الباحث القرآني
﴿وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمۡ عِندَ ٱلۡبَیۡتِ إِلَّا مُكَاۤءࣰ وَتَصۡدِیَةࣰۚ فَذُوقُوا۟ ٱلۡعَذَابَ بِمَا كُنتُمۡ تَكۡفُرُونَ ٣٥﴾ - نزول الآية
٣٠٧٧٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير-، قال: كانت قريشٌ تطوفُ بالكعبة عُراة، تُصَفِّر وتُصَفِّق؛ فأنزل الله: ﴿وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية﴾. قال: والمُكاء: الصَّفِير، وإنما شُبِّهوا بصَفير الطير وتَصدية التَّصفيق، وأُنزِل فيهم: ﴿قل من حرم زينة الله﴾ الآية [الأعراف:٣٢][[أخرجه الضياء في الأحاديث المختارة ١٠/١١٧ (١١٦)، وابن أبي حاتم ٥/١٦٩٦ (٩٠٤٥).]]. (٧/١١٦)
٣٠٧٧٥- عن نُبَيْط -وكان من الصحابة- في قوله: ﴿وما كان صلاتهم عند البيت﴾ الآية، قال: كانوا يَطوفُون بالبيت الحرام وهم يُصَفِّرون[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/١١٥)
٣٠٧٧٦- عن سعيد بن جبير -من طريق سالم- قال: كانت قريش يُعارِضون النبي ﷺ في الطَّواف؛ يَسْتَهْزِئون به، ويُصَفِّرون، ويُصَفِّقون؛ فنزلت: ﴿وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية﴾[[أخرجه ابن جرير ١١/١٦٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٧/١١٥)
﴿وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمۡ عِندَ ٱلۡبَیۡتِ إِلَّا مُكَاۤءࣰ وَتَصۡدِیَةࣰۚ﴾ - تفسير
٣٠٧٧٧- عن عبد الله بن عباس، أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله ﷿: ﴿إلّا مُكَآءً وتَصْدِيَةً﴾. قال: المُكّاء[[المُكاء –بالتخفيف-: الصفير، والمُكَّاء –بالتشديد-: طائر في ضرب القُنبَرة إلا أن جناحيه بَلَقًا، سمي بذلك لأنه يجمع يديه ثم يصفر فيهما صفيرًا حسنا. اللسان (مكا). وإن ثبت (مُكَّآءً) بتشديد الكاف قراءة، فهي شاذّة.]]: القُنبَرَةُ[[القُنبَرة: طائر من العصافير. اللسان (قبر، حمر).]]، والتَّصديةُ: صوتُ العصافير، وهو التصفيق، وذلك أنّ رسول الله ﷺ كان إذا قام إلى الصلاة وهو بمكة، كان يُصَلِّي قائمًا بين الحِجْر والرُّكْن اليَمانِيّ، فَيَجيءُ رجلان من بني سَهْم، يقوم أحدهما عن يمينه والآخر عن يساره، ويصيح أحدهما كما يصيح المُكّاء، والآخرُ يُصَفِّق بيديه تصديةَ العصافير؛ ليُفسِدَ عليه صلاتَه. قال: وهل تعرِفُ العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمِعتَ حسان بن ثابت يقول: نقومُ إلى الصلاةِ إذا دُعينا وهمُّكمُ التَّصَدِّي والمُكاءُ وقال آخرُ مِن الشُّعراء في التصدية: حتى تنبَّهنا سُحَيــ ـرًا قبلَ تَصْدَيةِ العَصافِرْ[[عزاه السيوطي إلى الطستي.]]. (٧/١١٦)
٣٠٧٧٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- قال: المُكاءُ: الصفير؛ كان أحدهما يضع يدَه على الأخرى ثم يصفِّر[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٦٩٦ بنحوه، وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٧/١١٧)
٣٠٧٧٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿إلا مكاء وتصدية﴾، قال: المُكاء: التصفير، والتصديةُ: التصفيق[[أخرجه ابن جرير ١١/١٦٢، ١٦٤. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٧/١١٧)
٣٠٧٨٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: كانت قريش يطوفون بالبيت وهم عُراة، يُصَفِّرون ويُصَفِّقون، فأنزل الله: ﴿قُلْ مَن حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أخْرَجَ لِعِبادِهِ﴾ [الأعراف:٣٢]، فأُمِروا بالثياب[[أخرجه ابن جرير ١١/١٦٤.]]. (ز)
٣٠٧٨١- عن عبد الله بن عمر -من طريق عطية العوفي- في قوله: ﴿وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية﴾، قال: المُكاء: الصفير. والتصدية: التصفيق. وقال قُرَّةُ: وحكى لنا عطية العوفي فِعْلَ عبد الله بن عمر، فصَفَّر، وأمال خَدَّه، وصَفَّق بيديه[[أخرجه ابن جرير ١١/١٦٣، وابن أبي حاتم ٥/١٦٩٥. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ، وابن مردويه دون آخره.]]. (٧/١١٧) (ز)
٣٠٧٨٢- عن نُبَيْطِ بن شَرِيطٍ الأشجَعِيِّ= (ز)
٣٠٧٨٣- وأبي رجاء العطاردي: المكاء: الصفير[[علَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٦٩٥.]]. (ز)
٣٠٧٨٤- عن ابن أبْزى، قال: التصدية: التصفيق[[علَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٦٩٦.]]. (ز)
٣٠٧٨٥- عن حُجْرِ بنِ عَنبَسٍ -من طريق موسى بن قيس- ﴿إلا مكاء وتصدية﴾، قال: المكاء: التصفير. والتصدية: التصفيق[[أخرجه ابن جرير ١١/١٦٢. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٦٩٥.]]. (ز)
٣٠٧٨٦- عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف -من طريق بكر بن مضر، عن جعفر بن ربيعة- يقول في قول الله: ﴿وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية﴾، قال بكر: فجمع لي جعفر كَفَّيه، ثم نفخ فيهما صفيرًا، كما قال له أبو سلمة[[أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع – تفسير القرآن ٢/١١٢-١١٣ (٢٢١)، وابن جرير ١١/١٦٣.]]. (ز)
٣٠٧٨٧- عن سعيد بن جبير -من طريق طلحة بن عمرو- في قوله: ﴿إلا مكاء﴾، قال: كانوا يُشَبِّكون أصابعَهم ويُصَفِّرون فيهنَّ. قال: وأراني سعيد بن جبير المكان الذي كانوا يَمُكُّون فيه نحوَ أبي قُبَيْس، ﴿وتصدية﴾ قال: صدُّهم الناس[[أخرجه ابن جرير ١١/١٦٥، وابن أبي حاتم ٥/١٦٩٦. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]٢٧٩٦. (٧/١١٨)
٣٠٧٨٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قال: المُكاء: إدخال أصابِعهم في أفواههم. والتصدية: الصفير. يُخلِّطون بذلك كلِّه على محمد ﷺ صلاتَه[[تفسير مجاهد ص٣٥٤، وأخرجه ابن جرير ١١/١٦٥، وابن أبي حاتم ٥/١٦٩٥-١٦٩٦، وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/١٧٦- مقتصرًا على شَطْره الأخير. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٧/١١٧)
٣٠٧٨٩- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جويبر- قال: المُكاء: الصفير، والتصدية: التصفيق[[أخرجه ابن جرير ١١/١٦٦.]]. (ز)
٣٠٧٩٠- عن مجاهد بن جبر= (ز)
٣٠٧٩١- ومحمد بن كعب القرظي، مثله[[علَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٦٩٥-١٦٩٦.]]. (ز)
٣٠٧٩٢- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق أبان- قال: كان المشركون يطوفون بالبيت على الشِّمال، وهو قوله: ﴿وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية﴾، فالمكاء: مثلُ نفخِ البوق. والتصدية: طوافُهم على الشِّمال[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٧/١١٨)
٣٠٧٩٣- قال الحسن البصري: المكاء: الصفير. والتصدية: التصفيق. يقول: يفعلون ذلك مكان الصلاة[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/١٧٦-.]]. (ز)
٣٠٧٩٤- عن عطية بن سعد العوفي -من طريق فضيل- ﴿وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية﴾، قال: التصفيق، والصفير[[أخرجه ابن جرير ١١/١٦٢. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٦٩٦.]]. (ز)
٣٠٧٩٥- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية﴾، قال: كنا نحدث أن المكاء: التصفيق بالأيدي. والتصدية: صياح كانوا يعارضون به القرآن[[أخرجه ابن جرير ١١/١٦٦.]]٢٧٩٧. (ز)
٣٠٧٩٦- عن قتادة بن دِعامة -من طريق معمر- ﴿مكاء وتصدية﴾، قال: المكاء: التصفير. والتصدية: التصفيق[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٧٩، وابن جرير ١١/١٦٦. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٦٩٥.]]. (ز)
٣٠٧٩٧- عن محمد ابن شهاب الزهري -من طريق ابن أخيه- ﴿وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية﴾: والتصدية: صفيرهم حين يستهزئون بالمؤمنين وهم يصلون، فذَكَر الله تبارك وتعالى أنها لم تكن صلاة الكفار عند البيت إلا مكاء وتصدية، حين يستهزئون بالمؤمنين وهم يصلون[[أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع – تفسير القرآن ١/١٤٤ (٣٣٦)، وابن أبي حاتم ٥/١٦٩٦.]]. (ز)
٣٠٧٩٨- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: المكاءُ: الصفير على نحوِ طيرٍ أبيضَ، يُقال له: المُكّاء، يكون بأرض الحجاز. والتصدية: التصفيق[[أخرجه ابن جرير ١١/١٦٦، وابن أبي حاتم ٥/١٦٩٥.]]. (٧/١١٨)
٣٠٧٩٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ البَيْتِ﴾ يعني: عند الكعبة الحرام؛ ﴿إلّا مُكاءً وتَصْدِيَةً﴾ يعني بالتصدية: الصفير والتصفية[[كذا في المطبوع، ولعلها تصحفت من «التصفيق».]]، وذلك أن النبي ﷺ كان إذا صلى في المسجد الحرام قام رجلان من بني عبد الدار ابن قصي من المشركين عن يمين النبي ﷺ فيُصَفِّران كما يُصَفِّر المُكّاءُ، يعني به: طيرًا اسمه المُكّاءُ، ورجلان عن يسار النبي ﷺ فيُصَفِّقان بأيديهما ليُخَلِّطا على النبي ﷺ صلاتَه وقراءتَه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١١٤.]]. (ز)
٣٠٨٠٠- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- ﴿وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية﴾، قال: ما كان صلاتهم التي يزعمون أنها يُدْرَأ بها عنهم إلا مكاء وتصدية، وذلك ما لا يرضى الله، ولا يحب، ولا ما افترض عليهم، ولا ما أمرهم به[[أخرجه ابن جرير ١١/١٦٨، وابن أبي حاتم ٥/١٦٩٥.]]. (ز)
٣٠٨٠١- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قوله: ﴿وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية﴾، قال: المكاء: صفير كان أهل الجاهلية يعلنون به. قال: وقال في المكاء أيضًا: صفير في أيديهم ولعب، ﴿وتصدية﴾ قال: التصدية عن سبيل الله، وصدهم عن الصلاة، وعن دين الله[[أخرجه ابن جرير ١١/١٦٧. وعلَّق أوله ابن أبي حاتم ٥/١٦٩٥، وأخرج شطره الثاني ٥/١٦٩٧ من طريق أصبغ بن الفرج.]]. (ز)
﴿فَذُوقُوا۟ ٱلۡعَذَابَ بِمَا كُنتُمۡ تَكۡفُرُونَ ٣٥﴾ - تفسير
٣٠٨٠٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قال: عذاب أهل الإقرار بالسيف، وعذاب أهل التكذيب بالصيحة والزلزلة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٦٩٧.]]. (ز)
٣٠٨٠٣- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد- في قوله: ﴿فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون﴾، قال: يعني: أهل بدر، عذَّبهم الله بالقتل والأسر[[أخرجه ابن جرير ١١/١٦٩، وابن أبي حاتم ٥/١٦٩٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٧/١١٨)
٣٠٨٠٤- عن عبد الملك ابن جريج -من طريق حجاج- ﴿فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون﴾، قال: هؤلاء أهل بدر يوم عذبهم الله[[أخرجه ابن جرير ١١/١٦٩.]]. (ز)
٣٠٨٠٥- عن محمد بن إسحاق -من طريق سَلَمة- ﴿فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون﴾، أي: ما أوقع الله بهم يوم بدر من القتل[[أخرجه ابن جرير ١١/١٦٨.]]٢٧٩٨. (ز)
٣٠٨٠٦- قال مقاتل بن سليمان: فقتلهم الله ببدر هؤلاء الأربعة، ولهم يقول الله ولبقية بني عبد الدار: ﴿فَذُوقُوا العَذابَ﴾ يعني: القتل ببدر ﴿بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ﴾ بتوحيد الله ﷿[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١١٤.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.