الباحث القرآني
﴿ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَلَمۡ یَلۡبِسُوۤا۟ إِیمَـٰنَهُم بِظُلۡمٍ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ لَهُمُ ٱلۡأَمۡنُ وَهُم مُّهۡتَدُونَ ٨٢﴾ - نزول الآية وتفسيرها
٢٥٤٠١- عن عبد الله بن مسعود، قال: لَمّا نزلت هذه الآية: ﴿الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم﴾ شَقَّ ذلك على الناس، فقالوا: يا رسول الله، وأيُّنا لا يظلمُ نفسَه؟! قال: «إنّه ليس الذي تعنُون، ألم تسمعوا ما قال العبد الصالح: ﴿إن الشرك لظلم عظيم﴾؟ [لقمان:١٣]. إنما هو الشرك»[[أخرجه البخاري ١/١٥-١٦ (٣٢)، ٤/١٤١ (٣٣٦٠)، ٤/١٦٣ (٣٤٢٨، ٣٤٢٩)، ٦/٥٦ (٤٦٢٩)، ٦/١١٤-١١٥ (٤٧٧٦)، ٩/١٣ (٦٩١٨)، ٩/١٨ (٦٩٣٧)، ومسلم ١/١١٤ (١٢٤)، ويحيى بن سلام ٢/٦٧٣، وعبد الرزاق في تفسيره ٢/٥٦ (٨٢٣)، وابن جرير ٩/٣٧٠-٣٧١، ٣٧١-٣٧٢، ٣٧٦، وابن أبي حاتم ٤/١٣٣٣ (٧٥٤٢). وأورده الثعلبي ٤/١٦٦، ومقاتل بن سليمان ٥/٥.]]. (٦/١١٦)
٢٥٤٠٢- عن علي بن أبي طالب -من طريق زياد بن حَرْمَلة- في قوله: ﴿الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم﴾، قال: نزَلت هذه في إبراهيم وأصحابه خاصة، ليس في هذه الأُمَّة[[أخرجه الحاكم ٢/٣٤٦ (٣٢٣٢)، وابن جرير ٩/٣٧٨، وابن أبي حاتم ٤/١٣٣٣ (٧٥٤٤)، من طريق زياد بن علاقة، عن زياد بن حرملة، عن علي به. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال الشيخ أحمد شاكر في تحقيقه لتفسير الطبري ١١/٥٠٣: «الخبر ضعيف؛ لجهالة زياد بن حرملة، حتى يعرف من هو».]]. (٦/١١٨)
٢٥٤٠٣- عن بكر بن سَوادة -من طريق عبيد الله بن زَحْرٍ- قال: حمَل رجلٌ من العدوِّ على المسلمين، فقتَل رجلًا، ثم حمَل، فقتَل آخر، ثم حمَل، فقتَل آخر، ثم قال: أينفَعُني الإسلامُ بعدَ هذا؟ قالوا: ما ندري. فذكَروا ذلك لرسول الله ﷺ، فقال: «نعم». فضرَب فرسَه، فدخَل فيهم، ثم حمَل على أصحابه، فقتَل رجلًا، ثم آخر، ثم آخر، ثم قُتِل. قال: فيُرَون أن هذه الآية نزَلت فيه: ﴿الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم﴾ الآية[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٣٣-١٣٣٤.]]. (٦/١٢٠)
٢٥٤٠٤- عن أبي بكر الصديق -من طريق الأسود بن هلال- أنّه سُئِل عن هذه الآية: ﴿الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم﴾. قال: ما تقولون؟ قالوا: لم يَظلِموا. قال: حمَلْتم الأمْرَ على أشَدِّه؛ ﴿بظلم﴾: بشرْكٍ، ألم تسمَعْ إلى قول الله: ﴿إن الشرك لظلم عظيم﴾؟ [لقمان:١٣][[أخرجه ابن جرير ٩/٣٧٢، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول ١/٢٣١. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن أبي شيبة، وابن المنذر، وأبي الشيخ، وابن مردُويه.]]. (٦/١١٦)
٢٥٤٠٥- عن عمر بن الخطاب: ﴿ولم يلبسوا إيمانهم بظلم﴾، قال: بشِرْك[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/١١٧)
٢٥٤٠٦- عن ابن عباس: أنّ عمر بن الخطاب كان إذا دخَل بيتَه نشَر المصحفَ يقرؤُه، فدخل ذاتَ يوم، فقرَأ سورةَ الأنعام، فأتى على هذه الآية: ﴿الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم﴾ إلى آخر الآية. فانتعَل وأخَذ رداءَه، ثم أتى أُبَيّ بن كعب، فقال: يا أبا المنذر، أتيتُ على هذه الآية: ﴿الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم﴾، وقد ترى أنّا نظلِمُ ونفعلُ ونفعل. فقال: يا أمير المؤمنين، إنّ هذا ليس بذاك، يقول الله: ﴿إن الشرك لظلم عظيم﴾ [لقمان:١٣]. إنّما ذلك الشِّرْكُ[[أخرجه الحاكم ٣/٣٠٥ وعنده: عن سعيد أنّ عمر. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن مردويه.]]. (٦/١١٧)
٢٥٤٠٧- عن أُبَيّ بن كعب -من طريق ابن عباس- في قوله: ﴿ولم يلبسوا إيمانهم بظلم﴾، قال: ذاك الشِّرْك[[أخرجه ابن جرير ٩/٣٧٤-٣٧٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد وأبي الشيخ.]]. (٦/١١٧)
٢٥٤٠٨- عن سلمان الفارسي -من طريق أبي الأشعر العَبْدِيِّ، عن أبيه- أنّه سُئِل عن هذه الآية: ﴿ولم يلبسوا إيمانهم بظلم﴾. قال: إنّما عنى به الشرْكَ، ألم تسمع الله يقول: ﴿إن الشرك لظلم عظيم﴾؟ [لقمان:١٣][[أخرجه ابن جرير ٩/٣٧٢-٣٧٣. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعَبد بن حُمَيد، وأبي الشيخ، وأبي نصر السِّجْزِي في الإبانة.]]. (٦/١١٧)
٢٥٤٠٩- عن حذيفة بن اليمان -من طريق عيسى، وكُرْدوس- ﴿ولم يلبسوا إيمانهم بظلم﴾، قال: بشْرِكٍ[[أخرجه ابن جرير ٩/٣٧٣. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وأبي عبيد، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/١١٧)
٢٥٤١٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- ﴿ولم يلبسوا إيمانهم بظلم﴾، قال: بشِرْك[[أخرجه ابن جرير ٩/٣٧٣-٣٧٤، وكذا من طريق عطية العوفي. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/١١٨)
٢٥٤١١- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- قوله: ﴿الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم﴾، يقول: بكُفْر[[أخرجه ابن جرير ٩/٣٧٣.]]. (ز)
٢٥٤١٢- عن عمرو بن شرحبيل -من طريق أبي إسحاق- في قوله: ﴿ولم يلبسوا إيمانهم بظلم﴾، قال: بشِرْك[[أخرجه سعيد بن منصور في سننه (ت: سعد آل حميد) ٥/٣٢ (٨٨٦)، وابن جرير ٩/٣٧٥.]]. (ز)
٢٥٤١٣- عن علقمة بن قيس النخعي -من طريق إبراهيم- في قوله: ﴿الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم﴾، قال: بشِرْك[[أخرجه ابن جرير ٩/٣٧١.]]. (ز)
٢٥٤١٤- عن أبي عبد الرحمن السُّلَمي -من طريق أبي حصين- قال: بشِرْك[[أخرجه ابن جرير ٩/٣٧٧.]]. (ز)
٢٥٤١٥- عن سعيد بن جبير، في قوله: ﴿ولم يلبسوا إيمانهم بظلم﴾، يقول: لم يخلِطوا إيمانَهم بشرك[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٣٣.]]. (٦/١١٨)
٢٥٤١٦- عن إبراهيم النخعي -من طريق الحسن بن عبيد الله- ﴿ولم يلبسوا إيمانهم بظلم﴾، قال: بشِرْك[[أخرجه ابن جرير ٩/٣٧٥.]]. (ز)
٢٥٤١٧- عن مجاهد بن جبر، ﴿ولم يلبسوا إيمانهم بظلم﴾، قال: بشِرْك[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.]]. (٦/١١٨)
٢٥٤١٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿ولم يلبسوا إيمانهم بظلم﴾، قال: بعبادة الأوثان[[تفسير مجاهد ص٣٢٥، وأخرجه ابن جرير ٩/٣٧٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.]]. (٦/١١٨)
٢٥٤١٩- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق سماك- ﴿الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم﴾، قال: هي لِمَن هاجر إلى المدينة[[أخرجه ابن جرير ٩/٣٧٨.]]. (ز)
٢٥٤٢٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم﴾، أي: بشِرْك[[عزا أوَّله ابنُ حجر في الفتح ٨/٢٩١ إلى ابن أبي حاتم. وأخرج آخره ابنُ جرير ٩/٣٧٦.]]. (ز)
٢٥٤٢١- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿ولم يلبسوا﴾ يخلطوا، ﴿إيمانهم بظلم﴾، قال: بشرك[[أخرجه ابن جرير ٩/٣٧٦.]]. (ز)
٢٥٤٢٢- قال مقاتل بن سليمان: فقال: ﴿الذين آمنوا﴾ بربٍّ واحد، ﴿ولم يلبسوا إيمانهم بظلم﴾ يعني: ولم يخلطوا تصديقهم بشرك، فلم يعبدوا غيره[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٧٢.]]. (ز)
٢٥٤٢٣- عن عبد الملك ابن جُرَيج -من طريق حجّاج- ﴿فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون﴾ أمَن يعبد ربًّا واحدًا أم من يعبد أربابًا كثيرة؟ يقول قومه: ﴿الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم﴾ بعبادة الأوثان، وهي حجة إبراهيم ﴿أولئك لهم الأمن وهم مهتدون﴾[[أخرجه ابن جرير ٩/٣٦٩.]]٢٣٣٠. (ز)
٢٥٤٢٤- قال محمد بن إسحاق -من طريق سلمة بن الفضل- قال: يقول الله -تعالى ذِكْرُه-: ﴿الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم﴾ أي: الذين أخلصوا كإخلاص إبراهيم ﷺ لعبادة الله وتوحيده، ﴿ولم يلبسوا إيمانهم بظلم﴾ أي: بشرك[[أخرجه ابن جرير ٩/٣٦٨، ٣٧٧.]]. (ز)
٢٥٤٢٥- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿ولم يلبسوا إيمانهم بظلم﴾، قال: بشرك[[أخرجه ابن جرير ٩/٣٧٦.]]٢٣٣١. (ز)
٢٥٤٢٦- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون﴾ قال: فقال اللهُ، وقضى بينهم: ﴿الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم﴾. قال: بشرك، قال: ﴿أولئك لهم الأمن وهم مهتدون﴾ فأمّا الذنوب فليس يبرأ منها أحد[[أخرجه ابن جرير ٩/٣٦٩.]]٢٣٣٢. (ز)
﴿أُو۟لَـٰۤىِٕكَ لَهُمُ ٱلۡأَمۡنُ وَهُم مُّهۡتَدُونَ ٨٢﴾ - تفسير
٢٥٤٢٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿أولئك لهم الأمن وهم مهتدون﴾ من الضلالة[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٧٢.]]. (ز)
٢٥٤٢٨- قال محمد بن إسحاق -من طريق سلمة بن الفضل- قال: ﴿أولئك لهم الأمن وهم مهتدون﴾، الأمن من العذاب، والهدى في الحجة بالمعرفة والاستقامة، يقول الله تعالى: ﴿وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم﴾[[أخرجه ابن جرير ٩/٣٦٨.]]. (ز)
﴿أُو۟لَـٰۤىِٕكَ لَهُمُ ٱلۡأَمۡنُ وَهُم مُّهۡتَدُونَ ٨٢﴾ - آثار متعلقة بالآية
٢٥٤٢٩- عن سَخْبرةَ، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَنِ ابتُلي فصَبر، وأُعطِيَ فشكر، وظُلم فغفَر، وظَلم فاستغفَر». ثم سكت النبي ﷺ، فقيل: يا رسول الله، ما له؟ قال: ﴿أولئك لهم الأمن وهم مهتدون﴾[[أخرجه الطبراني في الكبير ٧/١٣٨ (٦٦١٤)، والبيهقي في الشعب ٦/٢٤٧-٢٤٨ (٤١١٧)، والواحدي في التفسير الوسيط ٢/٢٩٣ (٣٣٥)، من طريق محمد بن المعلى، عن زياد بن خيثمة، عن أبي داود، عن عبد الله بن سخبرة، عن سخبرة به. وهو عند البيهقي على الشك: عبد الله بن سخبرة أو سخبرة به. قال البيهقي: «ورواه أيضًا علي بن بحر، عن محمد بن المعلى الكوفي، وليس بالقوي». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/٢٨٤ (١٨٠٤٨): «فيه أبو داود الأعمى، وهو متروك». وقال ابن حجر في الإصابة ٣/٣٠ (٣١٠٥): «وفي سنده أبو داود -الأعمى أحد المتروكين-». وقال في الفتح ١٠/١٠٩: «سند حسن». وقال المناوي في فيض القدير ٦/٢٢ (٨٢٨١): «ورمز المصنف-السيوطي- لحسنه». وقال في التيسير بشرح الجامع الصغير ٢/٣٨٥: «إسناده حسن». وقال الألباني في الضعيفة ١٠/٢٩ (٤٥٢٧): «ضعيف جدًّا».]]. (٦/١٢٠)
٢٥٤٣٠- عن جرير بن عبد الله، قال: خرَجْنا مع رسول ﷺ، فلما برَزْنا من المدينة إذا راكبٌ يُوضِعُ[[يُوضِع الراكب إيضاعًا، إذا حمَل بعيرَه على سرعة السير. النهاية (وضع).]] نحونا، فانتهى إلينا، فسلَّم، فقال له النبي ﷺ: «مِن أينَ أقبَلْتَ؟». فقال: مِن أهلي وولدي وعشيرتي، أُريدُ رسول الله ﷺ. قال: «قد أصَبْتَه». قال: علِّمني ما الإيمان. قال: «تشهدُ أن لا إله إلا الله، وأنّ محمدًا رسول الله، وتقيمُ الصلاة، وتُؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحُجُّ البيت». قال: قد أقرَرْتُ. ثم إنّ بعيرَه دخَلَتْ يدُه في شبكة جُرذان، فهوى، ووقَع الرجلُ على هامَتِه، فمات. فقال رسول الله ﷺ: «هذا من الذين عمِلوا قليلًا وأُجِروا كثيرًا، هذا مِن الذين قال الله: ﴿الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون﴾. إنِّي رأيتُ الحور العين يُدخِلنَ في فِيهِ مِن ثمار الجنة، فعلِمْتُ أنّ الرجلَ مات جائعًا»[[أخرجه أحمد ٣١/٥١٢-٥١٣ (١٩١٧٦)، ٣١/٥١٤ (١٩١٧٧)، وأبو نعيم في الحلية ٤/٢٠٣، من طريق إسحاق بن يوسف، عن أبي جناب، عن زاذان، عن جرير بن عبد الله به. قال الهيثمي في المجمع ١/٤١-٤٢ (١١٦): «في إسناده أبو جناب، وهو مُدَلِّس، وقد عنعنه».]]. (٦/١١٩)
٢٥٤٣١- عن عبد الله بن عباس، قال: كُنّا معَ رسول الله ﷺ في مسير سارَه، إذ عرَض له أعرابيٌّ، فقال: والذي بعَثك بالحق، لقد خرَجتُ من بلادي وتِلادِي[[التالد: المال القديم الذي ولد عندك. النهاية (تَلِدَ).]] لأهتدِيَ بهُداك، وآخُذَ من قولك، فاعرِضْ عليَّ. فعرَض عليه الإسلام، فقبِل، فازدحمنا حوله، فدخَل خُفُّ بَكْرِه في ثقب جُرذان، فتَردّى الأعرابيُّ، فانكسَرَت عُنُقُه، فقال رسول الله ﷺ: «أسمِعتم بالذي عمِل قليلًا وأُجِر كثيرًا؟ هذا منهم، أسمِعتم بـ﴿الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم﴾؟ هذا منهم»[[أخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول (١٥٥٦)، وابن أبي حاتم ٤/١٣٣٤ (٧٥٤٦)، من طريق يوسف بن موسى القطان، عن عمران بن أبي عمر الرازي، عن علي بن عبد الأعلى، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به.]]. (٦/١١٩)
٢٥٤٣٢- عن إبراهيم التَّيْمِيِّ: أنّ رجلًا سأل عنها النبي ﷺ، فسكت حتى جاء رجلٌ فأسلَم، فلم يلبَثْ إلّا قليلًا حتى قاتَل فاستُشهِد، فقال النبي ﷺ: «هذا منهم؛ من ﴿الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم﴾»[[أخرجه سعيد بن منصور في التفسير من سننه ٥/٣١-٣٢ (٨٨٥) مرسلًا.]]. (٦/١٢٠)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.