الباحث القرآني
﴿إِنَّمَا یَعۡمُرُ مَسَـٰجِدَ ٱللَّهِ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِ وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَى ٱلزَّكَوٰةَ وَلَمۡ یَخۡشَ إِلَّا ٱللَّهَۖ فَعَسَىٰۤ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ أَن یَكُونُوا۟ مِنَ ٱلۡمُهۡتَدِینَ ١٨﴾ - تفسير
٣١٩٠١- عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا رأيتم الرجلَ يعتادُ المسجدَ فاشْهَدُوا له بالإيمان، قال الله: ﴿إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر﴾»[[أخرجه أحمد ١٨/١٩٤ (١١٦٥١)، ١٨/٢٥١ (١١٧٢٥)، والترمذي ٤/٥٦٨-٥٦٩ (٢٨٠٥)، ٥/٣٢٥ (٣٣٤٩)، وابن ماجه ١/٥١٣ (٨٠٢)، وابن خزيمة ٣/٣٠ (١٥٠٢)، وابن حبان ٥/٦ (١٧٢١)، والحاكم ١/٣٣٢ (٧٧٠)، وابن أبي حاتم ٦/١٧٦٦ (١٠٠٥٥). وفيه أبو الهيثم دراج. قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب». وقال الحاكم: «هذه ترجمة للمصريين لم يختلفوا في صحتها وصدق رواتها، غير أن شَيْخَيِ الصحيحِ لم يخرجاه، وقد سقت القول في صحته فيما تقدم». وقال الذهبي في التلخيص: «درّاج كثير المناكير». وقال مغلطاي في شرحه لابن ماجه ٤/١٣٤٥: «هذا حديث ضعيف الإسناد». وقال ابن رجب في فتح الباري ١/١٣٢ بعد ذكره لهذا الحديث: «وقال أحمد: هو حديث منكر، ودراج له مناكير». وقال المناوي في التيسير ١/٩٩: «بإسناد صحيح». وقال الألباني في الضعيفة ٤/١٧٨: «ضعيف».]]. (٧/٢٥٨)
٣١٩٠٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- قال: ‹ما كانَ لِلْمُشْرِكِينَ أن يَعْمُرُوا مَسْجِدَ اللهِ›. وقال: ﴿إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله﴾ فنفى المشركين من المسجد، ﴿من آمن بالله واليوم الآخر﴾ يقول: مَن وحَّد الله، وآمَن بما أنزَل الله، ﴿وأقام الصلاة﴾ يعني: الصلواتِ الخمس، ﴿ولم يخش إلا الله﴾ يقول: لم يعبُدْ إلا الله، ﴿فعسى أولئك﴾ يقولُ: أولئك هم المهتدون. كقولِه لنبيِّه ﷺ: ﴿عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا﴾ [الإسراء:٧٩]. يقول: إنّ ربَّك سيبعثُك مقامًا محمودًا، وهي الشفاعةُ، وكلُّ ﴿عسى﴾ في القرآنِ فهي واجبة[[أخرجه ابن جرير ١١/٣٧٦-٣٧٧، وابن أبي حاتم ٦/١٧٦٦. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٧/٢٥٧)
٣١٩٠٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللَّهِ مَن آمَنَ بِاللَّهِ﴾ يعني: صدّق بالله، ﴿واليَوْمِ الآخِرِ﴾ يعني: مَن صدّق بتوحيد الله، والبعث الذي فيه جزاء الأعمال، ﴿وأَقامَ الصَّلاةَ﴾ لوقتها؛ أتَمَّ ركوعَها وسجودَها، ﴿وآتى الزَّكاةَ﴾ يعني: وأعطى زكاة ماله، ﴿ولَمْ يَخْشَ إلّا اللَّهَ﴾ يعني: ولم يعبد إلا الله، ﴿فَعَسى أُولئِكَ أنْ يَكُونُوا مِنَ المُهْتَدِينَ﴾ مِن الضلالة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٦٣.]]. (ز)
٣١٩٠٤- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: ثُمَّ ذكر قول قريش: إنّا أهلُ الحرم، وسقاةُ الحاجِّ، وعُمّارُ هذا البيت، ولا أحدَ أفضلُ مِنّا. فقال: ﴿إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر﴾ أي: إنّ عمارتكم ليست على ذلك، ﴿إنما يعمر مساجد الله﴾ أي: مَن عمرها بحقِّها ﴿مَن آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله﴾ فأولئك عُمّارُها، ﴿فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين﴾. و﴿عسى﴾ مِن الله حقٌّ[[أخرجه ابن جرير ١١/٣٧٧.]]. (ز)
﴿إِنَّمَا یَعۡمُرُ مَسَـٰجِدَ ٱللَّهِ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِ وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَى ٱلزَّكَوٰةَ وَلَمۡ یَخۡشَ إِلَّا ٱللَّهَۖ فَعَسَىٰۤ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ أَن یَكُونُوا۟ مِنَ ٱلۡمُهۡتَدِینَ ١٨﴾ - آثار متعلقة بالآية
٣١٩٠٥- عن أنس، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ الله سبحانه يقول: إنِّي لَأَهُمُّ بأهلِ الأرض عذابًا، فإذا نظَرتُ إلى عُمّارِ بُيوتي، والمتحابِّين فِيَّ، والمستغفرين بالأسحار؛ صرَفتُ عنهم»[[أخرجه ابن عدي في الكامل ٥/٩٤، والبيهقي في الشعب ٤/٣٧٩ (٢٦٨٥)، ١١/٣٤٥ (٨٦٣٣). وأورده الثعلبي ٣/٣٠. وفيه صالح المري. قال المناوي في التيسير ١/٢٧٧: «ضعيف؛ لضعف صالح المري». وقال الألباني في الضعيفة ١٤/١٢٠٢ (٧١٠٢): «ضعيف جدًّا».]]. (٧/٢٥٩)
٣١٩٠٦- عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ عُمّارَ بيوتِ الله هم أهلُ الله»[[أخرجه البزار ١٣/٣٢٩ (٦٩٤١)، وأبو يعلى ٦/١٣٢ (٣٤٠٦). قال البزار: «وهذا الحديث لا نعلم رواه عن ثابت إلا صالح». وقال الهيثمي في المجمع ٢/٢٣ (٢٠٣٠): «وفيه صالح المري، وهو ضعيف». وقال الألباني في الضعيفة ٤/١٧٧ (١٦٨٢): «ضعيف».]]. (٧/٢٦١)
٣١٩٠٧- عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا عاهَةٌ[[العاهة: البلايا والآفات. اللسان (عوه).]] من السماء أُنْزِلتْ صُرِفَتْ عن عُمّارِ المساجد»[[أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان ١/١٩٦، والبيهقي في الشعب ٤/٣٧٩-٣٨٠ (٢٦٨٦). قال الألباني في الضعيفة ٥/٤٦٦ (٢٤٤٩): «منكر».]]. (٧/٢٦١)
٣١٩٠٨- عن أبي الدرداء، أنّه كتَب إلى سلمان: يا أخي، ليكنِ المسجدُ بيتَك؛ فإني سمعتُ رسولَ الله ﷺ يقول: «المسجدُ بيتُ كُلِّ تقيٍّ، وقد ضَمِن اللهُ لمن كانت المساجدُ بيوتَهم بالرَّوْحِ والراحة، والجوازِ إلى الصِّراطِ إلى رِضوانِ الربِّ»[[أخرجه الطبراني في الكبير ٦/٢٥٤ (٦١٤٣)، والبيهقي في الشعب ٤/٣٨١ (٢٦٨٩). قال الهيثمي في المجمع ٢/٢٢ (٢٠٢٧): «وفيه صالح المري، وهو ضعيف». وأورده الألباني في الصحيحة ٢/٣٣٣ (٧١٦).]]. (٧/٢٥٩)
٣١٩٠٩- عن الحسن بن علي، قال: سمعتُ جَدِّي رسولَ الله ﷺ يقول: «مَن أدْمَن الاختلافَ إلى المسجد أصاب أخًا مُسْتَفادًا في الله، وعِلمًا مُسْتَظرَفًا، وكلمةً تدعوه إلى الهُدى، وكلمةً تصرِفُه عن الرَّدَي، ويَترُكُ الذنوبَ حياءً وخشية، أو نعمةً أو رحمةً منتظرة»[[أخرجه الطبراني في الكبير ٣/٨٨ (٢٧٥٠)، وابن عدي في الكامل ٤/٣٨٤. قال ابن القيسراني في معرفة التذكرة ص٢٠٠ (٧٣٢): «فيه سعد بن طريف، كان يضع الحديث». وقال الهيثمي في المجمع ٢/٢٢-٢٣ (٢٠٢٩): «فيه سعد بن طريف الإسكاف، وقد أجمعوا على ضعفه». وقال الألباني في الضعيفة ١٣/٦١٥ (٦٢٨٣): «موضوع».]]. (٧/٢٦١)
٣١٩١٠- عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَن بَنى لله مسجدًا بَنى الله له بيتًا أوسعَ منه في الجنة»[[أخرجه أحمد ١١/٦٣١ (٧٠٥٦). قال الهيثمي في المجمع ٢/٧ (١٩٣٥): «وفيه الحجاج بن أرطاة، وهو مُتَكَلَّم فيه». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٢/١٣ (٩٣٩): «والحجاج ضعيف». وأورده الألباني في الصحيحة ٧/١٣١٨ (٣٤٤٥).]]. (٧/٢٦٣)
٣١٩١١- عن عبد الله بن عباس، عن النبيِّ ﷺ، قال: «مَن بنى للهِ مسجدًا، ولو كمَفْحَصِ[[المفحص: حفرة تحفرها القطاة أو الدجاجة في الأرض لتبيض وترقد فيها. الوسيط (فحص).]] قطاةٍ[[القَطاة: واحدة القَطا، وهو نوع من اليمام. المعجم الوسيط (القطاة).]] لبيضِها؛ بنى اللهُ له بيتًا في الجنة»[[أخرجه أحمد ٤/٥٤ (٢١٥٧). قال الهيثمي في المجمع ٢/٧ (١٩٣٧): «فيه جابر الجعفي، وهو ضعيف». وقال المناوي في التيسير ٢/٤٠٨: «إسناد ضعيف».]]. (٧/٢٦٤)
٣١٩١٢- عن عمر بن الخطاب: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «مَن بنى مسجدًا يُذكَرُ اسمُ الله، بنى اللهُ له بيتًا في الجنة»[[أخرجه أحمد ١/٢٧٧-٢٧٨ (١٢٦) مُطَوَّلًا، وابن ماجه ١/٤٧٣ (٧٣٥)، وابن حبان ٤/٤٨٦ (١٦٠٨)، من طريق عثمان بن عبد الله بن سراقة، عن عمر. قال البوصيري في مصباح الزجاجة ١/٩٣ (٢٧٦): «هذا إسناد مرسل، عثمان بن عبد الله بن سراقة روى عن عمر بن الخطاب، وهو جده لأمه، ولم يسمع منه».]]. (٧/٢٦٥)
٣١٩١٣- عن عبد الله بن عباس، قال: مَن سَمِع النداءَ بالصلاة، ثُمَّ لم يُجِبْ ويأتِ المسجد فيصلِّيَ؛ فلا صلاةَ له، وقد عَصى اللهَ ورسولَه، قال الله: ﴿إنما يعمر مساجد الله﴾ الآية[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه. وقد أورد السيوطي آثارًا أخرى ٧/٢٥٩-٢٦٨ في فضل عمارة المساجد بناءً وعبادةً، والتحذير من زخرفتها.]]. (٧/٢٥٨)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.