الباحث القرآني
﴿قِیلَ یَـٰنُوحُ ٱهۡبِطۡ بِسَلَـٰمࣲ مِّنَّا وَبَرَكَـٰتٍ عَلَیۡكَ وَعَلَىٰۤ أُمَمࣲ مِّمَّن مَّعَكَۚ﴾ - تفسير
٣٥٧٠٧- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد- ﴿وعلى أمم ممن معك﴾، يعني: مِمَّن لم يُولد، أوجب الله لهم البركاتِ لِما سبق لهم في علم الله مِن السعادة [[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٤٠.]]. (٨/٨٣)
٣٥٧٠٨- عن الحسن البصري، في قوله: ﴿اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك﴾، قال: فما زال الله يأخذ لنا بسهمنا وحظِّنا، ويذكرنا مِن حيث لا نذكر أنفسَنا، كُلَّما هلكت أمةٌ خُلِقْنا في أصلابِ مَن ينجو بلُطْفِه، حتى جعلنا في خير أمة أخرجت للناس[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٨١)
٣٥٧٠٩- عن الحسن البصري -من طريق حميد- أنّه كان إذا قرأ سورة هود، فأتى على: ﴿يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك﴾ حتى ختم الآية؛ قال الحسن: فأنجى الله نوحًا والذين آمنوا، وهلك المُتَمَتِّعون. حتى ذكر الأنبياء، كُلُّ ذلك يقول: أنجاه الله، وهلك المُتَمَتِّعون[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٤٠.]]. (ز)
٣٥٧١٠- عن محمد بن كعب القرظي -من طريق موسى بن عبيدة- قال: دخل في ذلك السلامِ والبركاتِ كلُّ مؤمن ومؤمنة إلى يوم القيامة، ودخل في ذلك المتاعِ والعذابِ الأليم كلُّ كافر وكافرة إلى يوم القيامة[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٣٨، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٤٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٨/٨٢)
٣٥٧١١- عن خصيف بن عبد الرحمن -من طريق يونس بن راشد- قال: لَمّا هبط نوح مِن السفينة وأشرف مِن جبل حِسْمى رأى تَلَّ حَرّانَ بين نهرين، فأتى حَرّانَ فخطَّها، ثم أتى دمشق فخطَّها، فكانت حرّانُ أولَ مدينة خُطَّت بعد الطوفان، ثم دمشق[[أخرجه ابن عساكر ١/١٢.]]. (٨/٨٢)
٣٥٧١٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قِيلَ يا نُوحُ اهْبِطْ﴾ مِن السفينة ﴿بِسَلامٍ مِنّا﴾ فسلَّمه اللهُ ومَن معه مِن الغرق، ثم قال: ﴿وبَرَكاتٍ عَلَيْكَ وعَلى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ﴾ في السفينة، يعني بالبركة: أنّهم توالدوا وكثروا بعد ما خرجوا من السفينة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٨٤.]]. (ز)
٣٥٧١٣- عن عبد الملك ابن جريج -من طريق ابن المبارك- ﴿وعلى أمم ممن معك﴾، يعني: مِمَّن لم يُولَد، قد قضى البركاتِ لِمَن سبق له في علم الله وقضائه السعادةُ[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٣٩.]]. (ز)
٣٥٧١٤- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿قيل يا نوح اهبط بسلام منا﴾ الآية، قال: أُهبِطُوا واللهُ عنهم راضٍ، وأهبِطُوا بسلام من الله، كانوا أهلَ رحمة مِن أهلِ ذلك الدهر، ثم أخرج منهم نسلًا بعد ذلك أُمَمًا؛ منهم مَن رَحِم، ومنهم مَن عُذِّب. وقرأ: ﴿وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم﴾[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٣٩، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٤١. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٨١)
﴿وَأُمَمࣱ سَنُمَتِّعُهُمۡ ثُمَّ یَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِیمࣱ ٤٨﴾ - تفسير
٣٥٧١٥- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد-: ﴿وأمم سنمتعهم﴾ يعني: متاع الحياة الدنيا، ﴿ثم يمسهم منا عذاب أليم﴾ لِما سبق لهم في علم الله مِن الشقاوة[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٤٠.]]. (٨/٨٣)
٣٥٧١٦- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق علي بن الحكم- في قوله: ﴿بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك﴾، يعني: أُمَمًا مِمَّن معك، يعني: مِمَّن لم يُولَد، قد مضى لِمَن سبق كلام الله السعادة، وأمّا مَن سبق له في قضاء الله وكلمته الشقوةُ فيمتعهم قليلًا ثم يضطرهم إلى عذاب غليظ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٤١.]]. (ز)
٣٥٧١٧- عن الحسن البصري -من طريق داود بن هند- أنّه أتى على هذه الآية: ﴿اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم﴾، قال: فكان ذلك حين بعث الله عادًا، فأرسل إليهم هودًا، فصَدَّقه مُصَدِّقون، وكذَّبه مُكَذِّبون، حتى جاء أمر الله، فلمّا جاء أمر الله نَجّى اللهُ هودًا والذين آمنوا معه، وأهلك الله المُتَمَتِّعين، ثم بعث الله ثمود، فبعث إليهم صالحًا، فصدقه مصدقون، وكذبه مكذبون، حتى جاء أمر الله، فلمّا جاء أمر الله نجّى الله صالحًا والذين آمنوا معه، وأهلك الله المتمتعين، ثم استقرأ الأنبياء نبيًّا نبيًّا على نحوٍ مِن هذا[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٤١.]]. (ز)
٣٥٧١٨- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قوله: ﴿وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم﴾، قال: هؤلاء الأمم مِن أبناء مَن كان في السفينة؛ مثل عاد، وثمود، وتلك القرون[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٤٢.]]. (ز)
٣٥٧١٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ﴾ في الدنيا إلى آجالهم، ﴿ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنّا﴾ يقول: يُصيبُهم مِنّا ﴿عَذابٌ ألِيمٌ﴾ يعني: وجيع، يعني بالأمم: قوم هود، وصالح، وإبراهيم، ولوط، وشعيب، الذين أهلكهم الله فى الدُّنيا بالعذاب بعد قوم نوح[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٨٤-٢٨٥.]]. (ز)
٣٥٧٢٠- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- قال: ﴿وأمم سنمتعهم﴾ متاع الحياة الدنيا، مِمَّن قد سبق له في علم الله وقضائه الشقاوة. قال: ولم يُهْلِكِ الوِلدانَ يوم غَرِق قومُ نوح بذَنبِ آبائهم كالطير والسباع، ولكن جاء أجلُهم معَ الغرق[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٣٩، كما أخرج أوله من طريق ابن المبارك.]]. (ز)
٣٥٧٢١- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم﴾، قال: إنّما افترقتِ الأُمَم مِن تلك العصابة التي خرجت مِن ذلك الماء وسَلِمَت[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٣٩، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٤١. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ]]. (٨/٨١)
٣٥٧٢٢- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم﴾، قال: بعد الرحمة[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٤٠، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٤٢ من طريق أصبغ بن الفرج.]]. (ز)
﴿وَأُمَمࣱ سَنُمَتِّعُهُمۡ ثُمَّ یَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِیمࣱ ٤٨﴾ - آثار متعلقة بالآية
٣٥٧٢٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: أولُ شيءٍ غَرَس نوحٌ ﵇ حين خرج مِن السفينة الآس[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٤١. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ، وابن السني في الطب النبوي.]]. (٨/٨١)
٣٥٧٢٤- عن كعب الأحبار -من طريق سلمة بن عبد الله- قال: أول حائط وُضِع على وجه الأرض بعد الطوفان حائِطُ حرّان ودمشق، ثم بابِل[[أخرجه ابن عساكر ١/١١.]]. (٨/٨٢)
٣٥٧٢٥- عن كعب الأحبار، قال: لم يزل بعد نوحٍ في الأرض أربعةَ عَشَرَ يُدْفَع بهم العذاب[[عزاه السيوطي إلى أحمد في الزهد.]]. (٨/٨٣)
٣٥٧٢٦- عن عثمان بن أبي العاتكة، قال: أوَّلُ شيء تكلم به نوحٌ ﵇ حين استقرت به قدماه على الأرض حين خرج من السفينة أن قال: يا مور أتقن. كلمة بالسريانية، يعني: يا مولاي، أصلِح[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٨١)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.