﴿أمْ لِلإنْسانِ ما تَمَنّى﴾ أمْ مُنْقَطِعَةٌ ومَعْنى الهَمْزَةِ فِيها الإنْكارُ، والمَعْنى لَيْسَ لَهُ كُلُّ ما يَتَمَنّاهُ والمُرادُ نَفْيُ طَمَعِهِمْ في شَفاعَةِ الآلِهَةِ وقَوْلِهِمْ: ﴿وَلَئِنْ رُجِعْتُ إلى رَبِّي إنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنى﴾ وقَوْلِهِمْ: ﴿لَوْلا نُزِّلَ هَذا القُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ القَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ﴾ ونَحْوِهِما.
﴿فَلِلَّهِ الآخِرَةُ والأُولى﴾ يُعْطِي مِنهُما ما يَشاءُ لِمَن يُرِيدُ ولَيْسَ لِأحَدٍ أنْ يَتَحَكَّمَ عَلَيْهِ في شَيْءٍ مِنهُما.
﴿وَكَمْ مِن مَلَكٍ في السَّماواتِ لا تُغْنِي شَفاعَتُهم شَيْئًا﴾ وكَثِيرٌ مِنَ المَلائِكَةِ لا تُغْنِي شَفاعَتُهم شَيْئًا ولا تَنْفَعُ.
(p-160)﴿إلا مِن بَعْدِ أنْ يَأْذَنَ اللَّهُ﴾ في الشَّفاعَةِ. ﴿لِمَن يَشاءُ﴾ مِنَ المَلائِكَةِ أنْ يَشْفَعَ أوْ مِنَ النّاسِ أنْ يَشْفَعَ لَهُ.
﴿وَيَرْضى﴾ ويَراهُ أهْلًا لِذَلِكَ فَكَيْفَ تَشْفَعُ الأصْنامُ لِعَبَدَتَهِمْ.
{"ayahs_start":24,"ayahs":["أَمۡ لِلۡإِنسَـٰنِ مَا تَمَنَّىٰ","فَلِلَّهِ ٱلۡـَٔاخِرَةُ وَٱلۡأُولَىٰ","۞ وَكَم مِّن مَّلَكࣲ فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ لَا تُغۡنِی شَفَـٰعَتُهُمۡ شَیۡـًٔا إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ أَن یَأۡذَنَ ٱللَّهُ لِمَن یَشَاۤءُ وَیَرۡضَىٰۤ"],"ayah":"أَمۡ لِلۡإِنسَـٰنِ مَا تَمَنَّىٰ"}