الباحث القرآني

﴿أَمۡ لِلۡإِنسَـٰنِ مَا تَمَنَّىٰ ۝٢٤ فَلِلَّهِ ٱلۡـَٔاخِرَةُ وَٱلۡأُولَىٰ ۝٢٥﴾ - نزول الآية، وتفسيرها

٧٣٤٠٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿أمْ لِلْإنْسانِ ما تَمَنّى﴾ بأنّ الملائكة تشفع لهم، وذلك أنّ النبي ﷺ قرأ سورة النَّجْمِ، ﴿واللَّيْلِ إذا يَغْشى﴾، أعلنهما بمكة، فلما بلغ: ﴿أفَرَأَيْتُمُ اللّاتَ والعُزّى ومَناةَ﴾ نَعس، فألقى الشيطان على لسانه: تلك الثالثة الأخرى، تلك الغَرانيق العُلا، عندها الشفاعة تُرتجى. يعني: الملائكة. ففرح كفار مكة، ورَجَوا أن يكون للملائكة شفاعة، فلمّا بلغ آخرَها سجد، وسجد المؤمنون تصديقًا لله تعالى، وسجد كفار مكة عند ذِكر الآلهة، غير أنّ الوليد بن المغيرة وكان شيخًا كبيرًا فرفع التراب إلى جبهته، فسجد عليه، فقال: يحيا كما تحيا أُمّ أيمن وصواحباتها. وكانت أُمّ أيمن خادم النبي ﷺ، وأيمن خادم النبي ﷺ قُتل يوم خيبر. وقال: ﴿لَيَجْمَعَنَّكُمْ إلى يَوْمِ القِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ﴾ [الأنعام:١٢] لا شكّ فيه. ﴿لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أساءُوا بِما عَمِلُوا ويَجْزِيَ الَّذِينَ أحْسَنُوا بِالحُسْنى﴾ فلمّا رَجوا أنّ للملائكة شفاعة أنزل الله تعالى: ﴿فَلِلَّهِ الآخِرَةُ والأُولى﴾ يعني: الدنيا والآخرة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/١٦٢-١٦٣.]]. (ز)

٧٣٤٠٨- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿أمْ لِلْإنْسانِ ما تَمَنّى﴾، قال: وإن كان محمد تمنّى هذا فذلك له[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٥٦.]]٦٢٨٣. (ز)

٦٢٨٣ لم يذكر ابنُ جرير (٢٢/٥٦) في معنى: ﴿أمْ لِلإنْسانِ ما تَمَنّى﴾ سوى قول ابن زيد. وذكر ابنُ عطية (٨/١١٩) أن الإنسان في الآية اسم جنس، ثم ذكر قول ابن زيد، ثم علَّق بقوله: «بمعنى: أنه لم ينل كرامتنا بتأميل، بل بفضلٍ من الله تعالى، أو بمعنى: بل إنّه تمنى كرامتنا فنالها، إذ الكلّ لله -تعالى- يهب مَن يشاء، وهذا ما تقتضيه الآية، وإن كان اللفظ يَعُمُّه».
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب