الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿وَمَنْ أَظلَمُ﴾ استفهام بمعنى التقرير أي: لا أحد أظلم: ﴿مِمَّن ذُكِرَ﴾. قال ابن عباس: (وعظ) [[ذكره البغوي في "تفسيره" 5/ 182 بدون نسبة، وكذلك السمرقندي في "بحر العلوم" 2/ 304، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" 11/ 7.]]. ولهذا دخلت الباء في ﴿بِآيَاتِ رَبِّهِ﴾ يريد: العقاب والعذاب. ﴿فَأَعْرَضَ عَنْهَا﴾ قال: (يريد فتهاون بها) [[ذكره القرطبي في "تفسيره" 10/ 112 بدون نسبة، والشوكاني في "فتح القدير" 3/ 423.]]. قال قتادة في هذه الآية: (إياكم والإعراض عن ذكر الله، فإن من أعرض عن ذكر الله فقد اغتر أكبر الغرة) [[لم أقف عليه. ويدل عليه قوله سبحانه في سورة طه الآيات (124، 125، 126): ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى﴾.]]. وقوله تعالى: ﴿وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ﴾ قال قتادة: (نسي ما سلف من الذنوب الكبيرة) [["جامع البيان" 15/ 268، وذكره السمرقندي في "بحر العلوم" 2/ 304 بلا نسبة.]]. وقوله تعالى: ﴿إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا﴾ مفسر في سورة بني إسرائيل [[عند قوله سبحانه في سورة الإسراء الآية رقم (46) ﴿وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا﴾ الآية.]]، والأنعام [[عند قوله سبحانه في سورة الأنعام الآية رقم: (25) ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا﴾. الآية.]]. ﴿وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى﴾ قال ابن عباس: (يريد إلى الإيمان) [[ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" 11/ 7 بلا نسبة.]]. ﴿فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا﴾ قال أبو إسحاق: (أخبر الله أن هؤلاء بأعيانهم أهل الطبع) [["معاني القرآن" للزجاج 3/ 297.]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب