الباحث القرآني

قال الله عز وجل: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ﴾، ﴿مَنْ أَظْلَمُ﴾ مرت علينا أولًا في أول السورة، وهذه، فكيف نجمع بينهما ﴿مَنْ أَظْلَمُ﴾ ﴿مَنْ أَظْلَمُ﴾؛ لأن ﴿مَنْ أَظْلَمُ﴾ معناها لا أحد أظلم، وهذا قد يفيد التناقض، أول السورة ماذا قال الله عز وجل؟ ﴿فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا﴾، وهنا يقول: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا﴾ [الكهف ٥٧]، تناقض، أحسن ما قيل في هذا: أن كل معنى فهو بالنسبة لما كان يماثله؛ يعني من أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها من الذين يذكرون فيُعْرِضون، قد يذكر الإنسان بشيء ويُعْرض، لكن أشد ما يكون أن يذكر بأيش؟ * طلبة: بآيات الله. * الشيخ: بآيات الله ثم يُعرض، هذا أشد شيء، في افتراء الكذب، قد يفتري الإنسان الكذب على فلان وفلان، لكن أظلم ما يكون افتراءً عليه هو الله عز وجل، وأنت إذا أخذت بهذه القاعدة سلمت من إشكالات كثيرة. أما القول: بأن أظلم وأظلم، يشترك المعنيان بالأظلمية فهذا فيه نظر، وإن كان قد قيل به؛ لأنه لا يمكن أن نقول: ﴿مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا﴾ إنه يساوي من افترى على الله كذبًا. ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا﴾، ﴿بِآيَاتِ رَبِّهِ﴾ الكونية أو الشرعية؟ الكونية والشرعية، الكونية أن يقال له: إن كسوف الشمس والقمر يخوف الله بهما عباده، فيعرض عن هذا ويقول: أبدًا، خسوف القمر طبيعي، وكسوف الشمس طبيعي، ولا إنذار ولا نذير، هذا إعراض، أما الآيات الشرعية فكثير يذكر بآيات الله ولكنه يعرض. ﴿وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ﴾ يعني: نسي ما قدمت يداه من الكفر والمعاصي والاستكبار وغير ذلك مما يمنعه عن قبول الحق؛ لأن الإنسان -والعياذ بالله- كلما أوغل في المعاصي ازداد بعدًا عن الإقبال على الحق، كما قال الله عز وجل: ﴿فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ﴾ [الصف ٥]، ولذلك يجب أن تعلم أن من أشد عقوبات الذنوب أن يعاقب الإنسان بمرض القلب والعياذ بالله، الإنسان إذا عوقب بهلاك حبيب أو فقد محبوب من المال هذه عقوبة لا شك، لكن إذا عوقب بانسلاخ القلب -نسأل الله العافية- هذه أشد ما يكون عقوبة، يقول ابن القيم رحمه الله:؎وَاللَّهِ مَا خَوْفِي الذُّنُوبَ فَإِنَّهَــــــــــــــا ∗∗∗ لَعَلَى طَرِيقِ الْعَفْوِ وَالْغُفْرَانِ؎وَإِنَّمَا أَخْشَى انْسِلَاخَ الْقَلْبِ مِنْ ∗∗∗ تَحْكِيمِ هَذَا الْوَحْيِ وَالْقُرْآنِ هذا الذي يخشاه الإنسان العاقل، أما المصائب الأخرى فهي كفارات، وما ضاع يأتي بدله. يقول الله عز وجل: ﴿إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ﴾؛ ﴿إِنَّا جَعَلْنَا﴾ أي: صيرنا، ﴿عَلَى قُلُوبِهِمْ﴾ قلوب مَن؟ مَن ذُكِّر بآيات ربه فأعرض عنها، وأعيد الضمير على مفرد باعتبار المعنى، ﴿إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً﴾ يعني أغطية، والعياذ بالله، ﴿أَنْ يَفْقَهُوهُ﴾. * * * مناقشة لما سبق؛ قول الله تبارك وتعالى: ﴿وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ﴾ لماذا أمر الله الملائكة أن يسجدوا لآدم؟ * طالب: (...) إكرامًا لبني آدم. * الشيخ: نعم، إكرامًا لآدم وبنيه، لو قال قائل: السجود لغير الله شرك فما الجواب؟ * الطالب: الصحيح يا شيخ (...) في القرآن اتباع أمر الله، واتباع أمر الله فهو طاعة، كذكر الله حين يدخل في الخلاء، وحبس الكلام، وذكر الله حين الخلاء يكون طاعة ولا يكون معصية، ولو قلنا.. * الشيخ: أيش لون؟ سردت لنا ها الدنيا هذه ويش.. * الطالب: (...) طاعة يا شيخ. * الشيخ: أقول لك: كيف يسجد الملائكة لآدم والسجود لغير الله شرك؟ * الطالب: قلنا: صحيح يا شيخ؛ لكن هناك.. * الشيخ: صحيح؟ إذن الملائكة مشركون؟ * الطالب: لا؛ لأن هناك امتثالًا لأمر الله يا شيخ، والامتثال لأمر الله يكون طاعة ولا يكون شركًا. * الشيخ: يعني إذن لَمَّا أمر الله به لم يكن شركًا، والذي جعله شركًا هو الله عز وجل، الذي جعل السجود لغير الله شركًا هو الله، فإذا أمر به صار طاعة. لو قال قائل: إن هذا سجود تحية وليس وضع الجبهة على الأرض، ماذا نقول له؟ * طالب: هذا أمر الله به. * الشيخ: نقول: قولك هذا خلاف؟ * الطالب: خلاف ظاهر الآية. * الشيخ: خلاف ظاهر القرآن، ولا يمكن أن نصرف الكلام عن ظاهره إلا بدليل، واضح؟ لو قال قائل: هل إبليس من الملائكة؟ * طالب: لا، ليس من الملائكة. * الشيخ: ليس منهم؟ * الطالب: ليس منهم. * الشيخ: كيف صح استثناؤه منهم، ﴿إِلَّا إِبْلِيسَ﴾؟ * الطالب: يضبط في الآية بأن إبليس من الجن. * الشيخ: نعم؟ * الطالب: (...). * الشيخ: وهذا الاستثناء يسمى عند النحويين استثناءً منقطعًا، جيد. الاستفهام في قوله: ﴿أَفَتَتَّخِذُونَهُ﴾؟ * طالب: الاستفهام للإنكار والتوبيخ. * الشيخ: للإنكار. الفائدة من قوله: ﴿وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ﴾؟ * الطالب: الإغراء والحث على معاداة إبليس وذريته. * الشيخ: نعم، الإغراء والحث على معاداة إبليس؛ يعني كيف تفعلون وتتخذونه وليًّا وهو عدو، جيد. هل يستفاد من هذا أن الإنسان إذا أراد أن يحذر شخصًا من شيء فليبين له أضراره؟ * الطالب: نعم يا شيخ يستفاد منه. * الشيخ: نعم يستفاد من هذا، وكذلك إذا كان يأمره بشيء ينبغي له أن يذكر فوائده ومنافعه حتى يحمل النفس على الترك في المنهيات وعلى الفعل في المأمورات. ما علاقة قوله: ﴿مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ﴾ بما قبلها؟ * الطالب: تجري بيانًا أو عدم علمهم وعدم استحقاقهم. * الشيخ: بيان عدم استحقاقهم أن يكونوا أولياء؛ لأنهم ليس لهم حق من الربوبية، كذا؟ هل يستفاد من هذه الجملة أن من تحدث عن خلق السماوات والأرض أو عن خلق الإنسان وما أودع الله فيه من القوى فإننا لا نقبل قوله إلا بدليل؟ * الطالب: نعم. * الشيخ: نعم، إلا بدليل حسي نقتنع به. ما هي وظيفة الرسل؟ * الطالب: هي البلاغ والبشارة والنذارة. * الشيخ: هل عليهم السيطرة؟ * الطالب: لا، ليس عليهم السيطرة. * الشيخ: هل عليهم هداية الخلق؟ * الطالب: لا. * الشيخ: وهو كذلك. العلماء هل وظيفتهم الدعوة والتبشير والإنذار أو أن يوفقوا الناس للهداية؟ * الطالب: العلماء يا شيخ تبع الرسل. * الشيخ: تبع الرسل، فإذا كان الرسل ليس عليهم هداية الخلق فالعلماء كذلك، الحمد لله. * * * * طالب: قوله تعالى: ﴿لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا﴾، هل يؤخذ منها الرد على من قال: إن تسمية المعاصي صغائر لم يرد في القرآن؟ * الشيخ: إن أيش؟ * الطالب: بعضهم يقول يا شيخ: إن تقسيم المعاصي إلى صغائر وكبائر لم يرد في النصوص، الوارد تسمية بعض المعاصي كبائر فقط، أمَّا الصغائر لم يرد، هل يؤخذ من الآية الرد عليه؟ * الشيخ: هؤلاء الذين قالوا ذلك عندهم نقص في العقل، العقل ما هو عقل ضد الجنون، ﴿إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ﴾ [النساء ٣١]، هل هناك كبائر لا يقابلها صغائر؟! الجواب: لا، ﴿الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ﴾ [النجم ٣٢]، واضحة. هذا نظير من قال: إننا نقول: إن الإيمان يزيد، ولا نقول: ينقص، كيف يزيد؟ هل يتصور زيادة بلا نقص؟ ما يتصور، أما هذا الذي ذُكِر فهذا يدل على أن صغائر الكفار لا تمحى بخلاف المؤمن فإنه إذا اجتنب الكبائر محيت صغائره بذلك. * طالب: عفا الله عنك يا شيخ، إن نظرنا في كون إن الله سبحانه وتعالى خلق آدم بيده، وأسجده الملائكة له يا شيخ احترامًا له وتكريما، ولو نظرت لطاعة الملائكة لله سبحانه وتعالى أكثر من طاعة الكثير من البشر، ويش التفضيل بينهم يا شيخ؟ لأن لو قلنا بالإجمال الملائكة أفضل، وإذا قلنا بالإفراد: إذن آدم خلقه الله بيده وأسجد له الملائكة؟ * الشيخ: هذه مسألة اختلف فيها العلماء هل مؤمن البشر أفضل أو الملائكة أفضل؟ أما هل البشر على سبيل العموم أفضل أو الملائكة أفضل؟ فلا شك أن الملائكة أفضل؛ لأن البشر منهم المؤمن ومنهم الكافر، والملائكة كلهم مؤمنون، لكن هل مؤمن البشر أفضل من الملائكة؟ هذه مسألة خاض الناس فيها وعندي أنها من فضول العلم، وأنها تستحق أن يقال فيها: ﴿فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا﴾ [الكهف ٢٢]، شيخ الإسلام رحمه الله يقول: أما في النهاية فالبشر أفضل وأما في البداية فالملائكة أفضل؛ لأن الملائكة ما بدر منهم معصية لله عز وجل والملائكة خلقوا من النور والبشر وجدت منهم المعاصي وخلقوا من التراب لكن أنا أقول: ما له داعي، وأما قوله عليه الصلاة والسلام: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ: مَنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَأٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَأٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ» ، فلا يدل على التفضيل المطلق للملائكة على البشر، بل خير منهم من هؤلاء فقط بخصوصهم. * طالب: جزاك الله خيرًا، في قوله تعالى: ﴿وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا﴾ [يوسف ١٠٠]، ليس في الآية أن الله أمرهم كما في هذه الآية؟ * الشيخ: أحسنت، يقول: قصة يوسف عليه الصلاة والسلام أنه ﴿رَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا﴾، وهذا ظاهر أنهم سجدوا على الجباه. فالجواب: أن هذا كان في شريعة من سبق، أو يقال: إنهم مع الدهشة أرادوا الانحناء، ولكن سقطوا على الأرض، أو يقال إن هذ الرؤيا أريها يوسف من قبل على أنه رأى أحد عشر كوكبًا والشمس والقمر رآهم ساجدين، فجعل من هذا إفتاءً بسجودهم له، كما جعل إبراهيم عليه الصلاة والسلام رؤياه إفتاءً بذبح ابنه. * * * قال الله تبارك وتعالى: ﴿إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً﴾ [الكهف ٥٧]. ﴿إِنَّا جَعَلْنَا﴾ أي: صيرنا، ﴿عَلَى قُلُوبِهِمْ﴾ أي: قلوب مَن إذا ذكِّر بآيات الله أعرض عنها، وحينئذٍ يكون الضمير عاد إلى اللفظ أو المعنى؟ عاد إلى المعنى؛ لأن (مَن) سواء كانت اسمًا موصولًا أو كانت شرطية يجوز في عود الضمير إليها أن يعود على لفظها فيكون مفردًا، وأن يعود إلى معناها فيكون مجموعًا أو مثنى حسب السياق، أفهمتهم؟ فإذا قلت: يعجبني من قام، فهنا راعينا؟ أين الأفهام يا جماعة؟ * طالب: (...). * الشيخ: يعجبني من قام، راعينا؟ * طالب: (...). * الشيخ: طيب، إذا قلت: يعجبني مَن قاما. * طالب: المعنى. * الشيخ: المعنى. إذا قلت: يعجبني من قاموا. * طالب: المعنى. * الشيخ: المعنى. يعجبني من قمن؟ * طالب: المعنى. * الشيخ: المعنى. وقد يراعى المعنى مرة واللفظ مرة أخرى، ويعادل المعنى؛ يعني معناه قد تعود الضمائر مراعاة للأمرين في سياق واحد. قال الله عز وجل: ﴿وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا﴾ [الطلاق ١١] راعى اللفظ؟ * الطلبة: اللفظ. * الشيخ: راعى اللفظ يعني إذا أفرد فهو مراعٍ اللفظ. ﴿يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ﴾ [الطلاق ١١]، اللفظ أو المعنى؟ * طالب: المعنى. * طالب آخر: اللفظ. * الشيخ: ﴿يُدْخِلْهُ﴾؟ * الطلبة: اللفظ. * الشيخ: اللفظ، ﴿يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا﴾ [الطلاق ١١]؟ * الطلبة: المعنى. * الشيخ: المعنى. ﴿قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا﴾ [الطلاق ١١]؟ * الطلبة: اللفظ. * الشيخ: اللفظ، شوف السياق واحد فروعي اللفظ أولًا، ثم المعنى ثانيًا، ثم اللفظ ثالثًا. * * * يقول عز وجل: ﴿إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ﴾ [الكهف ٥٧] أغطية، ﴿أَنْ يَفْقَهُوهُ﴾ أي: يفقهوا القرآن فلا يفهمونه، وفي هذا الحث على فقه القرآن، وأنه ينبغي للإنسان أن يقرأ القرآن وأن يتعلم معناه، كما كان الصحابة رضي الله عنهم كانوا لا يتجاوزون عشر آيات حتى يتعلموها وما فيها من العلم والعمل . ﴿وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا﴾ [الكهف ٥٧] شوف -أعوذ بالله- القلوب عليها غطاء، والآذان فيها صمم لا تسمع، فلا يسمعون الحق ولا يفقهونه. ﴿وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا﴾ [الكهف ٥٧]، يقول الله عز وجل: إن تدعهم يا محمد إلى الهدى ﴿فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا﴾، أي: ما دامت قلوبهم في أَكِنّة وفي آذانهم وقر لن يهتدوا، ومن أين يأتيهم الهدى؟ الآذان لا تسمع الحق، والقلوب لا تفقه الحق والعياذ بالله من أين يهتدوا؟ فإذا قال قائل: هل في هذا تيئيس للرسول عليه الصلاة والسلام من أنه وإن دعا لا يقبل منه، أو فيه تسلية له؟ الثاني: في هذا تسلية له، وأنه إذا لم يقبل الحق هؤلاء فلا عليك منهم لن يهتدوا إذن أبدًا.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب