الباحث القرآني
مقدمة السورة
٧٣٦٧٣- عن عبد الله بن عباس -من طرق- قال: نَزَلَتْ سورة القمر بمكة[[أخرجه النحاس ص٦٨٠ من طريق أبي عمرو بن العلاء عن مجاهد، والبيهقي في الدلائل ٧/١٤٤ من طريق خُصَيف عن مجاهد.]]. (١٤/٦٣)
٧٣٦٧٤- عن عبد الله بن الزبير، مثله[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٤/٦٣)
٧٣٦٧٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء الخُراسانيّ-: نَزَلَتْ بمكة سورة ﴿اقْتَرَبَتِ السّاعَةُ﴾، بعد ﴿والسماء والطارق﴾[[أخرجه ابن الضريس في فضائل القرآن ١/٣٣-٣٥.]]. (١٤/٦٣)
٧٣٦٧٦- عن عكرمة مولى ابن عباس= (ز)
٧٣٦٧٧- والحسن البصري -من طريق يزيد النحوي-: مكّية، وسمّياها: ﴿اقتربت الساعة﴾[[أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٧/١٤٢-١٤٣.]]. (ز)
٧٣٦٧٨- عن قتادة بن دعامة: مكّيّة[[أخرجه الحارث المحاسبي في فهم القرآن ص٣٩٥-٣٩٦ من طريق سعيد، وأبو بكر ابن الأنباري -كما في الإتقان ١/٥٧- من طريق همام.]]. (ز)
٧٣٦٧٩- عن محمد بن شهاب الزُّهريّ: مكّيّة، وسمّاها: ﴿اقتربت الساعة﴾، نَزَلَتْ بعد سورة الهُمَزة[[تنزيل القرآن ص٣٧-٤٢.]]. (ز)
٧٣٦٨٠- عن علي بن أبي طلحة: مكّيّة[[أخرجه أبو عبيد في فضائله (ت: الخياطي) ٢/٢٠٠.]]. (ز)
٧٣٦٨١- قال مقاتل بن سليمان: سورة القمر مكّيّة، عددها خمس وخمسون آية[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/١٧٥.]]٦٣٠٧. (ز)
٧٣٦٨٢- عن بُرَيْدة بن الحُصَيب: أنّ معاذ بن جبل صلّى بأصحابه صلاة العشاء، فقرأ فيها: ﴿اقْتَرَبَتِ السّاعَةُ﴾، فقام رجلٌ مِن قبل أن يفرغ، فصلّى وذهب، فقال له معاذ قولًا شديدًا، فأتى الرجلُ النبيَّ ﷺ، فاعتذر إليه، فقال: إني كنتُ أعمل في نخلٍ، وخِفتُ على الماء. فقال رسول الله ﷺ: «صلِّ بـ«الشمس وضحاها»، ونحوها من السور»[[أخرجه أحمد ٣٨/١١٥-١١٦ (٢٣٠٠٨)، من طريق حسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة، عن بريدة به. قال مغلطاي في شرح ابن ماجه ٥/١٤٠٩: «سند صحيح». وقال الهيثمي في المجمع ٢/١١٨-١١٩ (٢٧٠٨): «رجاله رجال الصحيح». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة ٢/٨٦ (١٠٨٨): «هذا إسناد صحيح، بل قيل فيه: إنه مِن أصح الإسناد». وقال ابن حجر في الفتح ٢/١٩٣: «ووقع عند أحمد من حديث بريدة بإسناد قوي، فقرأ: ﴿اقتربت الساعة﴾، وهي شاذة، إلا إن حُمل على التعدد». وقال العيني في عمدة القاري ٥/٢٣٦: «إسناد قوي». وقال الألباني في الإرواء ١/٣٣١: «سند صحيح، غير أن قوله: فقرأ فيها: ﴿اقتربت الساعة﴾ شاذ، والمحفوظ أنه قرأ البقرة في سائر الروايات المتقدمة».]]. (١٤/٦٤)
﴿ٱقۡتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ وَٱنشَقَّ ٱلۡقَمَرُ ١﴾ - قراءات
٧٣٦٨٣- عن حُذيفة بن اليمان أنه قرأ: (اقْتَرَبَتِ السّاعَةُ وقَدِ انشَقَّ القَمَرُ)[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر. وهي قراءة شاذة. انظر: المحتسب ٢/٢٩٧، ومختصر ابن خالويه ص١٤٨.]]. (١٤/٧٠)
﴿ٱقۡتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ وَٱنشَقَّ ٱلۡقَمَرُ ١﴾ - نزول الآيات
٧٣٦٨٤- عن عبد الله بن مسعود -من طريق مسروق- قال: انشقّ القمرُ على عهد رسول الله ﷺ، فقالت قريش: هذا سِحرُ ابنِ أبي كَبْشة. فقالوا: انتظِروا ما يأتيكم به السُّفّار؛ فإنّ محمدًا لا يستطيع أن يَسْحَر الناس كلّهم. فجاء السُّفار، فسألوهم، فقالوا: نعم، قد رأيناه. فأنزل الله: ﴿اقْتَرَبَتِ السّاعَةُ وانْشَقَّ القَمَرُ﴾[[أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٢/٢٦٦-٢٦٧، والواحدي في أسباب النزول ص٤٠٠، وابن جرير ٢٢/١٠٦-١٠٧، والثعلبي ٩/١٦٢، من طريق أبي عوانة، عن المُغيرة، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عبد الله به. وسنده صحيح.]]. (١٤/٦٦)
٧٣٦٨٥- عن عبد الله بن مسعود -من طريق مجاهد، عن أبي معمر- قال: رأيتُ القمر مُنشقًّا شِقّتين مرّتين بمكة قبل مخرج النبيِّ ﷺ؛ شِقّة على أبي قبيس، وشِقّة على السويداء، فقالوا: سَحَر القمر. فنَزَلَت: ﴿اقْتَرَبَتِ السّاعَةُ وانْشَقَّ القَمَرُ﴾. قال مجاهد: يقول: كما رأيتم القمر مُنشقًّا، فإنّ الذي أخبركم عن اقتراب الساعة حقّ[[أخرجه الحاكم ٢/٥١٢ (٣٧٥٧)، وعبد الرزاق ٣/٢٥٩ (٣٠٥٩). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذه السياقة». ووافقه الذهبي في التلخيص.]]. (١٤/٦٥)
٧٣٦٨٦- عن جُبير بن مُطعم -من طريق محمد بن جبير- في قوله: ﴿وانْشَقَّ القَمَرُ﴾، قال: انشقّ القمر ونحن بمكة على عهد رسول الله ﷺ، حتى صار فِرْقتين؛ فِرْقة على هذا الجبل، وفِرْقة على هذا الجبل، فقال الناس: سَحَرَنا محمد. فقال رجل: إن كان سَحركم فإنه لا يستطيع أن يَسْحَر الناسَ كلّهم[[أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص٦٣٣-، وأحمد ٢٧/٣١٤ (١٦٧٥٠)، والترمذي (٣٢٨٩)، وابن جرير ٢٢/١٠٩، والحاكم ٢/٤٧٢، والبيهقي ٢/٢٦٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن مردويه، وأبي نعيم. صححه الحاكم. وقال الألباني في صحيح سنن الترمذي (٢٦٢٢): «صحيح الإسناد».]]٦٣٠٨. (١٤/٦٧)
٧٣٦٨٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: كُسف القمر على عهد رسول الله ﷺ، فقالوا: سَحَر القمر. فنَزَلَت: ﴿اقْتَرَبَتِ السّاعَةُ وانْشَقَّ القَمَرُ﴾ إلى قوله: ﴿مُسْتَمِرٌّ﴾[[أخرجه الطبراني في الكبير ١١/٢٥٠ (١١٦٤٢-١١٦٤٣)، من طريق أحمد بن عمرو البزار، عن محمد بن يحيى القطعي، عن محمد بن بكر، عن ابن جُرَيْج، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة، عن ابن عباس به. قال ابن كثير في البداية والنهاية عن إسناد الطبراني ٤/٢٩٩: «إسناد جيد».]]. (١٤/٦٨)
٧٣٦٨٨- عن عبد الله بن عباس، قال: انتهى أهلُ مكة إلى النبيِّ ﷺ، فقالوا: هل مِن آية نعرف بها أنك رسول الله؟ فهبط جبريل، فقال: يا محمد، قُل لأهل مكة: إن تختلفوا هذه الليلة فسَتَرون آية. فأخبرهم رسول الله ﷺ بمقالة جبريل، فخرجوا ليلة أربع عشرة، فانشقّ القمرُ نصفين؛ نِصفًا على الصفا، ونِصفًا على المروة، فنظروا، ثم قالوا بأبصارهم، فمسحوها، ثم أعادوا النظر، فنظروا، ثم مسحوا أعينهم، ثم نظروا، فقالوا: يا محمد، ما هذا إلا سحرٌ ذاهِب. فأنزل الله: ﴿اقْتَرَبَتِ السّاعَةُ وانْشَقَّ القَمَرُ﴾[[أخرجه أبو نعيم -كما في البداية والنهاية لابن كثير ٤/٢٩٧-، من طريق إسماعيل بن زياد، عن ابن جُرَيْج، عن عطاء، عن ابن عباس به. وسنده ضعيف جدًّا، فيه إسماعيل بن زياد، قال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب (٤٤٦): «متروك، كذّبوه».]]. (١٤/٦٩)
٧٣٦٨٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء، والضَّحّاك- في قوله: ﴿اقْتَرَبَتِ السّاعَةُ وانْشَقَّ القَمَرُ﴾، قال: اجتمع المشركون على عهد رسول الله ﷺ؛ منهم: الوليد بن المُغيرة، وأبو جهل بن هشام، والعاصي بن وائل، والعاصي بن هشام، والأسود بن عبد يغوث، والأسود بن المطلب، وزمعة بن الأسود، والنَّضر بن الحارث، فقالوا للنبي ﷺ: إن كنتَ صادقًا فشُقَّ لنا القمر فِرْقَتين؛ نِصفًا على أبي قبيس، ونِصفًا على قُعَيْقِعان. فقال لهم النبيُّ ﷺ: «إن فعلتُ تؤمنوا؟». قالوا: نعم. قال: وكانت ليلة بدر. فسأل رسول الله ﷺ ربّه أن يُعطيَه ما سألوا، فأمسى القمرُ قد مُثِّل نِصفًا على أبي قبيس، ونِصفًا على قُعَيْقِعان، ورسول الله ﷺ يُنادي: «يا أبا سلمة بن عبد الأسد، والأرقم بن أبي الأرقم، اشهدوا»[[أخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة ص٢٧٩-٢٨٠ (٢٠٩)، من طريق بكر بن سهل، عن عبد الغني بن سعيد، عن موسى بن عبد الرحمن، عن ابن جُرَيْج، عن عطاء، عن ابن عباس. وعن مقاتل، عن الضَّحّاك، عن ابن عباس به. قال ابن حجر في الفتح ٧/١٨٢: «ضعيف».]]. (١٤/٦٨)
٧٣٦٩٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضَّحّاك- قال: جاءت أحبار اليهود إلى رسول الله ﷺ، فقالوا: أرِنا آيةً حتى نؤمن. فسأل النبيُّ ﷺ ربّه أن يريهم آية، فأراهم القمر قد انشقّ، فصار قمرين؛ أحدهما على الصفا، والآخر على المروة، قدْر ما بين العصر إلى الليل ينظرون إليه، ثم غاب القمر، فقالوا: هذا سحرٌ مستمرٌّ[[أخرجه أبو نعيم في الدلائل (٢١٠).]]. (١٤/٦٩)
٧٣٦٩١- عن أنس بن مالك -من طريق قتادة-: أنّ أهل مكة سألوا رسول الله ﷺ أن يريهم آية، فأراهم القمرَ شِقَّتين، حتى رَأوا حِراء بينهما[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٥٧، والبخاري (٣٦٣٧، ٣٨٦٨، ٤٨٦٧، ٤٨٦٨)، ومسلم (٢٨٠٢/٤٦)، وابن جرير ٢٢/١٠٣-١٠٤، ١٠٥.]]. (١٤/٦٥)
٧٣٦٩٢- عن أنس بن مالك -من طريق قتادة- قال: سأل أهلُ مكة النبيَّ ﷺ آيةً، فانشقّ القمر بمكة فِرْقتين؛ فنَزَلَتْ: ﴿اقْتَرَبَتِ السّاعَةُ وانْشَقَّ القَمَرُ﴾ إلى قوله: ﴿سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ﴾ يقول: ذاهب[[أخرجه البخاري ٤/٢٠٦-٢٠٧ (٣٦٣٧)، ٥/٤٩ (٣٨٦٨)، ٦/١٤٢-١٤٣ (٤٨٦٧، ٤٨٦٨)، ومسلم ٤/٢١٥٩ (٢٨٠٢) دون ذكر الآية، وعبد الرزاق ٣/٢٥٧ (٣٠٥٧)، وابن جرير ٢٢/١١١، والثعلبي ٩/١٦١ دون ذكر الآية أيضًا.]]. (١٤/٦٤)
٧٣٦٩٣- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق عمرو- قال: انشقّ القمرُ على عهد رسول الله شِقّتين. فقال المشركون: سحرٌ. فنَزَلَتْ: ﴿اقتربت الساعة وانشق القمر وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر﴾[[أخرجه نعيم بن حماد في كتاب الفتن ٢/٦٠٣. وذكره في الإيماء ٧/٤٧٢ (٧١٦٤)، وعزاه إلى جزء سعدان (٥٥) وقال: «وصله الطبراني (١١٦٤٢) عن عكرمة، عن ابن عباس».]]. (ز)
﴿ٱقۡتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ وَٱنشَقَّ ٱلۡقَمَرُ ١﴾ - تفسير
٧٣٦٩٤- عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي معمر- قال: انشقّ القمر على عهد رسول الله ﷺ فِرْقتين؛ فِرْقة فوق الجبل، وفِرْقة دونه، فقال رسول الله ﷺ: «اشهدوا»[[أخرجه البخاري ٤/٢٠٦ (٣٦٣٦)، ٥/٤٩ (٣٨٦٩، ٣٨٧١)، ٦/١٤٢ (٤٨٦٤، ٤٨٦٥) واللفظ له، ومسلم ٤/٢١٥٨ (٢٨٠٠)، وابن جرير ٢٢/١٠٥، والثعلبي ٩/١٦٠-١٦١.]]. (١٤/٦٥)
٧٣٦٩٥- عن عبد الله بن مسعود -من طريق الأسود- قال: رأيتُ القمر وقد انشقّ، فأبصرتُ الجبل مِن بين فُرْجَتي القمر[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٥٧، وبنحوه من طريق الكلبي، وأحمد ٧/٣٩ (٣٩٢٤)، وابن جرير ٢٢/١٠٦، والحاكم ٢/٤٧١. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/٣١٥-. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن مردويه، وأبي نعيم في الدلائل. صححه الحاكم. وقال محققو المسند: «حديث صحيح».]]. (١٤/٦٦)
٧٣٦٩٦- عن عبد الله بن مسعود -من طريق مسروق- قال: خمس قد مَضين: الدُّخان، واللِّزام، والبَطْشة، والقمر، والرُّوم[[أخرجه ابن جرير ٢٢/١٠٧. وعلقه يحيى بن سلام ١/٤٩٤ مطولًا.]]. (ز)
٧٣٦٩٧- عن أبي عبد الرحمن السلمي، قال: خطبنا حُذيفة بن اليمان بالمدائن، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: ﴿اقْتَرَبَتِ السّاعَةُ وانْشَقَّ القَمَرُ﴾، ألا وإنّ الساعة قد اقتربَتْ، ألا وإنّ القمر قد انشقّ على عهد رسول الله ﷺ، ألا وإنّ الدنيا قد آذنت بفراقٍ، ألا وإنّ اليوم المِضمار وغدًا السّباق[[أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع -تفسير القرآن ١/٧٥-٧٦ (١٧٠) من طريق مسلم بن أبي عمران، وابن أبي شيبة ٢/١١٥، ١٣/٣٧٨، وابن جرير ٢٢/١٠٧، ١٠٨، ١١٢، ومن طريق أبي سنان أيضًا، وابن مردويه -كما في تخريج الكشاف ٣/٣٩١-، وأبو نعيم في الحلية ١/٢٨٠-٢٨١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد.]]. (١٤/٧٠)
٧٣٦٩٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق عبد الله بن عُتبة- قال: انشقّ القمر في زمان النبيِّ ﷺ[[أخرجه البخاري (٣٦٣٨، ٣٨٧٠، ٤٨٦٦)، ومسلم (٢٨٠٣)، وابن جرير ٢٢/١١٠ بنحوه من طريق عطية، والبيهقي في الدلائل ٢/٢٦٧. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٤/٦٦)
٧٣٦٩٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿اقْتَرَبَتِ السّاعَةُ وانْشَقَّ القَمَرُ﴾، قال: قد مضى ذلك؛ كان قبل الهجرة، انشقّ القمر حتى رأوا شِقَّيه[[أخرجه ابن جرير ٢٢/١١٠. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه، وأبي نعيم في الدلائل.]]. (١٤/٦٨)
٧٣٧٠٠- عن عبد الله بن عباس، قال: ثلاث ذكرهنّ الله في القرآن قد مَضين: ﴿اقْتَرَبَتِ السّاعَةُ وانْشَقَّ القَمَرُ﴾ قال: قد انشقّ القمر على عهد رسول الله ﷺ شِقَّتين حتى رآه الناس، و﴿سَيُهْزَمُ الجَمْعُ ويُوَلُّونَ الدُّبُرَ﴾ [القمر:٤٥] كان يوم بدر، ﴿حَتّى إذا فَتَحْنا عَلَيْهِمْ بابًا ذا عَذابٍ شَدِيدٍ﴾ [المؤمنون:٧٧][[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه. وأخرج نحوه يحيى بن سلام ١/٤٩٤ من طريقي علي بن أبي طلحة والأعمش، ولفظه: ثلاث آيات قد مضين؛ اثنتان منهم يوم بدر، يوم ذو عذاب شديد، ﴿سيهزم الجمع﴾، ﴿وانشق القمر﴾.]]. (١٤/٧٠)
٧٣٧٠١- عن عبد الله بن عمر -من طريق مجاهد- في قوله: ﴿اقْتَرَبَتِ السّاعَةُ وانْشَقَّ القَمَرُ﴾، قال: كان ذلك على عهد رسول الله ﷺ، انشقّ فِرْقتين؛ فِرْقة من دون الجبل، وفِرْقة خلفه، فقال النبيُّ ﷺ: «اللهم اشهد»[[أخرجه مسلم ٤/٢١٥٩ (٢٨٠١)، والحاكم ٢/٥١٣ (٣٧٥٩) واللفظ له، وابن جرير ٢٢/١٠٥-١٠٦.]]٦٣٠٩. (١٤/٦٧)
٧٣٧٠٢- عن أبي سعيد الخُدري -من طريق رجل- قال: يسمعون صوتًا من السماء: ﴿اقْتَرَبَتِ السّاعَةُ﴾، فمن بين مصدِّق ومكذِّب، وعارف ومنكر، فبينما هم كذلك إذ يسمعون مناديًا ينادي من السماء: يا أيها الناس، اقتربت الساعة. قال: فمن بين مصدِّق ومكذِّب، وعارف ومنكر، فلا يلبثون إلا يسيرًا حتى يسمعون الصيحة، فذاك حين تُلْهى كلّ واحدة عن ولدها[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الأهوال -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٦/١٥٠ (٤١)-.]]. (ز)
٧٣٧٠٣- عن إبراهيم النَّخْعيّ -من طريق مُغيرة- قال: مضى، انشقّ القمر بمكة[[أخرجه ابن جرير ٢٢/١١٣.]]. (ز)
٧٣٧٠٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق منصور- ﴿اقْتَرَبَتِ السّاعَةُ وانْشَقَّ القَمَرُ﴾، قال: انفلق القمر فِلْقتين، فثبتت فِلْقة، وذهبت فِلْقة من وراء الجبل، فقال النبي ﷺ: «اشهدوا»[[أخرجه ابن جرير ٢٢/١١٠-١١١، ومن طريق ليث أيضًا وفيه: فقال النبي ﷺ لأبي بكر: «اشهد، يا أبا بكر».]]. (ز)
٧٣٧٠٥- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿اقْتَرَبَتِ السّاعَةُ وانْشَقَّ القَمَرُ﴾، قال: رَأوه مُنشقًّا[[أخرجه الفريابي -كما في تغليق التعليق ٤/٣٢٧-، وابن جرير ٢٢/١١٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٤/٧١)
٧٣٧٠٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿اقْتَرَبَتِ السّاعَةُ وانْشَقَّ القَمَرُ﴾، قال: كما رأيتم القمر مُنشقًا فإنّ الذي أخبركم عن اقتراب الساعة حقّ[[أخرجه عبد الرزاق ٣/٢٥٩، وأخرج نحوه ابن مردويه -كما في الفتح ٧/١٨٤- من طريق ابن جريج.]]. (١٤/٦٥)
٧٣٧٠٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿اقْتَرَبَتِ السّاعَةُ وانْشَقَّ القَمَرُ﴾: يُحدث الله في خلْقه ما يشاء[[أخرجه ابن جرير ٢٢/١١١.]]. (ز)
٧٣٧٠٨- عن عطاء الخُراسانيّ -من طريق ابنه عثمان- ﴿وانْشَقَّ القَمَرُ﴾ أنّ معناه: وسينشقّ القمر[[أخرجه الثعلبي ٩/١٦٠.]]. (ز)
٧٣٧٠٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿اقْتَرَبَتِ السّاعَةُ﴾ يعني: القيامة، ومن علامة ذلك: خروج النبي ﷺ، والدُّخان، وانشقاق القمر. وذلك أنّ كفار مكة سألوا النبي ﷺ أن يريهم آية، فانشقّ القمر نِصفين، فقالوا: هذا عمل السّحرة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/١٧٧.]]٦٣١٠. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.