الباحث القرآني
* الوقفات التدبرية
١- ﴿فَلَمَّا تَرَٰٓءَا ٱلْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَٰبُ مُوسَىٰٓ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (٦١) قَالَ كَلَّآ ۖ إِنَّ مَعِىَ رَبِّى سَيَهْدِينِ﴾
﴿قال﴾ موسى- عليه السلام- ردعا لهم عن ذلك، وإرشادا إلى أن تدبير الله عز وجل يغني عن تدبيره: ﴿كلا﴾ لن يدركوكم ﴿إن معي ربي﴾ بالحفظ والنصرة ﴿سيهدين﴾ قريبا إلى ما فيه نجاتكم منهم، ونصركم عليهم. [الألوسي:١٠/٨٤]
السؤال: ما أجمل اليقين؛ يثبت الله به المؤمن عند الفتن، وضح ذلك من الآيات.
٢- ﴿وَٱتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَٰهِيمَ (٦٩) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِۦ مَا تَعْبُدُونَ﴾
أي: ﴿واتل عليهم﴾ يا محمد على الناس ﴿نبأ إبراهيم﴾ الخليل، وخبره الجليل، في هذه الحالة بخصوصها، وإلا فله أنباء كثيرة، ولكن من أعجب أنبائه وأفضلها هذا النبأ المتضمن لرسالته ودعوته قومه، ومحاجته إياهم، وإبطاله ما هم عليه، ولذلك قيده بالظرف، فقال: ﴿إذ قال لأبيه وقومه ما تعبدون﴾. [السعدي:٥٩٢]
السؤال: أمر الله تعالى نبيَّه أن يخبر بحالةٍ من حالات إبراهيم دون سائر أحواله؛ وهي حالة الدعوة، فلماذا؟
٣- ﴿قَالُوا۟ بَلْ وَجَدْنَآ ءَابَآءَنَا كَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ﴾
أضربوا عن أن يكون لهم سمع أو نفع أو ضر اعترافا بما لا سبيل لهم إلى إنكاره، واضطروا إلى إظهار أن لا سند لهم سوى التقليد؛ فكأنهم قالوا: لا يسمعون ولا ينفعوننا ولا يضرون، وإنما وجدنا آباءنا يفعلون مثل فعلنا، ويعبدونهم مثل عبادتنا، فاقتدينا بهم. [الألوسي:١٠/٩٢]
السؤال: هل تقليد الآباء في الخطأ حجة مقبولة يوم القيامة؟
٤- ﴿أَنتُمْ وَءَابَآؤُكُمُ ٱلْأَقْدَمُونَ﴾
ووصف الآباء بالأقدمية إيغال في قلة الاكتراث بتقليدهم؛ لأن عرف الأمم أن الآباء كلما تقادم عهدهم كان تقليدهم آكد. [ابن عاشور:١٩/١٤١]
السؤال: لماذا وصف الآباء بالأقدمين؟
٥- ﴿فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِّىٓ إِلَّا رَبَّ ٱلْعَٰلَمِينَ﴾
يقول قائل: وكيف يوصف الخشب والحديد والنحاس بعداوة ابن آدم؟ فإن معنى ذلك: فإنهم عدو لي لو عبدتهم يوم القيامة، كما قال جل ثناؤه: ﴿واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا * كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا﴾ [مريم: ٨١،٨٢]. [الطبري: ١٩/٣٦٣]
السؤال: ما وجه وصف الأصنام بعداوة ابن آدم، مع أنها جمادات؟
٦- ﴿ٱلَّذِى خَلَقَنِى فَهُوَ يَهْدِينِ (٧٨) وَٱلَّذِى هُوَ يُطْعِمُنِى وَيَسْقِينِ (٧٩) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (٨٠) وَٱلَّذِى يُمِيتُنِى ثُمَّ يُحْيِينِ (٨١) وَٱلَّذِىٓ أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِى خَطِيٓـَٔتِى يَوْمَ ٱلدِّينِ﴾
فربي هذا الذي بيده نفعي وضري، وله القدرة والسلطان، وله الدنيا والآخرة، لا الذي لا يسمع إذا دعي، ولا ينفع ولا يضر. وإنما كان هذا الكلام من إبراهيم احتجاجا على قومه في أنه لا تصلح الألوهة، ولا ينبغي أن تكون العبودة إلا لمن يفعل هذه الأفعال، لا لمن لا يطيق نفعا ولا ضرا. [الطبري:١٩/٣٦٣]
السؤال: ما الأدلة العقلية التي ذكرها إبراهيم لإثبات ربوبية الله سبحانه وبطلان غيرها؟
٧- ﴿وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ﴾
أسند المرض إلى نفسه، وأسند الشفاء إلى الله؛ تأدباً مع الله . [ابن جزي:٢/١١٩]
السؤال: في هذه الآية أدب ينبغي التأدب به في التعامل مع الله, فما هو؟
* التوجيهات
١- تأمل في إخبار الله تعالى عن حال أكثر الناس، وأنهم غير مؤمنين، وحينها لا تأمن على نفسك من الضلالة، فأكثر من دعاء الله بالثبات، ﴿نَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ﴾
٢- احذر التقليد المحرم الذي كان سبباً في هلاك الأمم؛ فإن الكفار إنمــا ضلـوا عـن صـراط اللـه بسبـب تقليـد الآباء والأجداد، ﴿الُوا۟ بَلْ وَجَدْنَآ ءَابَآءَنَا كَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ﴾
٣- تيقن أنه لو نزل بك مرض فلا يستطيع دفعه لا الأنبياء ولا الأولياء إلا الله تعالى وحده سبحانه ، ﴿وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ﴾
* العمل بالآيات
١- اكتب عن ظاهرة الدعاء والذبح لغير الله، وخطرها على الفرد والمجتمع, في موقع إلكتروني، أو رسالة هاتف جوال، وأرسلها لمن تفيده، ﴿قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (٧٢) أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ﴾
٢- قل: «اللهم عافني في بدني, اللهم عافني في سمعي, اللهم عافني في بصري, لا إله إلا أنت», ﴿وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ﴾
٣- عدد ثلاثا من نعم الله عليك، ثم اشكره عليها؛ فإن ذلك من أسباب زيادة محبتك لله سبحانه؛ كما قال خليل الله عليه الصلاة والسلام ﴿٧٧﴾ ٱلَّذِى خَلَقَنِى فَهُوَ يَهْدِينِ (٧٨) وَٱلَّذِى هُوَ يُطْعِمُنِى وَيَسْقِينِ (٧٩) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ﴾
* معاني الكلمات
﴿تَرَاءَى﴾ رَأَى كُلُّ فَرِيقٍ الآخَرَ.
﴿فِرْقٍ﴾ قِطْعَةٍ مِنَ البَحْرِ.
﴿كَالطَّوْدِ﴾ كَالجَبَلِ.
﴿وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ﴾ قَرَّبْنَا هُنَاكَ، فِرَعْوَنَ، وَقَوْمَهُ.
﴿عَاكِفِينَ﴾ مُقِيمِينَ عَلَى عِبَادَتِهَا.
﴿أَفَرَأَيْتُمْ﴾ أَبْصَرْتُمْ بِتَدَبُّرٍ.
﴿حُكْمًا﴾ عِلْمًا وَفَهْمًا.
{"ayahs_start":61,"ayahs":["فَلَمَّا تَرَ ٰۤءَا ٱلۡجَمۡعَانِ قَالَ أَصۡحَـٰبُ مُوسَىٰۤ إِنَّا لَمُدۡرَكُونَ","قَالَ كَلَّاۤۖ إِنَّ مَعِیَ رَبِّی سَیَهۡدِینِ","فَأَوۡحَیۡنَاۤ إِلَىٰ مُوسَىٰۤ أَنِ ٱضۡرِب بِّعَصَاكَ ٱلۡبَحۡرَۖ فَٱنفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرۡقࣲ كَٱلطَّوۡدِ ٱلۡعَظِیمِ","وَأَزۡلَفۡنَا ثَمَّ ٱلۡـَٔاخَرِینَ","وَأَنجَیۡنَا مُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُۥۤ أَجۡمَعِینَ","ثُمَّ أَغۡرَقۡنَا ٱلۡـَٔاخَرِینَ","إِنَّ فِی ذَ ٰلِكَ لَـَٔایَةࣰۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّؤۡمِنِینَ","وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلرَّحِیمُ","وَٱتۡلُ عَلَیۡهِمۡ نَبَأَ إِبۡرَ ٰهِیمَ","إِذۡ قَالَ لِأَبِیهِ وَقَوۡمِهِۦ مَا تَعۡبُدُونَ","قَالُوا۟ نَعۡبُدُ أَصۡنَامࣰا فَنَظَلُّ لَهَا عَـٰكِفِینَ","قَالَ هَلۡ یَسۡمَعُونَكُمۡ إِذۡ تَدۡعُونَ","أَوۡ یَنفَعُونَكُمۡ أَوۡ یَضُرُّونَ","قَالُوا۟ بَلۡ وَجَدۡنَاۤ ءَابَاۤءَنَا كَذَ ٰلِكَ یَفۡعَلُونَ","قَالَ أَفَرَءَیۡتُم مَّا كُنتُمۡ تَعۡبُدُونَ","أَنتُمۡ وَءَابَاۤؤُكُمُ ٱلۡأَقۡدَمُونَ","فَإِنَّهُمۡ عَدُوࣱّ لِّیۤ إِلَّا رَبَّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ","ٱلَّذِی خَلَقَنِی فَهُوَ یَهۡدِینِ","وَٱلَّذِی هُوَ یُطۡعِمُنِی وَیَسۡقِینِ","وَإِذَا مَرِضۡتُ فَهُوَ یَشۡفِینِ","وَٱلَّذِی یُمِیتُنِی ثُمَّ یُحۡیِینِ","وَٱلَّذِیۤ أَطۡمَعُ أَن یَغۡفِرَ لِی خَطِیۤـَٔتِی یَوۡمَ ٱلدِّینِ","رَبِّ هَبۡ لِی حُكۡمࣰا وَأَلۡحِقۡنِی بِٱلصَّـٰلِحِینَ"],"ayah":"رَبِّ هَبۡ لِی حُكۡمࣰا وَأَلۡحِقۡنِی بِٱلصَّـٰلِحِینَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق