الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِىٓ ءَايَٰتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَآ﴾ فيه تهديد شديد، ووعيد أكيد، أي: أنه تعالى عالم بمن يلحد في آياته وأسمائه وصفاته، وسيجزيه على ذلك بالعقوبة والنكال. [ابن كثير:٤/١٠٤] السؤال: ما المراد من إخبار الله عن هؤلاء الملحدين بأنهم لا يخفون عليه؟ ٢- ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ بِٱلذِّكْرِ لَمَّا جَآءَهُمْ ۖ وَإِنَّهُۥ لَكِتَٰبٌ عَزِيزٌ﴾ ووصف تعالى الكتاب بالعزة؛ لأنه بصحة معانيه ممتنع الطعن فيه، والإزراء عليه، وهو محفوظ من الله تعالى. [ابن عطية:٥/١٩] السؤال: وضح فائدة وصف الله تعالى القرآن بأنه عزيز. ٣- ﴿مَّا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ﴾ ووصف العقاب بـــ ﴿أليم﴾ دون وصف آخر؛ للإشارة إلى أنه مناسب لما عوقبوا لأجله؛ فإنهم آلموا نفس النبي- صلى الله عليه وسلم- بما عصوا وآذوا. [ابن عاشور:٤/٣١١] السؤال: ما فائدة وصف العقاب بالأليم في الآية الكريمة؟ ٤- ﴿إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ﴾ لولا عفو الله وتجاوزه ما هنأ أحداً العيش، ولولا وعيده وعقابه لاتّكل كل أحد. [ابن كثير:٤/١٠٤] السؤال: لمَ جمعت كثير من الآيات بين المغفرة والعقاب كما في هذه الآية؟ ٥- ﴿قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ هُدًى وَشِفَآءٌ﴾ أعلَمَ الله أن القرآن هدى وشفاء لكل من آمن به من الشك، والريب والأوجاع. [القرطبي:١٨/٤٣١. ] السؤال: من الذي يستفيد من هدى القرآن وشفائه؟ ٦- ﴿وَٱلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِىٓ ءَاذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ أُو۟لَٰٓئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍۭ بَعِيدٍ﴾ أي: إنهم لا يسمعون ولا يفهمون، كما أن من دُعي من مكان بعيد لم يسمع ولم يفهم، وهذا مثلٌ لقلة انتفاعهم بما يوعظون به؛ كأنهم ينادَون من حيث لا يسمعون. [البغوي:٤/٧٠. ] السؤال: ما المقصد القرآني من ضرب هذا المثل: ﴿ينادون من مكان بعيد﴾؟ ٧- ﴿وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا مُوسَى ٱلْكِتَٰبَ فَٱخْتُلِفَ فِيهِ ۗ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِىَ بَيْنَهُمْ ۚ وَإِنَّهُمْ لَفِى شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ﴾ يقول: وإن الفريق المبطل منهم ﴿لفي شك﴾ مما قالوا فيه. ﴿مريب﴾ يقول: يريبهم قولهم فيه ما قالوا؛ لأنهم قالوا بغير ثبت، وإنما قالوه ظنا. [الطبري:٢١/٤٨٧] السؤال: لماذا لا يثق الكفار فيما يصفون به القرآن الكريم؟ * التوجيهات ١- لا يأس من رحمة يصلح بها الله أحوال البلد، ويزيل بها المعاصي والفقر والخوف والحرب، ٢- شبهات الكفار والمنافقين والعلمانيين حول القرآن والدين متشابهة على مر القرون والأزمان، ﴿مَّا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ﴾ ٣- القرآن دواء وشفاء لأهل الإيمان، وداء على أهل الكفر والنفاق، ﴿قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ هُدًى وَشِفَآءٌ ۖ وَٱلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِىٓ ءَاذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى﴾ * العمل بالآيات ١- ادع الله أن يحيي قلبك بالإيمان كما يحيي الأرض الميتة بالماء، ﴿وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنَّكَ تَرَى ٱلْأَرْضَ خَٰشِعَةً فَإِذَآ أَنزَلْنَا عَلَيْهَا ٱلْمَآءَ ٱهْتَزَّتْ وَرَبَتْ ۚ إِنَّ ٱلَّذِىٓ أَحْيَاهَا لَمُحْىِ ٱلْمَوْتَىٰٓ ۚ إِنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ﴾ ٢- ارسل رسالة تبشر فيها بقرب رحمة الله في كشف الضر وصلاح الأحوال، ﴿وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنَّكَ تَرَى ٱلْأَرْضَ خَٰشِعَةً فَإِذَآ أَنزَلْنَا عَلَيْهَا ٱلْمَآءَ ٱهْتَزَّتْ وَرَبَتْ ۚ إِنَّ ٱلَّذِىٓ أَحْيَاهَا لَمُحْىِ ٱلْمَوْتَىٰٓ ۚ إِنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ﴾ ٣- ضع يدك على مكان ألمٍ، واقرأ ما تيسر لك من القرآن؛ فإنه شفاء، ﴿قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ هُدًى وَشِفَآءٌ﴾ * معاني الكلمات ﴿خَاشِعَةً﴾ يَابِسَةً لاَ نَبَاتَ فِيهَا. ﴿اهْتَزَّتْ﴾ دَبَّتْ فِيهَا الحِيَاةُ، وَتَحَرَّكَتْ بِالنَّبَاتِ. ﴿وَرَبَتْ﴾ انْتَفَخَتْ، وَعَلَتْ. ﴿يُلْحِدُونَ﴾ يَمِيلُونَ عَنِ الحَقِّ. ﴿بِالذِّكْرِ﴾ بِالقُرْآنِ. ﴿عَزِيزٌ﴾ مُمْتَنِعٌ عَلَى كُلِّ مَنْ أَرَادَهُ بِتَحْرِيفٍ، أَوْ سُوءٍ. ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ﴾ إِنَّ الجَاحِدِينَ بِالقُرْآنِ، والخَبَرُ مَحْذُوفٌ، تَقْدِيرُهُ: هَالِكُونَ. ﴿لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ﴾ لاَ يَقْرَبُهُ شَيْطَانٌ، وَلاَ يُبْطِلُهُ شَيْءٌ؛ مَحْفُوظٌ مِنْ كُلِّ زِيَادَةٍ، وَنَقْصٍ، وَتَحْرِيفٍ. ﴿مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ﴾ فِي أَيِّ نَاحِيَةٍ مِنْ نَوَاحِيهِ. ﴿أَعْجَمِيًّا﴾ غَيْرَ عَرَبِيٍّ. ﴿لَوْلاَ فُصِّلَتْ﴾ هَلاَّ بُيِّنَتْ آيَاتُهُ؟! ﴿أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ﴾ لَقَالُوا: كَيْفَ يَكُونُ القُرْآنُ أَعْجَمِيًّا، وَلِسَانُ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَيْهِ القُرْآنُ عَرَبِيٌّ؟! ﴿وَقْرٌ﴾ صَمَمٌ. ﴿يُنَادَوْنَ﴾ كَمَنْ يُنَادَى. ﴿مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ﴾ فَلاَ يَسْمَعُ دَاعِيًا، وَلاَ يُجِيبُ مُنَادِيًا. ﴿كَلِمَةٌ﴾ بِتَأْجِيلِ العَذَابِ. ﴿مُرِيبٍ﴾ شَدِيدِ الرِّيبَةِ مُقْلِقٍ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب