الباحث القرآني

* الإعراب: (الواو) استئنافيّة (يوم يعضّ) مثل (يوم تشقّق) [[في الآية (25) من هذه السورة.]] ، (على يديه) متعلّق ب (يعض) ، وعلامة الجرّ الياء (يا) أداة تنبيه (ليتني) حرف مشبّه بالفعل للتمنّي، والنون للوقاية، والياء اسم ليت (مع) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف مفعول ثان عامله اتّخذت. جملة: «اذكر» يوم ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يعضّ الظالم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «يقول ... » في محلّ نصب حال من الظالم. وجملة: «ليتني اتّخذت ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «اتّخذت» في محلّ رفع خبر ليت. (يا) أداة نداء وتحسّر (ويلتا) منادى متحسّر به من نوع المضاف [[يجوز أن يعرب (ويلتا) مفعولا مطلقا لفعل محذوف غير مستعمل في اللغة، وحينئذ تكون (يا) أداة تنبيه.]] منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الألف، والألف المنقلبة عن ياء مضاف إليه (خليلا) مفعول به ثان منصوب ... وجملة: «النداء والتحسّر ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول. وجملة: «ليتني ... » لا محلّ لها جواب النداء [[يجوز أن تكون استئنافيّة مؤكّدة لجملة ليتني الأولى، وتكون جملة يا ويلتا اعتراضيّة للدعاء.]] . وجملة: «لم أتّخذ ... » في محلّ رفع خبر ليت. (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (عن الذكر) متعلّق ب (أضلّني) ، (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (أضلّني) ، (إذ) اسم ظرفيّ في محلّ جر مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (للإنسان) متعلّق ب (خذولا) . وجملة: «أضلّني ... » لا محلّ لها جواب القسم ... وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها تعليليّة. وجملة: «جاءني ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «كان الشيطان خذولا» لا محلّ لها استئنافيّة. * الصرف: (فلانا) اسم كناية عن علم من يعقل وزنه فعال بضمّ الفاء، فإذا عرّف ب (ال) كان كناية عن غير العاقل. وجاء في المحيط: «قد يقال للواحد يا فل وللاثنين يا فلان- بكسر النون- وللجمع يا فلون بضمّتين وفتح ... ومنع سيبويه أن يقال فل ويراد فلان إلّا في الشعر ... » اه. (خذولا) ، صيغة مبالغة من الثلاثيّ خذل، وزنه فعول بفتح الفاء. * البلاغة: الكناية: في قوله تعالى «وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى يَدَيْهِ» . عض اليدين والأنامل وأكل البنان وحرق الأسنان ونحوها، كنايات عن الغيظ والحسرة، لأنها من روادفهما. * الفوائد: 1- قوله تعالى «يا وَيْلَتى لَيْتَنِي» . - المندوب المضاف لياء المتكلم: إذا ندب المضاف إلى ياء المتكلم، نحو «يا ويلتي» أو نودي، جاز فيه ست لغات. أ- حذف الياء والاكتفاء بالكسرة، وهو الأجود والأكثر ورودا في القرآن الكريم، نحو «يا عِبادِ فَاتَّقُونِ» . وهكذا يجري على المنادي ما يجري على المندوب. ب- ثبوت الياء ساكنة، نحو يا عبادي لا خوف عليكم. أيضا هذا المثال على المنادي. ج- ثبوت الياء مفتوحة، نحو قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا. د- قلب الكسرة فتحة والياء ألفا، نحو «يا ويلتا» كما في الآية التي نحن بصددها، ويا حسرتا. هـ- حذف الألف المنقلبة عن الياء، وبعبارة أخرى حذف الياء المنقلبة ألفا، والاكتفاء بالفتحة، كقول الشاعر: ولست براجع ما فات مني ... بلهف ولا بليت ولا لونّي أصله «بقولي يا لهف» . وضمّ الآخر، بغية الإضافة، كما تضمّ المفردات. ويكثر ذلك فيما يغلب فيه ألّا ينادى إلا مضافا، مثل «الأب والابن والأم والرب» ورد قولهم «يا أمّ لا تفعلي» وقرأ بعضهم: «رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ» بالرفع. ونضيف إلى هذه اللغات الست التي ذكرناها. أ- أن تعوّض تاء التأنيث من ياء المتكلم المحذوفة وتكسر، وهو الأكثر، أو تفتح، أو تضم. وقد قرئ بالثلاثة في قوله تعالى يا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً ب- وقد يجمع بين التاء والألف المبدلة من الياء، على قلة، نحو «يا أبتا ويا أمتا» . ومنه المثال الذي نحن في صدده «يا وَيْلَتى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلًا ... » وفيه جمع بين العوض والمعوض. 2- من روائع الحديث في وصف غناء الحور العين قوله ﷺ فيما يرويه عنه ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله ﷺ : إن أزواج أهل الجنة يغنين أزواجهن بأحسن أصوات، ما سمعها أحد قط. إنّ مما يغنين به: «نحن الخيّرات الحسان أزواج قوم كرام، ينظرن بقرة أعيان» فائدة: أ- «فلان» كناية عن علم من يعقل. ب- «وفل» كناية عن نكرة من يعقل من الذكور. ج- وفلانة: كناية عن علم من يعقل من الإناث. د- وفلة، كناية عن نكرة من يعقل من الإناث. هـ- والفلان والفلانة، معرفين بالألف واللام، كناية عن غير العاقل. فتأمّل.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب