الباحث القرآني
﴿وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦۤ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلصِّدِّیقُونَۖ وَٱلشُّهَدَاۤءُ عِندَ رَبِّهِمۡ لَهُمۡ أَجۡرُهُمۡ وَنُورُهُمۡۖ وَٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ وَكَذَّبُوا۟ بِـَٔایَـٰتِنَاۤ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ أَصۡحَـٰبُ ٱلۡجَحِیمِ ١٩﴾ - نزول الآية
٧٥٦٨٥- قال مقاتل بن سليمان: قال الفقراء: ليس لنا أموالٌ نُجاهِد بها، أو نتصدّق بها. فأنزل الله تعالى: ﴿والَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ ورُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٢٤٣.]]. (ز)
﴿وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦۤ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلصِّدِّیقُونَۖ وَٱلشُّهَدَاۤءُ عِندَ رَبِّهِمۡ لَهُمۡ أَجۡرُهُمۡ وَنُورُهُمۡۖ وَٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ وَكَذَّبُوا۟ بِـَٔایَـٰتِنَاۤ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ أَصۡحَـٰبُ ٱلۡجَحِیمِ ١٩﴾ - تفسير الآية
٧٥٦٨٦- عن أبي الدّرداء، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَن فرّ بدينه مِن أرضٍ إلى أرض مخافة الفتنة على نفسه ودينه، كُتِب عند الله صِدّيقًا، فإذا مات قبضه الله شهيدًا». وتلا هذه الآية: ﴿والَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ ورُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ والشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ﴾. ثم قال: «هذه فيهم». ثم قال: «والفرّارون بدينهم من أرض إلى أرض يوم القيامة مع عيسى ابن مريم في درجته في الجنة»[[أورده الديلمي في الفردوس ٣/٥٣٠ (٥٦٥٦) دون قوله: وتلا هذه الآية ... وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٤/٢٨١)
٧٥٦٨٧- عن البراء بن عازب، سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «مؤمنو أُمَّتي شهداء». ثم تلا النبيُّ ﷺ: ﴿والَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ ورُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ والشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ﴾[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٤١٤- ٤١٥. قال ابن كثير في تفسيره ٨/٢٣: «هذا حديث غريب».]]. (١٤/٢٨١)
٧٥٦٨٨- عن عبد الله بن مسعود -من طريق هُذيل بن شرحبيل- قال: الرجل يقاتل للذِّكر، والرجل يقاتل ليُرى مكانه، والرجل يُقاتل للدنيا، والرجل يُقاتل للسُّمعة، والرجل يُقاتل للمغنم، والرجل يُقاتل يريد وجه الله، والرجل يموت على فراشه وهو شهيد. وقرأ عبد الله هذه الآية: ﴿والَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ ورُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ والشُّهَداءُ﴾[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٤١٤، والحاكم ٢/١١١، والثعلبي ٩/٢٤٤.]]. (١٤/٢٨١)
٧٥٦٨٩- عن أبي هريرة أنه قال يومًا وهم عنده: كلّكم صِدِّيق وشهيد. قيل له: ما تقول، يا أبا هريرة؟ قال: اقرأوا: ﴿والَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ ورُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ والشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ﴾[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٤/٢٨٢)
٧٥٦٩٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق العَوفيّ-: ﴿والَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ ورُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ﴾ هذه مفصولة ﴿والشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أجْرُهُمْ ونُورُهُمْ﴾[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٤١٣.]]. (١٤/٢٨٢)
٧٥٦٩١- قال عبد الله بن عباس= (ز)
٧٥٦٩٢- ومقاتل بن حيّان: أراد بالشهداء: الأنبياء خاصة، الذين يشهدون على الأُمَم[[تفسير الثعلبي ٩/٢٤٤ عن ابن عباس، وتفسير البغوي ٨/٣٩.]]٦٤٩٦. (ز)
٧٥٦٩٣- عن مَسروق بن الأجْدع الهَمداني -من طريق أبي الضُّحى- قال: ﴿أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ والشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أجْرُهُمْ ونُورُهُمْ﴾ هي للشهداء خاصة[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٧٦، وابن أبي شيبة في مصنفه (ت: محمد عوامة) ١٠/٢٧٥ (١٩٧٢٧)، وابن جرير ٢٢/٤١٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٤/٢٨٣)
٧٥٦٩٤- عن عمرو بن ميمون الأوْدي، قال: كلّ مؤمن صِدّيقٌ وشهيد. ثم قرأ: ﴿والَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ ورُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ والشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ﴾، قال: هم صِدِّيقون وشهداء[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٤/٢٨٢)
٧٥٦٩٥- عن أبي الضُّحى مُسلم بن صُبَيْح -من طريق سفيان-: ﴿أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ﴾ ثم استأنف الكلام، فقال: ﴿والشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ﴾[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٤١٣.]]. (ز)
٧٥٦٩٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- قال: كلُّ مؤمن صدِّيق وشهيد. ثم تلا: ﴿والَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ ورُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ والشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ﴾[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٦٧، وابن جرير ٢٢/٤١٤ دون لفظ: صديق. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]٦٤٩٧. (١٤/٢٨٢)
٧٥٦٩٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿الصِّدِّيقُونَ والشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ﴾، قال: بالإيمان على أنفسهم بالله[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٤١٥. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/٣٥٢-.]]. (ز)
٧٥٦٩٨- قال الضَّحّاك بن مُزاحِم: ﴿أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ﴾ هم ثمانية نفرٍ مِن هذه الأُمّة، سبقوا أهل الأرض في زمانهم إلى الإسلام: أبو بكر، وعلي، وزيد، وعثمان، وطلحة، والزبير، وسعد، وحمزة، وتاسعهم عمر بن الخطاب[[تفسير الثعلبي ٩/٢٣٤، وتفسير البغوي ٨/٣٨.]]. (ز)
٧٥٦٩٩- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في قوله: ﴿والَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ ورُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ﴾، قال: هذه مفصولة، سمّاهم: صِدِّيقين. ثم قال: ﴿والشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أجْرُهُمْ ونُورُهُمْ﴾[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٤١٣-٤١٤ بنحوه.]]. (١٤/٢٨٢)
٧٥٧٠٠- عن مكحول الشامي -من طريق برد- قال: ﴿أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ والشُّهَداءُ﴾ للشهداء خاصة[[أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (ت: محمد عوامة) ١٠/٢٧٥ (١٩٧٢٨).]]. (ز)
٧٥٧٠١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿والَّذِينَ آمَنُوا﴾ يعني: صدّقوا ﴿بِاللَّهِ﴾ بتوحيد الله تعالى ﴿ورُسُلِهِ﴾ كلّهم، ﴿أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ﴾ بالله وبالرسل، ولم يشُكُّوا فيهم ساعة، ثم استأنف فقال: ﴿والشُّهَداءُ﴾ يعني: مَن استُشهد منهم ﴿عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أجْرُهُمْ ونُورُهُمْ﴾ يعني: جزاؤهم وفضلهم، ﴿والَّذِينَ كَفَرُوا وكَذَّبُوا بِآياتِنا﴾ يعني: بالقرآن ﴿أُولئِكَ أصْحابُ الجَحِيمِ﴾ يعني: ما عظم من النار[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٢٤٣.]]٦٤٩٨٦٤٩٩. (ز)
﴿وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦۤ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلصِّدِّیقُونَۖ وَٱلشُّهَدَاۤءُ عِندَ رَبِّهِمۡ لَهُمۡ أَجۡرُهُمۡ وَنُورُهُمۡۖ وَٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ وَكَذَّبُوا۟ بِـَٔایَـٰتِنَاۤ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ أَصۡحَـٰبُ ٱلۡجَحِیمِ ١٩﴾ - آثار متعلقة بالآية
٧٥٧٠٢- عن عمرو بن مُرة الجُهني، قال: جاء رجلٌ إلى النبي ﷺ، فقال: يا رسول الله، أرأيتَ إن شهدتُ أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، وصليتُ الصلوات الخمس، وأدَّيتُ الزكاة، وصمتُ رمضان، وقمتُه، فمِمّن أنا؟ قال: «من الصديقين والشهداء»[[أخرجه ابن خزيمة ٣/٥٩٢- ٥٩٣ (٢٢١٢)، وابن حبان ٨/٢٢٣- ٢٢٤ (٣٤٣٨) واللفظ له. قال المنذري في الترغيب ١/٣٠٢ (١١٢٠): «رواه البزار بإسناد حسن». وقال الهيثمي في المجمع ١/٤٦ (١٣٥): «رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، خلا شيخي البزار، وأرجو إسناده أنه إسناد حسن أو صحيح».]]. (١٤/٢٨٣)
٧٥٧٠٣- عن عبد الله بن مسعود، قال: كلّ مؤمن صدِّيق وشهيد[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٤/٢٨١)
٧٥٧٠٤- عن أبي هريرة، قال: إنما الشهيد الذي لو مات على فراشه دخل الجنة. يعني: الذي يموت على فراشه ولا ذنب له[[عزاه السيوطي إلى عبد الرزاق.]]. (١٤/٢٨٢)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.