﴿لا يَرْقُبُونَ في مُؤْمِنٍ إلا ولا ذِمَّةً﴾ ناعٍ عَلَيْهِمْ عَدَمَ مُراعاةِ حُقُوقِ عَهْدِ المُؤْمِنِينَ عَلى الإطْلاقِ فَلا تَكْرارَ، وقِيلَ: هَذا في اليَهُودِ أوْ في الأعْرابِ المَذْكُورِينَ، ومَن يَحْذُو حَذْوَهُمْ، وأمّا ما قِيلَ: مِن أنَّهُ تَفْسِيرٌ لِقَوْلِهِ تَعالى: "يَعْمَلُونَ" أوْ دَلِيلٌ عَلى ما هو مَخْصُوصٌ بِالذَّمِّ فَمُشْعِرٌ بِاخْتِصاصِ الذَّمِّ والسُّوءِ بِعَمَلِهِمْ هَذا دُونَ غَيْرِهِ ﴿وَأُولَئِكَ﴾ المَوْصُوفُونَ بِما عُدِّدَ مِنَ الصِّفاتِ السَّيِّئَةِ ﴿هُمُ المُعْتَدُونَ﴾ المُجاوِزُونَ الغايَةَ القُصْوى مِنَ الظُّلْمِ والشَّرارَةِ.
{"ayah":"لَا یَرۡقُبُونَ فِی مُؤۡمِنٍ إِلࣰّا وَلَا ذِمَّةࣰۚ وَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡمُعۡتَدُونَ"}