الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿إنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أنْ تَشِيعَ الفاحِشَةُ في الَّذِينَ آمَنُوا﴾ أبانَ اللَّهُ بِهَذِهِ الآيَةِ وُجُوبَ حُسْنِ الِاعْتِقادِ في المُؤْمِنِينَ ومَحَبَّةِ الخَيْرِ والصَّلاحِ لَهم، فَأخْبَرَ فِيها بِوَعِيدِ مَن أحَبَّ إظْهارَ الفاحِشَةِ والقَذْفِ والقَوْلِ القَبِيحِ لِلْمُؤْمِنِينَ وجَعَلَ ذَلِكَ مِنَ الكَبائِرِ الَّتِي يَسْتَحِقُّ عَلَيْها العِقابَ، وذَلِكَ يَدُلُّ عَلى وُجُوبِ سَلامَةِ القَلْبِ لِلْمُؤْمِنِينَ كَوُجُوبِ كَفِّ الجَوارِحِ والقَوْلِ عَمّا يَضُرُّ بِهِمْ. ورَوى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أنَّهُ قالَ: «المُؤْمِنُ مَن سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِن لِسانِهِ ويَدِهِ والمُهاجِرُ مَن هَجَرَ ما نَهى اللَّهُ عَنْهُ»، وقالَ: «لَيْسَ بِمُؤْمِنٍ مَن لا يَأْمَنُ جارُهُ بَوائِقَهُ» . وحَدَّثَنا عَبْدُ الباقِي قالَ: حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ العَبّاسِ الرّازِيُّ قالَ: حَدَّثَنا سَهْلُ بْنُ عُثْمانَ قالَ: حَدَّثَنا زِيادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ لَيْثٍ عَنْ طَلْحَةَ عَنْ خَيْثَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قالَ: «مَن سَرَّهُ أنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النّارِ ويُدْخَلَ الجَنَّةَ فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ وهو يَشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ويُحِبُّ أنْ يَأْتِيَ إلى النّاسِ ما يُحِبُّ أنْ يَأْتُوا إلَيْهِ» وحَدَّثَنا عَبْدُ الباقِي قالَ: حَدَّثَنا إبْراهِيمُ بْنُ هاشِمٍ قالَ: حَدَّثَنا هُدْبَةُ قالَ: حَدَّثَنا هَمّامٌ قالَ: حَدَّثَنا قَتادَةُ عَنْ أنَسٍ أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ: «لا يُؤْمِنُ العَبْدُ حَتّى يُحِبَّ لِأخِيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ مِنَ الخَيْرِ» .
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب