الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿ٱشْتَرَوْا۟ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا۟ عَن سَبِيلِهِۦٓ ۚ إِنَّهُمْ سَآءَ مَا كَانُوا۟ يَعْمَلُونَ﴾ استبدلوا بذلك ﴿ثمنًاً قَليلاًً﴾، أي: شيئا حقيرا من حطام الدنيا؛ وهو أهواؤهم وشهواتهم التي اتبعوها. والجملة ... مستأنفة كالتعليل لقوله تعالى: ﴿وأكثرهم فاسقون﴾؛ فيه أن من فسق وتمرد كان سببه مجرد اتباع الشهوات، والركون إلى اللذات. [الألوسي:٥/٢٥١] السؤال: بيِّن خطورة اتباع الشهوات، وأثره على دين المسلم من خلال الآية؟ ٢- ﴿يَرْقُبُونَ فِى مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً﴾ فالوصف الذي جعلهم يعادونكم لأجله ويبغضونكم هو الإيمان؛ فذبوا عن دينكم، وانصروه، واتخذوا من عاداه لكم عدواً، ومن نصره لكم ولياً، واجعلوا الحكم يدور معه وجوداً وعدماً، لا تجعلوا الولاية والعداوة طبيعية؛ تميلون بهما حيثما مال الهوى، وتتبعون فيهما النفس الأمارة بالسوء. [السعدي:٣٣٠] السؤال: ما الحكمة في اختيار اسم الإيمان في هذا الموضع: ﴿في مؤمن﴾؟ وما الذي يفيده المسلم من هذا؟ ٣- ﴿فَإِن تَابُوا۟ وَأَقَامُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُا۟ ٱلزَّكَوٰةَ فَإِخْوَٰنُكُمْ فِى ٱلدِّينِ ۗ وَنُفَصِّلُ ٱلْءَايَٰتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾ فعلق الأخوة في الدين على التوبة من الشرك، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والمعلق بالشرط ينعدم عند عدمه، فمن لم يفعل ذلك فليس بأخ في الدين. [ابن تيمية:٣/٣١١] السؤال: هل تارك الصلاة أخ في الدين؟ ٤- ﴿فَإِن تَابُوا۟ وَأَقَامُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُا۟ ٱلزَّكَوٰةَ فَإِخْوَٰنُكُمْ فِى ٱلدِّينِ﴾ ﴿فإن تابوا﴾: من الشرك، ﴿وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم﴾ أي: فهم إخوانكم ﴿في الدين﴾: لهم ما لكم، وعليهم ما عليكم. [البغوي:٢/٢٥٣] السؤال: ما الأسس التي تتحقق بها الأخوة بين المؤمنين؟ ٥- ﴿وَطَعَنُوا۟ فِى دِينِكُمْ﴾ والطعن: هو أن ينسب إليه ما لا يليق به، أو يعترض بالاستخفاف على ما هو من الدين لما ثبت من الدليل القطعي على صحة أصوله، واستقامة فروعه. [القرطبي:١٠/١٢٣] السؤال: كيف يكون الطعن في الدين؟ ٦- ﴿فَقَٰتِلُوٓا۟ أَئِمَّةَ ٱلْكُفْرِ﴾ وخصهم بالذكر لعِظَم جنايتهم، ولأن غيرهم تبع لهم، وليدل على أن من طعن في الدين وتصدى للرد عليه فإنه من أئمة الكفر. [السعدي:٣٣٠] السؤال: لماذا خَصَّ أئمة الكفر بالقتال؟ ٧- ﴿أَتَخْشَوْنَهُمْ ۚ فَٱللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ وجيء بالشرط المتعلق بالمستقبل -مع أنه لا شك فيه- لقصد إثارة همتهم الدينية؛ فيبرهنوا على أنهم مؤمنون حقا؛ يقدمون خشية الله على خشية الناس. [ابن عاشور:١٠/١٣٤] السؤال: لماذا جيء بالشرط ﴿إن كنتم مؤمنين﴾ في الآية الكريمة؟ * التوجيهات ١- لا تَأْمَن غير المسلمين، ولا تسَلِّم لهم نفسك ورقبتك مهما كانت وعودهم؛ فإنهم لا يؤمَنون، ﴿كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا۟ عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا۟ فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ يُرْضُونَكُم بِأَفْوَٰهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ﴾ ٢- أخوة الإسلام تثبت بثلاثة أمور: التوحيد، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، ﴿فَإِن تَابُوا۟ وَأَقَامُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُا۟ ٱلزَّكَوٰةَ فَإِخْوَٰنُكُمْ فِى ٱلدِّينِ﴾ ٣- الطعن في الدين ردة وكفر موجب للقتل والقتال، ﴿وَإِن نَّكَثُوٓا۟ أَيْمَٰنَهُم مِّنۢ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا۟ فِى دِينِكُمْ فَقَٰتِلُوٓا۟ أَئِمَّةَ ٱلْكُفْرِ ۙ إِنَّهُمْ لَآ أَيْمَٰنَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ﴾ * العمل بالآيات ١- ابحث عن فعل تحبه نفسك ويبغضه الله، واتركه تقوى لله عز وجل،﴿إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُتَّقِينَ﴾ ٢- حافظ على الصلوات في أوقاتها مع الجماعة، ﴿فَإِن تَابُوا۟ وَأَقَامُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُا۟ ٱلزَّكَوٰةَ فَإِخْوَٰنُكُمْ فِى ٱلدِّينِ ۗ وَنُفَصِّلُ ٱلْءَايَٰتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾ ٣- قل: «اللهم إني أسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وكلمة الحق في الرضى والغضب»، ﴿أَتَخْشَوْنَهُمْ ۚ فَٱللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ * معاني الكلمات ﴿اسْتَقَامُوا﴾ وَفَوْا بِعَهْدِكُمْ. ﴿وَإِنْ يَظْهَرُوا﴾ يَظْفَرُوا بِكُمْ. ﴿إِلاًّ﴾ قَرَابَةً. ﴿ذِمَّةً﴾ عَهْدًا. ﴿نَكَثُوا﴾ نَقَضُوا. ﴿أَيْمَانَهُمْ﴾ مَوَاثِيقَهُمْ، وَعُهُودَهُمْ. ﴿لاَ أَيْمَانَ﴾ لاَ عَهْدَ لَهُمْ وَلاَ ذِمَّةَ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب