الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿وَلَمَّا جَآءَتْ رُسُلُنَآ إِبْرَٰهِيمَ بِٱلْبُشْرَىٰ قَالُوٓا۟ إِنَّا مُهْلِكُوٓا۟ أَهْلِ هَٰذِهِ ٱلْقَرْيَةِ ۖ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا۟ ظَٰلِمِينَ﴾ ومن لطف الله بإبراهيم أن قدّم له البشرى قبل إعلامه بإهلاك قوم لوط؛ لعلمه تعالى بحلم إبراهيم. [ابن عاشور:٢٠/٢٤٢] السؤال: ما فائدة تقديم البشرى على الإخبار بإهلاك قوم لوط؟ ٢- ﴿إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَىٰٓ أَهْلِ هَٰذِهِ ٱلْقَرْيَةِ رِجْزًا مِّنَ ٱلسَّمَآءِ بِمَا كَانُوا۟ يَفْسُقُونَ﴾ عن ابن عباس قال: إن قوم لوط كانت فيهم ذنوب غير الفاحشة؛ منها: أنهم يتظالمون فيما بينهم، ويشتم بعضهم بعضا ... وتتشبه الرجال بلباس النساء والنساء بلباس الرجال، ويضربون المكوس على كل عابر، ومع هذا كله كانوا يشركون بالله، وهم أول من ظهر على أيديهم اللوطية والسحاق. [القرطبي:١٣/٣٤٢] السؤال: من خلال هذه الآية: بيّن أسباب هلاك المدن والدول. ٣- ﴿وَلَقَد تَّرَكْنَا مِنْهَآ ءَايَةًۢ بَيِّنَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾ أي: ولقد أبقينا من فعلتنا التي فعلنا بهم ﴿آية﴾: يقول: عبرة بينة، وعظة واعظة ﴿لقوم يعقلون﴾ عن الله حججه، ويتفكرون في مواعظه. [الطبري:٢٠/٣٣] السؤال: ما فائدة بقاء آثار القرون الأولى التي أهلكها الله؟ ٤- ﴿وَلَا تَعْثَوْا۟ فِى ٱلْأَرْضِ مُفْسِدِينَ﴾ أي: لا تكفروا؛ فإنه أصل كل فساد، والعثو والعثي: أشد الفساد. [القرطبي:١٦/٣٦١] السؤال: ما أعظم الفساد الذي نهى عنه نبي الله شعيب عليه السلام؟ ٥- ﴿وَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيْطَٰنُ أَعْمَٰلَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ ٱلسَّبِيلِ وَكَانُوا۟ مُسْتَبْصِرِينَ﴾ ﴿وزين لهم الشيطان﴾ بوسوسته وإغوائه ﴿أعمالهم﴾ القبيحة من الكفر والمعاصي ... ﴿مستبصرين﴾ أي: عقلاء؛ يمكنهم التمييز بين الحق والباطل بالاستدلال والنظر، ولكنهم أغفلوا ولم يتدبروا. [الألوسي:١٠/٣٦٢] السؤال: ما أهم طرق الشيطان لإغواء العقلاء من الناس؟ ٦- ﴿ۖ وَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيْطَٰنُ أَعْمَٰلَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ ٱلسَّبِيلِ وَكَانُوا۟ مُسْتَبْصِرِينَ﴾ ﴿وكانوا مستبصرين﴾: قيل: معناه لهم بصيرة في كفرهم، وإعجاب به، وقيل: لهم بصيرة في الإيمان، ولكنهم كفروا عناداً. [ابن جزي:٢/١٥٩] السؤال: هل كل كفر سببه الجهل؟ ٧- ﴿وَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيْطَٰنُ أَعْمَٰلَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ ٱلسَّبِيلِ وَكَانُوا۟ مُسْتَبْصِرِينَ﴾ كانوا مستبصرين: قد عرفوا الحق من الباطل بظهور البراهين..، قال الفراء: كانوا عقلاء ذوي بصائر، فلم تنفعهم بصائرهم. [القرطبي:١٦/٣٦٢] السؤال: هل ينتفع الإنسان بعقله إذا عصى ربه تعالى؟ * التوجيهات ١- الإيمان والعمل الصالح هما سبب النجاة من العقوبات, و العلاقة الزوجية بدونهما لا تنفع شيئا، ﴿وَقَالُوا۟ لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ ۖ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا ٱمْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ ٱلْغَٰبِرِينَ﴾ ٢- تذكُّر اليوم الآخر والخوف منه من أعظم ما يعين على ترك المعاصي, ﴿فَقَالَ يَٰقَوْمِ ٱعْبُدُوا۟ ٱللَّهَ وَٱرْجُوا۟ ٱلْيَوْمَ ٱلْءَاخِرَ وَلَا تَعْثَوْا۟ فِى ٱلْأَرْضِ مُفْسِدِينَ﴾ ٣- من خطوات الشيطان في إضلال العباد: تزيين الأعمال السيئة؛ فالحذر الحذر من ذلك، ﴿ۖ وَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيْطَٰنُ أَعْمَٰلَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ ٱلسَّبِيلِ﴾ * العمل بالآيات ١- تعرف على أحوال الصالحين المجاورين لك وعلى أخبارهم، ودافع عنهم، ﴿قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا ۚ قَالُوا۟ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا﴾ ٢- هوّن على أحد زملائك ما يجد من حزن وضيق صدر, ﴿وَلَمَّآ أَن جَآءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِىٓءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا۟ لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ﴾ ٣- قل: اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا, ﴿إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَىٰٓ أَهْلِ هَٰذِهِ ٱلْقَرْيَةِ رِجْزًا مِّنَ ٱلسَّمَآءِ بِمَا كَانُوا۟ يَفْسُقُونَ﴾ * معاني الكلمات ﴿بِالْبُشْرَى﴾ بِالخَبَرِ السَّارِّ، وَهُوَ: البِشَارَةُ بِإِسْحَاقَ عليه السلام. ﴿الْغَابِرِينَ﴾ البَاقِينَ فِي العَذَابِ. ﴿سِيءَ بِهِمْ﴾ سَاءَهُ مَجِيئُهُمْ خَوْفًا عَلَيْهِمْ مِنْ قَوْمِهِ أَنْ يَفْعَلُوا بِهِمُ الفَاحِشَةَ. ﴿وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا﴾ ضَاقَ صَدْرُهُ، وَحَزِنَ خَوْفًا عَلَيْهِمْ. ﴿رِجْزًا﴾ عَذَابًا شَدِيدًا. ﴿تَرَكْنَا مِنْهَا﴾ أَبْقَيْنَا مِنْ دِيَارِهِمْ. ﴿آيَةً بَيِّنَةً﴾ آثَارًا وَاضِحَةً. ﴿وَارْجُوا الْيَوْمَ الآخِرَ﴾ اطْلُبُوا بِعِبَادَتِكُمْ جَزَاءَ الآخِرَةِ. ﴿وَلاَ تَعْثَوْا﴾ لاَ تُكْثِرُوا الفَسَادَ. ﴿الرَّجْفَةُ﴾ الزَّلْزَلَةُ الشَّدِيدَةُ. ﴿جَاثِمِينَ﴾ صَرْعَى هَالِكِينَ. ﴿مُسْتَبْصِرِينَ﴾ عَارِفِينَ بِكُفْرِهِمْ مُعْجَبِينَ بِهِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب