الباحث القرآني
﴿أَفَلَا یَتَدَبَّرُونَ ٱلۡقُرۡءَانَ أَمۡ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقۡفَالُهَاۤ ٢٤﴾ - تفسير
٧٠٩٣٥- عن عبد الله بن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: «يأتي على الناس زمانٌ يَخلَقُ القرآن في قلوبهم، يتهافتون تهافتًا». قيل: يا رسول الله، وما تهافتُهم؟ قال: «يقرأ أحدهم فلا يجد حلاوةً ولا لذةً؛ يبدأ أحدهم بالسورة، وإنما بُغْيَتُه آخرها، فإنْ عملوا قالوا: ربنا، اغفِر لنا. وإن تركوا الفرائض قالوا: لا يُعَذِّبُنا الله، ونحن لا نشرك به شيئًا. أمْرهم رجاء، ولا خوف فيهم، ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وأَعْمى أبْصارَهُمْ أفَلا يَتَدَبَّرُونَ القُرْآنَ أمْ عَلى قُلُوبٍ أقْفالُها﴾»[[أورده الديلمي في مسند الفردوس ٥/٤٤٨-٤٤٩ (٨٧٠١).]]. (١٣/٤٤٧)
٧٠٩٣٦- عن سهل بن سعد، قال: قرأ رسول الله ﷺ: ﴿أفَلا يَتَدَبَّرُونَ القُرْآنَ أمْ عَلى قُلُوبٍ أقْفالُها﴾. فقال شابٌّ عند النبي ﷺ: بل -واللهِ- عليها أقفالُها، حتى يكون الله هو الذي يَفُكُّها. فلما وُلِّيَ عمر سأل عن ذلك الشابّ ليستعمله، فقيل: قد مات[[عزاه السيوطي إلى الدارقطني في الأفراد، وابن مردويه.]]. (١٣/٤٤٦)
٧٠٩٣٧- عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: تلا رسول الله ﷺ يومًا: ﴿أفَلا يَتَدَبَّرُونَ القُرْآنَ أمْ عَلى قُلُوبٍ أقْفالُها﴾. فقال شابٌّ مِن أهل اليمن: بل عليها أقفالها، حتى يكون الله يفتحها أو يَفْرِجها. فقال النبيُّ ﷺ: «صدقت». فما زال الشابُّ في نفس عمر حتى وُلِّيَ فاستعان به[[أخرجه إسحاق بن راهويه -كما في المطالب العالية (٤١٠٤)-، وابن جرير ٢١/٢١٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن مردويه.]]. (١٣/٤٤٦)
٧٠٩٣٨- عن خالد بن معدان -من طريق ثور بن يزيد- قال: ما مِن آدميٍّ إلا وله أربع أعين: عينان في رأسه لدنياه وما يصلحه مِن معيشته، وعينان في قلبه لدينه وما وعد الله من الغيب، فإذا أراد الله بعبد خيرًا أبصرت عيناه اللتان في قلبه، وإذا أراد الله به غير ذلك طمس عليهما، فذلك قوله: ﴿أم على قلوب أقفالها﴾[[أخرجه ابن جرير ٢١/٢١٦ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٣/٤٤٧)
٧٠٩٣٩- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿أفَلا يَتَدَبَّرُونَ القُرْآنَ﴾، قال: إذن -واللهِ- في القرآن زاجرٌ عن معصية الله. قال: لم يتدبّره القوم ويعقلوه، ولكنهم أخذوا بمُتَشابِهِه فهلَكوا عند ذلك[[أخرجه ابن جرير ٢١/٢١٦ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٣/٤٤٧)
٧٠٩٤٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿أفَلا يَتَدَبَّرُونَ القُرْآنَ﴾ يقول: أفلا يسمعون القرآن، ﴿أمْ عَلى قُلُوبٍ أقْفالُها﴾ يعني: الطّبع على القلوب[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٤٩.]]٦٠٢٧. (ز)
﴿أَفَلَا یَتَدَبَّرُونَ ٱلۡقُرۡءَانَ أَمۡ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقۡفَالُهَاۤ ٢٤﴾ - آثار متعلقة بالآية
٧٠٩٤١- عن خالد بن معدان، قال: ما مِن عبدٍ إلا له أربع أعين: عينان في وجهه يُبصر بهما دنياه وما يُصلحه من معيشته، وعينان في قلبه يُبصِر بهما دينه وما وعد الله بالغيب، وإذا أراد الله بعبد خيرًا فتح عينيه اللَّذين في قلبه فأبصر بهما ما وُعِد بالغيب، وإذا أراد الله به سوءًا ترك القلب على ما فيه. وقرأ: ﴿أمْ عَلى قُلُوبٍ أقْفالُها﴾، وما من عبد إلا وله شيطان مُتبطّنٌ فَقار ظهره، لاوٍ عنقه على عنقه، فاغرٌ فاه على قلبه[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر. وأخرجه ابن جرير ٢١/٢١٦ بنحوه من طريق ثور بن يزيد.]]. (١٣/٤٤٧)
٧٠٩٤٢- عن خالد بن معدان، عن معاذ بن جبل مثله مرفوعًا إلى قوله: وقرأ ﴿أمْ عَلى قُلُوبٍ أقْفالُها﴾[[أخرجه الديلمي في مسند الفردوس ٤/١٤ (٦٠٤٠). قال العراقي في تخريج الإحياء ص٩٢٣: «وفيه الحسين بن أحمد بن محمد الهروي السماخي الحافظ، كذّبه الحاكم، والآفة منه».]]. (١٣/٤٤٧)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.