الباحث القرآني
﴿وَلَقَدۡ عَهِدۡنَاۤ إِلَىٰۤ ءَادَمَ مِن قَبۡلُ فَنَسِیَ﴾ - تفسير
٤٨٤٢٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- قال: إنّما سمي: الإنسان؛ لأنّه عُهِد إليه فنسي[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١٩، وابن جرير ١٦/١٨٣، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٥/٣١٣-، والطبراني في الصغير ٢/٥٥، وابن منده في التوحيد ١/٢١٠، وفي الرد على الجهمية (١٨)، والحاكم ٢/٣٨٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٠/٢٤٧)
٤٨٤٣٠- عن عبد الله بن عباس، ﴿ولقد عهدنا إلى آدم﴾ قال: ألا يقرب الشجرة، ﴿فنسي﴾ فترك عهدي[[عزاه السيوطي إلى عبد الغني بن سعيد في تفسيره.]]. (١٠/٢٤٧)
٤٨٤٣١- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿فنسي﴾، قال: فترك[[أخرجه ابن جرير ١٦/١٨٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٢٤٨)
٤٨٤٣٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله تعالى: ﴿فنسي﴾، قال: تَرَك أمرَ الله[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٠، وابن جرير ١٦/١٨٢.]]. (ز)
٤٨٤٣٣- عن الحسن البصري، في قوله: ﴿فنسي﴾، قال: ترك ما قَدمَ إليه، ولو كان منه نسيانٌ ما كان عليه شيء؛ لأنّ الله قد وضع عن المؤمنين النسيان والخطأ، ولكن آدم ترك ما قَدمَ إليه مِن أكل الشجرة[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/٢٥٠)
٤٨٤٣٤- عن ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان [بن عيينة]، عن هشام أو غيره، عن الحسن [البصري]، قال: حَلَف الحسنُ ما مال إليها أحد -يعني: الدنيا-؛ أصحابُ النبيِّ ﷺ فمَن سواهـ[ـم] إلا سقطوا، ونسوا العهد. ثم قرأ سفيان: ﴿ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي﴾[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٢٧٨.]]. (ز)
٤٨٤٣٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولقد عهدنا إلى آدم من قبل﴾ محمد ﷺ ألّا يأكلَ مِن الشجرة، ﴿فنسي﴾ يقول: فترك آدمُ العهد. كقوله: ﴿وإله موسى فنسي﴾ [طه:٨٨]، يقول: ترك، وكقوله سبحانه: ﴿إنا نسيناكم﴾ [السجدة:١٤]، يقول: تركناكم، وكقوله: ﴿فنسوا حظا﴾ [المائدة:١٤]، يعني: تركوا. فلمّا نسِي العهدَ سُمي: الإنسان، فأكل منها[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٤٣.]]. (ز)
٤٨٤٣٦- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما﴾، قال: قال له: ﴿يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى﴾ فقرأ حتى بلغ: ﴿لا تظمأ فيها ولا تضحى﴾، وقرأ حتى بلغ: ﴿وملك لا يبلى﴾، قال: فنسي ما عَهِد إليه في ذلك. قال: وهذا عَهْد الله إليه. قال: ولو كان له عَزْمٌ ما أطاع عَدُوَّه الذي حَسَدَه، وأبى أن يسجد له مَعَ من سجد له؛ إبليس، وعصى اللهَ الذي كَرَّمه وشَرَّفه، وأمر ملائكته فسجدوا له[[أخرجه ابن جرير ١٦/١٨٢.]]. (ز)
٤٨٤٣٧- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي﴾، يعني: فترك العهد. يقول: فترك ما أمر به ألا يأكل من الشجرة[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٢٨٣.]]. (ز)
﴿وَلَمۡ نَجِدۡ لَهُۥ عَزۡمࣰا ١١٥﴾ - تفسير
٤٨٤٣٨- عن عبد الله بن عباس: ﴿ولَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا﴾، يريد: صبرًا على أكل الشجرة[[أخرجه ابن منده في الرد على الجهمية (٢١) من طريق عبد الغني بن سعيد. وعزاه السيوطي إلى عبد الغني بن سعيد في تفسيره.]]. (١٠/٢٤٧)
٤٨٤٣٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿ولَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا﴾، يقول: لم نجعل له عزمًا[[أخرجه ابن جرير ١٦/١٨٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٢٤٨)
٤٨٤٤٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: ﴿ولم نجد له عزما﴾، قال: حِفْظًا[[أخرجه ابن جرير ١٦/١٨٤، وابن منده في الرد على الجهمية (٢٠).]]. (١٠/٢٤٨)
٤٨٤٤١- عن أبي أُمامة الباهلي -من طريق لقمان بن عامر- قال: لو أنّ أحلام بني آدم جُمِعَتْ منذ يوم خُلِق آدم إلى أن تقوم الساعة، فوُضِعت في كفة، وحلم آدم في كفة؛ لرجح حلمه بأحلامهم، قال الله: ﴿ولَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا﴾، قال: حِفظًا[[أخرجه ابن جرير ١٦/١٨٥، وابن عساكر ٧/٤٤٤. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر.]]. (١٠/٢٤٠)
٤٨٤٤٢- عن أبي العالية الرِّياحِيِّ -من طريق الربيع بن أنس- في قوله: ﴿ولم نجد له عزما﴾، قال: عزيمة الصَّبْر[[أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٧/٤٠٠-٤٠١.]]. (ز)
٤٨٤٤٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- في قوله: ﴿ولم نجد له عزما﴾، قال: حِفْظًا[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٢٧٩.]]. (ز)
٤٨٤٤٤- قال الضَّحّاك بن مزاحم: ﴿ولم نجد له عزما﴾: صَرِيمة أمره[[كذا في طبعتي تفسير الثعلبي ٦/٢٦٣، ١٨/٦٨، وفي تفسير القرطبي ١١/٢٥٢: عزيمة أمر.]]. (ز)
٤٨٤٤٥- قال الحسن البصري: لم نجد له صبرًا عما نُهِي عنه[[تفسير البغوي ٥/٢٩٧.]]. (ز)
٤٨٤٤٦- عن عطية العوفي -من طريق ابن إدريس عن أبيه وعمرو بن قيس- ﴿ولم نجد له عزما﴾، قال: حِفْظًا لِما أُمِر به[[أخرجه ابن جرير ١٦/١٨٣ من طرق. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٢٤٩)
٤٨٤٤٧- عن عطية العوفي، ﴿ولم نجد له عزما﴾، قال: رَأْيًا[[تفسير الثعلبي ٦/٢٦٣.]]. (ز)
٤٨٤٤٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿ولم نجد له عزما﴾، قال: صَبْرًا[[أخرجه يحيى بن سلّام ١/٢٨٣، وابن جرير ١٦/١٨٣ من طرق. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٢٤٩)
٤٨٤٤٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولم نجد له عزما﴾، يعني: صَبْرًا عن أكلِها[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٤٣.]]. (ز)
٤٨٤٥٠- عن سفيان الثوري، في قوله: ﴿فنسي ولم نجد له عزما﴾، قال: حِفْظًا[[أخرجه الثوري في تفسيره ص١٩٧.]]. (ز)
٤٨٤٥١- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿ولم نجد له عزما﴾، قال: العزم: المحافظة على ما أمر اللهُ ﷿، والتَّمَسُّكُ به[[أخرجه ابن جرير ١٦/١٨٤.]]٤٣١٥. (ز)
﴿وَلَمۡ نَجِدۡ لَهُۥ عَزۡمࣰا ١١٥﴾ - آثار متعلقة بالآية
٤٨٤٥٢- عن ابن عباس أنّه قال لعمر بن الخطاب: يا أمير المؤمنين، مِمَّ يَذْكُرُ الرجلُ، ومِمَّ ينسى؟ فقال: إن علا القلبَ طَخاءةٌ كطَخاءةِ القمر[[طَخاءة القمر: هي كلُّ قطعةٍ مستدِيرةٍ تَسُدُّ ضوءَ القمر وتُغَطِّي نُورَهُ. اللسان (طخا).]]، فإذا تَغَشَّتِ القلبَ نسي ابنُ آدم ما كان يذكر، فإذا تَجَلَّت ذكر ما نسي[[أخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول ١/١٦٩.]]. (١٠/٢٤٩)
٤٨٤٥٣- عن عبد الله بن عباس، قال: سألت عمر بن الخطاب عن قول الله: ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء أن تبد لكم تسؤكم﴾ [المائدة:١٠١]. قال: كان رجال من المهاجرين في أنسابهم شيء، فقالوا يومًا: واللهِ، لوددنا أنّ الله أنزل قرآنًا في نسبنا. فأنزل الله ما قرأت. ثم قال لي: إن صاحبكم هذا -يعني: علي بن أبي طالب- إن وُلِّيَ زَهِدَ، ولكني أخشى عُجْبَه بنفسه أن يذهب به. قلت: يا أمير المؤمنين، إنّ صاحبنا مَن قد علِمت، واللهِ، ما نقول: إنه غيَّر ولا بدَّل، ولا أسخط رسولَ الله ﷺ أيام صحبته. فقال: ولا في بنت أبي جهل، وهو يريد أن يَخْطُبَها على فاطمة؟! قلت: قال الله في معصية آدم: ﴿ولم نجد له عزما﴾، وصاحبنا لم يعزم على إسخاط رسول الله ﷺ، ولكنه الخواطر التي لم يقدر على دفعها عن نفسه، وربما كانت مِن الفقيه في دين الله العالم بأمر الله، فإذا نُبِّه عليها رجع وأناب. فقال: يا ابن عباس، مَن ظن أنه يَرِدُ بحورَكم فيغوص فيها حتى يبلغ قَعْرَها فقد ظن عجزًا[[عزاه السيوطي إلى الزبير بن بكار في الموفقيات.]]. (١٠/٢٤٨)
٤٨٤٥٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضَّحّاك بن مُزاحِم- قال: لا تأكلوا بشمائلكم، ولا تشربوا بشمائلكم؛ فإنّ آدم أكل بشماله فنسي، فأورثه ذلك النسيان[[أخرجه ابن أبي شيبة ٨/١٠٤.]]. (١٠/٢٤٩)
٤٨٤٥٥- عن عُبيد بن عُمير، قال: لم يكن آدمُ مِن أُولِي العَزْم[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/٢٤٩)
٤٨٤٥٦- عن الحسن البصري -من طريق هشام بن حسان- قال: كان عقل آدم مثل عقل جميع ولده، قال الله: ﴿فنسي ولم نجد له عزما﴾[[أخرجه أبو الشيخ في العظمة (١٠٣٢).]]. (١٠/٢٤٧)
٤٨٤٥٧- عن محمد بن كعب، قال: لو وُزِن حِلْمُ آدم بحِلْمِ العالمين لَوَزَنَه[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٠/٢٤٩)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.