الباحث القرآني
﴿مُسۡتَكۡبِرِینَ بِهِۦ سَـٰمِرࣰا تَهۡجُرُونَ ٦٧﴾ - قراءات
٥١٨٥٢- عن عكرمة مولى ابن عباس أنّه قرأ: (سُمَّرًا تُهَجِّرُونَ)، وكانوا إذا سمروا هَجَّرُوا في القول[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. و(سُمَّرًا) بتشديد الميم قراءة شاذة، تروى أيضًا عن ابن مسعود، وابن عباس، وغيرهما، وكذلك (تُهَجِّرُونَ) بتشديد الجيم، وتروى أيضا عن ابن عباس، وابن مسعود. انظر: مختصر ابن خالويه ص١٠٠، والمحتسب ٢/٩٥.]]. (١٠/٦٠٧)
٥١٨٥٣- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق أبي نَهيك- أنّه قرأ: ‹سامِرًا تُهْجِرُونَ›، أي: تَسُبُّون[[أخرجه ابن جرير ١٧/٨٦. وهي قراءة متواترة، قرأ بها نافع، وقرأ بقية العشرة: ﴿تَهْجُرُونَ﴾ بفتح التاء، وضم الجيم. انظر: النشر ٢/٣٢٩، والإتحاف ص٤٠٤-٤٠٥.]]. (ز)
٥١٨٥٤- عن عاصم أنّه قرأ: ﴿سامِرًا تَهْجُرُونَ﴾ بنصب التاء، ورفع الجيم[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٠/٦٠٧)
٥١٨٥٥- قال يحيى بن سلّام: مقرأ الكلبي في هذا الحرف: (سُمَّرًا)[[علَّقه يحيى بن سلام ١/٤٠٩.]]. (ز)
﴿مُسۡتَكۡبِرِینَ بِهِۦ سَـٰمِرࣰا تَهۡجُرُونَ ٦٧﴾ - نزول الآية
٥١٨٥٦- عن سعيد بن جبير، قال: كانت قريش تسمر حول البيت، ولا تطوف به، ويفتخرون به؛ فأنزل الله: ﴿مستكبرين به سامرا تهجرون﴾[[عزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن أبي حاتم مرسلًا.]]. (١٠/٦٠٧)
٥١٨٥٧- قال مقاتل بن سليمان: نزلت في الملأ مِن قريش الذين مَشَوا إلى أبي طالب[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٦١، وهو مرسل.]]. (ز)
﴿مُسۡتَكۡبِرِینَ بِهِۦ﴾ - تفسير
٥١٨٥٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- ﴿مستكبرين به﴾، قال: مستكبرين بحَرَم البيت، إنّه لا يظهر علينا فيه أحد[[أخرجه ابن جرير ١٧/٨٠. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/٦٠٦)
٥١٨٥٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد- قال: ﴿مستكبرين به﴾، قال: مستكبرين بالبيت، تقولون: نحن أهله[[أخرجه النسائي في الكبرى (١١٣٥١)، والحاكم ٢/٣٩٤. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وابن مردويه.]]. (١٠/٦٠٨)
٥١٨٦٠- عن سعيد بن جبير -من طريق حصين- في قوله: ﴿مستكبرين به﴾: بالحرم[[أخرجه ابن جرير ١٧/٨١.]]. (ز)
٥١٨٦١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿مستكبرين به﴾، قال: بمكة؛ بالبلد[[أخرجه ابن جرير ١٧/٨١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٦٠٦)
٥١٨٦٢- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- يقول في قوله: ﴿مستكبرين به﴾، قال: بالحرم[[أخرجه ابن جرير ١٧/٨١، وإسحاق البستي في تفسيره ص٤٠٤.]]. (ز)
٥١٨٦٣- عن أبي مالك غزوان الغفاري، ﴿مستكبرين به سامرا تهجرون﴾، قال: مستكبرين بحَرَمي[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٠/٦٠٦)
٥١٨٦٤- عن الحسن البصري -من طريق عوف- ﴿مستكبرين به﴾، قال: بحَرَمي[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٤٠٩ من طريق أبي الأشهب، وابن جرير ١٧/٨١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٦٠٦)
٥١٨٦٥- عن أبي صالح [باذام]، ﴿مستكبرين به﴾، قال: بالقرآن[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.]]٤٥٥٩. (١٠/٦٠٦)
٥١٨٦٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- ﴿مستكبرين به﴾، قال: بالبيت، والحرم[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٤٠٩ من طريق سعيد، وابن جرير ١٧/٨١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٦٠٥)
٥١٨٦٧- قال مقاتل بن سليمان: ثم نعتهم، فقال سبحانه: ﴿مستكبرين به﴾، يعني: آمنين بالحرم بأنّ لهم البيت الحرام[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٦١.]]. (ز)
٥١٨٦٨- قال يحيى بن سلّام: ﴿مستكبرين به﴾ بالحرم[[تفسير يحيى بن سلام ١/٤٠٩. وينظر: المكتفى لأبي عمرو الداني ص١٤٢ (١٧).]]. (ز)
﴿سَـٰمِرࣰا تَهۡجُرُونَ ٦٧﴾ - تفسير
٥١٨٦٩- عن عبد الله بن عباس: أن رسول الله ﷺ كان يقرأ: ‹مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سامِرًا تُهْجِرُونَ›. قال: كان المشركون يُهْجِرون رسول الله ﷺ في القول في سَمَرِهم[[أخرجه الحاكم ٢/٢٦٩ (٢٩٧٠). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال الهيثمي في المجمع ٧/٧٣ (١١١٩٠): «رواه الطبراني، وفيه يحيى بن سلمة بن كهيل، وهو ضعيف، وقد ذكره ابن حِبّان في الثقات، وقال: في رواية ابنه إبراهيم عنه مناكير. قلت: وهذا منها».]]. (١٠/٦٠٧)
٥١٨٧٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد- قال: إنّما كُرِهَ السمر حين نزلت هذه الآية: ﴿مستكبرين به سامرا تهجرون﴾. قال: مستكبرين بالبيت، تقولون: نحن أهله، ﴿تهجرون﴾ قال: كانوا يهجرونه، ولا يعمرونه[[أخرجه النسائي في الكبرى (١١٣٥١)، والحاكم ٢/٣٩٤. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وابن مردويه.]]. (١٠/٦٠٨)
٥١٨٧١- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ‹تُهْجِرون›، قال: تقولون هُجْرًا[[أخرجه ابن جرير ١٧/٨٥، وابن أبي حاتم -كما في الإتقان ٢/٣١-. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]٤٥٦٠. (١٠/٦٠٤)
٥١٨٧٢- عن عبد الله بن عباس: أنّ نافع بن الأزرق قال له: أخبِرني عن قوله ﷿: ﴿سامرا تهجرون﴾. قال: كانوا يهجرون على اللهو والباطل. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت الشاعر يقول: وباتوا بشِعْبٍ لهم سامرًا إذا خَبَّ نيرانُهم أوقدوا[[عزاه السيوطي إلى الطستي. وينظر: مسائل نافع (٢٤٢).]]. (١٠/٦٠٦)
٥١٨٧٣- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿سامرا تهجرون﴾، قال: كانت قريش يَتَحَلَّقون حِلَقًا يَتَحَدَّثون حول البيت[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم، وابن مردويه.]]. (١٠/٦٠٧)
٥١٨٧٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- قوله: ﴿تهجرون﴾، قال: يهجرون ذِكْرَ الله، والحقّ[[أخرجه ابن جرير ١٧/٨٤.]]. (ز)
٥١٨٧٥- عن سعيد بن جبير -من طريق حصين- في قوله: ﴿سامرا تهجرون﴾: وتقولون غير الحق[[تفسير الثوري ص٢١٧.]]. (ز)
٥١٨٧٦- عن سعيد بن جبير -من طريق حصين- في قوله: ﴿مستكبرين به سامرا تهجرون﴾، قال: سمروا بالليل يخوضون في الباطل[[أخرجه ابن جرير ١٧/٨٥، وإسحاق البستي في تفسيره ص٤٠٣.]]. (ز)
٥١٨٧٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿سامرا﴾، يعني: بالليل[[تفسير مجاهد ص٤٨٧.]]. (ز)
٥١٨٧٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿سامرا﴾ قال: مَجالِسًا، ﴿تهجرون﴾ بالقول السيء في القرآن[[أخرجه ابن جرير ١٧/٨٣، ٨٥، وأخرج أوله يحيى بن سلام ١/٤٠٩ من طريق عاصم بن حكيم. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٦٠٦)
٥١٨٧٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق أبي يحيى- قال: هو مُنكَر القول، وهُجْر القول[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٤٠٩.]]. (ز)
٥١٨٨٠- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد- يقول في قوله: ﴿سامرا﴾ قال: يعني: سمَر الليل، ‹تُهْجِرُون› يقول: يقولون المنكر والخَنا مِن القول، كذلك هُجْر القول[[أخرجه ابن جرير ١٧/٨١، ٨٣، ٨٦، وإسحاق البستي في تفسيره ص٤٠٤.]]. (ز)
٥١٨٨١- عن عكرمة مولى ابن عباس، في قوله: ﴿سامرا تهجرون﴾، قال: تهجرون الحق[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/٦٠٧)
٥١٨٨٢- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق سعيد بن مسروق- ﴿سامرا تهجرون﴾: تُسِيئون القولَ فيه[[أخرجه أبو إسحاق المالكي في أحكام القرآن ص١٤٤.]]. (ز)
٥١٨٨٣- عن أبي مالك غزوان الغفاري، ﴿مستكبرين به سامرا تهجرون﴾، قال: مستكبرين بحَرَمي، سامرًا فيه بما لا ينبغي مِن القول[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٠/٦٠٦)
٥١٨٨٤- عن أبي مالك غزوان الغفاري -من طريق حصين- في قوله ﷿: ﴿مستكبرين به سامرا تهجرون﴾، قال: كانوا يهجرون ما لا يرضى اللهُ مِن القول[[أخرجه سعيد بن منصور في سننه - التفسير ٦/٣٦٨ (١٥١٩).]]. (ز)
٥١٨٨٥- عن الحسن البصري -من طريق عوف-﴿سامِرًا تُهْجِرون﴾، قال: القرآن، وذِكْري، ورسولي[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٤٠٩ من طريق أبي الأشهب بنحوه، وابن جرير ١٧/٨١، ٨٦ كذلك من طريق معمر. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٦٠٦)
٥١٨٨٦- تفسير الحسن البصري -من طريق عمرو- في قوله: ﴿سامرا﴾، يقول: قد بلغ مِن أمانكم أنّ سامِركم يسمر بالبطحاء -يعني: سمر الليل- والعربُ تقتل بعضُها بعضًا، وتسيء بعضُها بعضًا، وأنتم في ذلك تهجرون كتابي ورسولي[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٤٠٩، وأخرج ابن جرير ١٧/٨٦ آخره. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.]]. (ز)
٥١٨٨٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- ﴿مستكبرين به﴾ قال: بالبيت والحرم، ﴿سامرا﴾ قال: كان سامِرُهم لا يخاف؛ مِمّا أُعْطُوا من الأمن، وكانت العرب يخاف سامرُهم، ويغزو بعضُهم بعضًا، وكان أهلُ مكة لا يخافون ذلك بما أُعْطُوا مِن الأمن، ‹ تُهْجِرُونَ› قال: تَتَكَلَّمون بالشِّرك والبهتان في حرم الله وعند بيته.= (ز)
٥١٨٨٨- قال: وكان الحسن يقول: ‹سامِرًا تُهْجِرُونَ› كتاب الله، ونبي الله[[أخرجه ابن جرير ١٧/٨٣، ٨٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٦٠٥)
٥١٨٨٩- عن أبي صالح [باذام] -من طريق إسماعيل [بن أبي خالد]- في قوله: ﴿سامرا تهجرون﴾، قال: بالبيت، أو بالحرم[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٤٠٤.]]. (ز)
٥١٨٩٠- عن أبي صالح [باذام] -من طريق السُّدِّيّ- في قوله: ﴿سامرا تهجرون﴾، قال: السَّبّ[[أخرجه ابن جرير ١٧/٨٤.]]. (ز)
٥١٨٩١- عن عقيل بن خالد: أن [محمد] بن شهاب [الزهري] كان يسمر، فكان إذا رآه ينعس قال: ما أنت من سُمّار قريش الذين قال الله تعالى: ﴿سامرا تهجرون﴾[[أخرجه المستغفري في طب النبي ﷺ ص٣٠٨، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٥٥/٣٧٥.]]. (ز)
٥١٨٩٢- قال محمد بن السائب الكلبي: وأنتم سُمُرًا حول البيت[[علَّقه يحيى بن سلام ١/٤٠٩.]]. (ز)
٥١٨٩٣- قال محمد بن السائب الكلبي -من طريق معمر- ﴿تهجرون﴾: أي: يقولون هُجْرًا[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٤٧.]]. (ز)
٥١٨٩٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿سامرا﴾ بالليل، إضمار في الباطل، وأنتم آمِنون فيه. ثم قال: ﴿تهجرون﴾ القرآن، فلا تؤمنون به[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٦١.]]. (ز)
٥١٨٩٥- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿سامرا﴾ قال: كانوا يسمرون ليلتهم ويلعبون؛ يتكلمون بالشِّعر والكهانة وبما لا يدرون، ﴿تهجرون﴾: الهذيان؛ الذي يتكلم بما لا يريد ولا يعقل، كالمريض الذي يتكلم بما لا يدري. قال: كان أبي يقرؤها: ﴿سامرا تهجرون﴾[[أخرجه ابن جرير ١٧/٨٣، ٨٥.]]٤٥٦١. (ز)
﴿سَـٰمِرࣰا تَهۡجُرُونَ ٦٧﴾ - أحكام متعلقة بالآية
٥١٨٩٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد- قال: إنّما كُرِهَ السمر حين نزلت هذه الآية: ﴿مستكبرين به سامرا تهجرون﴾[[أخرجه النسائي في الكبرى (١١٣٥١)، والحاكم ٢/٣٩٤. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وابن مردويه.]]. (١٠/٦٠٨)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.