الباحث القرآني
* الوقفات التدبرية
١- ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلْإِنسَٰنُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ ٱلْكَرِيمِ﴾
التعبير بالرب مع دلالته على الإحسان يدل على الانتقام عند الإمعان في الإجرام؛ لأن ذلك شأن المربي، فكان ذلك مانعاً من الاغترار لمن تأمل. [البقاعي:٢١/٣٠٢]
السؤال: ما دلالة التعبير بالرب في الآية؟
٢- ﴿إِنَّ ٱلْأَبْرَارَ لَفِى نَعِيمٍ﴾
فهؤلاء جزاؤهم النعيم في القلب والروح والبدن في دار الدنيا، وفي دار البرزخ، وفي دار القرار. [السعدي:٩١٤]
السؤال: الطاعة تورث النعيم والسعادة في ثلاث مراحل يمر بها الإنسان فما هي؟
٣- ﴿إِنَّ ٱلْأَبْرَارَ لَفِى نَعِيمٍ (١٣) وَإِنَّ ٱلْفُجَّارَ لَفِى جَحِيمٍ﴾
لا تحسب أن الآية مقصورةٌ على نعيم الآخرة وجحيمها فقط، بل في دورهم، أعني: دار الدنيا، ودار البرزخ، ودار القرار، فهؤلاء في نعيم، وهؤلاء في جحيم، وهل النعيمُ إلا نعيم القلب؟ وهل العذاب إلا عذاب القلب؟ وأي عذابٍ أشد من الخوف والهم والحزن وضيق الصدر وإعراضه عن الله والدار الآخرة وتعلقه بغير الله وانقطاعه عن الله بكل وادٍ منه شعبة؟! وكل من تعلق به وأحبه من دون الله فإنه يسومه سوء العذاب. [ابن القيم:٣/٢٦٧]
السؤال: في أي دار يكون النعيم والجحيم المذكوران في الآية؟
٤- ﴿وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ﴾
والتقديم في افتتاحية هذه السورة بالويل للمطففين، يشعر بشدة خطر هذا العمل، وهو فعلا خطير; لأنه مقياس اقتصاد العالم وميزان التعامل، فإذا اختل أحدث خللا في اقتصاده، وبالتالي اختلال في التعامل، وهو فساد كبير. [الشنقيطي:٨/٤٥٤]
السؤال: ما الفائدة في افتتاح هذه السورة بالويل للمطففين؟
٥- ﴿وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ (١) ٱلَّذِينَ إِذَا ٱكْتَالُوا۟ عَلَى ٱلنَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (٢) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ﴾
وفي ذلك تنبيه على أن أصل الآفات الخلق السيِّء, وهو حب الدنيا الموقع في جَمْعِ الأموال من غير وجهها ولو بأخس الوجوه: التطفيف الذي لا يرضاه ذو مروءة, وهم من يقاربون ملء الكيل وعدل الوزن ولا يملؤون ولا يعدلون. [البقاعي:٢١/٣١١]
السؤال: ما أصل الآفات وما علاقته بالتطفيف؟
٦- ﴿أَلَا يَظُنُّ أُو۟لَٰٓئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ (٤) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (٥) يَوْمَ يَقُومُ ٱلنَّاسُ لِرَبِّ ٱلْعَٰلَمِينَ﴾
وفي هذا الإنكار والتعجيب وكلمة الظن ووصف اليوم بالعظيم وقيام الناس فيه لله خاضعين ووصف ذاته برب العالمين بيان بليغ لعظم الذنب وتفاقم الإثم في التطفيف. [القرطبي:٢٢/١٣٦]
السؤال: إلى أي حد عظم الله تعالى ذنب التطفيف ؟
٧- ﴿وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَٰفِظِينَ (١٠) كِرَامًا كَٰتِبِينَ (١١) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ﴾
قد أقام الله عليكم ملائكة كراماً يكتبون أقوالكم وأفعالكم، ويعلمون أفعالكم، ... فاللائق بكم أن تكرموهم وتجلوهم وتحترموهم. [السعدي:٩١٤]
السؤال: ما شعورك تجاه الملائكة الذين يسجلون أعمالك؟ وإلى ماذا يدفعك هذا الشعور؟
* التوجيهات
١- المبـادرة بالأعمـال الصـالحة وعـدم الاغتـرار بكـرم الله وحـلمه، ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلْإِنسَٰنُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ ٱلْكَرِيمِ﴾
٢- من نعم الله على الإنسان إحسان خلقته، ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلْإِنسَٰنُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ ٱلْكَرِيمِ (٦) ٱلَّذِى خَلَقَكَ فَسَوَّىٰكَ فَعَدَلَكَ﴾
٣- كل عمل تعمله هو مسجل إما لك أو عليك، ﴿وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَٰفِظِينَ (١٠) كِرَامًا كَٰتِبِينَ (١١) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (١٢) إِنَّ ٱلْأَبْرَارَ لَفِى نَعِيمٍ﴾
* العمل بالآيات
١- زُر القبور، ﴿وَإِذَا ٱلْقُبُورُ بُعْثِرَتْ﴾
٢- اشكر الله تعالى على حسن خلقتك، ﴿ٱلَّذِى خَلَقَكَ فَسَوَّىٰكَ فَعَدَلَكَ﴾
٣- تذكر ذنبا فعلته واستغفر الله منه، ﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ﴾
* معاني الكلمات
﴿انْفَطَرَتْ﴾ انْشَقَّتْ.
﴿انْتَثَرَتْ﴾ تَسَاقَطَتْ.
﴿فُجِّرَتْ﴾ امْتَلَأَتْ، وَفَاضَتْ، فَانْفَجَرَتْ، وَسَالَتْ مِيَاهُهَا.
﴿بُعْثِرَتْ﴾ قُلِبَتْ بِبَعْثِ مَنْ كَانَ مَقْبُورًا فِيهَا.
﴿مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ﴾ مَا خَدَعَكَ، وَجَرَّأَكَ عَلَى الكُفْرِ بِهِ، وَعِصْيَانِهِ؟
﴿فَسَوَّاكَ﴾ جَعَلَكَ مُسْتَوِيَ الخِلْقَةِ سَالِمَ الأَعْضَاءِ.
﴿فَعَدَلَكَ﴾ جَعَلَكَ مُعْتَدِلَ الخَلْقِ مُتَنَاسِبَ الأَعْضَاءِ.
﴿بِالدِّينِ﴾ يَوْمِ الجَزَاءِ، وَالحِسَابِ.
﴿لَحَافِظِينَ﴾ لَمَلاَئِكَةً رُقَبَاءَ يَكْتُبُونَ أَعْمَالَكُمْ.
﴿بِغَائِبِينَ﴾ فَلاَ يَخْرُجُونَ مِنْ جَهَنَّمَ، وَلاَ يَمُوتُونَ.
﴿وَيْلٌ﴾ عَذَابٌ شَدِيدٌ.
﴿لِلْمُطَفِّفِينَ﴾ الَّذِينَ يَبْخَسُونَ المِكْيَالَ، وَالمِيزَانَ.
﴿يُخْسِرُونَ﴾ يَنْقُصُونَ فِي المِكْيَالِ، وَالمِيزَانِ.
﴿يَظُنُّ﴾ يَعْتَقِدُ.
{"ayahs_start":1,"ayahs":["إِذَا ٱلسَّمَاۤءُ ٱنفَطَرَتۡ","وَإِذَا ٱلۡكَوَاكِبُ ٱنتَثَرَتۡ","وَإِذَا ٱلۡبِحَارُ فُجِّرَتۡ","وَإِذَا ٱلۡقُبُورُ بُعۡثِرَتۡ","عَلِمَتۡ نَفۡسࣱ مَّا قَدَّمَتۡ وَأَخَّرَتۡ","یَـٰۤأَیُّهَا ٱلۡإِنسَـٰنُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ ٱلۡكَرِیمِ","ٱلَّذِی خَلَقَكَ فَسَوَّىٰكَ فَعَدَلَكَ","فِیۤ أَیِّ صُورَةࣲ مَّا شَاۤءَ رَكَّبَكَ","كَلَّا بَلۡ تُكَذِّبُونَ بِٱلدِّینِ","وَإِنَّ عَلَیۡكُمۡ لَحَـٰفِظِینَ","كِرَامࣰا كَـٰتِبِینَ","یَعۡلَمُونَ مَا تَفۡعَلُونَ","إِنَّ ٱلۡأَبۡرَارَ لَفِی نَعِیمࣲ","وَإِنَّ ٱلۡفُجَّارَ لَفِی جَحِیمࣲ","یَصۡلَوۡنَهَا یَوۡمَ ٱلدِّینِ","وَمَا هُمۡ عَنۡهَا بِغَاۤىِٕبِینَ","وَمَاۤ أَدۡرَىٰكَ مَا یَوۡمُ ٱلدِّینِ","ثُمَّ مَاۤ أَدۡرَىٰكَ مَا یَوۡمُ ٱلدِّینِ","یَوۡمَ لَا تَمۡلِكُ نَفۡسࣱ لِّنَفۡسࣲ شَیۡـࣰٔاۖ وَٱلۡأَمۡرُ یَوۡمَىِٕذࣲ لِّلَّهِ","وَیۡلࣱ لِّلۡمُطَفِّفِینَ","ٱلَّذِینَ إِذَا ٱكۡتَالُوا۟ عَلَى ٱلنَّاسِ یَسۡتَوۡفُونَ","وَإِذَا كَالُوهُمۡ أَو وَّزَنُوهُمۡ یُخۡسِرُونَ","أَلَا یَظُنُّ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ أَنَّهُم مَّبۡعُوثُونَ","لِیَوۡمٍ عَظِیمࣲ","یَوۡمَ یَقُومُ ٱلنَّاسُ لِرَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ"],"ayah":"فِیۤ أَیِّ صُورَةࣲ مَّا شَاۤءَ رَكَّبَكَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق