الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿فَإِنْ تَوَلَّوْا﴾، قال ابن عباس: يريد: المشركين والمنافقين والكفار [[رواه مختصرًا ابن جرير 78/ 11، وابن أبي حاتم 6/ 1919، وابن المنذر وأبو الشيخ كما في "الدر المنثور" 3/ 529.]]. وقال الكلبي: أعرضوا عن الإيمان وعنك يا محمد فلم يؤمنوا بك [["تنوير المقباس" 207 بنحوه، عن الكلبي، عن ابن عباس.]]. وقال الحسن: تولوا عن طاعة [[ذكره الماوردي في "النكت والعيون" 2/ 419، ولفظه: عن طاعة الله.]]، ﴿فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ﴾ أي: الذي يكفيني الله -عز وجل-، ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ﴾، قال النحويون: موضع هذه الجملة نصب؛ لأنه في موضع الحال بتقدير: حسبي الله مستحقًّا لإخلاص العبادة، والإقرار بأن لا إله إلا هو [[انظر: "إعراب القرآن وبيانه" 4/ 199، "الجداول في إعراب القرآن" 6/ 69.]]. ﴿عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ﴾، قال أهل المعاني: إنه رب كل شيء، وخص العرش بالذكر؛ لأنه لما ذكر الأعظم دخل فيه الأصغر [[انظر: "زاد المسير" 3/ 522، "تفسير القرطبي" 8/ 302. ولم أجده في كتب أهل المعاني.]]، ويجوز أن يكون التخصيص تشريفًا للعرش وتفخيمًا لشأنه.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب