الباحث القرآني
﴿سَنُلۡقِی فِی قُلُوبِ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ ٱلرُّعۡبَ بِمَاۤ أَشۡرَكُوا۟ بِٱللَّهِ مَا لَمۡ یُنَزِّلۡ بِهِۦ سُلۡطَـٰنࣰاۖ وَمَأۡوَىٰهُمُ ٱلنَّارُۖ وَبِئۡسَ مَثۡوَى ٱلظَّـٰلِمِینَ ١٥١﴾ - نزول الآية
١٤٩٧١- عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- قال: لَمّا ارتحل أبو سفيان والمشركون يوم أحد متوجهين نحو مكة؛ انطلق أبو سفيان حتى بلغ بعضَ الطريق، ثم إنّهم ندِموا، فقالوا: بئسما صنعتم أنّكم قتلتموهم حتى إذا لم يبق إلا الشَّرِيد تركتموهم! ارجِعوا فاستأصِلوهم. فقذف الله في قلوبهم الرعب؛ فانهزموا، فلقوا أعرابِيًّا، فجعلوا له جُعْلًا، فقالوا له: إن لقيت محمدًا فأخبرهم بما قد جمعنا لهم. فأخبر اللهُ رسولَه ﷺ، فطلبهم حتى بلغ حمراءَ الأسد، فأنزل اللهُ في ذلك؛ فذكر أبا سفيان حين أراد أن يرجع إلى النبي ﷺ، وما قذف في قلبه من الرعب، فقال: ﴿سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب﴾ الآية[[أخرجه ابن جرير ٦/١٢٨، والواحدي في أسباب النزول ص٢٥٤-٢٥٥.]]. (٤/٥٨)
﴿سَنُلۡقِی فِی قُلُوبِ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ ٱلرُّعۡبَ بِمَاۤ أَشۡرَكُوا۟ بِٱللَّهِ مَا لَمۡ یُنَزِّلۡ بِهِۦ سُلۡطَـٰنࣰاۖ وَمَأۡوَىٰهُمُ ٱلنَّارُۖ وَبِئۡسَ مَثۡوَى ٱلظَّـٰلِمِینَ ١٥١﴾ - تفسير الآية
١٤٩٧٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- في هذه الآية، قال: قَذَفَ اللهُ في قلب أبي سفيان الرُّعْبَ؛ فرجع إلى مكة، فقال النبي ﷺ: «إنّ أبا سفيان قد أصاب منكم طرفًا، وقد رجع وقذف اللهُ في قلبه الرعب»[[أخرجه ابن جرير ٦/٢٤٢، وابن أبي حاتم ٣/٧٨٥ (٤٣١٦)، ٥/١٦٦٧ (٨٨٧٥) من طريق العوفي محمد بن سعد قال: حدثني أبي، قال: حدثني عمي، قال: حدثني أبي، عن أبيه به. الإسناد ضعيف، لكنها صحيفة صالحة ما لم تأت بمنكر أو مخالفة. وينظر: مقدمة الموسوعة.]]. (٤/٥٩)
١٤٩٧٣- عن الحسن البصري، في قوله: ﴿سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب﴾، يعني: مشركي العرب[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/٣٢٤-.]]. (ز)
١٤٩٧٤- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- ﴿سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ومأواهم النار وبئس مثوى الظالمين﴾، قال: فإنِّي سأُلْقِي في قلوب الذين كفروا الرُّعْبَ الذي به كنت أنصرُكم عليهم، بما أشركوا بي ما لم أجعل لهم به حُجَّة. أي: فلا تظنوا أنّ لهم عاقبة نصرٍ، ولا ظهورًا عليكم؛ ما اعتصمتم بي، واتبعتم أمري، للمصيبة التي أصابتكم منهم بذنوبٍ قدَّمتموها لأنفسكم، خالفتم بها أمري، وعصيتم فيها نبيَّ الله ﷺ[[أخرجه ابن جرير ٦/١٢٧، وابن أبي حاتم ٣/٧٨٥، وابن المنذر ١/٤٢٧ من طريق زياد.]]١٤٣٠. (ز)
١٤٩٧٥- وعن ابن أبْزى= (ز)
١٤٩٧٦- ومجاهد بن جبر= (ز)
١٤٩٧٧- والحسن البصري= (ز)
١٤٩٧٨- وإسماعيل السُّدِّيّ= (ز)
١٤٩٧٩- ومحمد ابن شهاب الزهري= (ز)
١٤٩٨٠- وقتادة بن دِعامة= (ز)
١٤٩٨١- والربيع بن أنس= (ز)
١٤٩٨٢- وأبي صالح باذام، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٣/٧٨٥ مختصرًا.]]. (ز)
١٤٩٨٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب﴾ فانهزموا إلى مكة من غير شيء؛ ﴿بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا﴾ يعني: ما لم ينزل به كتابًا فيه حجة لهم بالشرك، ﴿ومأواهم النار وبئس مثوى الظالمين﴾ يعني: مأوى المشركين النار[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٠٦.]]. (ز)
﴿سَنُلۡقِی فِی قُلُوبِ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ ٱلرُّعۡبَ بِمَاۤ أَشۡرَكُوا۟ بِٱللَّهِ مَا لَمۡ یُنَزِّلۡ بِهِۦ سُلۡطَـٰنࣰاۖ وَمَأۡوَىٰهُمُ ٱلنَّارُۖ وَبِئۡسَ مَثۡوَى ٱلظَّـٰلِمِینَ ١٥١﴾ - آثار متعلقة بالآية
١٤٩٨٤- عن أبي أُمامَة، أنّ رسول الله ﷺ قال: «فُضِّلْتُ على الأنبياء بأربع: أُرْسِلْتُ إلى الناس كافَّةً، وجُعِلَتْ لي الأرضُ كلُّها ولأُمَّتِي مسجدًا وطهورًا؛ فأينما أدْرَكَتْ رجلًا مِن أُمَّتِي الصلاةُ فعندَه مسجدُه وعنده طهورُه، ونُصِرْتُ بالرعب مسيرةَ شهرٍ يقذفه في قلوب أعدائي، وأُحِلَّ لنا الغنائِمُ»[[أخرجه أحمد ٣٦/٤٥١-٤٥٢ (٢٢١٣٧)، ٣٦/٥٤٣ (٢٢٢٠٩)، والترمذي ٣/٣٨٠ (١٦٣٤). قال الترمذي: «حديث حسن صحيح». وقال الهيثمي في المجمع ٨/٢٥٩ (١٣٩٥١، ١٣٩٥٢): «... ورجال أحمد ثقات». وقال الألباني في الإرواء ١/١٨٠ (١٥٢): «صحيح». وأصله في صحيح مسلم ١/١٣٧ (٥٢٣) من حديث أبى هريرة، بلفظ: «فُضِّلت على الأنبياء بسِتٍّ: أعطيتُ جوامع الكلم، ونُصِرْتُ بالرعب، وأُحِلَّت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض طهورًا ومسجدًا، وأرسلت إلى الخلق كافة، وختم بي النبيون».]]. (٤/٥٩)
١٤٩٨٥- عن أبي هريرة، أنّ رسول الله ﷺ قال: «نُصِرْتُ بالرعب على العدو»[[أخرجه البخاري ٤/٥٤ (٢٩٧٧)، ٩/٣٣ (٦٩٩٨)، ٩/٣٦ (٧٠١٣)، ٩/٩١ (٧٢٧٣)، ومسلم ١/٣٧٢ (٥٢٣) واللفظ له.]]. (٤/٥٩)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.