الباحث القرآني
﴿فَإِن تَوَلَّوۡا۟ فَقُلۡ حَسۡبِیَ ٱللَّهُ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَۖ عَلَیۡهِ تَوَكَّلۡتُۖ﴾ - تفسير
٣٤٠٩٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- فى قوله: ﴿فإن تولوا فقل حسبى الله﴾، يعني: الكفار؛ تولوا عن النَّبِيِّ ﷺ، وهذه في المؤمنين[[أخرجه ابن جرير ١٢/١٠٠، وابن أبى حاتم ٦/١٩١٩. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٧/٦١٥)
٣٤٠٩٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فَإنْ تَوَلَّوْا﴾ عنك، يعني: فإن لم يَتَّبِعوك على الإيمان، يا محمد؛ ﴿فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إلهَ إلّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ﴾ يعني: به واثِقٌ[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٠٥.]]. (ز)
﴿وَهُوَ رَبُّ ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡعَظِیمِ ١٢٩﴾ - تفسير
٣٤١٠٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- قال: إنّما سُمِّي العرشُ: عرشًا؛ لارتفاعه[[أخرجه ابن أبى حاتم ٦/١٩١٩.]]. (٧/٦١٦)
٣٤١٠١- عن عبد الله بن عباس –من طريق سعيد- قال: ما يقدُرُ قَدْرَ العرش إلا الذى خلقه، وإنّ السماوات في خَلْق الرحمن مثلُ قُبَّةٍ في صحراء[[أخرجه ابن أبى حاتم ٦/١٩٢٠، وأبو الشيخ (١٩٨).]]. (٧/٦١٨)
٣٤١٠٢- عن كعب الأحبار -من طريق الأعمش- قال: إنّ السموات في العرش كالقنديل مُعَلَّق بين السماء والأرض[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٩٢٠.]]. (ز)
٣٤١٠٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- قال: ما أخَذَتِ السماواتُ والأرضُ مِن العرش إلا كما تأخذ الحلقة مِن أرض الفَلاة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٩٢٠، وأبو الشيخ (٢٢٠، ٢٥١). وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور.]]. (٧/٦١٨)
٣٤١٠٤- عن وهب [بن منبه] -من طريق عبد الصمد- قال: خَلَق اللهُ العرشَ، وللعرشِ سبعون ألفَ ساقٍ، كلُّ ساقٍ كاستدارة السماء والأرض[[أخرجه أبو الشيخ (٢٩٧).]]. (٧/٦١٩)
٣٤١٠٥- عن وهب بن منبه -من طريق عبد الصمد-: أنّ حِزْقيلَ كان فى سَبْيِ بُختِنَصَّرَ معَ دانيال من بيت المقدس، فزعم حِزْقيل أنّه كان نائمًا على شاطِئ الفُرات، فأتاه مَلَك وهو نائم، فأخذ برأسه، فاحْتَمَلَهُ حتى وضعه في خزانة بيت المقدس، قال: فرفعت رأسي إلى السماء، فإذا السماوات منفرجات دون العرش. قال: فبدا لي العرشُ ومَن حوله، فنظرت إليهم مِن تلك الفرجة، فإذا العرشُ إذا نظرتُ إليه مُظِلًّا على السماوات والأرض، وإذا نظرتُ إلى السماوات والأرض رأيتُهُنَّ مُتَعَلِّقات ببطن العرش، ...[[أخرجه أحمد في الزهد مُطَوَّلًا ص٨١، وكذا أبو الشيخ في العظمة (٢٣٣).]]. (٧/٦٢٠)
٣٤١٠٦- عن سليمان التيمي -من طريق ابنه معتمر- قال: حَدَّثنا بعضُ أصحابي، قال: ما تأخذ الفُسْطاطُ من الأرض كلها[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٩٢٠.]]. (ز)
٣٤١٠٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ﴾، يعني بالعظيم: العرش[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٠٥. وقد أورد السيوطي في تفسير الآية ٧/٦١٦-٦١٩ آثارًا عديدةً عن بعض صفة العرش وعظم خلقه.]]. (ز)
﴿وَهُوَ رَبُّ ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡعَظِیمِ ١٢٩﴾ - آثار متعلقة بالآية
٣٤١٠٨- عن أبي الدرداء موقوفًا، وابن السُّنِّي عن أبى الدرداء، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَن قال حين يُصْبِح وحين يُمْسِي: حسبي اللهُ، لا إله إلا هو، عليه توَكَّلتُ، وهو رب العرش العظيم. سبع مرات؛ كَفاهُ اللهُ ما أهَمَّه مِن أمر الدنيا والآخرة»[[أخرجه أبو داود ٧/٤١٤-٤١٥ (٥٠٨١)، من طريق يزيد بن محمد الدمشقي، عن عبد الرزاق بن مسلم الدمشقي، عن مدرك بن سعد، عن يونس بن ميسرة بن حلبس، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء موقوفًا. وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة ص٦٧ (٧١)، وابن عساكر في تاريخه ٣٦/١٩٣ (٤٠٤٠)، من طريق عبد الرزاق بن مسلم الدمشقي، عن مدرك بن سعد أبي سعد، عن يونس بن حلبس، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء مرفوعًا. قال المنذري في الترغيب والترهيب ١/٢٥٥ (٩٦٨): «رواه أبو داود هكذا موقوفًا، ورفعه ابن السني وغيره، وقد يقال: إنّ مثل هذا لا يُقال مِن قِبَل الرأي والاجتهاد، فسبيله سبيل المرفوع». وقال ابن كثير في تفسيره ٤/٢٤٤: «وهذا منكر». وقال الألباني في الضعيفة ١١/٤٤٩ (٥٢٨٦): «منكر». وقد أورد السيوطي ٧/٦١٩-٦٢٠ آثارًا أخرى لأدعية يوافق بعضُ لفظها لفظَ الآية.]]. (٧/٦١٦)
﴿وَهُوَ رَبُّ ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡعَظِیمِ ١٢٩﴾ - آثار متعلقة بالآيتين
٣٤١٠٩- عن زيد بن ثابت -من طريق ابن السَّبّاقِ- قال: أرسل إلَيَّ أبو بكر مَقتلَ أهل اليمامة، وعنده عمر، فقال أبو بكر: إنّ عمر أتاني، فقال: إنّ القتل قدِ اسْتَحَرَّ يومَ اليمامة بالناس، وإنِّي أخشى أن يَسْتَحِرَّ القتلُ بالقُرّاءِ في المواطن، فيذهب كثير من القرآن إلا أن تجمعوه، وإني أرى أن تجمع القرآن. قال أبو بكر: فقلتُ لعمر: كيف أفعلُ شيئًا لم يفعله رسولُ الله ﷺ؟! فقال عمر: هو -واللهِ- خيرٌ. فلَمْ يزل عمرُ يُراجعني فيه حتى شرح الله لذلك صدري، ورأيتُ الذى رأى عمر. قال زيد بن ثابت: وعمر جالسٌ عنده لا يتكلم. فقال أبو بكر: إنّك رجلٌ شابٌّ عاقِلٌ ولا نَتَّهمك، كنت تكتب الوحيَ لرسول الله ﷺ؛ فتَتَبَّعِ القرآنَ فاجْمَعْهُ. فواللهِ، لو كلَّفونى نقل جَبَل مِن الجبال ما كان أثقل عَلَيَّ مما أمرانى به مِن جمع القرآن، قلتُ: كيف تفعلان شيئًا لم يفعله رسول الله ﷺ؟! فقال أبو بكر: هو -واللهِ- خير. فلم أزل أُراجعه حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر، فقمتُ، فتَتَبَّعْتُ القرآنَ أجمعه مِن الرِّقاع، والأكتاف، والعُسُب، وصدور الرجال، حتى وجدتُ مِن سورة التوبة آيتين معَ خزيمة بن ثابت الأنصارى، لم أجدهما معَ أحدٍ غيره: ﴿لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم﴾ إلى آخرهما، وكانت الصحف التى جُمع فيها القرآن عند أبي بكر حتى توفّاه الله، ثم عند عمر حتى توفّاه الله، ثم عند حفصة بنت عمر[[أخرجه أحمد ١/٢٢٤ (٥٧)، ١/٢٣٨ (٧٦)، ٣٥/٥٠٦ (٢١٦٤٤)، والبخاري (٤٦٧٩، ٤٩٨٦، ٤٩٨٩، ٧١٩١، ٧٤٢٥)، والترمذي (٣١٠١)، والنسائي فى الكبرى (٧٩٩٥، ٨٢٨٨)، وابن أبي داود في المصاحف ص٦-٩، وابن حبان (٤٥٠٦، ٤٥٠٧)، والطبراني (٤٩٠١، ٤٩٠٤)، والبيهقي في سننه ٢/٤٠-٤١. وعزاه السيوطي إلى ابن سعد، وابن جرير، وابن المنذر.]]. (٧/٦١٠)
٣٤١١٠- عن عبيد بن عمير الليثي -من طريق عمرو- قال: كان عمرُ لا يُثْبِتُ آيةً فى المصحف حتى يشهد رجلان، فجاء رجلٌ من الأنصار بهاتين الآيتين: ﴿لقد جاءكم رسول من أنفسكم﴾ إلى آخرها. فقال عمر: لا أسألُك عليها بَيِّنَةً أبدًا؛ كذلك كان رسول الله[[أخرجه ابن جرير ١٢/١٠٠. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]٣٠٩٢. (٧/٦١٢)
٣٤١١١- عن عَبّاد بن عبد الله بن الزبير، قال: أتى الحارثُ بن خزيمة بهاتين الآيتين من آخر براءة: ﴿لقد جاءكم رسول من أنفسكم﴾ إلى قوله: ﴿وهو رب العرش العظيم﴾ إلى عمر، فقال: مَن معك على هذا؟ فقال: لا أدري، واللهِ، إلا أني أشهد لَسَمِعتُها من رسول الله ﷺ، ووعيتها، وحفظتُها. فقال عمر: وأنا أشهدُ لَسَمِعْتها مِن رسول الله ﷺ، لو كانت ثلاثَ آيات لجعلتها سورةً على حِدَةٍ، فانظروا سورةً من القرآن فألحقوهما فيها. فأُلْحِقَت فى آخر براءة[[أخرجه أحمد ٣/٢٤٠ (١٧١٥)، وابن أبي داود ص٣٠. وعزاه السيوطي إلى ابن إسحاق. قال محققو المسند: «إسناده ضعيف». وقال الشيخ أحمد شاكر في شرح المسند ٣/١٦٤ (١٧١٥): «وأما حديث عباد بن عبد الله بن الزبير الذي هنا فإنّه حديث منكر شاذٌّ، مخالف للمتواتر المعلوم من الدين بالضرورة أنّ القرآن بَلَّغه رسولُ الله لأمته سورًا معروفة مفصلة، يفصل بين كل سورتين منها بالبسملة، إلا في أول براءة، ليس لعمر ولا لغيره أن يرتب فيه شيئًا، ولا أن يضع آيةً مكان آية، ولا أن يجمع آياتٍ وحدها فيجعلها سورة، ومعاذَ الله أن يجول شيءٌ من هذا في خاطر عمر ... فهذا الحديث ضعيف الإسناد، منكر المتن، وهو أحد الأحاديث التي يلعب بها المستشرقون وعبيدُهم، وعندنا يزعمون أنها تطعن في ثبوت القرآن، ويفترون على أصحاب رسول الله ما يفترون».]]. (٧/٦١٢)
٣٤١١٢- عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، قال: أراد عمر بن الخطاب أن يجمع القرآن، فقام فى الناس، فقال: مَن كان تَلَقّى مِن رسول الله ﷺ شيئًا من القرآن فلْيَأْتِنا به. وكانوا كتبوا ذلك في الصحف، والألواح، والعُسُب، وكان لا يقبل مِن أحد شيئًا حتى يشهد شهيدان، فقُتِل وهو يجمع ذلك إليه، فقام عثمان بن عفان، فقال: مَن كان عنده شيء مِن كتاب الله فلْيَأْتِنا به. وكان لا يقبل من ذلك شيئًا حتى يشهد به شاهدان، فجاء خزيمة بن ثابت، فقال: إني قد رأيتكم تركتم آيتين لم تكتبوهما. فقالوا: ما هما؟ قال: تَلَقَّيْتُ مِن رسول الله ﷺ: ﴿لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم﴾ إلى آخر السورة. فقال عثمان: وأنا أشهد أنّهما من عند الله، فأين ترى أن نجعلهما؟ قال: اختم بهما آخرَ ما نزلت من القرآن. فخُتمت بهما براءة[[أخرجه ابن أبي داود في المصاحف ص ١٠-١١، ٣٠-٣١.]]. (٧/٦١٣)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.