الباحث القرآني
﴿هُوَ ٱلَّذِیۤ أَرۡسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِینِ ٱلۡحَقِّ لِیُظۡهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّینِ كُلِّهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡمُشۡرِكُونَ ٩﴾ - تفسير
٧٦٧٣٣- عن أبي هريرة -من طريق أبي المِقدام ثابت بن هُرمُز- قال: ﴿لِيُظْهِرَهُ عَلى الدِّينِ كُلِّهِ﴾، قال: خروج عيسى ابن مريم[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٦١٥.]]٦٦٠١. (ز)
٧٦٧٣٤- قال عبد الله بن عباس: ﴿لِيُظْهِرَهُ عَلى الدِّينِ كُلِّهِ﴾ حتى يظهر النبيُّ على الدّين كلّه؛ على شرائع الإسلام كلها، فلم يُقبَض رسول الله حتى أتمّ الله ذلك له[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/٣٨٥-.]]. (ز)
٧٦٧٣٥- قال الحسن البصري: ﴿لِيُظْهِرَهُ عَلى الدِّينِ كُلِّهِ﴾ حتى تدين له الأديانُ كلُّها، ويحكم على أهل الأديان كلّها[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/٣٨٥-.]]٦٦٠٢. (ز)
٧٦٧٣٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿هُوَ الَّذِي أرْسَلَ رَسُولَهُ﴾ محمدًا ﷺ ﴿بِالهُدى ودِينِ الحَقِّ﴾ يعني: الإسلام؛ لأنّ كلّ دين باطل غير دين الإسلام، يعني: دين محمد ﷺ؛ ﴿لِيُظْهِرَهُ عَلى الدِّينِ كُلِّهِ﴾ يعني: الأديان كلّها. ففعل الله تعالى ذلك، وأظهر دين محمد ﷺ على أهل كلّ دين، حين قتلهم وأذلّهم، فأدَّوا إليه الجِزية. مثل قوله: ﴿فَأَيَّدْنا الَّذِينَ آمَنُوا عَلى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظاهِرِينَ﴾ [الصَّف:١٤]. ﴿ولَوْ كَرِهَ المُشْرِكُونَ﴾ من العرب، يعني: كفار قريش[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٣١٦.]]٦٦٠٣. (ز)
﴿هُوَ ٱلَّذِیۤ أَرۡسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِینِ ٱلۡحَقِّ لِیُظۡهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّینِ كُلِّهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡمُشۡرِكُونَ ٩﴾ - آثار متعلقة بالآية
٧٦٧٣٧- عن عائشة، قالت: إنّ رسول الله ﷺ كان يقول: «لا يذهب الليل والنهار حتى تُعبد اللّات والعُزّى». فقالت عائشة: واللهِ، يا رسول الله، إن كنت لأظنّ حين أنزل الله: ﴿هُوَ الَّذِي أرْسَلَ رَسُولَهُ بِالهُدى ودِينِ الحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلى الدِّينِ كُلِّهِ﴾ الآيةَ أنّ ذلك سيكون تامًّا. فقال: «إنّه سيكون مِن ذلك ما شاء الله، ثم يبعث الله ريحًا طيّبة، فيتوفّى مَن كان في قلبه مِثقال حبّة من خردل من خير، فيبقى مَن لا خير فيه، فيَرجعون إلى دين آبائهم»[[أخرجه مسلم ٤/٢٢٣٠ (٢٩٠٧)، وابن جرير ٢٢/٦١٦. وأورده الثعلبي ٥/٣٦.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.