الباحث القرآني

قوله [[في: (ب) (وقوله).]] تعالى: ﴿وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا﴾. يقال: نقمتُ أنقِم إذا بالغت في كراهية الشيء، وقد مرّ عند قوله: ﴿قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا﴾ [المائدة: 59]. قال [[في: (ب) (وقال).]] عطاء عن ابن عباس: (يريد: ما لنا عندك من ذنب ولا ركبنا منك مكروهاً تعذبنا عليه ﴿إِلَّا أَنْ آمَنَّا﴾ [[ذكره الواحدي في "الوسيط" 1/ 220، والرازي 14/ 209، وذكره الثعلبي في "الكشف" 6/ 7 أ، والبغوي 3/ 266 من قول عطاء فقط.]]. وقال الضحاك: وما تطعن علينا [[ذكره الثعلبي في "الكشف" 6/ 7 أ، والبغوي 3/ 266.]] ﴿إِلَّا أَنْ آمَنَّا﴾، أي. إلا إيماننا ﴿بِآيَاتِ رَبِّنَا﴾. يعنون: ما أتى به موسى من الآيات في العصا واليد، آمنوا بها أنها من عند الله لا يقدر على مثلها إلا الله تعالى [[انظر: "تفسير الطبري" 9/ 24، والسمرقندي 1/ 561.]]. قوله تعالى: ﴿رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا﴾، معنى الإفراغ في اللغة: الصّب، يقال: درهم مُفْرَغ إذا كان مصبوباً في قالب ليس بمضروب، وأصله من إفراغ الإناء؛ وهو صب ما فيه أجمع حتى يخلو الإناء، وهو من الفراغ، فاستعمل في الصب على التشبيه بحال إفراغ الإناء [[انظر: "العين" 4/ 408، و"تهذيب اللغة" 3/ 2777، و"الصحاح" 4/ 1324، و"مقاييس اللغة" 4/ 493، و"المفردات" ص 632، و"اللسان" 6/ 3396 (فرغ).]]. قال مجاهد: (اصبب علينا الصبر عند الصلب والقطع حتى لا نرجع كفاراً) [[ذكره الواحدي في "الوسيط" 1/ 220، وابن الجوزي 3/ 243، والرازي 4/ 209.]]. وقال الزجاج: (أي: أنزل علينا صبراً يشتمل علينا) [["معاني الزجاج" 2/ 367، ومثله ذكر النحاس في "معانيه" 3/ 64.]]، وإنما ذكر لفظ الاشتمال لمعنى [[في (ب): (بمعنى).]] الإفراغ وهو أنك إذا صببت شيئاً على شيء شمله وعمّه. وقوله تعالى: ﴿وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ﴾. قال مجاهد: (مخلصين بالعبادة) [[لم أقف عليه.]] وقال ابن كيسان: (أي: على دين موسى) [[لم أقف عليه.]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب