الباحث القرآني
﴿وَمَن یَبۡتَغِ غَیۡرَ ٱلۡإِسۡلَـٰمِ دِینࣰا فَلَن یُقۡبَلَ مِنۡهُ وَهُوَ فِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ مِنَ ٱلۡخَـٰسِرِینَ ٨٥﴾ - نزول الآية
١٣٦١٢- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق ابن أبي نجيح- قال: قوله: ﴿ومن يبتغ غير الإسلام دينا﴾ فقالت الملل: نحن المسلمون. فأنزل الله ﷿: ﴿ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين﴾ [آل عمران:٩٧]، فحج المسلمون، وقعد الكفار[[أخرجه ابن جرير ٥/٥٥٥، وابن أبي حاتم ٢/٦٩٩.]]. (ز)
١٣٦١٣- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق ابن أبي نجيح- قال: لَمّا نزلت: ﴿ومن يبتغ غير الإسلام دينا﴾ إلى آخر الآية، قالت اليهود: نحن المسلمون. فقال الله جل وعز لنبيه ﷺ، فحجهم، يقول: اخْصِمْهُم، فإنّ الله فرض على المؤمنين الحج. فقال: ﴿ولله على الناس حج البيت﴾ إلى ﴿ومن كفر فإن الله غني عن العالمين﴾، قال: فأبَوا. وقالوا: ليس علينا[[أخرجه ابن المنذر ١/٢٧٧-٢٧٨.]]. (ز)
١٣٦١٤- قال مقاتل بن سليمان: في قوله: ﴿ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين﴾ نزلت في طُعْمَة بن أُبَيْرِق الأنصاري من الأوس من بني صقر، ارتد عن الإسلام، ولحق بكفار مكة[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٨٨.]]١٢٧٩. (ز)
﴿وَمَن یَبۡتَغِ غَیۡرَ ٱلۡإِسۡلَـٰمِ دِینࣰا فَلَن یُقۡبَلَ مِنۡهُ وَهُوَ فِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ مِنَ ٱلۡخَـٰسِرِینَ ٨٥﴾ - تفسير الآية
١٣٦١٥- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «تجيء الأعمال يوم القيامة، فتجيء الصلاة، فتقول: يا رب، أنا الصلاة. فيقول: إنّك على خير. وتجيء الصدقة، فتقول: يا رب، أنا الصدقة. فيقول: إنك على خير. ثم يجيء الصيام، فيقول: أنا الصيام. فيقول: إنك على خير. ثم تجيء الأعمال، كل ذلك يقول الله: إنك على خير. ثم يجيء الإسلام، فيقول: يا رب، أنت السلام، وأنا الإسلام. فيقول الله: إنّك على خير، بك اليوم آخذ وبك أعطي. قال الله في كتابه: ﴿ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين﴾»[[أخرجه أحمد ١٤/٣٥٥ (٨٧٤٢) من طريق عباد بن راشد، عن الحسن، عن أبي هريرة به. قال عبد الله بن الإمام أحمد في المسند ١٤/٣٥٦: «عباد بن راشد ثقة، ولكن الحسن لم يسمع من أبي هريرة». وقال ابن كثير ٣/١٠٤: «تفرَّد به أحمد»، ثم نقل كلام عبد الله بن الإمام أحمد السابق. وقال الهيثمي في غاية المقصد ٤/٤٢٦ (٥٠٢٦) بعد نقل كلام عبد الله: «قلت: قد وثق عباد بن راشد، وأبو سعيد ثقة أيضًا، وقد قال الحسن: حدثنا أبو هريرة إذا ذاك ونحن في المدينة، فكيف يقول هذا؟!». وقال في المجمع ١٠/٣٤٥ (١٨٣٦٧): «وفيه عباد بن راشد، وثَّقه أبو حاتم وغيره، وضعفه جماعة، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح». وقال الألباني في الضعيفة ١٢/٦١٢ (٥٧٨٠): «ضعيف».]]. (٣/٦٥٣)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.