﴾ [الدخان:٣-٤]. قال: يعني: في ليلةِ القدر، ما يكونُ في السنة من رزقٍ أو مصيبةٍ، ثم يُقَدِّم ما يشاءُ، ويُؤَخِّرُ ما يشاءُ، فأمّا كتابُ الشقاء والسعادة فهو ثابِتٌ لا يُغيَّرُ[[أخرجه ابن جرير ١٣/٥٦١-٥٦٢.]]. (٨/٤٧٤)
٣٩٣٠٠- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في الآية، قال: يقولُ: أنسَخُ ما شِئْتُ، وأَصْنَعُ مِن الأفعال ما شِئْتُ؛ إن شئتُ زِدتُ فيها، وإن شئتُ نَقَصْتُ[[أخرجه ابن جرير ١٣/٥٦٥. وعزاه السيوطي إليه بلفظ: وأصنع في الآجال ما شئتُ.]]. (٨/٤٧٥)
٣٩٣٠١- قال الضحاك بن مزاحم: إنّ الحَفَظَة يكتبون جميعَ أعمال بني آدم وأقوالهم، فيمحو الله مِن ديوان الحَفَظَة ما ليس فيه ثوابٌ ولا عقاب، مثل قوله: أكلتُ، شربتُ، دخلتُ، خرجتُ، ونحوها من كلام هو صادق فيه، ويُثْبِتُ ما فيه ثوابٌ وعقابٌ[[تفسير الثعلبي ٥/٢٩٧، وتفسير البغوي ٤/٣٢٥.]]. (ز)
٣٩٣٠٢- عن عكرمة مولى ابن عباس، في قوله: ﴿يمحُوا اللهُ ما يشاءُ ويثبتُ﴾، قال: يمحو الآيةَ بالآية[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٨/٤٧٧)
٣٩٣٠٣- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق المُعْتَمِر بن سليمان، عن أبيه- قال: الكتابُ كتابان: كتاب يمحو الله منه ما شاء ويُثْبِت، وعنده الأصل أُمُّ الكتاب[[أخرجه عبدالرزاق في تفسيره ٢/٣٣٧، وابن جرير ١٣/٥٦٣ بنحوه.]]. (ز)
٣٩٣٠٤- قال عكرمة مولى ابن عباس: ﴿يمحو الله ما يشاء﴾ مِن الذنوب بالتوبة، ﴿ويثبت﴾ بدل الذنوب حسنات، كما قال الله تعالى: ﴿فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات﴾ [الفرقان:٧٠][[تفسير الثعلبي ٥/٢٩٨، وتفسير البغوي ٤/٣٢٥.]]. (ز)
٣٩٣٠٥- عن الحسن البصري -من طريق عوف- في قوله: ﴿يمحوا اللهُ ما يشاءُ﴾ قال: مَن جاء أجلُه ﴿ويُثبتُ﴾ قال: مَن لم يجئْ أجله بعدُ فهو يجري إلى أجله[[أخرجه ابن جرير ١٣/٥٦٨. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٨/٤٧٧)
٣٩٣٠٦- عن الحسن البصري، في الآية، قال: ﴿يمحُوا الله﴾ رزقَ هذا الميِّت، ﴿ويُثبّتَ﴾ رزقَ هذا المخلوقِ الحيِّ[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٨/٤٧٧)
٣٩٣٠٧- قال الحسن البصري: ﴿يمحو الله ما يشاء﴾ يعني: الآباء، ﴿ويثبت﴾ يعني: الأبناء[[تفسير الثعلبي ٥/٢٩٨.]]. (ز)
٣٩٣٠٨- عن الحسن البصري -من طريق قتادة- قال: مَن كَذَب بالقَدَر فقد كَذَب بالقرآن[[أخرجه عبدالرزاق ٢/٣٣٩.]]. (ز)
٣٩٣٠٩- عن أبي صالح -من طريق الكلبي- في قوله تعالى: ﴿يمحو الله ما يشاء ويثبت﴾ قال: تكتب الملائكة كل ما يتلفظ به الإنسان، ثم يُثبت الله من ذلك ماله وما عليه، ويمحو ما عدا ذلك[[ذكره الحافظ مع طريقه في الفتح ١١/٣٠٩ دون أن يعزوه.]]. (ز)
٣٩٣١٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿يمحُوا الله ما يشاءُ ويُثبتُ﴾، قال: هي مِثلُ قوله: ﴿ما ننسخْ من آيةٍ أو ننسها نأتِ بخيرٍ منها أوْ مثلها﴾ [البقرة:١٠٦][[أخرجه ابن جرير ١٣/٥٦٧.]]. (٨/٤٧٦)
٣٩٣١١- عن محمد بن كعب القرظي – من طريق موسى بن عبيده – في قوله تعالى: ﴿يمحو الله ما يشاء ويثبت﴾: قال: ما أُنسي النبي ﷺ والمسلمون بعدما قرؤوه[[أخرجه الحارث المحاسبي في «فهم القرآن» ص٤٠٧.]]. (ز)
٣٩٣١٢- قال محمد بن كعب القرظي: إذا وُلِد الإنسانُ أُثْبِتَ أجلُه، ورزقُه، وإذا مات مُحِي أجلُه، ورزقه[[تفسير الثعلبي ٥/٢٩٨.]]. (ز)
٣٩٣١٣- قال إسماعيل السُّدِّيّ: ﴿يمحو الله ما يشاء﴾ يعني: القمر، ﴿ويثبت﴾ يعني: الشمس[[تفسير الثعلبي ٥/٢٩٨، وتفسير البغوي ٤/٣٢٥، وأوردا عقِبه: بيانه ﴿فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة﴾ [الإسراء:١٢].]]. (ز)
٣٩٣١٤- قال الربيع بن أنس: هذا في الأرواح؛ يقبِضُها اللهُ عند النوم، فمَن أراد موتَه محاهُ فأَمْسَكه، ومَن أراد بقاءَه أثْبَتَه وردَّه إلى صاحبه[[تفسير الثعلبي ٥/٢٩٩، وتفسير البغوي ٤/٣٢٥، وأوردا عقِبَه: بيانه قوله ﷿: ﴿الله يتوفى الأنفس حين موتها﴾ الآية [الزمر:٤٢].]]. (ز)
٣٩٣١٥- عن زيد بن أسلم -من طريق القاسم بن عبد الله- أنّه قال: قال الله: ﴿ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها﴾ [البقرة:١٠٦]، وقال الله: ﴿وإذا بدلنا آية﴾، ﴿والله أعلم بما ينزل﴾ [النحل:١٠١]، وقال: ﴿يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب﴾ ...[[أخرجه ابن وهب في الجامع ٣/٦٤-٦٥ (١٤٦).]]. (ز)
٣٩٣١٦- عن محمد بن السائب الكلبي -من طريق همّام- في قوله: ﴿يمحو ما يشاء ويثبت﴾، قال: يكتب القولَ كلَّه، حتى إذا كان يوم الخميس طرَح منه كلَّ شيء ليس فيه ثواب ولا عليه عقاب، مثل قولك: أكلت، شربت، دخلت، خرجت، ونحو ذلك مِن الكلام وهو صادق، ويثبت ما كان فيه الثواب وعليه العقاب[[أخرجه ابن جرير ١٣/٥٦٦.]]. (ز)
٣٩٣١٧- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- ﴿يمحُوا اللهُ ما يشاءُ﴾، قال: يَنسَخُ[[أخرجه ابن جرير ١٣/٥٦٧.]]. (٨/٤٧٧)
٣٩٣١٨- قال مقاتل بن سليمان، في قوله: ﴿يمحوا الله ما يشاء﴾ يقول: ينسخ الله ما يشاء مِن القرآن، ﴿ويثبت﴾ يقول: ويُقِرُّ مِن حُكْم الناسخِ ما يشاء فلا ينسخه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٨٣.]]. (ز)
٣٩٣١٩- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في الآية، قال: ﴿يمحُوا اللهُ ما يشاءُ﴾ مما يُنَزِّل على الأنبياء، ﴿ويُثبتُ﴾ ما يشاءُ مِمّا يُنَزِّلُ على الأنبياء[[أخرجه ابن جرير ١٣/٥٦٧. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]٣٥٣٠. (٨/٤٧٦)
﴿وَعِندَهُۥۤ أُمُّ ٱلۡكِتَـٰبِ ٣٩﴾ - تفسير
٣٩٣٢٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- ﴿وعنده أمُّ الكتابِ﴾، أي: جُمْلَةُ الكتابِ[[أخرجه الحاكم ٢/٣٤٩. وعزاه السيوطي إلى محمد بن نصر، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٨/٤٦٨)
٣٩٣٢١- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿وعندهُ أمُّ الكتابِ﴾، يقولُ: وجملةُ ذلك عنده في أمِّ الكتابِ؛ الناسخُ والمنسوخُ، وما يُبَدَّل وما يُثْبَتُ، كل ذلك في كتابٍ[[أخرجه ابن جرير ١٣/٥٦٦-٥٦٧، وابن أبي حاتم -كما في فتح الباري ١٣/٥٢٣-. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، والبيهقيّ في المدخل.]]. (٨/٤٧٦)
٣٩٣٢٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق حجاج[[قال ابن جرير: لا أدري فيه ابن جريج أم لا؟]]- في قوله: ﴿وعندهُ أمُّ الكتابِ﴾، قال: الذِّكرُ[[أخرجه ابن جرير ١٣/٥٧٢-٥٧٣.]]. (٨/٤٧٨)
٣٩٣٢٣- عن سيّار، عن ابن عباس، أنّه سألَ كعبًا عن أُمِّ الكتاب. فقال: عَلِمَ اللهُ ما هو خالِقٌ، وما خلقُه عاملون. فقال لعلمه: كُن كتابًا. فكان كتابًا[[أخرجه عبد الرزاق ١/٣٣٨ بدون ذكر: سيار، وابن جرير ١٣/٥٧٢.]]. (٨/٤٧٨)
٣٩٣٢٤- عن مجاهد بن جبر، ﴿وعندهُ أمُّ الكتابِ﴾، قال: الذِّكْرُ[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٨/٤٧٨)
٣٩٣٢٥- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- في الآية، قال: ﴿وعندهُ أمُّ الكتابِ﴾، قال: جملةُ الكتابِ وعِلْمُه، يعني بذلك: ما ينسخُ منه وما يُثبتُ[[أخرجه ابن جرير ١٣/٥٦٥، ٥٧٢.]]. (٨/٤٧٥)
٣٩٣٢٦- عن عبيد، قال: سمعتُ الضَّحّاك بن مُزاحِم يقول في قوله: ﴿وعنده أم الكتاب﴾، قال: كتاب عند ربِّ العالمين[[أخرجه ابن جرير ١٣/٥٧٢.]]. (ز)
٣٩٣٢٧- عن عكرمة مولى ابن عباس، في قوله: ﴿وعندهُ أمُّ الكتاب﴾، قال: أصلُ الكتابِ[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٨/٤٧٧)
٣٩٣٢٨- عن مالك بن دينار، قال: سألت الحسن البصري: قلت: ﴿أم الكتاب﴾؟ قال: الحلال والحرام. قال: قلت له: فما ﴿الحمد لله رب العالمين﴾؟ قال: هذه أمُّ القرآن[[أخرجه ابن جرير ١٣/٥٧١.]]. (ز)
٣٩٣٢٩- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- وقولُه: ﴿وعندهُ أمُّ الكتابِ﴾، أي: جملةُ الكتاب وأصله[[أخرجه ابن جرير ١٣/٥٦٧، ٥٧١.]]. (٨/٤٧٦)
٣٩٣٣٠- عن إسماعيل السُّدِّيّ، ﴿وعنده أمُّ الكتابِ﴾، يقولُ: عنده الذي لا يُبَدَّل[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٨/٤٧٨)
٣٩٣٣١- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- ﴿وعندهُ أمُّ الكتابِ﴾، قال: الذِّكْرُ[[أخرجه ابن جرير ١٣/٥٦٧.]]. (٨/٤٧٧)
٣٩٣٣٢- قال مقاتل بن سليمان، في قوله: ﴿وعنده أم الكتاب﴾: يعني: أصل الكتاب، يقول: الناسخ من الكتاب والمنسوخ فهو في أم الكتاب، يعني بأم الكتاب: اللوح المحفوظ[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٨٣.]]. (ز)
٣٩٣٣٣- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قوله: ﴿وعندهُ أمُّ الكتابِ﴾ لا يُغيَّرُ ولا يُبَدَّلُ[[أخرجه ابن جرير ١٣/٥٦٧. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]٣٥٣١. (٨/٤٧٦)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.