الباحث القرآني
﴿أُذِنَ لِلَّذِینَ یُقَـٰتَلُونَ بِأَنَّهُمۡ ظُلِمُوا۟ۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ نَصۡرِهِمۡ لَقَدِیرٌ ٣٩﴾ - قراءات
٥٠٨٤٢- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُواْ﴾، وهي قراءة أُبَيّ بن كعب[[علَّقه يحيى بن سلام ١/٣٨٠. و﴿أُذِنَ﴾ بضم الهمزة وكسر الذال، قراءة نافع، وأبو جعفر، وأبو عمرو، ويعقوب، وعاصم، ووجه عن إدريس، وقراءة بقية العشرة والوجه الثاني لإدريس ‹أذِنَ› بفتح الهمزة، وكسر الذال. و﴿يُقاتَلُونَ﴾ بفتح التاء قراءة متواترة، قرأ بها نافع، وابن عامر، وحفص، وأبو جعفر، وقرأ بقية العشرة: ‹يُقاتِلُونَ› بكسر التاء. انظر: النشر ٢/٣٢٦، والإتحاف ص٣٩٩.]]. (ز)
٥٠٨٤٣- عن قتادة: في حرف ابن مسعود: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ)[[أخرجه ابن جرير ١٦/٥٧٦. والقراءة شاذة. انظر: المحرر الوجيز ٤/١٢٤.]]. (ز)
٥٠٨٤٤- عن الأعمش: في قراءة عبد الله [بن مسعود]: (أُذِنَ لِلَّذِينَ قاتَلُواْ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُواْ)[[أخرجه ابن أبي داود في المصاحف ١/٤٢٤. والقراءة شاذة. انظر: المحرر الوجيز ٤/١٢٤.]]. (ز)
٥٠٨٤٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: كان يقرأ: ‹أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتِلُونَ›[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٩.]]٤٤٨١. (ز)
﴿أُذِنَ لِلَّذِینَ یُقَـٰتَلُونَ بِأَنَّهُمۡ ظُلِمُوا۟ۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ نَصۡرِهِمۡ لَقَدِیرٌ ٣٩﴾ - نزول الآية
٥٠٨٤٦- عن الزهري، قال: كان أول آية نزلت في القتال كما أخبرني عروة، عن عائشة: ﴿أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير﴾ إلى قوله: ﴿إن الله لقوي عزيز﴾، ثم أذِن بالقتال في آيٍ كثيرٍ من القرآن[[أخرجه النسائي في السنن الكبرى ١٠/١٩٢. قال الحافظ ابن حجر في الفتح ٧/٢٨٠: «إسناده صحيح».]]. (ز)
٥٠٨٤٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: لَمّا أُخْرِج النبيُّ ﷺ من مكة قال أبو بكر: أخرجوا نبيَّهم، إنا لله وإنا إليه راجعون، ليَهلِكَنَّ القومُ. فنزلت: ﴿أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا﴾ الآية. وكان ابن عباس يقرؤها: ﴿أُذِنَ﴾. قال أبو بكر: فعلمتُ أنه سيكون قتال. قال ابن عباس: وهي أول آية نزلت في القتال[[أخرجه أحمد ٣/٣٥٨-٣٥٩ (١٨٦٥)، والترمذي ٥/٣٩٠ (٣٤٤٤)، والنسائي ٦/٢ (٣٠٨٥)، وابن حبان ١١/٨ (٤٧١٠)، والحاكم ٢/٧٦ (٢٣٧٦)، ٢/٢٦٩ (٢٩٦٨)، ٢/٤٢٢ (٣٤٦٩)، وعبد الرزاق ٢/٤٠٨ (١٩٣٧)، وابن جرير ١٦/٥٧٣-٥٧٤. قال الترمذي: «هذا حديث حسن». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه». وقال ابن القيم في زاد المعاد ٣/٦٤: «إسناده على شرط الصحيحين».]]. (١٠/٥١٣)
٥٠٨٤٨- عن عروة بن الزبير: أنّ أول آية أنزلت في القتال، حين ابتلى المسلمون بمكة، وسَطَتْ[[أي: قهرتهم وبطشت بهم. انظر: النهاية (سطا).]] بهم عشائرُهم ليفتنوهم عن الإسلام وأخرجوهم من ديارهم، وتظاهروا عليهم؛ فأنزل الله: ﴿أذن للذين يقاتلون﴾ الآية، وذلك حين أذن الله لرسوله بالخروج، وأذن لهم بالقتال[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم مرسلًا.]]. (١٠/٥١٣)
٥٠٨٤٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- قال: خرج ناس مؤمنون مهاجرين من مكة إلى المدينة، فاتبعهم كفار قريش، فأذن لهم في قتالهم؛ فأنزل الله: ﴿أذن للذين يقاتلون﴾ الآية. فقاتلوهم[[أخرجه ابن جرير ١٦/٥٧٥، والبيهقي في الدلائل ٢/٥٧٩ مرسلًا. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم. كما أخرجه ابن جرير من طريق ابن جريج بلفظ: ناس من المؤمنين خرجوا مهاجرين من مكة إلى المدينة، وكانوا يمنعون، فأدركهم الكفار، فأذن للمؤمنين بقتال الكفار، فقاتلوهم. وكذا علقه يحيى بن سلام ١/٣٨٠.]]٤٤٨٢. (١٠/٥١٣)
٥٠٨٥٠- عن الضحاك بن مزاحم: أنّ الله إنما قال: ﴿أذن للذين يقاتلون﴾ بالقتال مِن أجل أنّ أصحاب رسول الله ﷺ كانوا استأذنوا رسول الله ﷺ في قتل الكفار إذا آذَوْهم واشْتَدُّوا عليهم بمكة قبل الهجرة، غيلة سِرًّا؛ فأنزل الله في ذلك: ﴿إن الله لا يحب كل خوان كفور﴾. فلما هاجر رسول الله ﷺ وأصحابه إلى المدينة أطلق لهم قتلهم وقتالهم، فقال: ﴿أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا﴾[[علقه ابن جرير ١٦/٥٧٦. قال ابن جرير: «من وجه غير ثبت».]]. (ز)
٥٠٨٥١- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا﴾، قال: هي أول آية أنزلت في القتال، فأذن لهم أن يقاتلوا[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٩، وابن جرير ١٦/٥٧٠.]]. (ز)
٥٠٨٥٢- عن محمد ابن شهاب الزهري، قال: كانت أول آية نزلت في القتال: ﴿أذن للذين يقاتلون﴾ الآية[[عزاه السيوطي إلى عبد الرزاق، وابن المنذر.]]. (١٠/٥١٣)
٥٠٨٥٣- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق إسماعيل بن أبي خالد- قال: أول آية أنزلت في القتال: ﴿أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا﴾[[أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٢/٥٨٠.]]. (ز)
٥٠٨٥٤- عن سليمان بن مهران الأعمش -من طريق سفيان الثوري- في قوله: ﴿أذن للذين يقاتلون﴾، قال: هي أول آية نزلت في القتال[[تفسير الثوري ص٢١٤.]]. (ز)
﴿أُذِنَ لِلَّذِینَ یُقَـٰتَلُونَ بِأَنَّهُمۡ ظُلِمُوا۟ۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ نَصۡرِهِمۡ لَقَدِیرٌ ٣٩﴾ - تفسير الآية
٥٠٨٥٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- قوله: ﴿أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير﴾: يعني: محمدًا وأصحابه، إذ أخرجوا من مكة إلى المدينة؛ يقول الله: ﴿وإن الله على نصرهم لقدير﴾. وقد فعل[[أخرجه ابن جرير ١٦/٥٧٣.]]. (ز)
٥٠٨٥٦- عن سعيد بن جبير، في قوله: ﴿أذن للذين يقاتلون﴾، قال: النبي ﷺ وأصحابه، ﴿بأنهم ظلموا﴾ يعني: ظلمهم أهل مكة حين أخرجوهم من ديارهم[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/٥١٤)
٥٠٨٥٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق حجّاج، عن ابن جُرَيج- قال: أُذِن للمؤمنين بقتال الكفار، فقاتلوهم. قال ابن جُرَيْج: يقول: أول قتال أذن الله به للمؤمنين[[أخرجه ابن جرير ١٦/٥٧٦.]]. (ز)
٥٠٨٥٨- قال قتادة بن دعامة: أذن لهم بالقتال بعد ما أخرجهم المشركون وشُرِّدوا حتى لحق طوائف منهم بالحبشة[[علقه يحيى بن سلام ١/٣٨٠.]]. (ز)
٥٠٨٥٩- قال مقاتل بن سليمان: فلمّا قدموا المدينة أذن الله ﷿ للمؤمنين في القتال بعد النهي بمكة، فقال سبحانه: ﴿أذن للذين يقاتلون﴾ في سبيل الله ﴿بأنهم ظلموا﴾ ظلمهم كفار مكة، ﴿وإن الله على نصرهم لقدير﴾ فنصرهم الله تعالى على كفار مكة بعد النهي[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٢٩.]]. (ز)
٥٠٨٦٠- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿أذن للذين يقاتلون﴾، قال: أُذِن لهم في قتالهم بعد ما عُفِي عنهم عشر سنين[[أخرجه ابن جرير ١٦/٥٧٥. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/٥١٣)
٥٠٨٦١- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا﴾ أُذِن للذين يقاتلون في سبيل الله بأنهم ظلموا، ظلمهم المشركون، وأخرجوهم من ديارهم، يعني: من مكة ... وكان مَن كان يومئذ بمكة مِن المسلمين قد وضع الله عنهم القتال، فهو قوله: ﴿أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا﴾[[علَّقه يحيى بن سلام ١/٣٨٠.]]. (ز)
﴿أُذِنَ لِلَّذِینَ یُقَـٰتَلُونَ بِأَنَّهُمۡ ظُلِمُوا۟ۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ نَصۡرِهِمۡ لَقَدِیرٌ ٣٩﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٠٨٦٢- عن محمد بن سيرين، قال: أشرف عليهم عثمان مِن القصر، فقال: ائتوني برجلٍ تالٍ كتابَ الله. فأتوه بصَعْصَعَة بن صَوْحان، فتكلم بكلام، فقال: ﴿أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير﴾. فقال له عثمان: كذبت، ليست لك، ولا لأصحابك، ولكنها لي ولأصحابي[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٤/٥٩٤، ١٥/٢٠٣.]]. (١٠/٥١٤)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.