الباحث القرآني
﴿قَالَ رَبِّ إِنِّیۤ أَخَافُ أَن یُكَذِّبُونِ ١٢ وَیَضِیقُ صَدۡرِی وَلَا یَنطَلِقُ لِسَانِی فَأَرۡسِلۡ إِلَىٰ هَـٰرُونَ ١٣﴾ - قراءات
٥٥٦٥٧- قال يحيى بن سلّام: وهي تقرأ على وجهين: ﴿ويَضِيقُ صَدْرِي﴾ بالرفع ﴿ولا يَنْطَلِقُ لِسانِي﴾، والحرف الآخر بالنصب: ‹ويَضِيقَ صَدْرِي ولا يَنْطَلِقَ لِسانِي›، أي: إني أخاف أن يكذبون، وأخاف أن يضيق صدري، ولا ينطلق لساني[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٤٩٧. وهما قراءتان متواترتان، قرأ العشرة ما عدا يعقوب بالرفع فيهما، أما يعقوب فقرأ بالنصب فيهما. انظر: النشر ٢/٣٣٥، والإتحاف ص٤٢٠.]]٤٧٨٥. (ز)
﴿قَالَ رَبِّ إِنِّیۤ أَخَافُ أَن یُكَذِّبُونِ ١٢ وَیَضِیقُ صَدۡرِی وَلَا یَنطَلِقُ لِسَانِی فَأَرۡسِلۡ إِلَىٰ هَـٰرُونَ ١٣﴾ - تفسير الآية
٥٥٦٥٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: شكى موسى إلى ربِّه ما يتخوف مِن آل فرعون في القتيل وعُقْدة لسانه، فإنّه كان في لسانه عُقْدَةٌ تمنعه مِن كثير مِن الكلام، فآتاه الله سُؤْلَه، فحَلَّ عقدة لسانه. وفي قوله: ﴿فارسل إلى هارون﴾ قال: سأل ربَّه أن يُعينه بأخيه هارون؛ يكون له رِدْئًا، ويتكلم عنه بكثير مِمّا لا يُفْصِح به لسانُه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٧٥٢.]]. (ز)
٥٥٦٥٩- قال إسماعيل السُّدِّيّ: ﴿فأرسل إلى هارون﴾، يعني: مع هارون[[علَّقه يحيى بن سلام ٢/٤٩٧.]]. (ز)
٥٥٦٦٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قال﴾ موسى: ﴿رب إني أخاف أن يكذبون﴾ فيما أقول، ﴿و﴾أخاف أن ﴿يضيق صدري﴾ يعني: يضيق قلبي، ﴿ولا ينطلق لساني﴾ بالبلاغ؛ ﴿فأرسل إلى هارون﴾ يقول: فأرسل معي هارون. كقوله في النساء: ﴿ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم﴾ [النساء:٤]، يعني: مع أموالكم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٥٩.]]. (ز)
٥٥٦٦١- قال يحيى بن سلّام: قال موسى: ﴿ويضيق صدري﴾ فلا ينشرح بتبليغ الرسالة، فشجعني حتى أُبَلِّغ الرسالة، ﴿ولا ينطلق لساني﴾ للعُقدة التي كانت في لسانه؛ ﴿فأرسل إلى هارون﴾، كقوله: ﴿رب اشرح لي صدري (٢٥) ويسر لي أمري (٢٦) واحلل عقدة من لساني (٢٧) يفقهوا قولي (٢٨) واجعل لي وزيرا من أهلي (٢٩) هارون أخي (٣٠) اشدد به أزري (٣١) وأشركه في أمري (٣٢)﴾ [طه:٢٥-٣٢]، ففعل الله ذلك به، وأَشْرَكَه معه في الرسالة[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٤٩٧.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.