الباحث القرآني
﴿إِذۡ قَالَ لِقَوۡمِهِۦۤ أَتَأۡتُونَ ٱلۡفَـٰحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنۡ أَحَدࣲ مِّنَ ٱلۡعَـٰلَمِینَ ٨٠ إِنَّكُمۡ لَتَأۡتُونَ ٱلرِّجَالَ شَهۡوَةࣰ مِّن دُونِ ٱلنِّسَاۤءِۚ بَلۡ أَنتُمۡ قَوۡمࣱ مُّسۡرِفُونَ ٨١﴾ - تفسير
٢٨١٧١- عن أبي صخرة جامع بن شدّاد، رفعه، قال: «كان اللّواط في قوم لوط في النساء قبل أن يكون في الرجال بأربعين سنةً»[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب ذم الملاهي ص١٠٦-١٠٧(١٤٨)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٥٠/٣١٩-٣٢٠. حكم عليه بالإرسال السيوطي في جامع الأحاديث ١٥/٢٤٧، والمتقي الهندي في كنز العمال ٥/٣٤١. وقال الألباني في الضعيفة ١٤/٩٧٩ (٦٩١٨): «منكر».]]. (٦/٤٦٧)
٢٨١٧٢- عن حذيفة -من طريق أبي ظبيان- قال: إنّما حَقَّ القولُ على قوم لوط حين استغنى النساءُ بالنساء، والرجال بالرجال[[أخرجه ابن أبي الدنيا (١٥٤)، والبيهقي (٥٤٦٠)، وابن عساكر ٥٠/٣٢٠. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٤٦٨)
٢٨١٧٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: أُرسِل لوطٌ إلى المؤتفكات، وكانت قُرى لوط أربع مدائن: سَدُوم، وأمورا، وعامورا، وصبويرَ، وكان في كلِّ قرية مائة ألف مقاتلٍ، وكانت أعظم مدائِنِهم سَدُوم، وكان لوطٌ يسكُنُها، وهي من بلاد الشام، ومن فلسطين مسيرة يوم وليلةٍ، وكان إبراهيمُ خليلُ الرحمن عمَّ لوط بن هاران بن تارَخَ، وكان إبراهيمُ يَنصحُ قوم لوطِ، وكان الله قد أمهَل قوم لوط، فخرَقوا حِجاب الإسلام، وانتهَكوا المحارم، وأتَوُا الفاحشة الكبرى، فكان إبراهيم يركَبُ على حمارِه حتى يأتي مدائنَ قومِ لوطٍ، فيَنصحُهم، فيأبَون أن يَقْبلوا، فكان بعد ذلك يجيءُ على حماره، فينظُرُ إلى سَدُومَ، فيقولُ: يا سدومُ، أيُّ يوم لك مِن الله؟! سَدُومُ، إنما أنّهاكم ألّا تَتَعَرَّضوا لعقوبة الله. حتى بلغ الكتابُ أجلَه، فبعث اللهُ جبريلَ في نفرٍ من الملائكة، فهبَطوا في صورة الرجال، حتى انتَهَوْا إلى إبراهيم وهو في زرعٍ له يُثِيرُ الأرض، كلَّما بلغ الماءُ إلى مسكنِه من الأرض ركَز مِسْحاتَه[[المِسْحاة: المِجرفة من الحديد. النهاية (مسح).]] في الأرض، فصلّى خلفَها ركعتين، فنظرتِ الملائكة إلى إبراهيم، فقالوا: لو كان الله يبتغي أن يَتَّخذ خليلًا لاتَّخذ هذا العبدَ خليلًا. ولا يَعْلمون أنّ الله قد اتَّخذه خليلًا[[أخرجه ابن عساكر ٥٠/٣٠٩. وعزاه السيوطي إلى إسحاق بن بشر.]]. (٦/٤٦٥)
٢٨١٧٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحّاك- في قوله: ﴿أتأتون الفاحشة﴾، قال: أدبار الرجال[[أخرجه ابن أبي الدنيا في ذمِّ الملاهي (١٥٥)، وابن أبي حاتم ٥/١٥١٧، ٩/٢٩٠٤، ٣٠٥٣، والبيهقي في شعب الإيمان (٥٣٩٩)، وابن عساكر ٥٠/٣١٩. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٤٦٦)
٢٨١٧٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضَّحّاك- قال: كان الذي حمَلهم على إتيان الرجال دون النساءِ أنّهم كانت لهم ثمارٌ في منازلهم وحوائطِهم، وثمارٌ خارجةٌ على ظهر الطريق، وأنهم أصابهم قحطٌ وقِلَّةٌ مِن الثمار، فقال بعضُهم لبعضٍ: إنكم إن منَعْتُم ثمارَكم هذه الظاهرةَ مِن أبناء السبيل كان لكم فيها عيشٌ. قالوا: بأيِّ شيءٍ نمنعُها؟ قالوا: اجعلوا سُنَّتَكم مَن أخَذتم في بلادِكم غريبًا سَنَنتم فيه أن تَنكِحوه، وأَغْرِموه أربعة دراهم، فإنّ الناس لا يَظْهَرون ببلادكم إذا فعَلتُم ذلك. فذلك الذي حمَلهم على ما ارتَكبوا مِنَ الحدثِ العظيم الذي لم يسبقْهم إليه أحدٌ مِن العالمين[[أخرجه ابن عساكر ٥٠/٣١٢، ٣١٣ من طريق إسحاق بن بشر. وعزاه السيوطي إلى إسحاق بن بشر.]]. (٦/٤٦٧)
٢٨١٧٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق محمد بن إسحاق، عن بعض رُواة ابن عباس- قال: إنّما كان بَدْءُ عمل قوم لوط أنّ إبليس جاءهم عند ذِكْرِهم ما ذكَروا في هيئة صبيٍّ أجملَ صبيٍّ رآه الناس، فدعاهم إلى نفسِه، فنكَحوه، ثم جَرَوْا على ذلك[[أخرجه ابن عساكر ٥٠/٣١٣ من طريق إسحاق بن بشر. وعزاه السيوطي إلى إسحاق بن بشر.]]. (٦/٤٦٨)
٢٨١٧٧- عن أبي حمزة، قال: قلتُ لمحمد بن عليٍّ: عذَّب اللهُ نساء قوم لوط بعمل رجالِهم؟ قال: اللهُ أعدلُ مِن ذلك؛ استغنى الرجالُ بالرجالِ، والنساءُ بالنساء[[أخرجه ابن أبي الدنيا (١٥٠)، والبيهقي (٥٤٦٣)، وابن عساكر ٥٠/٣٢٠.]]. (٦/٤٦٨)
٢٨١٧٨- عن طاووس بن كيسان -من طريق محمد بن مسلم- أنّه سُئِل عن الرجل يأتي المرأة في عَجِيزَتِها. قال: إنّما بَدْءُ قوم لوط ذاك، صنَعه الرجال بالنساء، ثم صنَعه الرجالُ بالرجال[[أخرجه ابن أبي الدنيا (١٧٧)، وابن عساكر ٥٠/٣٢٠.]]. (٦/٤٦٧)
٢٨١٧٩- قال الحسن البصري: كانوا لا ينكحون إلا الرجال[[تفسير الثعلبي ٤/٢٥٩، وتفسير البغوي ٣/٢٥٥.]]. (ز)
٢٨١٨٠- عن وهب بن منبه -من طريق عبد الصمد-: كان سَدُوم الذين فيهم لوطٌ قومَ سوء، قد استَغْنَوْا عن النساء بالرجال[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٥١٨.]]. (ز)
٢٨١٨١- عن عمرو بن دينار -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿ما سبقكم بها من أحد من العالمين﴾، قال: ما نَزا ذكرٌ على ذكر حتى كان قومُ لوط[[أخرجه ابن أبي الدنيا (١٥٩)، وابن جرير ١٠/٣٠٥، وابن أبي حاتم ٥/١٥١٧، ٩/٣٠٥٤، والبيهقي (٥٤٠٠)، وابن عساكر ٥٠/٣١٩. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٤٦٦)
٢٨١٨٢- قال محمد بن السائب الكلبي: أوَّلُ مَن عَمِل عَمل قوم لوط إبليسٌ الخبيث؛ لأنّ بلادهم أخْصَبَت، فانتَجَعَها[[الانتجاع: طلب الكلأ ومَساقِط الغيث. النهاية (نجع).]] أهلُ البلدان، فتَمَثَّل لهم إبليس في صورة شابٍّ، ثم دعا في دُبُرِه، فنُكِح في دُبُره، ثم عَتَوا بذلك العمل، فأكثر فيهم ذلك، فعجَّت الأرض إلى ربها، فسمعت السماء، فعجَّت إلى ربها، فسمع العرشُ، فعجَّ إلى ربه، فأمر الله السماء أن تَحْصِبهم، وأمر الأرض أن تَخْسِف بهم[[تفسير الثعلبي ٤/٢٥٩، وتفسير البغوي ٣/٢٥٥.]]. (ز)
٢٨١٨٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿و﴾أرسلنا ﴿لوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة﴾ يعني: المعصية، يعني: إتيان الرجال ﴿وأنتم تبصرون﴾ أنّها فاحشةٌ ما سبقكم بها من أحدٍ من العالمين فيما مضى قبلكم، ﴿إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون﴾ يعني: الذنب العظيم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٤٧.]]٢٥٧٥. (ز)
٢٨١٨٤- قال محمد بن إسحاق: كانت لهم ثمارٌ وقُرًى لم يكن في الأرض مثلها، فقصدهم الناس، فآذوهم، فعرض لهم إبليس في صورة شيخ، فقال: إن فعلتم بهم كذا نجوتم. فأبَوْا، فلمّا ألَحَّ عليهم الناسُ قصدوهم، فأصابوهم غلمانًا صِباحًا[[الصَّباحةُ: الجَمال. لسان العرب (صبح).]]، فأخذوهم، وقهروهم على أنفسهم، فأخبثوا، واسْتَحْكَم ذلك فيهم[[تفسير الثعلبي ٤/٢٥٩، وتفسير البغوي ٣/٢٥٥.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.