الباحث القرآني
طالب: (﴿وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلًا﴾ جعل له شَبَهًا بنسبة البنات إليه؛ لأن الولد يُشْبِه الوالد، المعنى: إذا أُخْبِر أحدُهم بالبنت تُولَدُ له، ﴿ظلَّ﴾ صار، ﴿وَجْهُهُ مُسْوَدًّا﴾ مُتغيِّرًا تغيُّرَ مُغْتَمٍّ، ﴿وَهُوَ كَظِيمٌ﴾ ممتلئ غمًّا، فكيف يُنْسَبُ البنات إليه؟! تعالى عن ذلك).
* الشيخ: هذا معنى ما تكلمنا به.
* من فوائد هذه الآية: ذكر حال هؤلاء عندما يُبَشَّرون بالبنات؛ أن الواحد منهم يتغيَّر ظاهره وباطنه؛ ظاهره باسوداد وجهه، وباطنه امتلائه غمًّا.
* ومنها: التنديد التام بهؤلاء؛ حيث إنهم إذا بُشِّروا بالأنثى صارت لهم هذه الحال وهم يدَّعونها للخالق عزَّ وجل.
* ومن فوائد هذه الآية الكريمة: إثبات اسم الرحمن لله عز وجل، والرحمن؛ يعني: ذو الرحمة الواسعة. وهذا الاسم الكريم تُنْكِرُه قريش؛ ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ﴾ [الفرقان ٦٠]، «ولما أراد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يكتب كتاب الصلح في الحديبية وقال للكاتب: «اكْتُبْ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ». أَبَى رسول قريش وقال: إننا لا نعرف الرحمن، ولكن اكتب: باسمك اللهم، فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «اكْتُبْ: بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ»[[حديث صلح الحديبية الطويل أخرجه البخاري (٢٧٣١) من حديث المسور بن مخرمة رضي الله عنه.]].
وليس هذا من باب التنزُّل، ولكن من باب التأليف وإمضاء المعاهدة.
قلنا: إن الرحمن؛ يعني: ذو الرحمة الواسعة، فهل رحمة الله عز وجل تشمل الكافرين؟
فالجواب: نعم، لولا رحمة الله ما بقي الكافر لحظة واحدة، فالكافر مرحوم، والمؤمن مرحوم، لكن الفرق أن المؤمن مرحوم في الدنيا والآخرة، والكافر مرحوم في الدنيا، قد أغدَقَ اللهُ عليه النعم، وعجَّل له الطيبات، لكنه في الآخرة يُعامل بالعدل ويُجَازى بما يستحق.
إذن نقول: الرحمة العامة تشمل المؤمن والكافر، والخاصة تختصُّ بالمؤمنين.
* ومن فوائد هذه الآية: تغيُّر البشَرَة بما يسُرُّ أو يسوءُ؛ إذا بُشِّرَ الإنسان بما يسُرَّ فإنه وجهه يبرق من السرور، وتحس بأنه مسرور به، والعكس بالعكس.
* ويتفرع على هذه الفائدة: أن الجسم تَبَعٌ للقلب؛ إذا استنار القلب وفرح فكذلك الجسم، والعكس بالعكس.
* ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن المشركين لا يرضون بتقدير الله، فإنهم يتغيَّرون ظاهرًا وباطنًا؛ ظاهرًا باسْوِداد الوجوه، وباطنًا بالامتلاء غمًّا.
{"ayah":"وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحۡمَـٰنِ مَثَلࣰا ظَلَّ وَجۡهُهُۥ مُسۡوَدࣰّا وَهُوَ كَظِیمٌ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق