الباحث القرآني
﴿مَاۤ ءَامَنَتۡ قَبۡلَهُم مِّن قَرۡیَةٍ أَهۡلَكۡنَـٰهَاۤۖ أَفَهُمۡ یُؤۡمِنُونَ ٦﴾ - نزول الآية
٤٨٧٣٣- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: قال أهلُ مكة للنبي ﷺ: إن كان ما تقول حقًّا، ويسرُّك أن نُؤْمِن؛ فحوِّل لنا الصفا ذهبًا. فأتاه جبريل، فقال: إن شئتَ كان الذي سألك قومُك، ولكنه إن كان ثم لم يؤمنوا لم يُناظَروا، وإن شئت اسْتَأنَيْتَ بقومك. قال: «بل أسْتَأْني بقومي». فأنزل الله: ﴿ما آمنت قبلهم من قرية أهلكناها أفهم يؤمنون﴾[[أخرجه ابن جرير ١٤/٦٣٦-٦٣٧، ويحيى بن سلّام ١/١٤٤.]]. (١٠/٢٧١)
﴿مَاۤ ءَامَنَتۡ قَبۡلَهُم مِّن قَرۡیَةٍ أَهۡلَكۡنَـٰهَاۤۖ أَفَهُمۡ یُؤۡمِنُونَ ٦﴾ - تفسير الآية
٤٨٧٣٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: ﴿أفهم يؤمنون﴾، قال: يُصَدِّقون بذلك[[أخرجه ابن جرير ١٦/٢٢٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٢٧٢)
٤٨٧٣٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿ما آمنت قبلهم من قرية أهلكناها﴾: أي: أنّ الرُّسُلَ كانوا إذا جاؤوا قومَهم بالآيات فلم يؤمنوا لم يُناظَروا[[أخرجه ابن جرير ١٦/٢٢٧، ويحيى بن سلّام ١/٢٩٩ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٢٧١)
٤٨٧٣٦- قال مقاتل بن سليمان: يقول الله ﷿: ﴿ما آمنت﴾ يقول: ما صدَّقت بالآيات ﴿قبلهم﴾ يعني: قبل كفار مكة ﴿من قرية أهلكناها﴾ بالعذاب في الدنيا، يعني: كفار الأمم الخالية؛ ﴿أفهم يؤمنون﴾ يعني: كُفّار مكة، أفهم يصدقون بالآيات؟! فقد كذَّبت بها الأمم الخالية من قبلهم، بأنهم لا يصدقون. ثم قالوا في الفرقان [٤١]: ﴿أهذا الذي بعث الله رسولا﴾ يأكل ويشرب، وتَرَكَ الملائكة فلم يرسلهم؟![[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٧١.]]. (ز)
٤٨٧٣٧- قال يحيى بن سلّام: أي: إنّ القوم إذا كذبوا رسولهم، وسألوه الآية، فجاءتهم الآية، فلم يؤمنوا؛ أهلكهم الله. أفهم يؤمنون إن جاءتهم آية؟! أي: لا يؤمنون إن جاءتهم الآية[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٢٩٩-٣٠٠.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.