الباحث القرآني
﴿وَٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَٱلۡمُؤۡمِنَـٰتُ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ﴾ - تفسير
٣٢٩٩١- عن عبد الله بن عباس، ﴿والمُؤمِنُونَ والُمؤمِناتُ بَعضُهُم أولِيآءُ بَعضٍ﴾، قال: إخاؤُهم في اللهِ، يَتَحابُّون بجلالِ اللهِ، والولايةِ لله[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٤٣٣)
٣٢٩٩٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿والمُؤْمِنُونَ والمُؤْمِناتُ﴾ يعني: المصدِّقين بتوحيد الله، ﴿والمُؤْمِناتُ﴾ يعني: المُصَدِّقات بالتوحيد، يعني: أصحاب رسول الله ﷺ، منهم علي بن أبي طالب ﵁، ﴿بَعْضُهُمْ أوْلِياءُ بَعْضٍ﴾ في الدِّين[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٨١.]]. (ز)
﴿یَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَیَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ﴾ - تفسير
٣٢٩٩٣- عن أبي العالية الرِّياحِيِّ -من طريق الربيع بن أنس- قال: كلُّ ما ذكره اللهُ في القرآن من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فالأمرُ بالمعروف دعاءٌ مِن الشرك إلى الإسلام، والنهيُ عن المنكر النهيُ عن عبادة الأوثان والشياطين[[أخرجه ابن جرير ١١/٥٥٧.]]. (ز)
٣٢٩٩٤- عن الضحاك بن مزاحم، في قوله: ﴿والمُؤمِنُونَ والمُؤمِناتُ بَعضُهُمْ أولِيآءُ بَعضٍ يَأمُرُونَ بِالمَعرُوفِ﴾: يَدعُون إلى الإيمانِ باللهِ ورسولِه، والنفقاتِ في سبيلِ الله، وما كان مِن طاعة الله، ﴿ويَنهَونَ عَنِ الُمنكَرِ﴾: ينهَون عن الشركِ والكفرِ. والأمرُ بالمعروفِ والنهيُ عن المنكرِ فريضةٌ مِن فرائض الله، كتَبها الله على المؤمنين[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٤٣٣)
٣٢٩٩٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يامُرُونَ بِالمَعْرُوفِ﴾ يعني: الإيمان بمحمد ﷺ، ﴿ويَنْهَوْنَ عَنِ المُنْكَرِ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٨١.]]. (ز)
٣٢٩٩٦- عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قوله: ﴿يأمرون بالمعروف﴾ قال: يأمرون بطاعة ربهم، ﴿وينهون عن المنكر﴾ قال: وينهون عن معصيته، يعني: عن معصية ربهم ﷿[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٨٣٩.]]. (ز)
﴿وَیُقِیمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَیُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَیُطِیعُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥۤۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ سَیَرۡحَمُهُمُ ٱللَّهُۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِیزٌ حَكِیمࣱ ٧١﴾ - تفسير
٣٢٩٩٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- قوله: ﴿يقيمون الصلاة﴾، قال: الصلوات الخمس[[أخرجه ابن جرير ١١/٥٥٧.]]٢٩٩٤. (ز)
٣٢٩٩٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ويُقِيمُونَ الصَّلاةَ﴾ يعني: ويُتِمُّون الصلوات الخمس، ﴿ويُؤْتُونَ الزَّكاةَ﴾ يعني: ويُعطُون الزكاة، ﴿ويُطِيعُونَ اللَّهَ ورَسُولَهُ أُولئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ﴾ في ملكه، ﴿حَكِيمٌ﴾ في أمْرِه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٨١.]]. (ز)
﴿وَیُقِیمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَیُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَیُطِیعُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥۤۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ سَیَرۡحَمُهُمُ ٱللَّهُۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِیزٌ حَكِیمࣱ ٧١﴾ - آثار متعلقة بالآية
٣٢٩٩٩- عن جرير بن عبد الله، قال: سمعتُ النبيَّ صلى عليه وسلم يقول: «المهاجرون والأنصار بعضُهم أولياءُ بعض في الدنيا والآخرة، والطُّلَقاء مِن قريش والعُتَقاء مِن ثقيف بعضُهم أولياء بعض في الدنيا والآخرة»[[أخرجه أحمد ٣١/٥٤٧ (١٩٢١٥)، ٣١/٥٤٩ (١٩٢١٨)، وابن حبان ١٦/٢٥٠ (٧٢٦٠)، والحاكم ٤/٩١ (٦٩٧٨)، وابن أبي حاتم ٦/١٨٣٨-١٨٣٩ (١٠٢٢٢). وأورده الثعلبي ٥/٦٧. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/١٥ (١٦٣٧٤، ١٦٣٧٥): «رواه أحمد، والطبراني بأسانيد، وأحد أسانيد الطبراني رجاله رجال الصحيح، وقد جوَّده ﵁ وعنّا، فإنّه رواه عن الأعمش، عن موسى بن عبد الله بن يزيد، عن عبد الرحمن بن هلال العبسي، عن جرير على الصواب، وقد وقع في المسند: عن موسى بن عبد الله بن هلال العبسي، عن جرير ... وموسى بن عبد الله لم يسمع من جرير، وليس هو موسى بن عبد الله بن هلال العبسي». وقال الألباني في الصحيحة ٣/٣٠-٣١ (١٠٣٦): «رواه الطبراني في الكبير ...، قلت: وهذا سند صحيح، رجاله ثقات، رجال البخاري غير علي بن عبد العزيز، وهو ثقة؛ وهو الحافظ البغوي».]]. (ز)
٣٣٠٠٠- عن سلمان، قال: قال رسول الله ﷺ: «أهلُ المعروفِ في الدنيا أهلُ المعروفِ في الآخرة، وأهلُ المنكرِ في الدنيا أهلُ المنكرِ في الآخرة»[[أخرجه الطبراني في الكبير ٦/٢٤٦ (٦١١٢)، والبيهقي في الشعب ١٣/٤٩٣-٤٩٤ (١٠٦٦٧)، من طريق هشام بن لاحق، قال: حدَّثنا عاصم الأحول، عن أبي عثمان النهدي، عن سلمان به.]]. (٧/٤٣٣)
٣٣٠٠١- عن عبد الله بن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: «أهلُ المعروفِ في الدنيا أهلُ المعروفِ في الآخرة». قيل: وكيف ذاك؟ قال: «إذا كان يومُ القيامةِ جمَعَ اللهُ أهلَ المعروفِ، فقال: قد غفَرتُ لكم على ما كان فيكم، وصانَعتُ عنكم عِبادي، فَهَبُوها اليومَ لِمَن شِئتُم؛ لتكونوا أهلَ المعروفِ في الدنيا وأهلَ المعروفِ في الآخرة»[[أخرجه الطبراني في الكبير ١١/١٩٠، وفي الأوسط ٩/١٧١. قال الهيثمي في المجمع ٧/٢٦٣: «رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفي إسناد الكبير عبد الله بن هارون الفروي وهو ضعيف، وفي الآخر ليث بن أبي سليم».]]. (٧/٤٣٤)
٣٣٠٠٢- عن أنس، قال: قال رسول الله ﷺ: «صنائعُ المعروفِ تَقِي مصارعَ السوءِ والآفاتِ والَهلَكاتِ، وأهلُ المعروفِ في الدنيا هم أهلُ المعروفِ في الآخرة»[[أخرجه الحاكم ١/٢١٣ (٤٢٩). قال الحاكم: «سمعت أبا علي الحافظ، يقول: هذا الحديث لم أكتبه إلا عن أبي عبد الله الصفار، ومحمد بن إسحاق وابنه من البصريين لم نعرفهما بجرح». وقال البيهقي في الشعب ١٠/٤٠٥-٤٠٦ (٧٧٠٤): «هذا إسناد ضعيف، والحمل فيه على العسكري، والعمي». وقال المناوي في التيسير ٢/٩٣: «إسناد ضعيف».]]. (٧/٤٣٥)
٣٣٠٠٣- عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا كان يومُ القيامةِ جمَع اللهُ الأوَّلين والآخِرِين، ثمَّ أمَر مُناديًا فنادى: ألا لِيَقُمْ أهلُ المعروفِ في الدنيا. فيقومون حتى يقِفوا بين يَدَيِ الله، فيقولُ الله: أنتم أهلُ المعروفِ في الدنيا؟ فيقولون: نعم. فيقول: وأنتم أهلُ المعروفِ في الآخرةِ، فقُوموا مع الأنبياءِ والرُّسلِ فاشفَعوا لِمَن أحبَبتُم فأَدْخِلوه الجنةَ، حتى تُدخِلوا عليهم المعروفَ في الآخرةِ كما أدخَلتُم عليهم المعروفَ في الدنيا»[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٧/٤٣٥)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.