الباحث القرآني
﴿وَقَالَ ٱلۡمَلِكُ إِنِّیۤ أَرَىٰ سَبۡعَ بَقَرَ ٰتࣲ سِمَانࣲ یَأۡكُلُهُنَّ سَبۡعٌ عِجَافࣱ وَسَبۡعَ سُنۢبُلَـٰتٍ خُضۡرࣲ وَأُخَرَ یَابِسَـٰتࣲۖ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلۡمَلَأُ أَفۡتُونِی فِی رُءۡیَـٰیَ إِن كُنتُمۡ لِلرُّءۡیَا تَعۡبُرُونَ ٤٣﴾ - تفسير
٣٧٤٥٨- قال كعب الأحبار: قال جبريل ليوسف: إنّ الله تعالى يقول: مَن خَلَقَك؟ قال: الله. قال: فمَن حبَّبك إلى أبيك؟ قال: الله. قال: فمَن نجّاك مِن كرب البئر؟ قال: الله. قال: فمَن علَّمك تأويل الرؤيا؟ قال: الله. قال: فمَن صرف عنك السوءَ والفحشاءَ؟ قال: الله. قال: فكيف استشفعت بآدميٍّ مثلِك؟! فلما انقضت سبع سنين -قال الكلبي: وهذا السبع سوى الخمسة التي كانت قبل ذلك- ودنا فرجُ يوسف رأى مَلِكُ مصر الأكبرُ رؤيا عجيبةً هالَتْه، وذلك أنّه رأى سبع بقرات سمان خرجت مِن البحر، ثم خرج عَقِبَهُنَّ سبعُ بقرات عجاف في غاية الهزال، فابتلعت العِجافُ السِّمانَ، فدَخَلْنَ في بُطُونِهِنَّ، ولم يُرَ مِنهن شيءٌ، ولم يَتَبَيَّن على العجاف منها شيءٌ، ثم رأى سبعَ سنبلات خضرٍ قد انعقد حَبُّها، وسبعًا أخرى يابسات قد استحصدت، فالتَوَتِ اليابساتُ على الخضر حتى غَلَبْنَ عليها، ولم يبق مِن خُضرتِها شيء. فجَمَعَ السَّحرةَ والكهنةَ والحازةَ[[الحازَة جمع حازٍ: وهو الكاهن. النهاية (حزا).]] والمُعَبِّرين، وقصَّ عليهم رؤياه. فذلك قوله تعالى: ﴿وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات يا أيها الملأ أفتوني في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون﴾[[تفسير الثعلبي ٥/٢٢٦، وتفسير البغوي ٤/٢٤٥-٢٤٦.]]. (ز)
٣٧٤٥٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن إسحاق، عن ابن أبي نجيح- قال: ... ثُمَّ إنّ الملك ريّان بن الوليد رأى رؤياه التي أرى فيها، فهالَتْه، وعرَف أنّها رؤيا واقعة، ولم يَدْرِ ما تأويلُها، فقال للملإ حوله مِن أهل مملكته: ﴿إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات﴾...[[أخرجه ابن أبي حاتم ٧/٢١٤٩، ٢١٥٠، ٢١٥١. وعزاه السيوطي إلى ابن إسحاق.]]. (٨/٢٦٣)
٣٧٤٦٠- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: ثم إنّ الله أرى الملكَ رؤيا في منامه هالَتْه، فرأى سبعَ بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف، وسبعَ سنبلات خضر يأكلهن سبعٌ يابسات، فجمعَ السحرةَ والكهنة والعافة -وهم القافةُ- والحازة -وهم الذين يزجُرون الطير-، فقصَّها عليهم، فقالوا: ﴿أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين﴾[[أخرجه ابن جرير ١٣/١٧٨ دون قوله: والعافة، ودون قوله: وهم الذين يزجُرون الطير، وابن أبي حاتم ٧/٢١٥٠-٢١٥١ واللفظ له.]]. (٨/١٩٢)
٣٧٤٦١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وقال الملك﴾ وهو الريان بن الوليد للملأ من قومه: ﴿إني أرى﴾ في المنام ﴿سبع بقرات سمان يأكلهن سبع﴾ أي: بقرات ﴿عجاف﴾، ﴿و﴾رأيت ﴿سَبْعَ سنبلات خضر وأخر يابسات﴾. ثم قال: ﴿يا أيها الملأ أفتوني في رءياي﴾ وهم علماءُ أهل الأرض، وكان أهلُ مصر مِن أمهر الكهنة والعرافين، ﴿إن كنتم للرءيا تعبرون﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٣٦.]]. (ز)
٣٧٤٦٢- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: ثم إنّ الملك الريان بن الوليد رأى رؤياه التي رأى، فهالته، وعرف أنّها رؤيا واقعة، ولم يدرِ ما تأويلُها؛ فقال للملإ حوله مِن أهل مملكته: ﴿إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف﴾ إلى قوله: ﴿بعالمين﴾[[أخرجه ابن جرير ١٣/١٧٨.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.