الباحث القرآني

شرح الكلمات: خذوا حذركم: الحِذْر والحَذَر: الاحتراس والاستعداد لدفع المكروه بحسبه. فانفروا ثبات: النفور: الخروج في اندفاع وانزعاج، والثبات: جمع ثبة وهي الجماعة. ليبطّئن: أي يتباطأ في الخروج فلا يخرج. مصيبة: قتل أو جراحات وهزيمة. شهيداً: أي حاضراً الغزوة معهم. فضل: نصر وغنيمة. مودة: صحبة ومعرفة مستلزمة للمودة. فوزا عظيماً: نجاة من معرة التخلف عن الجهاد، والظفر بالسلامة والغنيمة. معنى الآيات: قوله تعالى: ﴿يَٰأيُّها ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ فَٱنفِرُواْ ثُباتٍ أوِ ٱنْفِرُواْ جَمِيعاً﴾ ينادي الله تعالى عباده المؤمنين وهم في فترة يستعدون فيها لفتح مكة وإدخالها في حضيرة الإسلام خذوا الأهبة والاستعداد حتى لا تلاقوا عدوكم وأنتم ضعفاء، قوته أشد من قوتكم ﴿فَٱنفِرُواْ ثُباتٍ﴾ عصابة بعد عصابة وجماعة بعد أخرى ﴿أوِ ٱنْفِرُواْ جَمِيعاً﴾ بقيادتكم المحمدية وذلك بحسب ما يتطلبه الموقف وتراه القيادة ثم أخبرهم وهو العليم أن منهم أي من عدادهم وأفراد مواطينهم لمن والله ليبطئن عن الخروج إلى الجهاد نفسه وغيره معاً لأنه لا يريد لكم نصراً لأنه منافق كافر الباطن وإن كان مسلم الظاهر ويكشف عن حال هذا النوع من الرجال الرخيص فيقول: ﴿فَإنْ أصَٰبَتْكُمْ﴾ أيها المؤمنون الصادقون ﴿مُّصِيبَةٌ﴾ قتل أو جراح أو هزيمة قال في فرح بما أصابكم وما نجا منه: لقد أنعم الله علي إذا لم أكن معهم حاضراً فيصبني ما أصابهم، ﴿ولَئِنْ أصَٰبَكُمْ فَضْلٌ مِنَ الله﴾ أي نصر وغنيمة ﴿لَيَقُولَنَّ كَأَن لَّمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ﴾ أي معرفة ولا صلة يا ليتني متمنياً حاسداً - كنت معهم في الغزاة ﴿فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً﴾ بالنجاة من معرة التخلف والظفر بالغنائم والعودة سالماً. هداية الآيات من هداية الآيات: ١- وجوب أخذ الأهبة والاستعداد التام على أمة الإسلام في السلم والحرب سواء. ٢- وجوب وجود خبرة عسكرية كاملة وقيادة رشيدة مؤمنة حكيمة عليمة. ٣- وجود منهزمين روحياً مبطئين حسدة بين المسلمين وهم ضعاف الإيمان فلا يؤبه لهم ولا يلتفت إليهم.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب