الباحث القرآني

* الإعراب: (الواو) عاطفة (حسبوا) فعل ماض مبني على الضمّ.. والواو فاعل (أن) حرف مصدريّ ونصب (لا) نافية (تكون) مضارع تام منصوب (فتنة) فاعل تكون مرفوع. والمصدر المؤوّل (أن لا تكون فتنة) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي حسبوا. (الفاء) عاطفة (عموا) مثل حسبوا (الواو) عاطفة (صمّوا) مثل حسبوا (ثمّ) حرف عطف (تاب) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تاب) ، (ثم عموا وصمّوا) مثل الأولى (كثير) بدل من الضمير في عموا [[وحينئذ يعود الضمير في صمّوا على كثير المتأخّر عنه لفظا ولكنه متقدّم رتبة وهو جائز.. وأجازوا في كثير أن يكون مبتدأ وما قبله خبر- وهو ضعيف-.]] ، (منهم) مثل عليهم متعلّق بنعت لكثير (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (بصير) خبر مرفوع (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ [[أو اسم موصول في محلّ جرّ بالباء، والعائد محذوف، والجملة صلة.]] ، (يعملون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل. والمصدر المؤوّل (ما يعملون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ببصير. جملة «حسبوا ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة يقتلون. وجملة «تكون» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) . وجملة «عموا» : لا محلّ لها معطوفة على جملة حسبوا. وجملة «صمّوا» : لا محلّ لها معطوفة على جملة عموا. وجملة «تاب الله عليهم» : لا محلّ لها معطوفة على جملة عموا. وجملة «عموا» : لا محلّ لها معطوفة على جملة تاب الله عليهم. وجملة «صمّوا» : لا محلّ لها معطوفة على جملة عموا الثانية. وجملة «الله بصير ... » : لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة «يعملون» : لا محل لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) . * الصرف: (عموا) ، فيه إعلال بالحذف أصله عميوا، نقلت حركة الياء إلى الميم ثم حذفت لالتقاء الساكنين. * الفوائد: 1- قوله تعالى ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ دارت آراء كثيرة حول إعراب كلمة (كثير) الواردة في الآية الكريمة. 1- الذي أجازه ابن هشام أن تكون مبتدأ والجملة قبلها خبر. 2- وعند سيبويه أن الواو حرف دال على الجماعة كما أن التاء دالة على التأنيث وبهذا تكون كثير فاعلا. 3- واعتبرها بعضهم بدلا من الواو. 4- واعتبرها أبو البقاء العكبري أنها خبر لمبتدأ محذوف والتقدير: أي العمى والصم كثير. والوجه الأقوى هو اعتبارها بدلا من واو الجماعة لأن ذلك لا يحتاج الى تأويل ولا يتنافى مع المعنى. فعند ما قال تعالى ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا قد يظن القارئ أنهم عموا وصموا جميعا ولكن دفعا للوهم ولبيان أن العمى والصمم لم يكن شاملا قال ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ وذلك كقولي حضر المدعوون كثيرهم أي ليسوا جميعا وإنما معظمهم ويبقى كلام الله أكبر من التأويل وتبقى أسراره تفوق علم البشر. وقد رجح هذا الوجه الإمام النسفي في تفسيره وقال وهو بدل البعض من الكل. كان التامة وكان الناقصة.. وثمة فائدة أخرى قد وردت في هذه الآية وهي ورود كان (تامة) في قوله تعالى وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ وعلى هذا نعرب فتنة فاعل وأخواتها سميت أفعالا ناقصة لأنه ينقصها الخبر حتى يتم معناها فعند ما أقول: (كان الوقت) دون تتمة للجملة، فإن السامع يطلب مني الإتيان بالخبر ليتم المعنى، لذا سميت كان وأخواتها أفعالا ناقصة لافتقارها إلى الخبر ليتم معناها أما إذا وردت كان بمعنى وجد، ثمّ بها وبمرفوعها المعنى، فهي تامة، ويعرب ما بعدها فاعلا كما ورد في الآية الكريمة ومنه قول الشاعر: إذا كان الشتاء فأدفئوني ... فإن الشيخ يبرده الشتاء أي إذا وجد الشتاء وهي في البيت تم بها وبمرفوعها المعنى فاعتبرت تامة.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب