الباحث القرآني
﴿وَوُضِعَ ٱلۡكِتَـٰبُ﴾ - تفسير
٤٥٠٩٣- عن أنس بن مالك، عن النبي ﷺ، قال: «يُخْرَج لابن آدم يوم القيامة ثلاثة دواوين: ديوان فيه العمل الصالح، وديوان فيه ذنوبه، وديوان فيه النِّعَم من الله عليه»[[أخرجه البزار ١٣/٩٩ (٦٤٦٢). قال ابن كثير في تفسيره ٤/٥١٢: «غريب، وسنده ضعيف». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/٣٥٧ (١٨٤٣٤): «وفيه صالح المري، وهو ضعيف». وقال الألباني في الضعيفة ١٤/٤٣٤ (٦٦٩٨): «ضعيف جدًّا».]]. (٩/٥٦٣)
٤٥٠٩٤- عن إسماعيل بن عبد الرحمن، عن رجل من بني أسد، قال: قال عمر لكعب: ويحك، يا كعب، حدِّثنا حديثًا من حديث الآخرة. قال: نعم، يا أمير المؤمنين، إذا كان يوم القيامة رُفِع اللوح المحفوظ، ولم يبق أحدٌ مِن الخلائق إلا وهو ينظر إلى عمله فيه. قال: ثم يُؤتى بالصُّحِف التي فيها أعمال العباد، قال: فتنشر حول العرش، فذلك قوله: ﴿ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه* ويقولون: يا ولتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها﴾. قال الأسدي: الصغيرة: ما دون الشرك. والكبيرة: الشرك ﴿إلا أحصاها﴾. قال كعب: ثم يُدعى المؤمن، فيعطى كتابه بيمينه، فينظر فيه، فحسناته باديات للناس، وهو يقرأ سيئاته؛ لكي لا يقول: كانت لي حسنات فلم تذكر. فأحبَّ الله أن يُرِيَه عمله كله، حتى إذا استَنفَضَ[[أي: نظر جميع ما فيه. النهاية (نفض).]] ما في الكتاب وجد في آخر ذلك كله أنه مغفور، وأنك من أهل الجنة، فعند ذلك يُقبِل إلى أصحابه، ثم يقول: ﴿هاؤم اقرءوا كتابيه * إني ظننت أني ملاق حسابيه﴾ [الحاقة:١٩-٢٠]، ثم يدعى الكافر فيُعطى كتابه بشماله، ثم يُلَفُّ فيجعل من وراء ظهره، ويُلْوى عنقُه، فذلك قوله: ﴿وأما من أوتي كتابه وراء ظهره﴾ [الانشقاق:١٠] ينظر في كتابه، فسيئاته باديات للناس، وينظر في حسناته؛ لكي لا يقول: أفأُثاب على السيئات[[أخرجه ابن المبارك في الزهد ١/٥١٩.]]. (ز)
٤٥٠٩٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ووضع الكتاب﴾ بما كانوا عملوا في الدنيا بأيديهم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٨٩.]]. (ز)
٤٥٠٩٦- قال يحيى بن سلّام: ﴿ووضع الكتاب﴾ ما كانت تكتب عليهم الملائكة في الدنيا من أعمالهم[[تفسير يحيى بن سلام ١/١٩١.]]. (ز)
﴿فَتَرَى ٱلۡمُجۡرِمِینَ مُشۡفِقِینَ مِمَّا فِیهِ﴾ - تفسير
٤٥٠٩٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فترى المجرمين مشفقين مما فيه﴾ من المعاصي[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٨٩.]]. (ز)
٤٥٠٩٨- قال يحيى بن سلّام: ﴿فترى المجرمين﴾ المشركين ﴿مشفقين﴾ أي: خائفين[[تفسير يحيى بن سلام ١/١٩١.]]. (ز)
﴿وَیَقُولُونَ یَـٰوَیۡلَتَنَا مَالِ هَـٰذَا ٱلۡكِتَـٰبِ لَا یُغَادِرُ﴾ - تفسير
٤٥٠٩٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ويقولون ياويلتنا﴾ دَعَوْا بالويل، ﴿ما لهذا الكتاب لا يغادر﴾ يعني: لا يُبقِي سيئةً ﴿صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٨٩.]]. (ز)
﴿لَا یُغَادِرُ صَغِیرَةࣰ وَلَا كَبِیرَةً﴾ - تفسير
٤٥١٠٠- عن سعد بن جنادة، قال: لَمّا فرغ رسولُ الله ﷺ مِن غزو حنين نزلنا قَفْرًا مِن الأرض ليس فيه شيء، فقال النبي ﷺ: «اجمعوا، مَن وجد عودًا فليأتِ به، ومَن وجد عظمًا أو شيئًا فليأت به». قال: فما كان إلا ساعة حتى جعلناه ركامًا، فقال النبي ﷺ: «أترون هذا؟ فكذلك تجتمع الذنوبُ على الرجل منكم كما جمعتم هذا، فليتق الله رجلٌ، لا يذنب صغيرة ولا كبيرة، فإنها مُحْصاةٌ عليه»[[أخرجه الطبراني في الكبير ٦/٥٢ (٥٤٨٥). قال الهيثمي في المجمع ١٠/١٩٠ (١٧٤٦٣): «رواه الطبراني، وفيه نفيع أبو داود، وهو ضعيف». وقال الألباني في الضعيفة ١٤/٨٨٤ (٦٨٧٩): «ضعيف».]]. (٩/٥٦٣)
٤٥١٠١- عن عائشة، أنّ رسول الله ﷺ قال: «إياكِ ومُحَقِّراتِ الذنوب، فإنّ لها من الله طالبًا»[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٩/٥٦٤)
٤٥١٠٢- عن أبي حازم، قال: لا أعلمه إلا عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله ﷺ: «إيّاكم ومحقراتِ الذنوب، فإنما مَثَل محقرات الذنوب مَثَل قومٍ نزلوا بطنَ وادٍ، فجاء هذا بعُود، وجاء هذا بعود، فأنضجوا خُبزَهم، وإنّ مُحَقِّرات الذنوب لَمُوبِقات»[[أخرجه أحمد ٤٠/٤٧٧-٤٧٨ (٢٤٤١٥)، ٤٢/٩٦ (٢٥١٧٧)، والدارمي ٢/٣٩٢ (٢٦٢٦)، وأخرجه ابن ماجه ٥/٣١٥ (٤٢٤٣)، وابن حبان ١٢/٣٧٩ (٥٥٦٨) بلفظ: «الأعمال» بدل «الذنوب». قال البوصيري في مصباح الزجاجة ٤/٢٤٥: «هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات». وقال الألباني في الصحيحة ٦/٥٢١ (٢٧٣١): «رجاله رجال مسلم، غير ابن بانك -بفتح النون-، وهو ثقة».]]. (ز)
٤٥١٠٣- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها﴾، قال: الصغيرة: التَّبَسُّم. والكبيرة: الضحك[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٩/٥٦٤)
٤٥١٠٤- عن عبد الله بن عباس، في الآية، قال: الصغيرة: التبسم بالاستهزاء بالمؤمنين. والكبيرة: القهقهة بذلك[[أخرجه ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة (١٥٣). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٥٦٤)
٤٥١٠٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق الزيّال بن عمرو- ﴿لا يغادر صغيرة﴾، قال: الضَّحِك[[أخرجه ابن جرير ١٥/٢٨٤.]]. (ز)
٤٥١٠٦- عن سعيد بن جبير، في قوله: ﴿لا يغادر صغيرة ولا كبيرة﴾، قال: الصغيرة: اللَّمَم، واللَّمْس، والقبلة. والكبيرة: الزِّنا[[تفسير الثعلبي ٦/١٧٥، وتفسير البغوي ٥/١٧٧.]]. (ز)
٤٥١٠٧- عن قتادة بن دعامة، في قوله: ﴿ويقولون يا ويلتنا﴾ الآية، قال: اشتكى القوم كما تسمعون الإحصاء، ولم يشتك أحدٌ ظلمًا، فإيّاكم والمحقراتِ من الذنوب، فإنها تجتمع على صاحبها حتى تهلكه[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٥٦٤)
٤٥١٠٨- عن محمد بن عبد الرحمن [ابن أبي ليلى] -من طريق ابنته حمّادة- يقول في هذه الآية في قول الله ﷿: ﴿مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها﴾، قال: الصغيرة: الضحك[[أخرجه ابن جرير ١٥/٢٨٤.]]٤٠٢٨. (ز)
٤٥١٠٩- عن سفيان الثوري، قال: في قوله: ﴿لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها﴾، قال: الصغيرة: التبسُّم. والكبيرة: القهقهة. يُقال له: فيمَ تبسمت يوم كذا وكذا؟[[أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان ١/٢٦٠. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم. وعند ابن أبي حاتم ٧/٢٣٦٦: قال: سُئِلوا حتى عن التبسم. فقيل: فيم تبسمت يوم كذا وكذا؟.]]. (ز) (٩/٥٦٥)
﴿إِلَّاۤ أَحۡصَىٰهَاۚ﴾ - تفسير
٤٥١١٠- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿إلا أحصاها﴾، قال: علمها[[تفسير الثعلبي ٦/١٧٥.]]. (ز)
٤٥١١١- عن إسماعيل السدي، في قوله: ﴿إلا أحصاها﴾، قال: كتبها وأثبتها[[تفسير الثعلبي ٦/١٧٥، وتفسير البغوي ٥/١٧٧.]]. (ز)
٤٥١١٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إلا أحصاها﴾، يعني: إلا أحصى الكُتّابُ السيئات[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٨٩.]]. (ز)
٤٥١١٣- عن مقاتل بن حيان، في قوله: ﴿إلا أحصاها﴾، قال: حفِظها[[تفسير الثعلبي ٦/١٧٥، وتفسير البغوي ٥/١٧٧.]]. (ز)
﴿وَوَجَدُوا۟ مَا عَمِلُوا۟ حَاضِرࣰاۗ﴾ - تفسير
٤٥١١٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ووجدوا ما عملوا﴾ يعني: تَعَجَّل له عملُه كله ﴿حاضرا﴾ لا يغادر منه شيئًا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٨٩.]]. (ز)
٤٥١١٥- قال يحيى بن سلّام: ﴿ووجدوا ما عملوا حاضرا﴾ في كتبهم[[تفسير يحيى بن سلام ١/١٩١.]]. (ز)
﴿وَلَا یَظۡلِمُ رَبُّكَ أَحَدࣰا ٤٩﴾ - تفسير
٤٥١١٦- قال الضحاك بن مزاحم= (ز)
٤٥١١٧- ومحمد بن السائب الكلبي: لا يأخذُ أحدًا بجُرمٍ لم يعملْه، ولا يوزر ذنْب أحدٍ على غيره[[تفسير الثعلبي (ط دار التفسير) ١٧/١٦٨، وتفسير البغوي ٥/١٧٨؛ عن الضحاك دون الكلبي.]]. (ز)
٤٥١١٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولا يظلم ربك أحدا﴾ في عمله الذي عمِل حتى يجزيه به[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٨٩.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.