الباحث القرآني
﴿فَإِذَا نُفِخَ فِی ٱلصُّورِ فَلَاۤ أَنسَابَ بَیۡنَهُمۡ یَوۡمَىِٕذࣲ وَلَا یَتَسَاۤءَلُونَ ١٠١﴾ - تفسير
٥٢٠٧٨- قال عبد الله بن مسعود: هي النفخة الثانية[[تفسير الثعلبي ٧/٥٧.]]. (ز)
٥٢٠٧٩- عن عبد الله بن مسعود -من طريق زاذان- قال: إذا كان يومُ القيامة جَمَع الله الأولين والآخرين -وفي لفظ: يُؤخَذ بيد العبد أو الأَمَة يوم القيامة على رؤوس الأولين والآخرين-، ثم يُنادي مُنادٍ: ألا إنّ هذا فلان بن فلان، فمَن كان له حَقٌّ قِبَلَه فليأت إلى حقِّه- وفي لفظ: من كان له مظلمة فليجئْ فليأخذ حقَّه-. فيفرح -واللهِ- المرءُ أن يكون له الحقُّ على والده، أو ولده، أو زوجته، وإن كان صغيرًا، ومِصداق ذلك في كتاب الله: ﴿فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون﴾[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الأهوال -موسوعة ابن أبي الدنيا ٦/٢٤٧ (٢٥٩) - مُطَوَّلًا، وابن جرير ١٧/١١٢-١١٣، وأبو نعيم في الحلية ٤/٢٠١-٢٠٢، وابن عساكر ١٨/٢٨٥. وعزاه السيوطي إلى ابن المبارك في الزهد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٦٢٠)
٥٢٠٨٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء-: إنّها الثانية، فلا أنساب بينهم[[تفسير البغوي ٥/٤٢٩.]]. (ز)
٥٢٠٨١- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون﴾، قال: فذلك حين يُنفَخ في الصور، فلا يبقى حَيٌّ إلا الله، ﴿وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون﴾ [الصافات:٢٧] فذلك إذا بُعِثوا في النفخة الثانية[[أخرجه ابن جرير ١٧/١١٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٦١٩)
٥٢٠٨٢- عن عبد الله بن عباس أنّه سُئِل عن قوله: ﴿فلا أنساب بينهم ولا يتساءلون﴾، وقوله: ﴿وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون﴾ [الصافات:٢٧]. فقال: إنّها مواقف؛ فأمّا الموقف الذي لا أنساب بينهم ولا يتساءلون عِند الصَّعْقَةِ الأولى لا أنساب بينهم فيها إذا صُعقوا، فإذا كانت النفخة الآخرة فإذا هم قيام يتساءلون[[عزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٦٢٠)
٥٢٠٨٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- أنّه سُئِل عن الآيتين. فقال: أمّا قوله: ﴿ولا يتساءلون﴾ فهذا في النفخة الأولى حين لا يبقى على الأرض شيء، وأمّا قوله: ﴿وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون﴾ [الصافات:٢٧] فإنّهم لَمّا دخلوا الجنَّةَ أقبل بعضُهم على بعضٍ يتساءلون[[أخرجه ابن جرير ١٧/١١١، والحاكم ٢/٣٩٤ من وجه آخر.]]. (١٠/٦٢٠)
٥٢٠٨٤- عن سعيد بن جبير، قال: قال رجل لابن عباس: إنِّي أجِد في القرآن أشياءَ تختلف عَلَيَّ! قال: ﴿فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون﴾، ﴿وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون﴾ [الصافات:٢٧]. فقال: ﴿فلا أنساب بينهم﴾ في النفخة الأولى، ثم ينفخ في الصور: ﴿فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله﴾ [الزمر:٦٨] فلا أنساب بينهم عند ذلك ولا يتساءلون، ثم في النفخة الآخرة أقبل بعضهم على بعض يتساءلون[[أخرجه البخاري مطولًا - كتاب التفسير ٤/١٨١٦.]]. (ز)
٥٢٠٨٥- قال أبو العالية الرِّياحِيِّ: هو كقوله: ﴿ولا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا﴾ [المعارج: ١٠][[تفسير الثعلبي ٧/٥٦.]]. (ز)
٥٢٠٨٦- عن الحسن البصري: ﴿فلا أنساب بينهم﴾ يَتَعاطَفُون عليها كما كانوا يَتَعاطَفُون عليها في الدنيا، ﴿ولا يتساءلون﴾ عليها أن يحمل بعضُهم عن بعض كما كانوا يتساءلون في الدنيا بأنسابهم، كقول الرجل: أسألك بالله وبالرَّحِم[[علَّقه يحيى بن سلّام ١/٤١٦.]]. (ز)
٥٢٠٨٧- عن قتادة بن دعامة، في الآية، قال: ليس أحدٌ مِن الناس يسأل أحدًا بنسبه، ولا بقرابته شيئًا[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٠/٦١٩)
٥٢٠٨٨- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق سفيان- ﴿فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون﴾، قال: في النفخة الأولى[[أخرجه ابن جرير ١٧/١١١-١١٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٠/٦١٩)
٥٢٠٨٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فإذا نفخ في الصور﴾ يعني: النفخة الثانية؛ ﴿فلا أنساب بينهم﴾ يعني: لا نسبة بينهم؛ عم، وابن عم، وأخ، وابن أخ، وغيره، ﴿يومئذ ولا يتساءلون﴾ يقول: ولا يسأل حميمٌ حميمًا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٦٦.]]. (ز)
٥٢٠٩٠- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- في الآية، قال: لا يُسألُ أحدٌ يومئذ بنَسَب شيئًا، ولا يتساءلون، ولا يَمُتُّ إليه برحم[[عزاه السيوطي إلى ابن جرير، وعند ابن جرير ١٧/١١٣ عن حجاج، ولعل فيه سقطًا.]]. (١٠/٦١٩)
٥٢٠٩١- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿فإذا نفخ في الصور﴾ والصور: قَرْن.= (ز)
٥٢٠٩٢- في تفسير عمرو [بن عبيد]، عن الحسن: أنّ أنسابَهم يومئذٍ قائمةٌ معروفةٌ، قال: ﴿يوم يفر المرء من أخيه (٣٤) وأمه وأبيه﴾ [عبس:٣٤-٣٥]، وسمعتُ بعضَ الكوفيين يقول: ﴿يبصرونهم﴾ [المعارج:١١] أي: يرونهم. يقول: يعرفونهم في مواطن، ولا يعرفونهم في مواطن[[علَّقه يحيى بن سلّام ١/٤١٦.]]٤٥٧٩. (ز)
﴿فَإِذَا نُفِخَ فِی ٱلصُّورِ فَلَاۤ أَنسَابَ بَیۡنَهُمۡ یَوۡمَىِٕذࣲ وَلَا یَتَسَاۤءَلُونَ ١٠١﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٢٠٩٣- قال عمر بن الخطاب: سمعتُ رسولَ الله ﷺ يقول: «كُلُّ سَبَبٍ ونَسَبٍ مُنقَطِع يوم القيامة إلّا سَبَبي ونسبي»[[أخرجه الحاكم ٣/١٥٣ (٤٦٨٤) بتمامه، والطبراني في الكبير ٣/٤٥ (٢٦٣٤، ٢٦٣٥) واللفظ له. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخَرِّجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «منقطع». وقال الطبراني في الأوسط ٥/٣٧٦ (٥٦٠٦): «لم يُجَوِّد هذا الحديث عن سفيان بن عيينة إلا الحسن بن سهل، ورواه غيره عن سفيان عن جعفر عن أبيه، ولم يذكروا جابر بن عبد الله». وأورده الدارقطني في العلل ٢/١٩٠ (٢١١). وقال الهيثمي في المجمع ٩/١٧٣ (١٥٠١٩): «رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار، ورجالهما رجال الصحيح، غير الحسن بن سهل، وهو ثقة». وينظر: الألباني في الصحيحة ٥/٥٨ (٢٠٣٦).]]. (١٠/٦٢١)
٥٢٠٩٤- عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله ﷺ: «كُلُّ نَسَب وصِهْر ينقطع يوم القيامة إلا نَسَبي وصِهْري»[[أخرجه أبو الفضل الزهري في حديثه ص٣٨٨ (٣٥٩)، وابن عساكر في تاريخه ٦٧/٢١. قال الألباني في الصحيحة ٥/٦٤: «وهذا إسناد ضعيف جِدًّا... وجملة القول: أنّ الحديث بمجموع هذه الطرق صحيح».]]. (١٠/٦٢٢)
٥٢٠٩٥- عن المِسْور بن مخرمة، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ الأنساب تنقطع يوم القيامة غير نسبي وسببي وصهري»[[أخرجه أحمد ٣١/٢٠٧-٢٠٨ (١٨٩٠٧)، ٣١/٢٥٨ (١٨٩٣٠)، والحاكم ٣/١٧٢ (٤٧٤٧). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال ابن كثير في تفسيره ٥/٤٩٥: «هذا الحديث له أصل في الصحيحين عن المسور». وقال ابن الملقن في البدر المنير ٧/٤٨٩: «بإسناد صحيح». وأورده الألباني في الصحيحة ٤/٦٥٠ (١٩٩٥) وقال تعقيبًا على موافقة الذهبي للحاكم: «وهذا عجب منه، فإنّ أُمَّ بكر هذه لا تُعْرَف، بشهادة الذهبي نفسه، فإنّه أوردها في فصل النسوة المجهولات، وقال: تفرَّد عنها ابن أخيها عبد الله بن جعفر». ثم قال: «لَكِنِّي وجدت لها متابعًا قويًّا...» وذكره.]]. (١٠/٦٢١)
٥٢٠٩٦- عن أنس بن مالك، قال: قال رسولُ الله ﷺ: «إذا دخل أهلُ الجنة الجنةَ وأهلُ النار النارَ نادى مُنادٍ مِن أهل العرش: يا أهل التَّظالُم، تَتارَكُوا مظالِمَكم، وادخلوا الجنة»[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب حسن الظن بالله ص١٠٧ (١١٦)، والطبراني في الأوسط ٥/٢٢٢ (٥١٤٤)، وابن جرير ١٧/١١٤. قال الطبراني: «لم يروِ هذا الحديثَ عن أنس إلا سدوسٌ، تَفَرَّد به أبو عون». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/٣٥٦ (١٨٤٢٦): «رواه الطبراني في الأوسط، وفيه الحكم بن سنان أبو عون، قال أبو حاتم: عنده وهم كثير، وليس بالقوي، ومحله الصدق، يُكْتَب حديثه. وضعّفه غيره، وبقية رجاله ثقات». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٨/٢٠٥ (٧٧٩١): «رواه أبو يعلى، وفي سنده سدوس صاحب السامري، وهو ضعيف».]]. (ز)
٥٢٠٩٧- عن الحسن البصري، قال: قال رسول الله ﷺ: «ثلاثة مواطن لا يَسْأَلُ فيها أحدٌ أحدًا: إذا وُضِعت الموازين حتى يعلم أيثقل ميزانه أم يخف، وإذا تطايرت الكتب حتى يعلم أيأخذ كتابه بيمينه أم بشماله، وعند الصراط حتى يعلم أيَجُوزُ الصراطَ أم لا يجوز»[[أخرجه يحيى بن سلّام ١/٤١٦.]]. (ز)
٥٢٠٩٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق حفص بن المغيرة- قال: ليس شيءٌ أبغضَ إلى الانسان يوم القيامة مِن أن يرى مَن يعرفه؛ مخافة أن يَذُوبَ[[من قولهم: ذاب لي عليه من الحق كذا، أي: ثبت ووجب. النهاية (ذوب)، واللسان (برد).]] له عليه شيء. ثم قرأ: ﴿يوم يفر المرء من أخيه﴾ [عبس:٣٤][[أخرجه ابن جرير ١٧/١١٤.]]. (١٠/٦٢١)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.