الباحث القرآني
﴿فَهَلۡ عَسَیۡتُمۡ إِن تَوَلَّیۡتُمۡ أَن تُفۡسِدُوا۟ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَتُقَطِّعُوۤا۟ أَرۡحَامَكُمۡ ٢٢﴾ - قراءات
٧٠٩١٨- عن عبد الله بن مُغَفّل، قال: سمعتُ النبيَّ يقرأ: ‹فَهَلْ عَسَيْتُمْ إن تُوُلِّيتُمْ›[[أخرجه الحاكم ٢/٢٧٩ (٣٠٠٦)، بسنده من طريق نفيع أبي داود، عن عبد الله بن مغفل به. إسناده تالف؛ فيه نفيع بن الحارث، هو أبو داود الأعمى، قال ابن حجر في التقريب (٧١٨١): «متروك، وقد كذّبه ابن معين». والقراءة متواترة، قرأ بها رُويس، وقرأ بقية العشرة: ﴿إن تَوَلَّيْتُمْ﴾ بفتح التاء والواو واللام. انظر: النشر ٢/٣٧٤، والإتحاف ص٥٠٧.]]٦٠٢٦. (١٣/٤٣٥)
﴿فَهَلۡ عَسَیۡتُمۡ إِن تَوَلَّیۡتُمۡ أَن تُفۡسِدُوا۟ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَتُقَطِّعُوۤا۟ أَرۡحَامَكُمۡ ٢٢﴾ - تفسير الآية، ونزولها
٧٠٩١٩- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ الله خلَق الخلْق، حتى إذا فرغ منهم قامت الرّحِم فأخذت بِحَقْوِ الرحمن، فقال: مَه. فقالت: هذا مقام العائذ بك مِن القطيعة. قال: نعم، أما ترضي أنْ أصِلَ مَن وصلك، وأقطع مَن قطعك؟ قالت: بلى. قال: فذاك لك». ثم قال رسول الله ﷺ: «اقرؤا إنْ شئتم: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إنْ تَوَلَّيْتُمْ أنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وتُقَطِّعُوا أرْحامَكُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وأَعْمى أبْصارَهُمْ أفَلا يَتَدَبَّرُونَ القُرْآنَ أمْ عَلى قُلُوبٍ أقْفالُها﴾»[[أخرجه البخاري ٦/١٣٤(٤٨٣٠-٤٨٣٢)، ٨/٥ (٥٩٨٧)، ٩/١٤٥ (٧٥٠٢)، ومسلم ٤/١٩٨٠ (٢٥٥٤)، وابن جرير ٢١/٢١٤.]]. (١٣/٤٣٦)
٧٠٩٢٠- عن عبد الله بن مُغَفّل، قال: سمعتُ النبي ﷺ يقرأ: ‹فَهَلْ عَسَيْتُمْ إن تُوُلِّيتُمْ أن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ›. ثم قال: «هم هذا الحي مِن قريش، أخذ الله عليهم إن ولوا الناس ألا يُفسدوا في الأرض، ولا يُقطّعوا أرحامهم»[[أخرجه الثعلبي ٩/٣٥، من طريق القاسم بن يونس الهلالي، عن سعيد بن الحكم الورّاق، عن أبي داود، عن عبد الله بن مغفل به. وعزاه ابن حجر في الفتح ٨/٥٨١ إلى الطبري في تهذيبه. إسناده تالف؛ فيه أبو داود الأعمى وهو نفيع بن الحارث، قال عنه ابن حجر في التقريب (٧١٨١): «متروك، وقد كذّبه ابن معين».]]. (ز)
٧٠٩٢١- عن بُريدة، قال: كنت جالسًا عند عمر إذ سمع صائحًا، فقال: يا يَرْفَأُ، انظر ما هذا الصوت. فنظر، ثم جاء فقال: جارية مِن قريش تُباع أُمُّها. فقال عمر: ادعُ لي المهاجرين والأنصار. فلم يمكث إلا ساعة حتى امتلأت الدار والحجرة، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد، فهل تعلمونه كان فيما جاء به محمد ﷺ القطيعة؟ قالوا: لا. قال: فإنها قد أصبحت فيكم فاشية. ثم قرأ: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إنْ تَوَلَّيْتُمْ أنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وتُقَطِّعُوا أرْحامَكُمْ﴾. ثم قال: وأي قطيعة أقطع من أن تُباع أمّ امرئ فيكم، وقد أوسع الله لكم؟ قالوا: فاصنع ما بدا لك. فكتب في الآفاق ألا تُباع أمّ حر؛ فإنها قطيعة رحم، وأنه لا يحل[[أخرجه الحاكم ٢/٤٥٨. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٣/٤٣٦)
٧٠٩٢٢- عن عبد الله بن عباس، عن النبيّ ﷺ، قال: «لا يدخل الجنة مُدْمن الخمر، ولا العاقّ، ولا المنّان». قال ابن عباس: شقّ ذلك عَلَيَّ؛ لأن المؤمنين يُصيبون ذنوبًا، حتى وجدتُ ذلك في كتاب الله في العاقّ: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إنْ تَوَلَّيْتُمْ أنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وتُقَطِّعُوا أرْحامَكُمْ﴾، وقال: ﴿لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالمَنِّ والأَذى﴾ [البقرة:٢٦٤]، وقال: ﴿إنَّما الخَمْرُ والمَيْسِرُ﴾ الآية [المائدة:٩٠][[أخرجه الطبراني في الكبير ١١/٩٩ (١١١٧٠)، والخرائطي في مساوئ الأخلاق ص١١٦-١١٧ (٢٣٤)، ص٣١٩ (٦٧١). قال الهيثمي في المجمع ٥/٧٤ (٨٢١١): «رواه الطبراني، ورجاله ثقات، إلا أن عتاب بن بشير لم أعرف له مِن مجاهد سماعًا».]]. (١٣/٤٤٥)
٧٠٩٢٣- عن بكر بن عبد الله المُزَني، في قوله: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إنْ تَوَلَّيْتُمْ﴾ الآية، قال: ما أُراها نزلت إلا في الحَرُورِيَّةِ[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وينظر: تقسير القرطبي ١٦/٢٤٥.]]. (١٣/٤٣٥)
٧٠٩٢٤- عن محمد بن كعب القُرَظيّ، ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إنْ تَوَلَّيْتُمْ﴾، قال: إن توليتم أمر الناس[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٣/٤٣٥)
٧٠٩٢٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إنْ تَوَلَّيْتُمْ أنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وتُقَطِّعُوا أرْحامَكُمْ﴾، قال: فعلوا[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٢٤، وابن جرير ٢١/٢١٤.]]. (ز)
٧٠٩٢٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله تعالى: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إنْ تَوَلَّيْتُمْ﴾ الآية، قال: كيف رأيتم القوم حين توَلّوا عن كتاب الله؟ ألم يسفكوا الدم الحرام، وقطَّعوا الأرحام، وعصوا الرحمن؟[[أخرجه ابن جرير ٢١/٢١٣-٢١٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٣/٤٣٥)
٧٠٩٢٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ﴾ يعني: منافقي اليهود ﴿إنْ تَوَلَّيْتُمْ أنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ﴾ بالمعاصي، ﴿وتُقَطِّعُوا أرْحامَكُمْ﴾ قال: وكان بينهم وبين الأنصار قرابة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٤٨-٤٩.]]. (ز)
٧٠٩٢٨- قال المسيب بن شريك: يقول: فهل عسيتم إن توليتم إن وُلِّيتم أمر الناس أن تفسدوا في الأرض بالظلم، نزلت في بني أمية، وفي بني هاشم[[تفسير الثعلبي ٩/٣٥، وتفسير البغوي ٧/٢٨٧.]]. (ز)
﴿فَهَلۡ عَسَیۡتُمۡ إِن تَوَلَّیۡتُمۡ أَن تُفۡسِدُوا۟ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَتُقَطِّعُوۤا۟ أَرۡحَامَكُمۡ ٢٢﴾ - آثار متعلقة بالآية[[⟨أورد السيوطي عند تفسير هذه الآية ١٣/٤٣٨– ٤٤٤ آثارًا كثيرة عن وجوب صلة الرحم، والوعيد الشديد لقاطعها.⟩{ع}]]
٧٠٩٢٩- عن عائشة، أنّ رسول الله ﷺ قال: «الرَّحم شُجْنَةٌ مِن الله؛ فمَن وصَلها وصَله الله، ومن قَطَعها قطعه الله»[[أخرجه البخاري ٨/٦ (٥٩٨٩) واللفظ له، ومسلم ٤/١٩٨١ (٢٥٥٥).]]. (١٣/٤٤٠)
٧٠٩٣٠- عن عبد الله بن سلام، قال: قال رسول الله ﷺ: «أفشوا السلام، وأطعِموا الطعام، وصِلُوا الأرحام، وصلُّوا بالليل والناس نيام؛ تدخلوا الجنة بسلام»[[أخرجه أحمد ٣٩/٢٠١ (٢٣٧٨٤)، والترمذي ٤/٤٦٩ (٢٦٥٣)، وابن ماجه ٢/٣٦٠ (١٣٣٤)، ٤/٣٩٧ (٣٢٥١)، والحاكم ٣/١٤ (٤٢٨٣)، ٤/١٧٦ (٧٢٧٧). قال الترمذي: «هذا حديث صحيح». وقال الطبراني في الأوسط ٥/٣١٣ (٥٤١٠): «لم يروِ هذا الحديث عن عاصم إلا عمرو بن عبد الغفار، ولا رواه عن أبي العالية إلا عاصم، والمشهور من حديث عوف الأعرابي، عن زرارة بن أوفى، عن عبد الله بن سلام». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه». وقال البغوي في شرح السنة ٤/٤٠ (٩٢٦): «هذا حديث صحيح». وقال ابن عساكر في معجمه ٢/١٠٤٠ (١٣٣٩): «حديث حسن». وقال الألباني في الإرواء ٣/٢٣٧ (٧٧٧): «صحيح متواتر».]]. (١٣/٤٤٢)
٧٠٩٣١- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ أعمال بني آدم تُعْرَضُ عشِيَّةَ كل خميس ليلة الجمعة، فلا يُقْبَلُ عمل قاطع رحم»[[أخرجه أحمد ١٦/١٩١ (١٠٢٧٢). قال المنذري في الترغيب ٣/٢٣٣ (٣٨٢٤): «رواته ثقات». وقال الهيثمي في المجمع ٨/١٥١ (١٣٤٥٠): «رجاله ثقات». وقال الهيتمي في الزواجر ٢/١٢٤: «رواته ثقات». وقال المناوي في التيسير ١/٣١٢: «رجاله ثقات». وقال السيوطي في نور اللمعة ص١١٠ (١٩٧): «بسند جيد». وقال الألباني في الإرواء ٤/١٠٥: «وإسناده ضعيف».]]. (١٣/٤٣٩)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.