الباحث القرآني
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّبِیُّ إِنَّاۤ أَرۡسَلۡنَـٰكَ شَـٰهِدࣰا وَمُبَشِّرࣰا وَنَذِیرࣰا ٤٥﴾ - نزول الآية
٦٢٤١٥- عن عبد الله بن عباس، قال: لما نزلت: ﴿يا أيُّها النبي إنّا أرْسَلْناكَ شاهِدًا ومُبَشِّرًا ونَذِيرًا﴾ وقد كان أمَر عليًّا ومعاذًا أن يسيرا إلى اليمن، فقال: «انطلِقا، فبشِّرا ولا تنفِّرا، ويسِّرا ولا تعسِّرا، فإنه قد أنزلت عَلَيَّ: ﴿يا أيُّها النبي إنّا أرْسَلْناكَ شاهِدًا ومُبَشِّرًا ونَذِيرًا﴾»[[أخرجه الطبراني في الكبير ١١/٣١٢ (١١٨٤١)، والخطيب في تاريخه ٤/٥١٣ (١١٢٢) في ترجمة محمد بن نصر بن حميد بن الوازع البزاز (١٦٨٥)، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٦/٤٣٨-٤٣٩-. قال الهيثمي في المجمع ٧/٩٢ (١١٢٧٧): «رواه الطبراني، وفيه عبدالرحمن بن محمد بن عبدالله العرزمي، وهو ضعيف».]]. (١٢/٧٥)
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّبِیُّ إِنَّاۤ أَرۡسَلۡنَـٰكَ شَـٰهِدࣰا وَمُبَشِّرࣰا وَنَذِیرࣰا ٤٥﴾ - تفسير الآية
٦٢٤١٦- عن العرباض بن سارية: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «إنِّي عبدُ الله وخاتمُ النبيين وأبي مُنجَدِلٌ[[منجدل: ملقى على الجدالة، وهي الأرض. النهاية (جدل).]] في طِينَتِه، وسأخبركم عن ذلك، أنا دعوة أبي إبراهيم، وبشارة عيسى، ورؤيا أمي التي رأت، وكذلك أمهات النبيين يَرَيْن». وإنّ أم رسول الله ﷺ رأت حين وضعته نورًا أضاءت لها قصور الشام. ثم تلا: ﴿يا أيُّها النبي إنّا أرْسَلْناكَ شاهِدًا ومُبَشِّرًا ونَذِيرًا﴾ إلى قوله: ﴿مُنِيرًا﴾[[أخرجه الحاكم ٢/٤١٨، والبيهقي ٢/١٣٠. والحديث دون ذكر الآية عند أحمد ٢٨/٣٧٩، ٣٨٢، ٣٦٥ (١٧١٥٠، ١٧١٥١، ١٧١٦٣). قال محققو المسند: «صحيح لغيره».]]. (١٢/٧٦)
٦٢٤١٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- ﴿يا أيُّها النبي إنّا أرْسَلْناكَ شاهِدًا ومُبَشِّرًا ونَذِيرًا﴾، قال: شاهدًا على أمتك، ومُبَشِّرًا بالجنة، ونذيرًا مِن النار[[أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٦/٤٣٠-، والطبراني (١١٨٤١)، والخطيب ٣/٣١٩. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه، وابن عساكر.]]. (١٢/٧٥)
٦٢٤١٨- عن الحسن البصري: ﴿ونَذِيرًا﴾ مِن عذاب الدنيا وعذاب الآخرة[[علقه يحيى بن سلّام ٢/٧٢٦.]]. (ز)
٦٢٤١٩- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿يا أيُّها النبي إنّا أرْسَلْناكَ شاهِدًا﴾ قال: على أمتك بالبلاغ، ﴿ومُبَشِّرًا﴾ بالجنة، ﴿ونَذِيرًا﴾ مِن النار[[أخرجه ابن جرير ١٩/١٢٦-١٢٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.]]. (١٢/٧٧)
٦٢٤٢٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يا أيُّها النبي إنّا أرْسَلْناكَ شاهِدًا﴾ على هذه الأمة بتبليغ الرسالة، ﴿ومُبَشِّرًا ونَذِيرًا﴾ ومبشِّرًا بالجنة والنصر في الدنيا على من خالفهم، ونذيرًا مِن النار[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٤٩٩.]]. (ز)
٦٢٤٢١- قال يحيى بن سلّام: ﴿يا أيُّها النبي إنّا أرْسَلْناكَ شاهِدًا﴾ على أمتك، تشهد عليهم في الآخرة أنّك قد بلَّغْتَهم، ﴿ومُبَشِّرًا﴾ في الدنيا بالجنة، ﴿ونَذِيرًا﴾ مِن النار[[تفسير يحيى بن سلّام ٢/٧٢٥-٧٢٦.]]. (ز)
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّبِیُّ إِنَّاۤ أَرۡسَلۡنَـٰكَ شَـٰهِدࣰا وَمُبَشِّرࣰا وَنَذِیرࣰا ٤٥﴾ - آثار متعلقة بالآية
٦٢٤٢٢- عن عبد الله بن عباس، قال: اجتمع عُتبةُ وشَيبةُ وأبو جهل وغيرهم، فقالوا: أسقِط السماء علينا كسفًا، أو ائتنا بعذاب أليم، أو أمطِر علينا حجارةً مِن السماء. فقال رسول الله ﷺ:«ما ذاك إلَيَّ، إنّما بُعِثْتُ إليكم داعيًا ومُبَشِّرًا ونذيرًا»[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (١٢/٧٧)
٦٢٤٢٣- عن عطاء بن يسار، قال: لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص، فقلت: أخبِرني عن صفة رسول الله ﷺ في التوراة. قال: أجل، واللهِ، إنّه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن: ﴿يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا﴾ وحرزًا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميَّتك المتوكل، ليس بفظٍّ ولا غليظ، ولا سخّاب[[سخّاب: بالسين والصاد، هو شدة الصياح. النهاية (سخب).]] في الأسواق، ولا يجزى بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح[[أخرجه أحمد ١١/١٩٣ (٦٦٢٢)، والبخاري (٢١٢٥، ٤٨٣٨)، والبيهقي في الدلائل ١/٣٧٣-٣٧٥. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم. وفي رواية عند البخاري بلفظ: أن هذه الآية التي في القرآن: ﴿يا أيُّها النبي إنّا أرْسَلْناكَ شاهِدًا ومُبَشِّرًا ونَذِيرًا﴾ قال في التوراة: يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ... إلخ.]]. (١٢/٧٥)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.