الباحث القرآني
﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ یُحِبُّونَ أَن تَشِیعَ ٱلۡفَـٰحِشَةُ فِی ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟﴾ - تفسير
٥٢٦٦٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جريج عن عطاء، ومقاتل بن سليمان عن الضحاك-: ﴿ان الذين يحبون أن تشيع الفاحشة﴾ يريد: بعد هذا، ﴿في الذين آمنوا﴾ يريد: المحصنين والمحصنات من المصدقين[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٤٩، والطبراني مطولًا ٢٣/١٣٠-١٣٣، ومضى بتمامه في تفسير آيات قصة الإفك مجموعة.]]. (١٠/٦٨١)
٥٢٦٦٣- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار-: قوله: ﴿إن الذين﴾ يعني: مَن قَذَف عائشة ﴿يحبون أن تشيع الفاحشة﴾ يعني: أن يفشو ويظهر الزنا ﴿في الذين آمنوا﴾ يعني: صفوان وعائشة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٤٩-٢٥٥٠، والطبراني ٢٣/١٤٦-١٤٧ (٢١٤)، ومضى بعضه في الأثر مطولًا في تفسير آيات قصة الإفك مجموعة.]]. (ز) (١٠/٦٩٠)
٥٢٦٦٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- ﴿إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة﴾، قال: تظهر؛ يُتَحَدَّث عن شأن عائشة[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٢٠، والطبراني ٢٣/١٤٦. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٠/٧٠٢)
٥٢٦٦٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة﴾، قال: يُحِبُّون أن يظهر الزِّنا[[أخرجه الطبراني ٢٣/١٤٧ (٢١٥). وعلَّقه يحيى بن سلام ١/٤٣٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٠/٧٠٣)
٥٢٦٦٦- عن عبد الله بن أبي زكريا -من طريق عثمان بن معدان- أن رجلًا سأله عن هذه الآية: ﴿إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا﴾. قال: هو الرجل الذي يُحِلُّ في أخيه وغيره مَن يشتهي ذلك، فلا يُنكر عليه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٥٠، وقال عقبه: قال يحيى [بن عثمان أحد رواة الأثر]: كأنه يغتابه.]]. (ز)
٥٢٦٦٧- قال إسماعيل السُّدِّيّ: ﴿أن تشيع الفاحشة﴾، يعني: تَفْشو[[علَّقه يحيى بن سلام ١/٤٣٤، وقال: وهو نحو قول قتادة: يظهر.]]. (ز)
٥٢٦٦٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إن الذين يحبون﴾ يعني: مَن قَذَفَ عائشة وصفوان ﴿أن تشيع الفاحشة﴾ يعني: أن يظهر الزنا، أحبُّوا ما شاع لعائشة مِن الثناء السيِّء ﴿في الذين آمنوا﴾ في صفوان وعائشة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٩١.]]. (ز)
٥٢٦٦٩- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم﴾، قال: الخبيثُ عبد الله بن أبي بن سلول المنافق، الذي أشاع على عائشة ما أشاع عليها مِن الفرية؛ لهم عذاب أليم[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٢٠، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٥٠ من طريق أصبغ بن الفرج.]]. (ز)
٥٢٦٧٠- قال يحيى بن سلّام: ﴿إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا﴾ هم المنافقون، كانوا يُحِبُّون ذلك لِيَعِيبوا به النبيَّ ﷺ ويُغِيظوه[[تفسير يحيى بن سلام ١/٤٣٤.]]٤٦١٤. (ز)
﴿لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمࣱ فِی ٱلدُّنۡیَا وَٱلۡـَٔاخِرَةِۚ وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ ١٩﴾ - تفسير
٥٢٦٧١- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جريج عن عطاء، ومقاتل بن سليمان عن الضحاك-: ﴿والله يعلم وأنتم لا تعلمون﴾ سُوءَ ما دخلتم فيه، وما فيه مِن شِدَّة العذاب، وأنتم لا تعلمون شِدَّة سخط الله على مَن فعل هذا[[أخرجه الطبراني مطولًا ٢٣/١٣٠-١٣٣، ومضى بتمامه في تفسير آيات قصة الإفك مجموعة.]]. (١٠/٦٨١)
٥٢٦٧٢- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- قوله: ﴿لهم عذاب أليم﴾ يعني: وجيع ﴿في الدنيا والآخرة﴾ فكان عذابُ عبد الله بن أُبَيٍّ في الدنيا الحد، وفي الآخرة عذاب النار، ﴿والله يعلم وأنتم لا تعلمون﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٤٩، والطبراني في الكبير ٢٣/١٤٦ (٢١٤)، ومضى مطولًا بتمامه في تفسير آيات قصة الإفك مجموعة.]]. (١٠/٦٩٠)
٥٢٦٧٣- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿لهم عذاب﴾ النار[[أخرجه الطبراني ٢٣/١٤٧ (٢١٥).]]. (ز)
٥٢٦٧٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿لهم عذاب أليم﴾ يعني: وجيع ﴿في الدنيا والآخرة﴾ يعني: عذاب النار[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٩١.]]٤٦١٥. (ز)
٥٢٦٧٥- قال يحيى بن سلّام: ﴿لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة﴾، وعذاب الدنيا للمنافقين أن تُؤخَذ منهم الزكاة كرهًا، وما يُنفِقون في الغزو كرهًا[[تفسير يحيى بن سلام ١/٤٣٤.]]. (ز)
﴿لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمࣱ فِی ٱلدُّنۡیَا وَٱلۡـَٔاخِرَةِۚ وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ ١٩﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٢٦٧٦- عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله ﷺ: «أيما رجل حالَتْ شفاعتُه دون حَدٍّ مِن حدود الله تعالى لم يَزَل في سخط الله حتى ينزع، وأيما رجل شَدَّ غضبًا على مسلم في خصومة لا عِلْم له بها فقد عاند اللهَ حقَّه، وحرص على سخطه، وعليه لعنة الله تتابع إلى يوم القيامة، وأيما رجل أشاع على رجل مسلم بكلمة وهو منها بريء سَبَّه بها في الدنيا؛ كان حقًّا على الله أن يُذِيبه يوم القيامة في النار حتى يأتي بإنفاذ ما قال». وفي رواية: «مَن ذَكَر امرءًا بشيء ليس فيه لِيَعِيبُه به؛ حبسه الله في نار جهنم حتى يأتي بنفاذ ما قال فيه»[[أخرجه الثعلبي بنحوه ٧/٨١ دون الرواية الثانية. قال الهيثمي في المجمع ٤/٢٠١: «رواه كله الطبراني في الكبير، وإسناد الأول فيه مَن لم أعرفه، ورجال الثاني ثقات».]]. (ز)
٥٢٦٧٧- عن ثوبان، عن النبي ﷺ، قال: «لا تُؤذُوا عباد الله، ولا تُعَيِّروهم، ولا تطلبوا عوراتهم؛ فإنّه مَن طلب عورة أخيه المسلم طلب الله عورته حتى يفضحه في بيته»[[أخرجه أحمد ٣٧/٨٨ (٢٢٤٠٢). قال ابن مفلح في الآداب الشرعية ١/٢٨٤: «إسناد حسن». وقال الهيثمي في المجمع ٨/٨٦-٨٧ (١٣٠٩٣): «رجاله رجال الصحيح، غير ميمون بن عجلان، وهو ثقة».]]. (١٠/٧٠٤)
٥٢٦٧٨- عن علي بن أبي طالب، قال: القائِل للفاحشة، والذي يُشيعُ بها في الإثم؛ سواء[[أخرجه البخاري في الأدب (٣٢٤)، والبيهقي في شعب الإيمان (٩٣٨٨).]]. (١٠/٧٠٣)
٥٢٦٧٩- عن خالد بن معدان -من طريق ثور- قال: مَن حدَّث بما أبْصَرَتْهُ عيناه، وسَمِعَتْه أذناه؛ فهو مِن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٥٠.]]. (١٠/٧٠٣)
٥٢٦٨٠- عن عطاء [بن أبي رباح] -من طريق ابن جُرَيج- قال: مَن أشاع الفاحشة فعليه النَّكال، وإن كان صادقًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٥٠.]]. (١٠/٧٠٣)
٥٢٦٨١- عن شُبَيْل بن عوف -من طريق إسماعيل بن أبي خالد- قال: كان يُقال: مَن سمع بفاحشةٍ فأفشاها فهو فيها كالذي أبداها[[أخرجه البخاري في الأدب (٣٢٥).]]. (١٠/٧٠٣)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.