الباحث القرآني
﴿وَلَمَّا جَاۤءَتۡ رُسُلُنَاۤ إِبۡرَ ٰهِیمَ بِٱلۡبُشۡرَىٰ قَالُوۤا۟ إِنَّا مُهۡلِكُوۤا۟ أَهۡلِ هَـٰذِهِ ٱلۡقَرۡیَةِۖ إِنَّ أَهۡلَهَا كَانُوا۟ ظَـٰلِمِینَ ٣١﴾ - تفسير
٥٩٨٥٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- قوله: ﴿ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى﴾ إلى قوله: ﴿نحن أعلم بمن فيها﴾، قال: فجادل إبراهيمُ الملائكة في قوم لوط أن يُترَكوا. قال: فقال: أرأيتم إن كان فيها عشرة أبيات مِن المسلمين، أتتركونهم؟ فقالت الملائكة: ليس فيها عشرة أبيات، ولا خمسة، ولا أربعة، ولا ثلاثة، ولا اثنان. قال: فحزن على لوط وأهل بيته، فقال: ﴿إن فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين﴾. فذلك قوله: ﴿يجادلنا في قوم لوط، إن إبراهيم لحليم أواه منيب﴾ [هود:٧٤-٧٥]. فقالت الملائكة: ﴿يا إبراهيم أعرض عن هذا إنه قد جاء أمر ربك وإنهم آتيهم عذاب غير مردود﴾ [هود:٧٦]. فبعث الله إليهم جبريل ﷺ، فانتَسَف المدينة وما فيها بأحد جناحيه، فجعل عاليها سافلها، وتتبَّعَتهم الحجارة بكل أرض[[أخرجه ابن جرير ١٨/٣٩٣، وابن أبي حاتم ٩/٣٠٥٥ مختصرًا.]]. (ز)
٥٩٨٥٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- قوله: ﴿بالبشرى﴾، قال: حين أخبروه أنهم أُرسِلوا إلى قوم لوط[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٣٠٥٥.]]. (ز)
٥٩٨٥٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولما جاءت رسلنا﴾ يعني: الملائكة ﴿إبراهيم بالبشرى﴾ بالولد؛ ﴿قالوا﴾ لإبراهيم: ﴿إنا مهلكوا أهل هذه القرية﴾ يعنون: قرية لوط، ﴿إن أهلها كانوا ظالمين﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٨١.]]. (ز)
٥٩٨٦٠- قال يحيى بن سلّام: قال الله: ﴿ولما جاءت رسلنا﴾ يعني: الملائكة ﴿إبراهيم بالبشرى﴾ بإسحاق، وذلك أنّ الملائكة لما بُعِثَت إلى قوم لوط بعذابهم مَرُّوا بإبراهيم، فسألوه الضيافة، فلما أخبروه أنهم أُرسِلوا بعذاب قوم لوط بعد ما بشروه بإسحاق ﴿قالوا إنا مهلكو أهل هذه القرية﴾ يعني: قوم لوط؛ ﴿إن أهلها كانوا ظالمين﴾ يعني: مشركين[[تفسير يحيى بن سلّام ٢/٦٢٧-٦٢٨.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.