الباحث القرآني
﴿لَا تَعۡتَذِرُوا۟ قَدۡ كَفَرۡتُم بَعۡدَ إِیمَـٰنِكُمۡۚ إِن نَّعۡفُ عَن طَاۤىِٕفَةࣲ مِّنكُمۡ نُعَذِّبۡ طَاۤىِٕفَةَۢ بِأَنَّهُمۡ كَانُوا۟ مُجۡرِمِینَ ٦٦﴾ - نزول الآية
٣٢٩٣٠- عن محمد بن السائب الكلبي -من طريق مَعْمَر-: أنّ رسول الله ﷺ لَمّا أقْبَل مِن غزوة تبوكَ وبينَ يديه ثلاثةُ رهطٍ استهزءوا باللهِ وبرسولِه وبالقرآنِ، قال: كان رجلٌ منهم لَمْ يُمالِئْهم في الحديثِ، يسيرُ مُجانِبًا لهم، يُقال له: يزيدُ بن وديعة. فنزلت: ﴿إن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِنكُم نُعَذِبْ طائِفَةَ﴾، فسُمِّيَ طائفةً وهو واحدٌ[[أخرجه عبد الرزاق ١/٢٨٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٧/٤٢٨)
﴿إِن نَّعۡفُ عَن طَاۤىِٕفَةࣲ﴾ - تفسير
٣٢٩٣١- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحّاك- في قوله: ﴿إن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِنكُم نُعَذِبْ طائِفَةَ﴾، قال: الطائفةُ: الرجل، والنَّفَر[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٨٣١.]]. (٧/٤٢٩)
٣٢٩٣٢- عن عبد الله بن عباس، قال: الطائفةُ: رجلٌ فصاعِدًا[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٧/٤٢٩)
٣٢٩٣٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق أبي بشر- قال: الطائفةُ: الواحِدُ إلى الألْفِ[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٥٠ بنحوه، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٢٠. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٧/٤٢٩)
٣٢٩٣٤- عن محمد بن كعب القرظي -من طريق موسى بن عبيدة- ﴿إن نعف عن طائفة، منكم﴾، قال: طائفة: رجل[[أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ١٤/٥١٣ (٢٩٣٢١)، وابن جرير ١١/٥٤٧.]]. (ز)
٣٢٩٣٥- عن محمد بن السائب الكلبي -من طريق مَعْمَر-: كان رجلٌ منهم لم يُمالِئْهم في الحديث، يَسيرُ مُجانِبًا لهم، يُقال له: يزيد بن وديعةَ. فنزلت: ﴿إن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِنكُم نُعَذِبْ طائِفَةَ﴾، فسُمِّيَ: طائفة، وهو واحِدٌ[[أخرجه عبد الرزاق ١/٢٨٢، وابن جرير ١١/٥٤٧ مُبْهِمًا الكلبي. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٧/٤٢٨)
٣٢٩٣٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إيمانِكُمْ إنْ نَعْفُ عَنْ طائِفَةٍ مِنكُمْ﴾، يعني: المَخشِيُّ، الذي لم يَخُضْ معهم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٨٠.]]. (ز)
٣٢٩٣٧- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: كان الذي عُفِي عنه -فيما بلغني- مَخشِيُّ بن حُمَيِّرٍ الأشجعي حليف بني سلمة، وذلك أنّه أنكَر منهم بعض ما سَمِع[[أخرجه ابن جرير ١١/٥٤٦.]]. (ز)
﴿إِن نَّعۡفُ عَن طَاۤىِٕفَةࣲ مِّنكُمۡ نُعَذِّبۡ طَاۤىِٕفَةَۢ بِأَنَّهُمۡ كَانُوا۟ مُجۡرِمِینَ ٦٦﴾ - تفسير
٣٢٩٣٨- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم: ﴿إن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِنكُم نُعَذِبْ طائِفَةَ﴾، يعني: أنّه إن عَفا عن بعضِهم فليس بتاركٍ الآخَريِن أن يُعَذِّبَهم؛ إنهم كانوا مجرمين[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٤٢٩)
٣٢٩٣٩- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق أيوب- في قوله: ﴿ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب﴾ إلى قوله: ﴿بأنهم كانوا مجرمين﴾، قال: فكان رجل مِمَّن إن شاء اللهُ عفا عنه يقول: اللَّهُمَّ، إنِّي أسمعُ آيةً أنا أُعْنى بها، تَقْشَعِرُّ منها الجلود، وتَجِبُ[[وجَب القلب يَجب: إذا خَفق. النهاية (وجب).]] منها القلوب، اللَّهُمَّ، فاجعل وفاتي قتلًا في سبيلك؛ لا يقول أحد: أنا غسَّلت، أنا كفَّنت، أنا دفنت. قال: فأصيب يوم اليمامة، فما أحد من المسلمين إلا وُجِد؛ غيرُه[[أخرجه ابن جرير ١١/٥٤٤.]]. (ز)
٣٢٩٤٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إيمانِكُمْ إنْ نَعْفُ عَنْ طائِفَةٍ مِنكُمْ﴾ يعني: المَخشِيُّ، الذي لم يَخُضْ معهم ﴿نُعَذِّبْ طائِفَةً﴾ يعني: الثلاثة الذين خاضوا واستهزءوا ﴿بِأَنَّهُمْ كانُوا مُجْرِمِينَ﴾ فقال المَخشِيُّ للنبي ﷺ: وكيف لا أكون مُنافِقًا واسمي وأسمائي أخبثُ الأسماء. فقال له النبيُّ ﷺ: ما اسمُك؟ قال: المَخشِيُّ بن حُمَيِّرٍ الأشجعي حليف الأنصار لبني سلمة بن جُشَم. فقال النبيُّ ﷺ: أنت عبد الله بن عبد الرحمن. فقُتِل يوم اليمامة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٨٠.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.